4,5 ملايين قتيل و8 تريليونات دولار.. نصب بوش يغضب الأمريكيين
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
شفق نيوز/ سلط تقرير أمريكي، الضوء على مخطط جورج بوش الرئيس الجمهوري الأسبق، لنصب تذكاري في واشنطن يخلد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على "الإرهاب"، لافتاً إلى أن المشرفين على المشروع يطلبون من المواطنين الإدلاء بآرائهم.
وذكر موقع "ذا انترسبت" الإخباري الأمريكي، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "هناك أكثر من 4.
وأوضح التقرير الأمريكي، أن "الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هو الذي كان قد وقع على تشريع يقر إقامة النصب التذكاري في العام 2017".
وأضاف أن "مشروع القانون أقر استثناء للقانون الأصلي المتعلق بالأعمال التذكارية للعام 1986، والذي كان ينص على انه يتطلب مرور 10 سنوات على الأقل على النهاية الرسمية للحرب قبل ان يتم إقامة نصب تذكاري لها في واشنطن".
وأشار التقرير، إلى أن "القانون القديم لم يكن من الممكن تطبيقه فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب لأنها ما تزال مستمرة"، مضيفا بسخرية أنها "ستختتم بعد 5 مليارات سنة من الآن".
وبحسب التقرير، لم يتم وضع تصميم للنصب التذكاري حتى الان، إلا أن المؤسسة التي تقوم بتمويل إقامة النصب تجري استطلاعاً عاماً للأفكار من الآن وحتى 17 تشرين الاول/اكتوبر الحالي، ويتضمن أسئلة عديدة، من بينها مثلا عندما تقف امام امام النصب التذكاري للحرب العالمية على الارهاب، ما الذي تأمل ان تشعر به؟ واورد اجابات للاختيار من بينها "التكريم"، "التعافي"، "الوحدة"، "التفهم"، "الوطنية" و"السلام".
وانتقد التقرير الأمريكي، فكرة أن لائحة الاجابات المطروحة لا تتضمن مثلا التعبير عن مشاعر "الحزن الحافل بالغضب" أو "الرغبة في محاكمة مجرمي الحرب".
ووفق التقرير، لا ينبغي أن يتفاجأ أي شخص "عندما يعلم أن الرئيس الفخري للمؤسسة هو جورج دبليو بوش، الذي أطلق الحرب العالمية على الإرهاب بغزو أفغانستان في العام 2001، والعراق في العام 2003.
ومن بين الجهات الممولة لإقامة النصب "أمازون" وشركة "بيكر بوتس" القوية للمحاماة في تكساس، والتي تحمل اسم "جيمس بيكر"، الذي كان وزيراً للخارجية في عهد جورج بوش الأب، وفقاً لتقرير "ذا انترسبت".
وذكّر التقرير الأمريكي، بمشروع "تكاليف الحرب" الذي نفذته جامعة براون والذي توصل الى ان اكثر من 4.5 مليون شخص لقوا حتفهم بسبب الاثار المباشرة وغير المباشرة للصراع في مناطق حرب ما بعد هجمات 11 سبتمبر/ايلول، وان من بين هؤلاء هناك حوالي 10 الاف، او 0.22%، أمريكيون (بما في ذلك الذين ماتوا في 11 سبتمبر/ايلول 2001، أو أثناء حربي أفغانستان والعراق).
وبين التقرير، أن "إقامة النصب التذكاري للحرب العالمية على الإرهاب، سيتم في مركز المتحف الوطني بالقرب من النصب التذكاري لحرب فيتنام، والذي يضم أسماء أكثر من 58 الف قتيل امريكي".
ولفت إلى أن بشكل نقدي "قد يكون من الجيد ان نفعل الامر نفسه هنا، ولكن مع تضمين أسماء كل شخص من كل بلد مات بسبب الحرب العالمية على الارهاب، يتطلب نصبا تذكاريا اكبر بنحو 75 مرة من النصب التذكاري لفيتنام".
وتابع التقرير الأمريكي: "مشروع تكاليف الحرب" توصل ايضا إلى أن تكلفة الحرب العالمية على الارهاب، بلغت حوالي 6 تريليونات دولار حتى الآن، وسيتعين على الولايات المتحدة إنفاق 2 تريليون دولار إضافية لرعاية الجنود القدامى في المستقبل، ليصبح المجموع النهائي 8 تريليونات دولار".
وخلص التقرير إلى القول، إن "هذه الاموال جرى حرقها واختفت، لكن الكثير منها ما يزال موجودا في الولايات المتحدة، وخصوصا في الضواحي الجميلة المحيطة بوزارة الدفاع في شمال فيرجينيا".
ونبه إلى أن "بإمكان زوار النصب التذكاري الجديد، ان يشاهدوا من خلال رحلة لهم عبر نهر بوتوماك، جميع القصور، وسيارات (رانج روفر) التي تبلغ قيمتها 180 الف دولار"، في إشارة نقدية إلى ثراء المقاولين المتعاملين مع البنتاغون.
