قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن السياسات التى انتهجتها الدولة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمواجهة ضيق المعمور والنمو العشوائى على الأراضى الزراعية، تمثّلت فى مسارين رئيسيين، الأول: إنشاء مراكز عمرانية جديدة لاستيعاب السكان والأنشطة الاقتصادية (مدن الجيل الرابع)، ورفع كفاءة مدن الأجيال السابقة، والثانى: تطوير ورفع كفاءة البيئة العمرانية، ووضع ضوابط للتحكّم فى النمو العمرانى غير المخطط.

«الجزار»: إتاحة 2.7 مليون وحدة خلال 9 سنوات.. و1.3 تريليون جنيه لتنمية ورفع كفاءة المدن الجديدة

وأكد «الجزار»، خلال كلمته بمؤتمر «حكاية وطن»، أن إجمالى الاستثمارات بمشروعات الإسكان والمرافق والمجتمعات الجديدة خلال 9 سنوات منذ عام 2014 حتى 2023، تجاوز 2 تريليون جنيه، منها 1.3 تريليون جنيه، بما نسبته 65% لتنمية ورفع كفاءة المدن الجديدة، و700 مليار جنيه (35%)، لتطوير وتحسين ورفع كفاءة العمران القائم.

الزحف العمرانى العشوائى على الأراضى الزراعية التهم 490 ألف فدان تم تحويلها إلى بناء خلال الفترة من 1985 حتى 2014

 وأشار الوزير إلى أنه خلال الفترة من 1985 إلى 2014، التهم الزحف العمرانى العشوائى على الأراضى الزراعية 490 ألف فدان، تم تحويلها إلى أراضٍ للبناء، بمعدل فقد 17 ألف فدان سنوياً من الأراضى الزراعية، ولو استمر دون تدخل أو إيجاد حلول بديلة كان سيتم فقدان 150 ألف فدان زراعى، تتجاوز 225 مليار جنيه، بخلاف 250 مليار جنيه تكاليف إمداد مرافق وخدمات، وفقدان 130 ألف فرصة عمل مباشرة و40 ألف فرصة غير مباشرة.

ولفت إلى أن تحديات التنمية العمرانية، أولها: ضيق الحيز المكانى المعمور والنمو العشوائى على الأراضى الزراعية، والمستهدف للتغلب عليه زيادة المعمور المصرى إلى 14% من مساحة الجمهورية، وهو الهدف الأول للمخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية «مصر 2052»، ففى عام 1985 كان تمركز العمران على 5.5%، يقطنها 50 مليون نسمة، ونسبة التحضّر كانت 45%، بينما فى عام 2011 أصبح عدد السكان 89 مليوناً، يعيشون على 7%، وانخفضت نسبة الحضر إلى 42%، كما تم إنشاء 23 مدينة جديدة على 3 أجيال زمنية، خلال 36 عاماً حتى 2014، على مساحة 750 ألف فدان، واستوعبت هذه المدن 5 ملايين نسمة.

وأوضح «الجزار» أنه جارٍ تنفيذ 24 مدينة جديدة «الجيل الرابع»، تستوعب 32 مليون نسمة، منها 9 مدن بإقليم القاهرة الكبرى، وبلغ إجمالى الاستثمارات فى الفترة «2014 - 2023»، نحو 1.3 تريليون جنيه، منها 975 مليار جنيه لإنشاء وتنمية مدن الجيل الرابع، بنسبة 75% من الاستثمارات، و325 مليار جنيه لتطوير ورفع كفاءة مدن الأجيال السابقة، بنسبة 25%.

كما بلغ معدل الإنفاق الاستثمارى على المجتمعات العمرانية الجديدة منذ 1978 وحتى 2023، نحو تريليون و364 مليار جنيه، عارضاً خريطة التنمية العمرانية 2023، حيث بلغت نسبة المعمور 13.7%، فى حين كانت 7% فى 2014، وارتفعت نسبة التحضّر إلى 48.5%.

