صراحة نيوز- مهنا نافع
العشرات من التعريفات لهذا القديم الجديد، وكل مُقدم لأي منها حاول بطريقته ان يوضح بين ثنايا كلماته محاولة الإنسان لإيجاد آلة تتفوق على قدراته العقلية وكل ما يتعلق بها من عملياتِ القياس والاستنباط والاستنتاج، لتكون المحصلة من كل ذلك انجاز الآلة لكل ما يطلب منها من مهام مختلفة بكل سرعة واتقان، وابسط مثال لتلك المحصلة أجده بقدرة الآلة على الإجابة على الأسئلة التي لم تلقم لها الاجابات مسبقا، اي ان الآلة هي بذكائها من حللت محتويات البيانات المختلفة وقدمت الإجابة بعكس ما عرفناه ببعض البرامج التي تُغذى بالسؤال المتوقع والاجابة عليه من قبل المبرمج.
من المقدمة السابقة لفهمي الخاص للذكاء الاصطناعي الذي آمل ان اكون قد وفقت بطرحه نتوقع ان الآلة ستصبح هي من تمتلك زمام المبادرة، فهي مع التطور المتنامي لذكائها والسعة الهائلة لما ستمتلكه من بيانات ستتفوق على سعتنا المعرفية اولا، وقوة ذكائنا ثانيا، وقد تصل نسبة هذا التفوق بنهاية العقد القادم الى المليار ضعف من قوة ذكائنا، وهذا الامر سيقودنا بطبيعتنا كبشر بأننا غالبا ما نأخذ برأي الاوسع بالإدراك والأكثر بالذكاء لننقاد نتيجة ذلك وبإرادتنا لما تمليه علينا الآلة ولن نحيد قيد انملة عن تعليماتها.
وحتى نتدرج معك عزيزي القارئ فلا بد من التنويه ان سباق التفوق بالتسلح اليوم لدى الدول الكبرى يعتمد كليا على التفوق بمجال الذكاء الاصطناعي، وقد نصل بالمستقبل القريب لمفهوم جديد وقد تظن ان فيه شئ من المبالغة وهو أن تنتهي اي من الصراعات او الحروب قبل أن تبدأ، لنتجاوز الان الخوض بهذا السباق لما تحيط به كل دولة من كتمان وسرية، فوجوده معلوم للجميع اما مستواه فمجهول للعامة، ولنذكر لك شيئا من الجوانب المتوقعة لهذا الذكاء ببعض المجالات المفيدة للبشرية بشكل عام، فبالطب ستستطيع (الآلة) وانا مصمم على أن ادعوها بذلك على قراءة وتحليل صور الأشعة بكل انواعها وإصدار التقارير عن حالة المريض تشخيص حالته وقد يصل الأمر لاقتراح سبل علاجه، وستستطيع هذه الالة اختزال الوقت من عدة سنوات إلى عدة أشهر حين العمل على إنتاج اي عقار جديد، وما سيضاف لذلك من الانخفاض الكبير للتكلفة الكلية لانتاجه، وستنخفض نسبة عدد الوفيات للعديد من الأمراض وخاصة سرطان الثدي للسيدات وذلك لازدياد قدرات الكشف المبكر لهن، ولا شك أن معدلات الإنتاج للدول ستزداد وسيكون لدينا ارتفاع ملحوظ بمحصلة سلة الغذاء العالمي وسيكون هناك انخفاض للأعباء العمالية التي كانت تتطلب الكثير من الجهد وستخفض اعداد الخسائر بالأرواح نتيجة الدقة بمجريات تحليلات الطقس ودقة توقع الكوارث، واخيرا لا بد أن أذكر التغيير النوعي لمستوى التعليم لكامل مراحله فالآلة ستستطيع انشاء المحتوى البحثي المطلوب من الصفر لا إحضار قالب ما تم اعداده مسبقا، كل ذلك وهو قليل من كثير للفوائد التي ستعود بالخير على البشرية جمعاء ولكن تريث قليلا عزيزي فهناك جانب آخر ارجو ان تكمل القراءة لمعرفته.
حسنا فعلت، ان الاحتكار لا يقف مفهومه عند ما نستهلكه من بضائع وحاجيات فاحتكار البيانات قد يكون أخطر من ذلك بكثير، ولا بد أن نفهم ان ما نقدمه للآلة من سلطة متنامية للاطلاع على تفاصيل حياتنا اليومية قد يعزز ذلك من ظهور الدكتاتوريات ببعض الدول، فقوة الأمن بذلك الاتجاه تتناسب عكسيا مع الخصوصية، ومن المؤكد ايضا ان الروبوتات ستستولي على العديد من الوظائف مما سيدفع الملايين إبان الفترة الانتقالية لِسيادة الآلة لآتون البطالة والفقر.
