الأسبوع:
2024-07-03@19:13:12 GMT

خيار الشعب.. وادعاءات المتآمرين

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

خيار الشعب.. وادعاءات المتآمرين

مجددًا يعود المشهد إلى الصدارة. ثلاثة أيام يحكى فيها الوطن حكايته، رئيس الوزراء يرصد ما تحقق على مدى عشرة أعوام، أين كنا، وأين أصبحنا، عيناه اغرورقتا بالدموع، هي دموع الفرح والألم، هي دموع الإنجاز العظيم الذي تحقق بقيادة القائد الذي انحاز لثورة الشعب، وتحدى الواقع، وحال دون حرب أهلية طاحنة، فكانت خارطة المستقبل، ومن هنا بدأت الحكاية.

عشر سنوات مضت، كأنها الولادة المتعسرة، حيث المعاناة وحيث الألم، وحيث الإصرار والتحدي. منذ البداية كان السيسي منحازًا إلى خيار الوطن، حدث ذلك خلال فترة توليه رئاسة المخابرات الحربية، تحمّل الكثير خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، حاور القوى الثورية والإسلامية، كان يتابع قرارات المجلس العسكري، ولم يتردد لحظة في كشف الحقيقة، ومحاولة الاحتواء، حدث ذلك في قضية كشف العذرية وغيرها من القضايا الشائكة التي عشناها على أحرّ من الجمر، كان يؤدي أدوارًا متعددة من خلف ستار، كان سندًا للمشير طنطاوي في تجاوز الأزمة والوصول إلى بر الأمان.

أزمات متعددة، محاولات استدراج، استطاع سريعًا احتواءها لتتحول إلى قوة داعمة، للمضيّ نحو إنهاء الفترة الانتقالية بأقل قدر من الخسائر.

نظلم السيسي عندما نبدأ من عتبة الثالث من يوليو، السيسي كان حاضرًا للمشهد فاعلًا فيه منذ البداية، وعندما تولى منصب القائد العام ووزير الدفاع في الثاني عشر من أغسطس 2012، كان همه الأساسي كيف يمكن حماية الدولة ومؤسساتها، وكيف يمكن فرملة الأخونة والحرص على أن تمضي الأمور في إطارها الوطني. وجه تحذيرًا قويًا لمحمد مرسي من خطورة إقدامه على إصدار الإعلان الدستوري الانقلابي في 22 من نوفمبر 2012، رفض مواجهة المتظاهرين السلميين حول الاتحادية في 4 من ديسمبر 2012، ودعا إلى وحدة الجميع وحماية مؤسسات الدولة في الثامن من ديسمبر 2012.

مسيرة طويلة، وقدرة فريدة على المواجهة، وثقة عارمة في الشعب ومؤسسات الدولة. لم يكن السيسي ساعيًا إلى سلطة، أو متآمرًا ضد أحد، بل كان ناصحًا أمينًا، أرهق نفسه في النداءات والاتصالات، أطلق التحذيرات، ووجه النداءات، ولكن الآذان صُمت، والعقول تحجرت.

السنوات تمضي، والسيسي يعلن التحدي، خلفه وسنده شعب لا تلين عزيمته، فوضه ودعمه، ووقف خلفه متحديًا كل قوى الشر.

تمضي السنوات، يعلن السيسي الحرب على الإرهاب منذ البداية، يطلق عملية المواجهة الحاسمة في سيناء عام 2018، صدر القرار، حشد كافة الإمكانات، تخصيص مليار جنيه شهريًا لتوفير سبل الدعم اللازمة للمواجهة.. إنها استكمال لطريق طويل هدفه إعادة الأمن والاستقرار.

كان مسار التنمية يمضي جنبًا إلى جنب، يد تبني ويد تحمل السلاح، معدل النمو من 2.2% في نهاية حكم الإخوان عام 2013 يصل إلى 5.2% في عام 2019، الاحتياطي الاستراتيجي النقدي من 17 مليار دولار إلى ما يقارب الـ 45 مليار دولار عن الفترة نفسها.