وحول التحدى الثانى المتمثل فى الفجوة بين العرض والطلب على الوحدات السكنية، قال الوزير إن مصر بحاجة إلى 400 ألف وحدة سكنية سنوياً، بجانب عجز متراكم من السنوات السابقة بـ2 مليون وحدة، ومناطق عشوائية غير مخطّطة يقطنها 15 مليون نسمة، ولمواجهة كل هذا، تم وضع خطة طموحة لحل الفجوة الإسكانية بمؤشرات نجاح يمكن قياسها، (المؤشر الأول): تقليص الفجوة العددية بين العرض والطلب، حيث بلغ إجمالى الوحدات المنفّذة خلال 36 عاماً (1978 - 2014) نحو 1.6 مليون وحدة بمعدل 45 ألف سنوياً، وفى 9 سنوات (2014 - 2023)، تم تنفيذ 1.5 مليون وحدة سكنية بالمبادرة الرئاسية سكن كل المصريين، والإسكان الاجتماعى، بمعدل 167 ألف وحدة سكنية سنوياً.

وأشار الوزير إلى أنه فى عام 2014، كان الاحتياج والعجز من الوحدات 2.4 مليون وحدة سكنية، وما تم تحقيقه خلال 9 سنوات (2014 - 2023) نحو 1.5 مليون وحدة، تُضاف إليها 100 ألف وحدة «الشراكة مع القطاع الخاص»، بخلاف إتاحة 230 ألف قطعة أرض تعادل 1.1 مليون وحدة، فيكون إجمالى الوحدات التى تمّت إتاحتها خلال 9 سنوات 2.7 مليون وحدة سكنية، بجانب الخطة المقترحة (2024 - 2030) للوصول إلى إتاحة 3.7 مليون وحدة سكنية، بجانب العمل على استغلال الوحدات الشاغرة، التى يصل عددها إلى 2 مليون وحدة سكنية.

وتابع «الجزار» أن (المؤشر الثانى): العدالة فى التوزيع المكانى والنوعى للإسكان، ففى الفترة (1976 - 2014)، كانت 100% من مشروعات الإسكان تتم بالمدن الجديدة لمحدودى الدخل فقط، ويتركز معظمها بإقليم القاهرة الكبرى، بينما فى (2014 - 2023)، تم تنفيذ 26% من الإسكان خارج المدن الجديدة، و81% لمحدودى الدخل (الإسكان الاجتماعى - إسكان بديل العشوائيات).

وأشار الوزير إلى أن (التحدى الثالث): يختص بالقضاء على المناطق غير الآمنة وتوفير وحدات سكنية بديلة، حيث تم تطوير 357 منطقة، وتنفيذ 300 ألف وحدة سكن بديل، وتبلغ تكلفة الدعم الكلى للمناطق غير الآمنة 85 مليار جنيه، وقيمة تكاليف الإنشاءات 138 منطقة، بخلاف تطوير 219 منطقة، كما أن مشروع السكن البديل للمناطق غير الآمنة بجانب مشروع الإسكان الاجتماعى، من المشروعات التى تفتخر بها الأمم المتحدة، وحصل على أعلى جائزة فى عام 2022 من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وأشار الوزير إلى أن التحدى الثالث يتمثل فى التكدس العمرانى والسكانى وتدنى مستويات جودة الحياة، وللتغلب على هذا التحدى، يتم تحسين جودة الحياة والارتقاء بالمناطق ذات القيمة، ويمكن قياس هذا من خلال مؤشرات النجاح، أولها زيادة مسطحات المناطق الخضراء داخل المدن الكبرى، وثانيها: يتعلق بالارتقاء بالمناطق حول ضفاف النيل والشواطئ لجميع المصريين، ويبلغ طول ممشى أهل مصر بالقاهرة 10كم، تم تشغيل 1.8كم منها، وهناك 5.8كم جاهزة للافتتاح والتشغيل، فى حين أن المؤشر الثالث: تطوير المناطق التاريخية وذات القيمة، حيث بلغت تكلفة تطوير المناطق التاريخية 10 مليارات جنيه.

