شمسان بوست:
2025-10-18@17:03:14 GMT

الجمبري والسرطان .. ما العلاقة؟

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

شمسان بوست / متابعات:

بيّنت دراساتٌ أنّ بعضَ الأنزيمات التي توجد في الجمبري وبعض القشريات، يمكن أن تقدّم حلًا يساعد في تطوير أحد العلاجات المناعية للسرطان، والمعروفة بخلايا كارتي (CAR – T)، التي دخلت حاليًا مرحلة التجارب السريرية.


ويستخدم العلاج بخلايا كارتي مستقبلات صناعية تعرف “كار”، لكن التحدي الأساسي الذي يواجه العلماء في هذا الإطار، هو عدم وجود اختبار سريع واقتصادي ودقيق للكشف عن نجاحها في استهداف الأورام.



ووحاول فريق بحثي أميركيّ في بحثه المنشور في دورية «Scientific Reports» معالجة هذه المشكلة باستخدام إنزيمات توجد في الجمبري وبعض القشريات تُعرف باسم لوسيفيراز «luciferases»، التي تمنح هذه الكائنات التوهج والقدرة على إنتاج الضوء في أعماق البحار.


ويقول د.بريت تشودري، الباحث الرئيسي بالدراسة لـ”الشرق الأوسط”: “نحن ببساطة ندمج إنزيمات لوسيفيراز البحرية مع المستقبلات الصناعية (كار) داخل خلايا كارتي المصنعة، لإنتاج بروتين يجمع بينهما يسمى (CD19 – Luciferase) أو (سي دي 19 – لوسيفيراز)”.

ويضيف: “عندما تتم إعادة خلايا كارتي المصنعة من الخلايا التائية التي تحتوي على البروتين الجديد، فإنها ستستهدف بروتينات (CD19) الخاصة بالأورام السرطانية داخل الجسم، وتساعد خاصية التوهج بإنزيم لوسيفيراز على خروج كمية من الضوء يمكن قياسها وتكون مؤشراً على مراقبة توسع واستمرار خلايا كارتي بعد إعطائها للمرضى”.


ويوضح تشودري: “تساعد تلك التقنية الجديدة التي تمت تسميتها باسم (توبانجا)، على منح الأطباء الفرصة لتحديد المرضى المعرضين لخطر التفاعل السام لهذه الخلايا، والمعرضين لخطر عدم تحقيق الخلايا لأهدافها”.



ويسعى الفريق البحثي لاختبار التقنية الجديدة في تجارب سريرية، بعد أن حققت نجاحات كبيرة في مرحلة ما قبل السريرية، حيث أظهرت حساسية عالية ودقة كبيرة في الكشف على فاعلية خلايا كارتي.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

خِطلة الإبل.. موسم رعوي يجسّد عمق العلاقة بين الإنسان والطبيعة في محافظة ظفار

مع انقشاع الضباب عن جبال ظفار وتوقّف أمطار الخريف، تبدأ ملامح موسم "الصرب" بالظهور، معلنة عن واحدة من أقدم العادات الموسمية التي مارسها العُمانيون في ظفار منذ القدم، وهي "خِطلة الإبل"، تلك الرحلة السنوية التي تنتقل فيها الإبل من السهول (الجربيب) إلى الأودية والجبال بعد أن تكون الأعشاب قد نمت واشتدت بعد أمطار موسم الخريف.

وتقام الخطلة في شهر أكتوبر من كل عام، في توقيت دقيق يختاره أصحاب الإبل بعناية، حيث تكون التربة في الجبال قد تيبست وأصبحت صالحة للسير والرعي، بينما تمتلئ الأودية بالخضرة وتكون الأشجار غصونها مليئة بالأوراق الخضراء. ومع بزوغ أولى خيوط الصباح في يوم الخطلة، يبدأ الرعاة وأصحاب الإبل في سوق قطعانهم على مجموعات متتالية لتفادي التزاحم في مداخل الأودية والممرات الجبلية الضيقة.

