البابا تواضروس: المشاركة في الانتخابات الرئاسية امتداد لدور الكنيسة الوطني
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
وجَّه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خطاب رسمي لأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية في المقبلة، مؤكداً أن هذا يعد امتدادًا للدور الوطني للكنيسة، وخاصة في ظل المسيرة التي قطعها الوطن خلال العشر سنوات الماضية.
نص خطاب البابا تواضروس لأساقفة الكنيسةوقال البابا تواضروس في خطابه «من منطلق الدور الوطني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والذي جسدته مواقفها الوطنية المشهودة عبر التاريخ وحرصها الدائم على مساندة قضاياه المصيرية كأحد ثوابتها التي لم تتخل عنها يومًا، فلقد كانت الكنيسة حاضرة في كل اللحظات الفارقة من عمر الوطن، ويعد مشهد 3 يوليو 2013 دليلًا على وطنية الكنيسة وانحيازها الدائم لصالحه».
وتابع: «وعلى هذا فإننا نرى أن الحرص على المشاركة في الانتخابات من قِبل أبناء الكنيسة يعد امتدادًا للدور الوطني للكنيسة، وخاصة في ظل المسيرة التي قطعها الوطن خلال العشر سنوات الماضية عقب تخلصه من حكم كاد يسقط الوطن ويدمر مقدراته».
البابا تواضروس: المشاركة في الانتخابات ليست حقا وإنما واجب
وأوضح: وبهذا لا تكون المشاركة في الانتخابات مجرد حق للناخب بل هي واجب وضرورة لاستكمال مسيرة التنمية وصنع المستقبل الأفضل الذي نتطلع إليه، ودرس التاريخ يعلمنا أن المشاركة بإيجابية في الانتخابات تؤثر وتتحكم في نتيجتها، ويؤثر بالتالي على مستقبل الوطن.
واختتم: بناءً على ما سبق، يحتاج الأمر إلى قيام اللجنة المجمعية للعلاقات العامة بالتواصل مع لجنة العلاقات العامة بكل إيبارشية لوضع أسس العمل على تشجيع المشاركة في الانتخابات، على أن تقوم اللجنة بتشكيل غرفة عمليات تضم أعضاء اللجنة المجمعية للعلاقات العامة ممثلاً عن اللجنة الفرعية بكل إيبارشية لمتابعة الجهود الخاصة بتفعيل مشاركة أبناء الكنيسة في الانتخابات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية 2024 المشارکة فی الانتخابات البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس عن الأنبا أغابيوس: خدم مجتمعه ووطنه من خلال وظيفته
صلى البابا تواضروس الثاني، في الثانية عشرة من بعد ظهر اليوم الأربعاء، صلوات تجنيز الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا، والذي توفى أمس عن عمر ناهز 81 سنة.
جنازة الأنبا أغابيوس مطران ديرمواس ودلجاوشارك في صلوات التجنيز عدد كبير من الآباء المطارنة والأساقفة وبعض من مجمع كهنة إيبارشية ديرمواس، وكهنة ورهبان من العديد من إيبارشيات وأديرة الكرازة المرقسية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وأعداد كبيرة من شعب إيبارشية ديرمواس ودلجا، الذين امتلأت بهم أرجاء الكاتدرائية.
وقدم الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس في كلمة ألقاها، خلال صلوات التجنيز، الشكر باسم مجمع كهنة إيبارشية ديرمواس وشعبها، للبابا على تفضله بالصلاة على الأب المطران الجليل المتنيح، كما شكر أعضاء المجمع المقدس ورؤساء ورئيسات الأديرة القبطية وكافة المسؤولين بأجهزة الدولة المختلفة، والقيادات التنفيذية والقيادات الدينية الإسلامية، والطوائف المسيحية، وممثلي مجلسي النواب والشيوخ، بالمنيا، وعلى رأسهم محافظها اللواء عماد كدواني على تعزيتهم في رحيل نيافة الأنبا أغابيوس.
وتحدث البابا في كلمته مقدمًا التعزية، وقال: «على رجاء القيامة نودع هذا الأب المطران الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا»، مشيرًا إلى أن لحظة انتقال الأحباء لحظة فريدة بالنسبة لنا، فهي بمثابة جرس إنذار ينبهنا بأن الحياة ستنتهي، وسيرجع كل واحد منا إلى بيته، وهي تجعلنا نجلس ونفكر وننظر إلى نفوسنا ونسأل: «هل استعددت لهذا اليوم؟!».
وأضاف: «الإنسان الأمين لا يبرح ذهنه هذا اليوم، وحينما ينتقل إنسان نتساءل، ماذا ترك لنا؟ هل ترك السيرة الحسنة؟.. العلاقات الطيبة؟.. العمل المفيد؟.. الخدمة التي بنت وربت أجيال؟.. والحقيقة أن هذا كله نجده بوضوح في الأنبا أغابيوس الذي معنى اسمه المحبة، فهو بالفعل نال نصيبًا من اسمه، فلقد خدم مجتمعه ووطنه من خلال وظيفته».
وأشار إلى الأنبا أغابيوس ترهب في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وصار أمينًا للدير في الفترة من عام 1981 وحتى عام 1985 وهي فترة دقيقة مرت خلالها الكنيسة والوطن بالأزمة الشهيرة عام 1981، ولكنه تعامل بحكمة ومحبة وحزم. وكلفه المتنيح البابا شنودة الثالث بعدة خدمات، ثم رسمه أسقفًا عام 1988 فعاش في خدمته محبًا للمحتاجين والفقراء، في إيبارشية ديرمواس ودلجا وهي إيبارشية مباركة خرجت قديسين، وجعل من إيبارشيته، إيبارشية نشيطة، وواجه صعوبات عديدة ولكنه لم يشكو».
واستكمل: «تعرض مؤخرًا لبعض المتاعب الصحية، حتى انتقل من هذا العالم، ونحن نذكر سيرته الطيبة ونطلب صلواته».
وكشف البابا عن أنه كلف نيافة ديمتريوس مطران ملوي وإنصنا والأشمونين، بمسؤولية النائب البابوي البابوي لإيبارشية ديرمواس ودلجا لحين تدبير الله أمرها مستقبلاً.