فجأة أطلت «كورونا» برأسها، عطلت سلاسل الإمداد، أُغلقت المصانع، أُوقفت حركة السياحة، تراجع معدل النمو، وبعد التعافي بقليل أُطلت علينا الحرب الروسية-الأوكرانية لتجهز على ما تبقى لدى العديد من الدول، ارتفعت الأسعار لم تكن مصر استثناء وحيدًا، لكن عيون المتآمرين لم تجد في الكرة الأرضية إلا هذا الوطن المحاصر من كل الاتجاهات، الغربي والجنوبي والشمال الشرقي، وعند مضيق باب المندب. ظنوا أن الفرصة قد جاءت، حاولوا ويحاولون استغلال مرحلة الانتخابات الرئاسية لضرب الجبهة الداخلية، بدأ دعاة إسرائيل وعملاء الغرب والممولون من الخارج يعلنون الحرب بطرق خبيثة، أسيادهم في الداخل والخارج يصدرون لهم التعليمات ويقدمون لهم الأموال الملوثة، لقد حانت الفرصة، عليكم باستغلال حالة الاحتقان التي تولدت نتيجة ارتفاع الأسعار، ابدأوا بنشر الشائعات والأكاذيب، حاولوا إحداث فتنة داخل مؤسسات الدولة، ليتكم تقتربون من الجيش، وجهوا النداءات رشحوا بعض الأسماء، انقلبوا حتى على مواقفكم السابقة، ادفعوا ببعض الوجوه المعادية، واصنعوا منها أبطالًا حتى ولو كانت من ورق، لقد أعددناهم جيدًا، ونتولى دعمهم من خلف ستار، الهدف هو الإساءة للسيسي وتعطيل الانتخابات الرئاسية، حتى نستطيع التقدم ببديل يكون مستعدًا أن يكون مجرد أداة، ويقبل المصالحة مع عملائنا من جماعة الإخوان، ويفرج عن قادتهم من السجون ويطيح بكل أحكام القضاء..

لقد أعدوا المسرح جيدًا، المخطط، المؤامرة، اختلاق القضايا، الحصار الاقتصادي، العرائس التي سيجري تحريكها، لكنهم نسوا أو تناسوا أن هناك شعبا عظيما لا يقبل الضيم، ولا الخنوع، وأن هناك جيشا موحدا قادرًا على المواجهة وحماية الدولة من كل المتربصين، وأن هناك رجال شرطة بواسل مستعدين للتضحية بكل غالٍ ونفيس، وأن هناك قائدًا قلبه لا يعرف الخوف ولا يقبل بالتبعية لأحد، ولا يبغي إلا مصلحة الشعب وإرضاء الضمير.

أيام الحسم تقترب، المرشحون المحتملون يعلنون عن أنفسهم، السيسي سيعلن خلال ساعات ثلاثة أيام من حكاية وطن، هي كشف حساب ناجح بامتياز، حققنا مشروعات كانت أقرب إلى المستحيل، نعم هناك معاناة من أثر الأزمات الاقتصادية المتتابعة، نعم هناك مشكلات بفعل التراكمات والمؤامرات، ولكن هناك بلدًا وهناك وطنا وهناك مؤسسات تم بناؤها على أفضل ما يكون البناء، تحققت طفرة في التنمية والزراعة، وغدًا سنهيل الثرى على كثير من الأزمات، ما دامت لدينا عزيمة وإصرار على مواجهة التحدي، وحماية الوطن من العملاء والخونة الذين يتخفون تحت شعارات براقة وجميلة.