وتضم كل مجموعة مئات الرؤوس، حيث شهد وادي جرزيز بولاية صلالة هذا العام خطلة أكثر من 2000 رأس من الإبل تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، تقودها أجيال متتابعة من أصحاب الإبل، من كبار السن المخضرمين إلى الشباب المتحمسين الذين يواصلون الحفاظ على هذا الموروث.

ويرتدي أصحاب الإبل في هذا اليوم لباسًا خاصًا من القماش النيلي يعرف بـ"الصبيغة"، يتأزرون بنصفه ويغطون بالنصف الآخر الجزء العلوي من أجسادهم، في مظهر يعكس الأصالة والهوية العُمانية. ومع تحرك القطعان نحو الوادي، تتعالى أهازيج "الهبوت" و"الزوامل"، مرددة عبارات الفخر والشكر لله على ما أنعم به من خيرات وموسم رعوي وفير. وتزين المشهد أصوات النساء وهن يطلقن الزغاريد فرحًا وتوديعًا للإبل، بينما يتقدم الرجال ممارسين فن "الرقيد" بالسيوف والجنابي، في لوحة متكاملة من الفنون الشعبية والمظاهر الاجتماعية التي ترافق هذا الحدث منذ أزمنة بعيدة.

ويشهد وادي جرزيز في هذا الموسم مشهدًا بديعًا؛ الأشجار تتمايل أغصانها الخضراء مع النسيم العليل، والأعشاب تملأ السفوح، وبعض الشلالات لا تزال تتدفق بفضل الأمطار الموسمية التي أغنت العيون والمخزون الجوفي في فترة الخريف. وفي خضم هذه الطبيعة الندية، تسير الإبل بخطى واثقة نحو وجهتها الجديدة، ترافقها دعوات الأهالي بعبارة مألوفة: "وداعة الله"، تسمعها عادة من كبار السن والنساء أو الذين لا تسمح لهم ظروفهم بمرافقة الإبل في خطلتهن.

ولا يكتمل يوم الخطلة إلا عند بلوغ الإبل مواقعها المعروفة باسم "مبرك الإبل" أو "مناخ الإبل"، حيث تستقر مع رعاتها قبل غروب الشمس، لتبيت ليلتها هناك استعدادًا ليوم جديد من الرعي في جنبات الوادي. وتبقى هذه الرحلة الموسمية علامة فارقة في الحياة الريفية بظفار، إذ تجسد عمق العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وتؤكد تمسك المجتمع الظفاري بعاداته الراسخة التي تشكل جزءًا من الإرث الثقافي والحضاري العماني المتجدد في كل عام.

رافقت جريدة "عُمان" خِطلة الإبل منذ الساعة السابعة صباحًا وحتى وصولها إلى (مبرك الإبل) وسط الوادي قبل صلاة المغرب لالتقاط صور حية لهذه الخطلة، ورصدت وجود بعض المهتمين من عشاق الطبيعة ورواد المغامرات برفقة أصحاب الإبل، فامتزجت كثير من الأفكار والخلفيات المتنوعة في بوتقة جمال الطبيعة وسحر المناظر في مشاهد تسلب العقول، وتجسد تحمل أصحاب الإبل الصعاب وصبرهم على المشقة، حيث يعيشون لحظات زهو وعشق تنسي عناء الرعي وتعبه، فكل من خاض التجربة خرج بتصور جديد يثري ثقافته ومجال مهنته.

كما برز حضور الشباب من ملاك الإبل بحماسهم الكبير ورغبتهم الصادقة في الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية التي ورثوها أبًا عن جد، واعتبروها أمانة في أعناقهم، ورغم صغر سنهم لم يبالوا بعناء الرعي في الجبال والأودية، رافقوا الخطلة حتى بلوغها الوادي مدفوعين بعشق الموروث وإصرارهم على الاستمرار.

