أجرى رؤساء شركات النفط والغاز الكبرى والصناعات الثقيلة مناقشات يوم الأحد في الإمارات بحضور جون كيري المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ، وبدعوة من الرئيس المعيَّن لـ COP28 الدكتور سلطان الجابر.

الاجتماع استضاف ممثلين عن قطاعات الطاقة والإسمنت والنقل الثقيل والصلب والألمنيوم والتكنولوجيا والتمويل والاستثمار، لبحث إيجاد وتطوير حلول عملية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة.

وصرح الرئيس التنفيذي لمؤتمر الأطراف COP28 عدنان أمين، لسكاي نيوز عربية أن رئاسة المؤتمر تعمل على ضمان وجود حوار بناء مع شركات النفط والغاز بهدف الوصول إلى التوقيع على التزام من قبل هذه الشركات بتسريع عملية نزع الكربون من عملياتها.

ويرى أمين أن هذا الأمر ممكن بعد أن أصبحت شركات النفط والغاز تدرك مسؤولياتها تجاه عملية مكافحة التغير المناخي ولاسيما أنها تمتلك الموارد المالية الضخمة والقدرات التكنولوجية التي تؤهلها للعب دور رئيسي في بناء نظام طاقة منخفضة الكربون.

وحول الدعوات المطالبة بعدم إشراك صناعة النفط والغاز في النقاشات، أكد الرئيس التنفيذي لمؤتمر الأطراف COP28 أن القطاع يعد جزءا من مشكلة التغير المناخي في العالم، وبالتالي لا يمكن أن يتم التوصل لحل فعال من دون إشراك هذه الصناعة مشيرا إلى أن الحل المثالي ينبغي أن يقوم على الاستغناء التدريجي عن مصادر الوقود الأحفوري وليس كما يدعو البعض إلى التخلي المباشر والكامل عن هذه المصادر، لأن ذلك قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية سيدفع ثمنها بالدرجة الأولى الفقراء.

أما فيما يخص مسألة التمويل المناخي، فيرى أمين أن التمويل يعد جوهر الحل لمسألة التغير المناخي، وأن عدم وفاء الدول المتقدمة بالوعود التي قدمتها في المؤتمرات السابقة حيال توفير التمويل خلق حالة من عدم الثقة في النقاشات، مشيرا إلى أن الوصول لتقدم في مفاوضات المناخ يتطلب استعادة هذه الثقة، وهذا يعني أن الدول المتقدمة مطالبة بالوفاء قبل كل شيء بهدف توفير مئة مليار دولار سنويا من التمويل المناخي للاقتصادات النامية.

وأكد في هذا الصدد أن رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 عملت وستعمل بقوة على تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، بالتوازي مع الدفع نحو إصلاح مؤسسات التمويل الدولية لكي تكون أكثر قدرة على توفير التمويل المرتبط بالمناخ.

وبخصوص الانتقادات التي وجهت إلى دولة الإمارات لكونها المستضيف لهذه الاجتماعات، عزا الرئيس التنفيذي لمؤتمر الأطراف COP28 عدنان أمين ذلك إلى نظرة البعض إلى دولة الإمارات على أنها دولة نفطية فقط، في حين أن الإمارات أصبحت تمتلك اقتصادا متنوعا للغاية، بحيث لم يعد يشكل النفط سوى 30 بالمئة فقط من الناتج المحلي لدولة الإمارات، في حين أن 70 بالمئة من الناتج هو اقتصاد غير نفطي.

وأشار إلى أن رد رئاسة الأطراف على هذه الانتقادات كان من خلال العمل والتركيز على إزالة الانبعاثات وتحول الطاقة والتمويل وإنقاذ الأرواح من خلال العمل مع جميع الأطراف ذات العلاقة لضمان أن يكون هذا المؤتمر مؤتمر الحلول والإجراءات الملموسة.

واختتم أمين لقاءه مع سكاي نيوز عربية داعيا الجميع إلى المشاركة في الحدث الذي يعقد في دبي بنهاية نوفمبر، لأن هذه النسخة من مؤتمر الأطراف ستكون النسخة التي ستشهد تغييرا كبيرا في الاتجاه وتحولا كاملا في المشهد، مؤكدا أنها ستسهم في خلق مستقبل أفضل للعالم أجمع.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لمؤتمر الأطراف COP28 الكربون النفط التغير المناخي مؤتمر الأطراف COP28 الإمارات دولة الإمارات دبي الإمارات مناخ المناخ اقتصاد عربي كوب 28 لمؤتمر الأطراف COP28 الكربون النفط التغير المناخي مؤتمر الأطراف COP28 الإمارات دولة الإمارات دبي كوب 28 مؤتمر الأطراف COP28 الرئیس التنفیذی النفط والغاز

إقرأ أيضاً:

9 توصيات هامة في ختام فعاليات مؤتمر "The Investor.. Real Estate"

اختتمت جلسات مؤتمر «The Investor.. Real Estate»  إلى العديد من التوصيات التي تعزز دور المؤسسات المالية غير المصرفية في تمويل القطاع العقاري. 


جاءت توصيات المؤتمر، التي أعلن عنها المهندس شريف مصطفى الرئيس التنفيذي لشركة "أي جي أي" كالتالي:


ـ زيادة المبالغ التي تضخها البنوك لشركات التمويل العقاري لتعزيز دورها التمويلي.. وتفعيل تمويل الوحدات قيد الانشاء وكذلك تمويل الشركات بضمان اسم الشركة والمشروع بعيدات عن ضمان شيكات العملاء. 


ـ مطلوب تعديلات تشريعية وإعفاءات ضريبية عاجلة لتنشيط الصناديق العقارية وزيادة اعدادها بالسوق المصرية.


ـ تفعيل البورصة العقارية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ودعم تصدير العقار.


ـ حوافز لتسجيل الملكية العقارية..  وتطوير وميكنة منظومة الشهر العقاري.


ـ توفير حلول تمويلية تناسب مختلف شرائح العملاء.. والبحث عن ضمانات للمهن غير الثابتة تسمح باستفادتهم من مبادرات التمويل العقاري.


ـ حل مشكلة تسجيل العقارات التي تقف عائقًا أمام نشاط الصناديق العقارية وتصدير العقار.


ـ رفع سقف الائتمان البنكي الموجه لتمويل شركات التأجير التمويلي الذي يقضي بعدم تجاوز إجمالي التسهيلات والاستثمار بمحافظ التوريق.


-دراسة إعفاء المستفيدين من التمويل العقاري من ضريبة التصرفات العقارية.. وإنشاء دوائر قضائية متخصصة في المنازعات العقارية.


-حوافز للمشروعات المستدامة بالمدن الجديدة.. وزيادة النسبة البنائية للمشروعات الحاصلة على شهادات موثقة تثبت التزامها بالبناء الأخضر.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تختتم مشاركتها في COP29 وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • 9 توصيات هامة في ختام فعاليات مؤتمر "The Investor.. Real Estate"
  • الإمارات تختتم مشاركتها في «COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • الإمارات تختتم مشاركتها في "COP29"
  • الإمارات تختتم مشاركتها في«COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح المؤتمر
  • الإمارات تختتم مشاركتها في”COP29″ وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • ‏"COP29" يقر "هدف باكو المالي" بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • كوب 29 يقر هدف باكو المالي بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • منصور بن محمد يلتقي الرئيس التنفيذي لـ «بورشه»
  • الرئيس التنفيذي لهيئة «ماتريد» الماليزية لـ«الاتحاد»: 29.3 مليار درهم تجارة الإمارات وماليزيا في 10 أشهر