وأوضح «الجزار» أن (التحدى الرابع) يتعلق بالاختناقات المرورية وتداعياتها السلبية من التلوث والوقت المهدر، حيث تبلغ قيمة الإهدار نتيجة زحام القاهرة الكبرى (2014) نحو 8 مليارات دولار سنوياً، وكان سيصل إلى 18 ملياراً بحلول 2030، طبقاً لدراسة البنك الدولى عام 2014، مستعرضاً أن شبكة الطرق القومية والرئيسية بلغت 5800كم، وفى المدن الجديدة 9500كم، بزيادة 110%، إضافة إلى 80 كوبرى.

وأشار وزير الإسكان إلى أن التحدى الخامس يتمثل فى ضعف خدمات الإمداد بمياه الشرب والصرف، حيث ارتفعت نسبة التغطية من 97% عام 2014 مع أطوال شبكات 148 ألف كم، إلى 98.7% عام 2023 مع أطوال شبكات 180 ألف كم، وتم تنفيذ 554 مشروعاً لمياه الشرب بـ138 مليار جنيه.

10 مليارات جنيه تكلفة تطوير المناطق التاريخية.. والارتقاء بالمناطق حول ضفاف النيل والشواطئ.. و10 كم طول ممشى أهل مصر بالقاهرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي ملیون وحدة سکنیة المدن الجدیدة تریلیون جنیه خلال 9 سنوات ملیار جنیه ورفع کفاءة ألف فدان ألف وحدة فى عام عام 2014

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات مدينة بني سويف الجديدة

تابع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الموقف التنفيذي بعددٍ من مشروعات البنية الأساسية والخدمات والإسكان والطرق بمدينة بني سويف الجديدة، لدفع العمل وتذليل أي عقبات.

وأكد وزير الإسكان، ضرورة العمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وجذب الاستثمارات بالمدينة، مشدداَ في السياق ذاته، على مواصلة دفع العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها لتحقيق التنمية المطلوبة وتحسين جودة الحياة، مع استمرار تنفيذ مشروعات طموحة تلبي احتياجات المواطنين وتعزز الفرص الاستثمارية.

وفي الإطار نفسه، أوضح المهندس أحمد عبد الجابر، رئيس جهاز مدينة بني سويف الجديدة، أنه جارِ تنفيذ أعمال مرافق (مياه – صرف – فرمة طرق) لمنطقة الامتداد للمدينة بالأحياء السكنية ( السابع – الثامن – العاشر – الحادي عشر – الثاني عشر – الثالث عشر – الرابع عشر) بإجمالي تكلفة مليار جنيه بنسبة 85% في معظم الأحياء، والتي تضم أراضي إسكان أكثر تميزا ومميز وإسكان اجتماعي بما يقرب من 8354 قطعة أرض، بجانب الانتهاء من تنفيذ المرافق بمجاورتين بالحي السكني الـ13 وتسليم 450 قطعة أرض للمواطنين.

وأضاف رئيس جهاز بني سويف الجديدة، أنه جارٍ تنفيذ محطة الرفع رقم 3 وخط الطرد الملحق بها، ومشروع مرافق منطقة 29 فدانا بالصناعات المتوسطة، وكذا مشروع تنفيذ الحل العاجل لمحطة رفع الصرف الصحي رقم 4 وخط الطرد. الملحق بها. 

وأوضح رئيس الجهاز، أنه في قطاع الطرق، جار الانتهاء من تنفيذ طرق الحي الخامس، ورفع كفاءة بعض طرق منطقة الصناعات المتوسطة، وجارٍ تنسيق وزراعة وإنارة الطريق الإقليمي الشرقي، واستكمال أعمال الأسفلت وتنسيق وري وزراعة أشجار الجزر بمنطقة ابني بيتك 2، وكذا تنفيذ شبكة كهرباء قطع الأراضي المميزة بامتداد مركز المدينة.