أيام قليلة ويبدأ فتح باب الترشح، خيار الشعب هو الحاكم، وهذا الشعب العظيم قادر على الفرز بين كافة المرشحين، وقراره هو الحاكم، أما عن هؤلاء: أصحاب الوجوه الكالحة أذيال الخارج وحلفاء الإخوان، فهؤلاء مصيرهم إلى مزبلة التاريخ، طال الزمن أو قصر!!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات الرئيس السيسي مصطفى بكري الانتخابات الرئاسية الرئيس عبدالفتاح السيسي انتخابات الرئاسة أن هناک

إقرأ أيضاً:

ننشر نص كلمة رئيس مجلس الشيوخ بمناسبة ذكرى 30 يونيو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المستشار عبدالوهاب عبد الرزاق رئيس مجلس الشيوخ: “لا زلنا نحتفل بذكرى غالية علينا جميعاً، ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، التي انتفضت فيها جموع الشعب ضد جماعات الشر التي أرادت اختطاف الوطن وطمس هويته، فخرجت الملايين من النساء والشيوخ والشباب متمسكين بالأمل ومستظلين بأعلام الوطن، رافضين للاستبداد والهيمنة، مدافعين عن المبادئ والقيم المصرية الأصيلة، فانحاز الجيش لشعبه واستجاب لإرادته، فحمى الله بهذا مصر من الفتن، لتبدأ مصر عهداً جديداً من التنمية والازدهار”.

وأضاف “عبدالرازق” خلال كلمته بالجلسة العامة للشيوخ المنعقدة اليوم الثلاثاء، رغم مرور 11 عاماً على هذه الثورة المجيدة، فلاتزال أحداثها حية نابضة في قلوب المصريين، تذكرنا بشجاعة وبسالة الشعب المصري الذي استطاع أن يسطر ملحمة وطنية من الاصطفاف الوطني والصمود الأسطوري، سجلها التاريخ الحديث بحروف من نور، لتبقى على مر الزمان شاهدة على أن  انتماء المصريين لوطنهم ورفضهم لمحاولات الهيمنة والاستبداد يعلو على أية مصالح ضيقة لجماعات الظلام التي اعتقدت أن إرهابهم الأسود، سينال من إرادة أمة سطرت أمجادها عبر الزمان، وألهمت الإنسانية معنى البطولة والفداء من أجل الوطن.

وتابع: لقد رسمت جموع الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو مساراً جديداً للعمل الوطني، يرتكز على دعائم قوية تتمثل في اللٌحْمَةُ الوطنية والاصطفاف الشعبي، خلف قائد البلاد، من أجل صون الوطن والحفاظ عليه، لتنطلق مصر إلى مرحلة البناء والتنمية، وتوفر لأبنائها فرص العيش الكريم وتضمن لهم ولأبنائهم ما يطمحون إليه من مستقبل آمن ومستقر.   

وأشار إلى أنه خلال الأعوام الماضية، استطاعت مصر بعون الله، ثم بصمود الشعب وتكاتفه، ووقوفه خلف قيادته، وبفضل بسالة وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، وتعاون جميع مؤسسات الدولة، أن تصون مقدرات الوطن وتحميه مما كان يحاك ضده من مؤامرات ومخططات لإسقاط الدولة وإدخالها في نفق مظلم من الفوضى والتمزق والصراع.

وشدد عبدالرزاق على أنه لم ولن تتوقف قوى الشر المعادية لمصر عن محاولات إنفاذ مخططاتها، الرامية إلى إضعاف هذا الوطن وتفتيته، لذا وجب علينا جميعا أن نكون دائماً واعين لذلك، مستمسكين بوحدتنا، مستجمعين قوتنا، خلف قيادتنا، من أجل مزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار لهذا الوطن.

مقالات مشابهة

  • سيحاصرك الموت غدا!!
  • هاني سويلم وزير الري يتوجه بالشكر للرئيس السيسي ومدبولي على تجديد الثقة
  • سيحاصرك الموت غدا !!
  • روان مسعد تكتب.. رسائل 3 يوليو
  • ننشر نص كلمة رئيس مجلس الشيوخ بمناسبة ذكرى 30 يونيو
  • بأمر الشعب
  • متحدث «حماة الوطن»: تكليفات واضحة للحكومة الجديدة لتحقيق تطلعات الشعب
  • "ثورة 30 يونيو إرادة شعب" إحتفالية بمركز إعلام الفيوم
  • «إكسترا نيوز» تبرز ملف «الوطن» حول كلمة الرئيس السيسي في ذكرى 30 يونيو
  • د.حماد عبدالله يكتب: "الفاقد " فى مصر كبير !!!