قالت حسابات سودانية، إن قوات الدعم السريع، ومن وصفتها بمليشيات الجنجويد، تحت قيادة حسين برشم، أقدمت على عمليات نهب واستباحة كاملة، لمنطقة "ود عشانا" شمال كردفان، بعد دخولها صباح الأحد.

ولفتت إلى أن عمليات نهب وسرقة واسعة، جرت بحق المحال التجارية، وسيارات السودانيين، مشيرين إلى الإقدام على قتل كل من حاول حماية ممتلكاته المدنيين.



وأشاروا إلى إجبار سكان المنطقة، على تحميل ممتلكاتهم المنهوبة، على سيارات القوات المهاجمة.

من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع، عن ما وصفته بالتقدم، فجر الأحد، في منطقة ود عشانا، بولاية شمال كردفان، على قوات الجيش، في حامية حدودية مع ولاية النيل الأبيض.



وزعم الدعم السريع السيطرة على 12 عربة قتالية، مع عتادها العسكري، وراجمة صواريخ كاتيوشا، وأسلحة وذخائر.

ولفت إلى أنه بالسيطرة على حامية ود عشانا، بات الطريق ممهدا، إلى مدينة كوستي في النيل الأبيض.

مليشيا الجنجويد ترتكب جرائم حرب عديدة في منطقة ودعشانا شمال كردفان صباح اليوم حيث تمت استباحة المدينة بالكامل بقيادة المدعو برشم ..
وبحسب شهود عيان أن الهجوم تم عند الرابعة من صباح اليوم واستمر حتى السابعة صباحا .. تمت سرقة ونهب المحال التجارية والسيارات وقتل كل من حاول حماية… — داليا الطاهر- Dalia Eltahir (@dalia_eltahir) October 1, 2023
الغباء في ابهي صوره .. يقومون بتوثيق جرائمهم كالعادة .. للاسف عمليات تطهير عرقي واسعة تقوم بها مليشيات الدعم السريع بقيادة المتمرد برشم ضد قبيلة السلامات مع العلم ان قبيلة السلامات تقاتل جمباً الى جمب في صفوف الدعم السريع .. ولكنها دعوات المظلومين ???????? pic.twitter.com/j6fHuAlj8n — Dr.Magdi A.Halim Al.Othman (@magdi_halim) October 1, 2023
وكانت مجلة "فورين أفيرز"، نشرت مقالا للمدير التنفيذي لمؤسسة السلام الدولية، أليكس دي وال، قال فيه إن الفظائع الجماعية التي ارتكبت في دارفور في عام 2003 صدمت العالم، لكنها ترتكب اليوم مرة أخرى على نطاق مماثل.

وأضاف وال أن خلفاء الجنجويد هم قوات الدعم السريع، وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

ويتهم وال قوات الدعم السريع بممارسة القتل والاغتصاب والنهب في دارفور، مشيرا إلى أن الاستجابة الدولية للحرب، لا تزال بطيئة أكثر حتى من المرة السابقة.

وكان حميدتي قائدا صغيرا للجنجويد قبل عشرين عاما، عندما تعاملت حكومة البشير مع دارفور دون ضوابط، حيث كان الإفلات من العقاب هو القاعدة الوحيدة. وبعد المذابح، جاءت الفوضى، ثم حكم أسياد الجنجويد الجدد دارفور.

تتمتع قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي بقدرة قتالية تعادل تلك التي تتمتع بها القوات المسلحة السودانية الرسمية، التي يرأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان. أطاح الجنرالان بالبشير في نيسان/ أبريل 2019، ثم عاشا بعد ذلك في شراكة غير مستقرة مع حكومة مدنية. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2021، انقلبا عليها. ثم انهارت العلاقات، ومنذ نيسان/ أبريل، تقاتل قوات الدعم السريع الجيش السوداني من أجل السلطة في شوارع الخرطوم.

وركزت مبادرات السلام التي اقترحها جيران السودان والولايات المتحدة على إنهاء القتال في العاصمة، وتجاهلوا الوضع في دارفور، حيث استأنفت قوات الدعم السريع وحلفاؤها المحليون حملة التطهير العرقي غير المكتملة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدعم السريع الجنجويد السودانيين مليشيات السودان مليشيات الجنجويد الدعم السريع تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع شمال کردفان

إقرأ أيضاً:

ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟

أبدأ هنا نشر اقتباسات من كتاباتي المنشورة حول موقفي من قوات "الدعم السريع" ليس ردا على من يبتذلون موقفي المناهض للحرب والمنحاز للسلام ، فهؤلاء لا أمل في ان يفهموا شيئا وبعضهم مأجور، ولكنني أفعل ذلك لأن إجلاء موقف واضح من "قوات الدعم السريع" مهم في سياق بناء التوجه المدني الديمقراطي.
"موقفي المنشور في مقالات سابقة للحرب، هو ان الدولة المدنية الديمقراطية يجب ان يكون فيها جيش قومي ومهني واحد، وفي ظل واقع تعدد الجيوش الذي ورثناه عن نظام الكيزان ، وبحكم انني داعية سلم وسلام، فإنني مع تحقيق هدف الجيش الواحد في سياق مشروع سياسي وطني احد أركانه عملية شاملة للإصلاح الأمني والعسكري تتضمن عملية للدمج والتسريح وفق رؤية وطنية تخاطب الأبعاد السياسية والفنية بواسطة خبراء عسكريين وخبراء في مختلف المجالات ذوي معرفة عميقة بقضايا الانتقال، فالسودان ليس بدعا من الدول التي عانت من الحرب الأهلية الطويلة ومن تعدد الجيوش ومعضلة المليشيات وحققت تجارب انتقال ناجحة.
من المؤكد ان الوصول الى الجيش الواحد سيكون هدفا صعبا، وستعترض طريقه مقاومة للدمج والتسريح او اختلافات في تفاصيله الفنية ومداه الزمني، والطموحات السياسية ستجعل حميدتي يقاوم بشتى السبل تجريده من امتياز الانفراد بجيش عرمرم كهذا، ولكن الطريق امام قوى التحول الديمقراطي لتحقيق هذا الهدف هو محاصرة قيادة الدعم السريع بالضغوط الشعبية للاستجابة لهذا المطلب، وهنا تبرز أهمية وحدة قوى الثورة على اختلافها في اصطفاف مدني ديمقراطي متين عابر للأقاليم والانتماءات الإثنية والثقافية والسياسية وملتحم بالجماهير يضغط باستمرار لانتزاع مطلوبات التحول الديمقراطي، هناك عاملا دوليا ضاغطا في اتجاه مسألة الجيش الواحد وولاية الحكومة المدنية على الموارد الاقتصادية التي يسيطر عليها العسكر.
موضوعيا وواقعيا، لا اعرف طريقا يمكن ان تسلكه قوى الثورة والتحول الديمقراطي سوى استنفاذ كل وسائل الضغط السياسي والنضال السلمي للوصول للجيش الواحد في مدى زمني واقعي يحدده الخبراء والمختصون، لا طريق سوى الصبر والمثابرة على استعادة طبيعة الدولة السودانية كدولة وطنية ذات جيش واحد كما كانت قبل ان يحل عليها طائر الشؤم ممثلا في انقلاب الحركة الاسلاموية، ولابد ان يتم ذلك بالتدريج وبحذر يشبه حذر من يعملون في نزع الألغام!
ثمن اللغم الواحد لا يزيد عن عشرين دولارا ولكن تكلفة نزع اللغم الواحد بصورة آمنة تتراوح بين 1500 الى 2000 دولار!! وبدون دفع التكلفة مع الحذر الشديد والعمل باحترافية ودقة تنفجر الألغام وتقطع البشر أشلاء!!
المسخرة هي ان من زرعوا الألغام يزايدون علينا! ويجعلون معيار الوطنية هو التصفيق لنزع الألغام عشوائيا مهما أدى ذلك لتقطيع اوصال الوطن وتعذيب الأبرياء بالحرب!
“الدمج السريع”
ما يجري الآن هو الاندفاع في خيار دمج الدعم السريع بالقوة أي “الدمج السريع” ، ليس في سياق مشروع وطني ديمقراطي بل في سياق مشروع انقلابي لصالح فلول النظام المسؤول ابتداء عن واقع تعدد الجيوش، والذي يريد إزاحة الدعم السريع من طريقه للتخلص نهائيا من فكرة الإصلاح الأمني والعسكري والاحتفاظ بهيمنته كاااملة غير منقوصة على الجيش والامن والشرطة والحياة السياسية والاقتصادية الى ما شاء الله، اي باختصار إكمال دورة الثورة المضادة، فكيف يجرؤ الكيزان على مطالبة الشعب السوداني بالاصطفاف خلفهم في حرب كهذه! الحرب خيار قبيح وكريه ومر، ومن فرط استحقار الكيزان للشعب السوداني لم يجتهدوا في تغليف هذا الخيار باي خطاب سياسي جديد يدل على مغادرتهم لضلالهم القديم! او اي نبرة اعتذارية عن جرائمهم التي ندفع ثمنها دما نازفا ومذلة وخوفا ورعبا!
سأظل مرابطة في ميداني، ميدان دعاة السلم والحرية والدولة المدنية الديمقراطية، ميدان الوطنية الحقة، هذا الميدان هو رهاني الاستراتيجي وسأعمل ما حييت على تقويته وأضعف الإيمان في ذلك عدم خيانة شرف الكلمة والموقف ايثارا للسلامة.
لن أنفخ في نار حرب تحرق أهلي ووطني واتمناها تتوقف اليوم قبل الغد
لن اتحول الى شاهدة زور وأضفي على هذه الحرب مشروعية وطنية او اخلاقية وأنا أعلم أهدافها ومن يقف وراءها وأعلم ان المنتصر فيها سيدشن استبدادا يستوجب المقاومة وسنقاومه لو بقينا أحياء.
وليس في فمي ماء تجاه اي مؤسسة مدنية او عسكرية، الجيش والدعم السريع انظر إليهما كأمر واقع وكل منهما يشكل عقبة حقيقية في طريق الديمقراطية، كنت اتمنى ان ننجح في زحزحتها سلما، لأن خيار الحرب ليس فقط عقبة في طريق الديمقراطية بل عقبة في طريق الحياة من حيث هي!
نشر بصحيفة التغيير 21 أبريل 2023  

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • «الدعم السريع» تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟
  • حمور زيادة: إذا وقعت مدينة الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع هذا يعني السيطرة على الإقليم كله
  • البيت الأبيض يدعو قوات الدعم السريع إلى وقف فوري لهجماتها على مدينة الفاشر
  • «شبكة أطباء السودان» تصف وضع الأطفال في معسكر «زمزم» للنازحين بـ «الكارثي»
  • 100 مشارك في "اليوم الرياضي للمسنين" بولاية بدية
  • الدعم السريع يقصف مناطق شمال أم درمان.. والجيش يتأهب في الفاشر
  • جثامين في العراء .. الدعم السريع تمنع دفن 40 قتيل
  • السودان.. تضارب الأنباء عن معارك الفاشر بعد هجوم الدعم السريع