الأسبوع:
2025-04-27@19:54:51 GMT

وقفة.. استخدام العصا بالمدارس

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

وقفة.. استخدام العصا بالمدارس

وقفتنا هذا الأسبوع عن مقترح نيابي بعودة استخدام العصا بالمدارس ما هذا يا ناس، كان زمان هناك استخدام للعصا بالمدارس وكان هناك البعض من المدرسين يستخدمونها ولكن بعدم الضرب المبرح للطلبة، وكان هناك الكثير من المدرسين يستخدم الضرب بالعصا المبرح بشكل مؤذ، وقد يؤدي إلى إصابة التلميذ وكثيرا ما حدثت إصابات جسيمة للطلبة زمان.

وكانت العصا هي رمز للجبروت والتحكم منذ أيام الاحتلال حتى يتم انتشار القهر والإذلال بين الشعب منذ الصغر، حتى يمكن التحكم فيه، وأيضا لنشر الكراهية بين طوائف الشعب المصري، أتذكر وأنا طفل صغير كان هناك بعض أولياء الأمور عندما يعلمون أن ابنهم أو ابنتهم تم ضربه بالعصا أو بكف اليد، كانوا يأتون إلى المدرسة لضرب المدرس أو المدرسة، وكان هناك أولياء أمور يتوجهون لتحرير محضر للمدرس.

وكان السبب في عدم وجود رأي عام هو عدم وجود النت والدش والموبايل مثل الآن، فأظن والله اعلم لو تخيلنا عودة العصا للمدارس وقام مدرس بالتعدي على طالب بالمدرسة وتم نشر آثار ضرب الطالب على جسده على مواقع النت فقد يتسبب ذلك في إحداث ثورة ضد المدرس والمدرسة، بل يمكن لوزير التربية والتعليم ذاته، وسوف يتبرع كثير من السادة المحامين للدفاع عن الطالب المضرور من العصا بتحريك الدعوى الجنائية ضد المدرس والمدرسة وربما وزير التربية والتعليم شخصيا، فلابد من استخدام العقل ودراسة الأمر جيدا قبل إصدار قانون قد يكون مخالفا للدستور، سوف يطعن عليه بعدم الدستورية بكل تأكيد، لأنه مخالف لقواعد حقوق الانسان التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.

الأمر كان مقبولا زمان لأن الضرب بالعصا كان موروثا من أيام زمن الاحتلال الذى كان يرسخ لقيادة الشعب بالعصا والكرباج وبعد ذهاب الاستعمار، ذهب الكرباج وبقت العصا لمن عصى وخاصة بالمدارس وهو أمر كان مكروها بالمدارس، وكان يتسبب في أمراض نفسية لبعض الطلبة أبرزهم مرض السادية، والذى يتلذذ فيه المريض بضرب وتعذيب الغير وخاصة أقرب الأقربين له.

نعم هناك بعض المساوئ في العلاقة بين الطالب والمدرس الآن، لكن لن تتحسن في هذا الزمان بعودة العصا، انتوا كدة حتعودوا بالزمن للوراء أكثر مما هو راجع الآن ويا ليته راجع لبواطن مراحل التقدم القديمة مثل الطب والهندسة والاهرامات والفلك، لا ده احنا عايزين يرجعونا لمزيد من التخلف، إصلاح علاقة المدرس بالطالب يا سادة ليس بعودة العصا، ولكن من خلال استراتيجية تتعلق بالتربية النفسية والسلوكية لأطراف المنظومة التعليمية، وبالقضاء على الدروس الخصوصية وإصلاح مرتب المدرس بالإضافة لتطوير المحتوى التعليمي نفسه، من خلال محتوى علمي متقدم لا مجال فيه لأى منظومة نفاق أو تحيز.

