مليشيا الحوثي تحتجز إحدى طائرات اليمنية في مطار صنعاء
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
احتجزت مليشيات الحوثي الإرهابية طائرة لشركة الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، على خلفية تعليق الشركة رحلاتها ردا على سطو الحوثيين على أرصدتها في البنوك.
وقال مصدر ملاحي، إن المليشيات منعت الطائرة من مغادرة المطار بعد هبوطها قادمة من الأردن.
وفي وقت سابق، أعلنت اليمنية إيقاف رحلاتها من وإلى مطار صنعاء، بسبب حجز الحوثيين أرصدتها في البنوك الواقعة تحت سيطرتهم.
وتجاوزت المبالغ المحتجزة منذ مارس 2023م، من حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، 100 مليون دولار، ما يهدد إمكانية استمرار الشركة في تسيير الرحلات من وإلى صنعاء، في ظل استمرار نهب الحوثيين لقيمة المبيعات وحجز الأرصدة.
واعترفت مليشيات الحوثي باستحواذها على ستة وثلاثين مليون دولار من أرصدة الشركة بذريعة ميزانيات تشغيلية فضلاً عن صرف مليوني دولار شهريًا لقياداتها.
وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية جني مليارات الريالات بشكل شهري من ايرادات شركة الخطوط الجوية اليمنية وقطاع الاتصالات في ظل فشل متعمد ومستمر من قبل الشرعية منذ 8 سنوات في سحب ملف الاتصالات والطيران من يد مليشيات الحوثي أو إنشاء منظومات جديدة بالمناطق المحررة بعيداً عن سيطرتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.
وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.
ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.
وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.
ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.