كلما حلّت على المصريين ذكرى نصرهم الأعظم في السادس من أكتوبر عام 1973 يسعى الكيان الصهيوني المهزوم إلى محاولات (تنغيص) فرحة الذكرى بأخبار مغلوطة ومسمومة. وللأسف الشديد تجد من يتلقفها من بيننا. وقد دأبت إسرائيل على اصطحاب الذكرى في السنوات الأخيرة بنشر أخبار كاذبة عن البطل المصري (أشرف مروان) الذي تلاعب بهم وأذل غرورهم عام النصر عام 73.
وأشرف مروان هو أحد سيوف مصر التي ضربت بها قلب إسرائيل والتي قطعت بها رؤوسا للغطرسة والغرور كانت تتفاخر في قيادة الجيش وقيادة الموساد فاصبحت ذليلة ومهانة بفعل شجاعة وذكاء هذا البطل الذي ذهب إلى بيوتهم لا يخشى الموت ولا الفشل وأقنعهم هناك بخطة استدراجهم الى مذبحهم في السادس من أكتوبر 73.
جهاز الموساد لا يريد ان تقرأ الأجيال المصرية أن بطلا كأشرف مروان جرهم كالبهائم الى المذبح وأن من بين المصريين من يستطيع أن يجر المزيد منهم فهم لا يريدون أن تكون هناك نماذج للبطولة ورموز للنصر عند الأجيال الشابة هم يريدون أن تترسخ الهزيمة والعجز والإحباط عند شباب المصريين والعرب بزعم ان الموساد لا يهزم وأنه هو من جند أشرف مروان وهو من وظفه لتحقيق أهدافه لذا ينتج هذا الجهاز كل عام كتبا وأفلاما ووثائق كاذبة عن دوره في تجنيد البطل وهذا ليس غريبا على دولة قامت بالكامل على الأكاذيب والابتزاز لكن الغريب بل والمحزن أن تجد هذه الأكاذيب من يساندها من بين المصريين.
أعرف أن هناك من استكثر على (البطل الشهيد أنور السادات) أن يرفع راية النصر ويزيل جلال الانكسار وأعرف أيضا أن الثأر من السادات عند البعض وخاصة الشيوعيين هو أعلى وأهم من الثأر من العدو الاسرائيلي ولكن الحقيقة ان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قد فطن مبكرا الى ان السادات وحده من بين رجاله هو من يستطيع خداع العدو وجره الى المذبح لأن المواجهة لم تعد مع إسرائيل فقط ولكن الجبهة توسعت وشملت أمريكا وجميع دول أوروبا وأصبح على مصر أن تواجه كل هولاء بأسلحتهم الحديثة واستخباراتهم ومعلوماتهم تحت الأرض وفوق الأرض ومن السماء.
لم يعد الخطاب الثوري المباشر والحرب المباشرة وحدهما طريقا للنصر، فهناك ضرورة لحرب المكر والدهاء وهذا ما أجاده بطل النصر السادات الذي وضع خطة خداع هو ورجاله الأبطال كان من بنودها الرئيسية اختراق قلب الموساد عبر أشرف مروان الذي نجح في الوصول إلى هدف مصر والمصرين بتحقيق نصر أكتوبر على إسرائيل وكل هذه الجيوش من خلفها ستظل إسرائيل اذا تشكك في نصر أكتوبر وتغتال قادته سواء كانوا في أرض المعركة كما فعلت مع البطل الشهيد عبد المنعم رياض أو في أرض المعلومات كما تفعل كل عام مع أشرف مروان وربما هذا السلوك يفسر بانه امر طبيعي من دولة صغيرة تخشى طوال الوقت من دولة كبرى كمصر ولكن الأمر الذي يذهل العقل ويضرب الضمير أن هناك قلة صغيرة من بين الذين يزعمون الانتماء لمصر يشككون في نصر الشعب المصري وجيشه ويروجون لرواية إسرائيل حول أشرف مروان وغيره من الأبطال وكأنهم لا يعترفون بالنصر إلا لإسرائيل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أشرف مروان من بین
إقرأ أيضاً:
أثناء الصيام.. مصري يدخل غينيس بسحب قطار يزن 279 طناً
حطم المصارع المصري أشرف محروس المعروف بـ"كابونغا"، رقماً قياسياً جديداً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بسحب جرار سكة حديد بالقاهرة يزن 279 طناً.
وسحب "كابونغا" قطار مكّون من 3 عربات وجرار بوزن 279 طناً بأسنانه مرة وبكتفه مرة أخرى.
يأتي هذا التحدي بعد محاولته لكسر الرقم القياسي، الذي حققه قبل عامين، عندما تمكن من جر مترو يزن 221 طناً.
وحرصت لجنة متخصصة من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، للمرة الأولى على الحضور وتسليم المصري أشرف كابونغا، شهادته في ذات اللحظة التي فاز فيها بالرقم القياسي.
وأثارت الواقعة ردود واسعة على منصات التواصل الاجتماعي ي مصر، حيث أشاد الجمهور بقوة المصارع ولياقته.
كما احتفت وزارة الشباب والرياضة المصرية، بهذا الإنجاز، عبر نشر صور التحدي عبر حسابها على "فيس بوك"، مُعلقةً: "في خطوة جديدة نحو ترسيخ مكانة مصر على الساحة الرياضية العالمية، رعت وزارة الشباب والرياضة، المحاولة الناجحة للبطل المصري أشرف كابونغا، الذي سجل رقما قياسيا عالميا جديدًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعد تمكنه من سحب قطار يزن أكثر من 279 طنًا بمحطة شرق رمسيس".