ولفت رئيس الجهاز إلى أنه في قطاع الإسكان، جارِ تنفيذ 6 عمارات سكنية بالمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين - إسكان متوسط" بها 144 وحدة سكنية بمساحات مختلفة من (110م2 – 120 م2)، وجارِ تنفيذ عدد 84 عمارة" سكن لكل المصريين – محور منخفضي الدخل".

وزير الاستثمار يلتقي نظيره الإماراتي لبحث فرص التعاون التجاري والاستثماريأسعار الدواجن والبيض بالأسواق اليوم الثلاثاء 25-2-2025

وبالنسبة لقطع الأراضي السكنية: تم تسليم قطع أراض بالحي السكني السابع بعدد 1369 قطعة أرض إسكان اجتماعي ومتوسط، وجارِ العمل على إعادة تخطيط الأحياء السكنية لتلبية طلبات المستثمرين.

وأضاف رئيس الجهاز أنه جارِ تخطيط مناطق لإقامة مشروعات وحدات سكنية مميزة بالمدينة، مشيراً إلى أنه تم تخصيص ما يقرب من 76 قطعة أرض بأنشطة مختلفة (مدارس – جامعات – تجاري – إداري – صناعي ..).

ولفت رئيس الجهاز إلى أنه تم تعديل مخطط مساحة 120 فدانا بنشاط عمراني مختلط بدلاً من نشاط خدمي إداري وذلك لتحسين موارد الجهاز وتم بيع مساحة 35 فدانا، وجارِ إتاحة مساحة 35 فدانا أخرى لشركات الاستثمار العقاري للتقدم عليها. 

وجارِ تخصيص مساحة 31 ألف م2 لمصنع أنجل بيست للخميرة لزيادة خطوط الإنتاج وتوفير المساحة المطلوبة له بمنطقة الصناعات المتوسطة، حرصاً على دعم الاستثمار الأجنبي الصيني، وتم نقل الورش لمنطقة أخرى بمنطقة الصناعات الخفيفة.

وفي قطاع الخدمات، تم طرح سوق اليوم الواحد بالحي السكني الثاني بعدد 41 باكية بمساحات تتراوح من 9.8 م2 إلى 14.8 م2 بمقابل انتفاع للقضاء على انتشار الباعة الجائلين بالمدينة، وتم طرح عدد 11 محلا تجاريا وصيدلية بمساحات من 14 م2 وحتى 94 م2 وتم بيعها بالكامل، كما تم طرح وحدات طعام متنقلة بعدد 20 وحدة كفرص للشباب بالمدينة، وتم طرح موقف الحي الثاني بمقابل الانتفاع لمدة 5 سنوات، وفي مجال الجودة: تم حصول المبنى الإداري على 3 شهادات أيزو بمجالات مختلفة.

مقالات مشابهة

  • بـ 7030 مليار جنيه.. ودائع القطاع العائلي تستحوذ على النسبة الأكبر من القطاع المصرفي خلال 2024
  • مليار و73 مليون جنيه استثمارات محافظة الشرقية في الخطة المالية 2024 - 2025
  • دعم عاجل للأسر.. الحكومة: 200 مليار جنيه إجمالي الحزمة الاجتماعية
  • تجديد وإعادة تشغيل جهاز القسطرة في مستشفى سوهاج.. بتكلفة 17 مليون جنيه
  • وزير الاستثمار: الإمارات وجهة رائدة لاستقطاب الاستثمارات العالمية
  • الإسكان: 1.4 مليون وحدة سكنية بالمدن الجديدة والقرى السياحية في 10 سنوات
  • فخري الفقي: 134 مليار جنيه إجمالي الدعم لرغيف الخبز والسلع التموينية
  • صافي أرباح المصرف المتحد ترتفع إلى 2.73 مليار جنيه في العام الماضي
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات مدينة بني سويف الجديدة
  • وزير الإسكان: مليار جنيه لتنفيذ أعمال المرافق في «بني سويف الجديدة»