قد تكمن الخطورة الكبرى بأن تتعلم هذه الآلات البرمجة ويتم التواصل بينها مما سيعزز سيطرتها وقد يصل الأمر لرفض أوامر الإنسان الموجهة إليها لنصل لمرحلة الصراع المتوقع بين البشر والآلة، حسنا لنخفف عزيزي القارئ من حدة هذا الطرح ولنطرح ما سيجنبنا ذلك، فحتى الآن لا يوجد قوانين وتعليمات دولية بخصوص هذه التقنية لتعمل على توجيه البوصلة بكامل مجرياتها نحو الشفافية والأخلاق الإنسانية الحميدة، وهذا يوجب علينا مستقبلا انشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعي لتصوغ القوانين التي ستحد من اي انفلات متوقع بذلك العصر القادم، عصر الآلة التي ستدير أدق التفاصيل بحياتنا او ربما بحياة ابنائنا الخاصة والعامة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
سامسونج إليكترونيكس مصر تتعاون مع "الدحيح" لتعزيز وعي الجمهور بتقنيات الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة سامسونج إليكترونيكس مصر عن تعاونها مع صانع المحتوى المصري الشهير أحمد الغندور، المعروف ببرنامج "الدحيح" على منصة يوتيوب.
يهدف التعاون إلى تعزيز وعي الجمهور حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) في منتجات سامسونج، وتسليط الضوء على كيفية تحسين هذه التكنولوجيا لتجربة و حياة المستخدم اليومية.
من خلال هذا التعاون، تسعى سامسونج إليكترونيكس مصر إلى تقديم معلومات مفصلة وقيمة حول ميزات الذكاء الاصطناعي التي تمتاز بها أجهزتها الذكية من أجهزة التلفزيون، والأجهزة المنزلية الأخرى وكيفية تفاعل هذه المنتجات مع المستخدمين وفهم احتياجاتهم بشكل مبتكر، ما يعزز من سهولة استخدام الأجهزة ورفع مستوى الأداء.
قال محمد شمس الدين، رئيس قطاع التلفزيونات والأجهزة المنزلية في شركة سامسونج إليكترونيكس مصر، "تسعى سامسونج دائمًا لتقديم أحدث الابتكارات التكنولوجية للمستهلك المصري، ويأتي اهتمامنا بتقنيات الذكاء الاصطناعي في صميم استراتيجية الشركة لتعزيز تجربة المستخدم وجعل حياته أكثر سهولة وكفاءة. نعمل باستمرار على دمج الذكاء الاصطناعي في أجهزتنا".
أضاف شمس: "جاء تعاوننا مع صانع المحتوى المصري أحمد الغندور، المعروف بشخصية 'الدحيح'، كجزء من استراتيجيتنا لرفع الوعي حول مزايا الذكاء الاصطناعي في منتجات سامسونج. يتمتع أحمد الغندور بقدرة فريدة على تبسيط المعلومات وتقديمها بشكل يسهل على الجمهور فهم فوائد التكنولوجيا الذكية وكيفية تفاعلهم معها في حياتهم اليومية. نؤمن بأن هذا التعاون سيسهم في تعزيز ثقافة الذكاء الاصطناعي لدى المستهلكين المصريين وتشجيعهم على استكشاف إمكانات أجهزتنا الذكية."
تستهدف سامسونج إليكترونيكس مصر من خلال هذا التعاون الفئات الأصغر سنًا، خاصة الشباب المهتمين بالتكنولوجيا الحديثة والابتكارات الرقمية.
سيعمل التعاون مع "الدحيح" على تعزيز الوصول إلى هذه الفئة، بما يوفر لهم تجربة توعية مبتكرة تتماشى مع عاداتهم وتفضيلاتهم في استهلاك المحتوى.
كما تركز الحملة على تشجيع المستهلكين للتعرف على منتجات سامسونج بشكل عملي، حيث سيتم طرح عروض ترويجية حصرية على مجموعة من الأجهزة الذكية خلال فترة الحملة.
تهدف هذه العروض إلى تعزيز المبيعات وتحفيز الجمهور للاستفادة من الميزات الفريدة التي توفرها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مثل تحسين جودة الصور عبر الكاميرا الذكية أو تسهيل التحكم في الأجهزة المنزلية باستخدام الأوامر الصوتية.