البحرين تشيد بمعرض الرياض الدولي للكتاب: يحقق أهدافنا في نقل تجربتنا إلى جميع الدول والشعوب
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أشاد مدير معرض البحرين الدولي للكتاب بشار جاسم، بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، مؤكدأ أنه يساهم في تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، ونقل تجربة بلاده إلى جميع الدول والشعوب.
وقال: تسعى هيئة البحرين للثقافة والآثار من خلال معرض الرياض الدولي للكتاب، إلى ترسيخ العلاقات الثقافية مع المملكة العربية السعودية، وإبراز إسهامات الكاتب والمفكر والمبدع البحريني في شتى المجالات، ونقل هذه التجربة إلى الدول والشعوب الأخرى.
وأضاف أن مجالات التعاون بين البلدين تتسع لتشمل جميع الأنشطة، كالفنون التشكيلية، ومهرجان الموسيقى الدولي بالبحرين خلال الشهر الجاري بمشاركة فريق الأوركسترا السعودي، والعديد من مجالات التعاون في المتاحف والفنون والفرق الشعبية وغيرها.
وذكر أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تحرص دائماً بتوجيهات من سعادة رئيس الهيئة الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة على المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، مشيرًا إلى الإقبال الكبير على جناح الهيئة، للاطلاع على أحدث الإصدارات التي تتناول موضوعات التراث والأدب والفن والتاريخ والآثار وغيرها.
وبين أن جناح الهيئة يضم عددًا من المشاريع، وعلى رأسها "النشر المشترك" بالتعاون مع دور النشر الأخرى، حيث تتولى دور النشر الترويج للكاتب البحريني في مشاركاتها الخارجية بجميع الدول، إضافة إلى مشروع "كتب البحرين الثقافية"، وواحدة من منتجاته مجلة البحرين الثقافية، ويهتم بالعناوين التي تتناول العادات والتقاليد في التراث المحلي".
ونوه جاسم بمشروع "نقل المعارف" باعتباره من أهم المشاريع، ويعتمد على ترجمة الكتب من اللغات العالمية؛ مثل: الإيطالية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية واللغات الأخرى إلى اللغة العربية، ويتضمن 50 عنوانًا في جميع المجالات مثل الفلسفة والسينما والخطابة والعلوم الإنسانية.
وتحتضن جامعة الملك سعود، معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في الفترة بين 28 سبتمبر إلى 7 أكتوبر تحت شعار "وجهة ملهمة"، بمشاركة أكثر من 1800 دار نشر موزعة على أكثر من 800 جناح من 32 دولة.
وتحل سلطنة عمان ضيف شرف المعرض الذي يشهد مجموعة من البرامج الثقافية الثرية تشمل عشرات الفعاليات الموجهة لجميع الفئات العمرية، من جلسات حوارية لنخبة من المتحدثين السعوديين والعرب والدوليين، وأمسيات شعرية لشعراء الفصحى والنبطي، ومسرحياتٍ سعودية وعالمية، بالإضافة إلى حفلات موسيقية وغنائية، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، إلى جانب منطقة مخصصة للأطفال، لزيادة الوعي بالقراءة وتعزيز مهاراتها، وتساندها مسابقة تقام للمرة الأولى لهم في الإلقاء الشعري.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: البحرين معرض الرياض الدولي للكتاب معرض الریاض الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
"العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47
ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته47، أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، قدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، وذلك بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، وتم خلالها تسليط الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والاردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.
افتتح الدكتور سالم الدهان المحاضرة بتقديم لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.
وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الانشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
وتابع: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والاردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.
كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الاردن والكويت فهناك اسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الاردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.
وتابع: منذ تولى جلالة الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الاولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبد الله الاول والشيخ عبد الله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.
وقال مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والاردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد اي دولة اخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الاردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.
وختم وزير الإعلام الأردني الأسبق مهند مبيضين، قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي.
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.