فالتاريخ لا ينصف المنافقين والمتحيزين أبدا ولو بعد حين، عودة العصا يا سادة هي عودة لمنظومة الاستعمار والذى ينتج من خلاله أيضا الضابط المتجاوز، وخريجي الكليات الأخرى منهم منعدم الضمير لأن نفسيته نشأت على الضرب والخوف والإذلال وسوف تنتشر قواعد الانتقام بين جميع الأطراف الطالب وأسرته من ناحية والمدرس من ناحية أخرى.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ندعو الله أن نكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

اقرأ أيضاًوقفة.. القمار والمقامرون

وقفة.. الماسونية وسنينها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس النواب العام الدراسي الجديد مدارس وقفة کان هناک

إقرأ أيضاً:

مبادرة «دعم الطالب الجامعي» تواصل العطاء

تواصل مبادرة «دعم الطالب الجامعي» عطاءها منذ عام 2012، حيث استفاد أكثر من 25 ألف طالب خلال النسخ الماضية للمبادرة، وتستمر هذا العام ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب من أجل إثراء المعرفة للطلبة الجامعيين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، معززة بذلك رسالتها في نشر الثقافة والوعي.

وقال المهندس محمود الحديدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوقفية لدعم التعليم «سراج»: إن مبادرة «دعم الطالب الجامعي» تمثل إحدى المبادرات السنوية التي تهدف إلى توفير كتب معرفية في مجالات مختلقة كالآدب، والعلوم، والتنمية الذاتية، وريادة الأعمال وغيرها، لإثراء معارف الطلاب الجامعيين وتوسيع آفاقهم دون أي مقابل، وتقام هذه المبادرة ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث يتم توزيع الكتب مجانا للطلبة الجامعيين تعزيزا لثقافة القراءة والاطلاع، وفي نسخة عام 2025 تقام المبادرة تحت مظلة «سراج» الوقفية، تأكيد على التزام المؤسسة بدعم التعليم والمعرفة، وإيمانا بأهمية إتاحة الكتب للطلاب الذين قد يجدون صعوبة في شرائها، وتستمر المبادرة في تقديم موارد معرفية متنوعة تلبي اهتمامات الطلبة، معززة بذلك رسالتها في نشر الثقافة والوعي.

وأكد أن «سراج» الوقفية تسعى لإعداد شباب واعٍ ومثقف، ومجهز بالأدوات اللازمة لمواكبة تطورات العصر ومواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار، إيمانا منها بأن التعليم والمعرفة هما الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مشرق، وأن دعم الطلاب استثمار حقيقي في الأجيال القادمة، وتستهدف المبادرة طلبة مؤسسات التعليم العالي الخاصة والحكومية ودعم الطلبة الجامعيين وتعزيز الثقافة والمعرفة بين الطلبة، بالإضافة إلى توفير مصادر تعليمية إضافية تسهم في بناء الفكر وتطوير المهارات، وتشجيع الشباب على القراءة، وتحقيق التكافل الاجتماعي ونشر ثقافة العطاء.

وأوضح أن المبادرة حققت نجاحات ملحوظة في الأعوام السابقة حيث شهدت إقبالا متزايدا من الطلبة وتفاعلا واسعا مما يعكس الحاجة المستمرة لمثل هذه الجهود، وقد استفاد أكثر من 25 ألف طالب في النسخ السابقة للمبادرة منذ تأسيسها عام 2012.

مقالات مشابهة

  • 19.2 ألف زائر لقرية "وكان" في جنوب الباطنة
  • «وكان» وجهة سياحية متميزة تستقطب 19 ألف زائر خلال الربع الأول من العام الجاري
  • تشديد عقوبة الضرب إلى السجن 10 سنوات في هذه الحالة طبقا للقانون
  • وزير الخارجية الإيراني: هناك تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن
  • مبادرة «دعم الطالب الجامعي» تواصل العطاء
  • موسكو: اجتماع ويتكوف وبوتين استمر 3 ساعات وكان بنّاءً ومفيدًا
  • الدارالبيضاء.. تلميذان يبرحان أستاذاً الضرب داخل حجرة دراسية
  • ماذا عن التعليم في بلادنا ؟
  • قتلى وجرحى في الزاوية.. والمغيربي: الضرب العشوائي أصاب أبرياء
  • لماذا تقرر إتاحة تبكير مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 بالمدارس؟ توضيح عاجل