أفادت دراسة جديدة أن خمسة أيام من التعرض لتلوث الهواء تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 30٪.
نظر الباحثون في 110 دراسات رصدية من جميع أنحاء العالم لاحظت وقت حدوث السكتات الدماغية وتركيزات الملوثات الشائعة في الهواء خلال خمسة أيام من إصابة الأشخاص بالسكتة الدماغية.
نشرت نتائج التحليل التلوي في مجلة Neurology.


وقال الباحث أحمد طوباسي من الجامعة الأردنية، الذي قاد البحث، لشبكة إن "بي سي نيوز" التلفزيونية إن "تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان يمتد إلى ما هو أبعد من الرئة والعينين. إنه يشمل أيضًا الدماغ ونظام القلب والأوعية الدموية".
وذكرت شبكة "إن بي سي" أن "التحليل التلوي شمل أكثر من 18 مليون حالة من السكتة الدماغية، وهو النوع الأكثر شيوعا من السكتات، والذي يسببه جلطة دموية تنتقل إلى الدماغ".
وأضافت الشبكة "وجد الباحثون أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية كان أعلى بنسبة 30% تقريبًا عندما تعرض الأشخاص لثاني أكسيد النيتروجين قبل خمسة أيام. أما بالنسبة للتعرض لأول أكسيد الكربون، فكان الخطر أعلى بنسبة 26%؛ وبالنسبة لثاني أكسيد الكبريت أعلى بنسبة 15%؛ وبالنسبة للتعرض للأوزون، أعلى بنسبة 5%".
بالإضافة إلى ذلك، ارتبط التعرض قصير الأمد لثاني أكسيد النيتروجين بزيادة خطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية بنسبة 33%. أما ثاني أكسيد الكبريت فكان أعلى بنسبة 60%.
يؤدي استنشاق أجزاء من الجسيمات إلى حدوث التهاب وتهيج في الرئتين.
وقال مايكل كلاينمان من مختبر التأثيرات الصحية لتلوث الهواء بجامعة كاليفورنيا في مدينة إيرفاين الأميركية، والذي لم يشارك في البحث، إن هذا يتسبب في تنشيط جهازك المناعي، مما يؤثر في النهاية على نظام القلب والأوعية الدموية.
وأضاف "هناك صلة مباشرة بين ما يحدث في الرئة وما يحدث في القلب".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سكتة دماغية الهواء الملوث أعلى بنسبة

إقرأ أيضاً:

دراسة تشير إلى وجود علاقة بين تلوث الهواء والإصابة بالتوحد!!

يمانيون – منوعات
قدمت دراسة جديدة نتائج مهمة تساعد على فهم أعمق لكيفية تأثير البيئة على تطور الدماغ في مراحل مبكرة من الحياة.

وتشير الدراسة إلى أن تلوث الهواء الذي تستنشقه النساء أثناء الحمل قد يكون مرتبطا بزيادة خطر إصابة أطفالهن بالتوحد.

وأظهرت النتائج التي اعتمدت على مراجعة لأحدث الأبحاث حول التوحد، أن الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي للتوحد والذين تعرضوا لأربعة ملوثات هواء شائعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالحالة.

ويعتقد الباحثون أن هذه الملوثات، عند استنشاقها خلال الطفولة المبكرة أو في رحم الأم، قد تدخل إلى مجرى الدم وتصل إلى الدماغ. وهناك، يمكن أن تتجاوز هذه الملوثات الحواجز الواقية للدماغ وتسبب التهابات، ما يؤثر على طريقة عمل الأعصاب وتطورها.

وقد أظهرت معدلات التوحد زيادة ملحوظة في جميع أنحاء العالم خلال العقود القليلة الماضية. ووجدت إحدى التحليلات الأخيرة في الولايات المتحدة أن معدلات الإصابة بالتوحد قد تضاعفت تقريبا في الأطفال والشباب، حيث يعاني نحو 3 من كل 100 طفل من اضطراب طيف التوحد (ASD).

وقال الدكتور هيثم أمل، رئيس قسم مختبرات علم الأعصاب وعلم الإشارات الخلوية والطب الانتقالي في الجامعة العبرية في القدس: “نحن نحاول فهم ما الذي قد يساهم في هذه الزيادة في الحالات”. وقد ركزت مختبره بشكل رئيسي على أكسيد النيتريك (NO)، وهو غاز يُطلق عند حرق الوقود في السيارات. يقترح أن التوحد ناتج عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية.

في الورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Brain Medicine، قام فريق الدكتور هيثم بمراجعة الدراسات التي تناولت الأطفال المصابين بالتوحد، والدراسات التي استخدمت خلايا بشرية وتجارب على الفئران.

وقد ركزوا على أربعة مكونات مختلفة لتلوث الهواء: الجسيمات الدقيقة (PM)، وأكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والأوزون.

وتُنتج الجسيمات الدقيقة من مواقع البناء ومحطات الطاقة والسيارات، وهي أصغر بكثير من شعرة الإنسان، بما يتراوح بين 7 إلى 30 مرة أصغر.

أما ثاني أكسيد الكبريت فهو غاز عديم اللون يُنتج عند حرق الوقود الأحفوري أو عند صهر المعادن.

والأوزون هو غاز عديم اللون والرائحة يُنتج من مصانع الكيميائيات والدهانات القائمة على النفط.

ووجد الباحثون أن الذين لديهم استعداد وراثي للتوحد والذين تعرضوا لتلوث الهواء في مراحل مبكرة من حياتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أقل من التلوث. وهذا يشير إلى أن تفاعل الجينات مع البيئة قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد.

ولم تقدم الورقة البحثية رقما دقيقا، لكن أبحاثا أقدم من قبل جامعة هارفارد أشارت إلى أن التعرض لتلوث الهواء مثل الجسيمات الدقيقة في الطفولة المبكرة قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد بنسبة تصل إلى 64%. أما في الرحم، فقد يزيد التعرض لهذه الجسيمات من خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 31%.

وبينما ما يزال الأطباء غير متأكدين من السبب المحدد وراء الإصابة بالتوحد، يُعتقد أن ما بين 40 إلى 80% من حالات التوحد قد تكون مرتبطة بالعوامل الوراثية. لذلك، قد يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتوحد إذا كان هناك شخص في عائلتهم المباشرة مصابا به.

وأفاد فريق الدكتور هيثم أنهم ما يزالون غير متأكدين تماما من سبب ارتباط التلوث بالتوحد، لكن لديهم بعض النظريات، التي يمكنها أن تقدم بعض التفسيرات، بينها أنه عندما يستنشق الشخص هذه الملوثات، فإنها قد تسبب التهابا في الأنسجة العصبية، ما يغير كيفية تطورها مع مرور الوقت. وتشير الأبحاث إلى أن أكسيد النيتريك قد يعبر المشيمة ويصل إلى الجنين في مراحل مبكرة من التطور. وفي الرحم، وفي مرحلة الطفولة المبكرة، يكون الأفراد أكثر عرضة لتأثيرات هذه الملوثات، حيث ما يزال الدماغ في طور النمو.

وتقول النظرية الأخرى إن استنشاق التلوث قد يعطل إنتاج بعض المواد الكيميائية التي تتحكم في الدماغ، مثل الدوبامين والنورإبينفرين، والتي تلعب دورا مهما في اتخاذ القرارات وفي تطور الدماغ بشكل عام.

وأخيرا، يشير الباحثون إلى أن زيادة حالات التوحد في جميع أنحاء العالم قد تكون جزئيا نتيجة للزيادة في الوعي بالمرض، ما يؤدي إلى تشخيص حالات أكثر.

مقالات مشابهة

  • “مرض الربو”.. أسبابه ودرجاته وعلاجه؟
  • سبب انتشار السرطان في أمريكا.. يصيب 70 ألف شخص سنويا
  • التدخين يهددك بهذا المرض الخطير
  • الجلوس لفترات طويلة بدون نشاط يزيد مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب
  • دراسة تشير إلى وجود علاقة بين تلوث الهواء والإصابة بالتوحد!!
  • تلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بالتوحد؟.. نصائح مهمة للوقاية منه
  • بعد وفاة ملك جمال الأردن به... ماذا تعرف عن سرطان المعدة؟
  • رغم ممارسة الرياضة.. الجلوس لفترات طويلة يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
  • هل يزيد تلوث الهواء من خطر الإصابة بسرطان الرأس.. دراسة تكشف التفاصيل
  • بعد انتشارها.. أسباب الإصابة بـ النزلة المعوية