الجمبري والسرطان .. ما العلاقة؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
بيّنت دراساتٌ أنّ بعضَ الأنزيمات التي توجد في الجمبري وبعض القشريات، يمكن أن تقدّم حلًا يساعد في تطوير أحد العلاجات المناعية للسرطان، والمعروفة بخلايا كارتي (CAR – T)، التي دخلت حاليًا مرحلة التجارب السريرية.
ويستخدم العلاج بخلايا كارتي مستقبلات صناعية تعرف “كار”، لكن التحدي الأساسي الذي يواجه العلماء في هذا الإطار، هو عدم وجود اختبار سريع واقتصادي ودقيق للكشف عن نجاحها في استهداف الأورام.
ووحاول فريق بحثي أميركيّ في بحثه المنشور في دورية «Scientific Reports» معالجة هذه المشكلة باستخدام إنزيمات توجد في الجمبري وبعض القشريات تُعرف باسم لوسيفيراز «luciferases»، التي تمنح هذه الكائنات التوهج والقدرة على إنتاج الضوء في أعماق البحار.
ويقول د.بريت تشودري، الباحث الرئيسي بالدراسة لـ”الشرق الأوسط”: “نحن ببساطة ندمج إنزيمات لوسيفيراز البحرية مع المستقبلات الصناعية (كار) داخل خلايا كارتي المصنعة، لإنتاج بروتين يجمع بينهما يسمى (CD19 – Luciferase) أو (سي دي 19 – لوسيفيراز)”.
ويضيف: “عندما تتم إعادة خلايا كارتي المصنعة من الخلايا التائية التي تحتوي على البروتين الجديد، فإنها ستستهدف بروتينات (CD19) الخاصة بالأورام السرطانية داخل الجسم، وتساعد خاصية التوهج بإنزيم لوسيفيراز على خروج كمية من الضوء يمكن قياسها وتكون مؤشراً على مراقبة توسع واستمرار خلايا كارتي بعد إعطائها للمرضى”.
ويوضح تشودري: “تساعد تلك التقنية الجديدة التي تمت تسميتها باسم (توبانجا)، على منح الأطباء الفرصة لتحديد المرضى المعرضين لخطر التفاعل السام لهذه الخلايا، والمعرضين لخطر عدم تحقيق الخلايا لأهدافها”.
ويسعى الفريق البحثي لاختبار التقنية الجديدة في تجارب سريرية، بعد أن حققت نجاحات كبيرة في مرحلة ما قبل السريرية، حيث أظهرت حساسية عالية ودقة كبيرة في الكشف على فاعلية خلايا كارتي.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
هل شرب شاي البوبا يعرضك لخطر الإصابة بتليف الكبد؟
في هذه الأيام، أصبح الأشخاص أكثر حذرًا في اختيار الأطعمة والمشروبات التي يتناولونها. ومع كثرة الأطعمة والمشروبات العصرية المتاحة، أصبح من السهل الانجراف وراء ما هو رائج، دون مراعاة آثاره الصحية على المدى الطويل أحيانًا، ومن هذه الصيحات شاي البوبا، أو شاي الفقاعات، ورغم أنه مشروب لذيذ وممتع، إلا أن الخبراء يحذرون من أن كثرة تناول شاي البوبا قد تُعرّضك لمشاكل خطيرة في الكبد، مثل تليف الكبد.
شاي بوبا مشروب حلو المذاق، غني بلآلئ التابيوكا المطاطية، يحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين والشباب، أكوابه ذات الألوان الزاهية ونكهاته المتنوعة تجعله شائعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن وراء هذه المتعة يكمن خطرٌ خفي: محتواه من السكر.
تقول الدكتورة نيها بهات، استشارية زراعة الكبد وزراعة الكبد في مستشفى كوكيلابين ديروباي أمباني في مومباي : "تكمن المشكلة الأكبر في شاي البوبا في محتواه من السكر. تحتوي معظم مشروبات البوبا على أكثر من 50 جرامًا من السكر لكل حصة، وهذا عادةً ما يفوق الكمية اليومية الموصى بها للبالغين.
يأتي معظم السكر على شكل شراب الذرة عالي الفركتوز أو سكر مكرر مضاف إلى الشاي والشراب ولآلئ التابيوكا، عند استهلاك كمية زائدة من السكر، يحتاج الكبد إلى معالجته. يوضح الدكتور بهات: "السكر الزائد يضر الكبد، وخاصةً الفركتوز التي تتحول إلى دهون. على المدى الطويل، قد يؤدي هذا إلى تراكم الدهون في الكبد، وهي حالة تُعرف باسم MASLD، أو مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.
MASLD هو شكل من أشكال مرض الكبد الدهني، وهو مرض يزداد انتشارًا، لا سيما بين الشباب، غالبًا ما لا يُظهر أعراضًا في البداية، لذا لا يُدرك الكثيرون إصابتهم به. مع ذلك، مع مرور الوقت، قد تُسبب دهون الكبد تندبًا (تليفًا) ، وهو تلف لا رجعة فيه للكبد، قد يُؤدي تليف الكبد إلى فشل الكبد، وهو حالة مميتة.
يحذر الدكتور بهات قائلاً: "إن شرب المشروبات الغنية بالسكر بانتظام مثل شاي بوبا يمكن أن يؤدي إلى اتباع نظام غذائي غير صحي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الأيضية، بما في ذلك الكبد الدهني"حتى لو كنت تتمتع بصحة جيدة."
اللآلئ المطاطية المستخدمة في شاي البوبا هي التابيوكا، وهي كربوهيدرات مُعالجة. تُضيف سعرات حرارية وسكرًا إضافيين إلى مشروبك، لكنها لا تُقدم أي قيمة غذائية حقيقية، لا ألياف ولا فيتامينات ولا معادن، فقط سعرات حرارية فارغة قد تخرج عن السيطرة بسرعة.
كشفت دراسة نُشرت في مجلة "نوترينتس" أن الإفراط في تناول المشروبات المحلاة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، ويرتبط تناول المشروبات المحلاة بالسكر بكثرة بزيادة دهون الكبد وخطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
المصدر: onlymyhealth.