وخلال مرافقة الخطلة، برز مشهد يعكس روح التعاون والتكافل المجتمعي من قبل الفرق التطوعية بمنطقة غدو في ولاية صلالة، التي عملت في فترات سابقة على إصلاح الممرات والطرق والمسالك الوعرة في وادي جرزيز لتسهيل عبور الإبل والناس أثناء الخطلة وضمان سلامتهم، وهي مبادرات أصبحت جزءًا من الاستعدادات السنوية غير المعلنة التي تعكس وعي أبناء ظفار بأهمية الحفاظ على هذا الموروث ودعم استدامته للأجيال القادمة.

وقال محمد بن محاد شحير الكثيري أحد ملاك الإبل من منطقة غدو بولاية صلالة والمشاركين في الخطلة: إنه بعد انتهاء موسم الخريف يبدأ موسم الرعي الربيعي (خِطلة الإبل)، وهي مناسبة سنوية يعقد فيها أصحاب الشورى من ملاك الإبل اجتماعًا لتحديد اليوم الذي تتحرك فيه الإبل جماعيًا من السهل، منطقة (كزيت) بسهل أتين، حيث يقدر عدد الإبل التي تخطل إلى وادي جرزيز بحوالي 2000 رأس من النوق.

وأوضح أن الخطلة تؤجل عادة إلى شهر أكتوبر حتى تتمكن النباتات من النمو وتجف التربة لتسهيل حركة الإبل إلى الوادي، حيث تكون في حالة أشبه بالهستيريا رغبة في دخول الوادي، وكأنها سجين أفرج عنه بعد انتظار طويل، لتتنقل بعدها في الجبال والأودية بحرية تامة.

وأشار إلى أن الإبل تسرح في موسم الربيع على شكل قطعان ترافقها مجموعة من الرعاة لمدة شهر إلى شهرين، متنقلة من مكان إلى آخر في أجواء أقرب إلى الرحلات السياحية الخلوية في أحضان الطبيعة.

وأضاف الكثيري: إن هناك أعرافًا متفقًا عليها بين ملاك الإبل في محافظة ظفار، فما أن ينزل أهل الإبل من الجبال إلى السهل مع بداية موسم الخريف حتى يقر تلقائيًا قرار منع الرعي، المعروف محليًا بـ"التحديد"، وهو تقليد متوارث يهدف إلى حماية الغطاء النباتي حتى انتهاء موسم الأمطار.

وختم الكثيري حديثه بالإشارة إلى أن من المبشرات شغف الجيل الجديد في اقتناء الإبل والعناية بها، مؤكدًا أن هذا الإقبال يمنح الاطمئنان لاستمرار هذا الموروث الحضاري الذي يجمع بين الرحمة بالحيوان وصون الطبيعة، لتبقى الإبل رمزًا أصيلًا من رموز الاقتصاد المحلي ومصدرًا استراتيجيًا في أوقات الأزمات والكوارث.

مقالات مشابهة

  • الخلايا التجسسية للمنظمات الأممية.. مصائد الموت في اليمن!
  • وزير الداخلية اليمني: إحباطنا عشرات الخلايا الإرهابية وهناك تحالف بين الحوثيين والتنظيمات المتطرفة
  • كيم كارداشيان تقع في حب بوست مالون الأصغر منها بـ 14 عامًا
  • علماء يبتكرون خلايا شمسية صديقة للبيئة
  • وزير الداخلية يكشف عن ضبط وإحباط عشرات الخلايا الإرهابية في المحافظات المحررة
  • جومانا مراد تكشف تفاصيل مسلسلها "خلايا رمادية" المقرر عرضه في رمضان 2026 
  • يُعرض في رمضان المقبل.. جومانا مراد تكشف تفاصيل «خلايا رمادية»
  • دلائل خطيرة: أنصار الله يكشفون خلايا تجسسية في قلب المنظمات الإنسانية
  • خِطلة الإبل.. موسم رعوي يجسّد عمق العلاقة بين الإنسان والطبيعة في محافظة ظفار
  • علماء يكتشفون دواء جديدًا يوقف نمو السرطان دون إتلاف الخلايا السليمة