حملة المرشح فريد زهران: مؤتمر حكاية وطن يذكرنا بأهمية صدور قانون تداول المعلومات
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تابعت حملة المرشح الرئاسي المحتمل فريد زهران أمس مؤتمر رئيس الجمهورية الذي أطلق عليه "حكاية وطن" والذي كان بمثابة مؤتمر انتخابي وترويجي لسياسات الحكومة والسلطة القائمة، وهو ما نرجو أن تحدد الهيئة الوطنية للانتخابات فترة الدعاية والمسموح للمرشحين قبل وأثناء هذه الفترة من عدمها حرصًا على تساوي الفرص بين الجميع.
أما من حيث المضمون فإن هناك كثيرًا من الأرقام التي تم إعلانها نرى أنها دعائية وترويجية وليست واقعية، كما تذكر الدولة نفسها في بيانات رسمية، وهو ما تكرر في حديث رئيس الحكومة عن إنجازات حكومته في ملفات الصحة والتعليم والزراعة والإصلاح الإداري وكثير من القضايا الأخرى، والتي سوف نفندها ونرد على حقيقتها في برنامجنا الانتخابي بالتفصيل، وهو ما يجعلنا نعيد التذكير بأهمية صدور قانون يتيح حرية تداول المعلومات وإجراءات وضمانات تتيح لوسائل الإعلام مزيدًا من التحقيق والمتابعة للبيانات الرسمية، حتى لا يعرض أمام المواطنين أرقام غير دقيقة لا تعترف بها الحكومة في وثائقها وبياناتها الرسمية.
أما عن الحديث المرتبط بالتنمية فإنها جوهر الخلاف والتناقض مع سياسات الحكم الحالي، فالتنمية لا تكون أبدًا عبر البناء والتشييد وفقط، وإنما التنمية الحقيقية هي التي تقوم بتحسين حياة البشر وتقليل الفجوات الاجتماعية وتعزيز تكافؤ الفرص والشعور بالعدل الاجتماعي، وبالتالي لايوجد مطلقًا في قاموس التنمية الشاملة أن تكون البنية الأساسية نقيضًا وبديلًا عن مكافحة الفقر والجوع وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين.
وإذا سلمنا بضرورة المشروعات القومية لدفع الاقتصاد القومي نحو الإنتاج فإن حديث الرئيس نفسه منذ عام حول فشل مشروعات قومية مثل مدينة دمياط للأثاث يؤكد أن حتى مشروعات التنمية والبنية الأساسية التي يخصص لها المليارات بدلًا عن ضخها في بناء المدارس وتحسين أوضاع المستشفيات، قد تذهب هباءً إذا لم تدرس بشكل كافٍ ويتاح للخبراء مناقشتها ويتمكن البرلمان من الرقابة عليها، وهو جوهر الأزمة الاقتصادية التي كشفت عنها الحرب الروسية الأوكرانية وليست بمعزل عنها، وهو التناقض الذي نقدم أنفسنا كبديل له يحترم العلم ويتيح المعلومات والنقاش، ولايتجاوز رأي ممثلي الشعب ونوابه في مناقشة السياسات العامة وطرح بدائل لها وتقويمها وتصويبها ومراجعتها.
إن هذا المؤتمر يؤكد على الأسباب التي نطرح أنفسنا من أجلها، وهي أن سياسات التنمية وإدارة الاقتصاد الوطني تحتاج لرؤية مختلفة، تبدأ من الاعتراف بأن السياسات السائدة هي الجزء الأكبر من الأزمة، وتؤمن بأن الإصلاح الاقتصادي يرتبط بإصلاح سياسي وديمقراطي مباشر، وهو ما نقدمه في حملتنا من خلال برنامج موجه للشعب المصري العظيم الذي يستحق الكثير من الديمقراطية والحرية والتنمية واحترام حقوقه وكرامته دون مقايضات عفى عنها الزمن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فريد زهران المرشح الرئاسي انتخابات حكاية وطن وهو ما
إقرأ أيضاً:
خالد ابراهيم: نتعاون مع الاتصالات لتعزيز مساهمة شركات التكنولوجيا فى الاقتصاد الرقمي
قال المهندس خالد إبراهيم رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "CIT" إنه تم إطلاق 3 مبادرات رقمية من خلال فعاليات مؤتمر "وطن رقمي" منهم "رقمنة المصانع المصرية بالشراكة مع اتحاد الصناعات المصرية" والتى تستهدف تحفيز تبنى تكنولوجيا التصنيع الذكى لتحقيق التحول الرقمى على مستوى كافة القطاعات الصناعية لزيادة التنافسية فيما بينهم، كما سيتم تنظيم ملتقى التوظيف 2024 للكوادر التكنولوجية بالشراكة بين الغرفة واتحاد الصناعات وشركة "فرصنا" لتسليط الضوء على امتلاك مهارات رقمية.
أضاف أن المعرض يقوم خلق الترابط بين شركات التكنولوجيا الصغيرة والمتوسطة والتي تلعب دورا محوريا في دعم التنمية الاقتصادية من خلال تقديم حلول مبتكرة تعتمد على الكفاءات البشرية وبين كافة القطاعات التي تعتمد في نشاطها بشكل أساسي على التكنولوجيا.
أوضح أن الهدف من فعاليات مؤتمر ومعرض "وطن رقمي" والملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة تلاحم تكنولوجيا المعلومات والقطاعات الصناعية وسد الفجوة بينهما من خلال فعاليات المعرض. للملتقى دور هام في تعزيز دور الشباب عن طريق النهوض بمستويات التشغيل كهدف استراتيجى وجزء أساسي من برنامج عمل الغرفة لتنفيذ محور تنمية القدرات، تماشيا مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
أشار إلى أنه لابد من توفير فرص عمل لائقة ومنتجة للشباب يسهم فى خفض معدل البطالة ومضاعفة الإنتاجية، وتحسين مستوى المعيشة وإتاحة فرص عمل مناسبة للكوادر التكنولوجية من خلال نقطة التلاقي مع المؤسسات الصناعية المشاركة بهذا الملتقى.
عملت الغرفة على مشاركة 40 شركة لتقديم خدمات للقطاع الصناعي ووضع حلول أمامهم لتطوير الأجهزة واعتمادها على تكنولوجيا المعلومات وبعد عمل استبيان اتضح أن 85% من المصانع لا تعتمد على حلول التكنولوجيا الديجيتال في نشاطها لذلك لابد من التكاتف بين كافة الأطراف لزيادة الوعي بأهمية استخدام التكنولوجيا في الصناعات للخروج بمنتجات قادرة على التصدير خلال الفترة المقبلة.