وختم التقرير الأمريكي، بالتشديد على ضرورة "بناء نصب تذكاري يوضح للأطفال كيف ارتكبت الإدارات الأمريكية أعمال عنف لا طائل من ورائها في ذلك اليوم".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي تقرير امريكي جورج بوش حرب افغانستان الغزو الامريكي التقریر الأمریکی النصب التذکاری العالمیة على على الإرهاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
تصاعد الجدل هذا الأسبوع بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث وصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، ما أثار استياء القادة الأوروبيين.
وإثر ذلك، رد زيلينسكي عبر اتهام ترامب بالعيش في "فضاء من التضليل الإعلامي" الذي تخلقه روسيا، في تحول واضح عن نهج الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن في دعم أوكرانيا.
ومع استمرار الجدل، عملت Euroverify على تفنيد الادعاءات التي أطلقها ترامب، حيث قامت بمراجعة الحقائق مسلطةً الضوء على مدى دقة تصريحاته وتأثيرها على السياسة الأمريكية تجاه الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
في مؤتمره الصحفي الأربعاء، ادعى ترامب أن هناك "أحكامًا عرفية في أوكرانيا"، مضيفًا أن نسبة تأييد زيلينسكي لا تتجاوز 4%، لكن هذا الرقم لا يستند إلى أي استطلاعات رأي موثوقة، إذ تظهر الدراسات أن نسبة تأييد زيلينسكي ظلت تتجاوز الـ 50% بشكل مستمر.
فقد تم انتخاب زيلينسكي بطريقة ديمقراطية في أيار/مايو 2019، وحصل على 73% من الأصوات في الجولة الثانية. ومع بداية الغزو الروسي الشامل في شباط/فبراير 2022، فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية، ما حال دون إجراء انتخابات وفقًا للدستور.
وأكد زيلينسكي مرارًا أن الانتخابات ستُعقد بعد الحرب، في الوقت الذي رفض فيه خصومه السياسيون إجراء انتخابات خلال الحرب. ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في شباط/فبراير 2022، بلغت نسبة ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي 57%، مقارنةً بـ 52% في كانون الأول/ديسمبر. كما أظهر استطلاع آخر أن نسبة تأييده في أوكرانيا بلغت 63%.
وفيما يتعلق بانطباع الأوكرانيين عنه، وصفه 74% منهم بأنه وطني، و73% بأنه قائد ذكي ومطلع، و65% بأنه شخصية قوية تقود البلاد في زمن الحرب.
وأكدت الباحثة في العلوم السياسية أولغا أونوش، أن نشر معلومات مضللة حول شرعية زيلينسكي يعزز الدعاية الروسية ويقوض حق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره.
المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لا تتجاوز حجم الدعم الأوروبيفي منشور عبر "تروث سوشال"، ادعى ترامب أن الولايات المتحدة قدمت 350 مليار دولار (334 مليار يورو) لأوكرانيا، وأن إنفاق واشنطن تجاوز الدعم الأوروبي بمقدار 200 مليار دولار (191.1 مليار يورو).
لكن البيانات تظهر أن الولايات المتحدة لم تتجاوز أوروبا في إجمالي المساعدات، كما أن الرقم الفعلي أقل من المبلغ الذي ذكره ترامب.
وتشير إحصائيات معهد كيل للاقتصاد العالمي إلى أن إجمالي الدعم الأوروبي، بما يشمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بلغ 132.3 مليار يورو، مقارنة بـ 114.2 مليار يورو من الولايات المتحدة.
أما بالنسبة لأكبر المساهمين، فقد تصدرت إستونيا والدنمارك القائمة، حيث خصصت كل منهما أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي قبل الحرب لدعم أوكرانيا.
كما اتهم ترامب زيلينسكي بالفساد، مدعيًا أن الرئيس الأوكراني "اعترف بأن نصف الأموال الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا مفقودة".
إلا أن زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح أن أوكرانيا لم تتلق سوى 72.5 مليار يورو من إجمالي المساعدات الأمريكية، معظمها على شكل أسلحة، فيما يتم إنفاق الجزء الأكبر من الدعم داخل الولايات المتحدة، سواء في تصنيع الأسلحة أو دفع رواتب الجنود الأمريكيين.
تكلفة الحرب تُرهق موسكوادعى ترامب أن "روسيا لا تنوي تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت ذلك. روسيا قادرة على محو المدن الأوكرانية تمامًا، لكنها الآن تهاجم بنسبة 20% فقط من قوتها العسكرية".
لكن معظم البيانات تشير إلى أن روسيا خصصت جزءًا كبيرًا من قدراتها العسكرية لغزو أوكرانيا. ووفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، يوجد نحو 580,000 جندي روسي على الأرض، فيما يُعتقد أن موسكو أنفقت حوالي 200 مليار يورو على مجهودها الحربي.
كما فرضت العقوبات الغربية قيودًا على قدرة روسيا في تصنيع الأسلحة، وسط تقارير تشير إلى تراجع مخزونها العسكري. وتعتمد موسكو بشكل متزايد على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، إلى جانب الدعم العسكري من كوريا الشمالية، لتعويض النقص في قواتها وعتادها العسكري.
ويرى بعض المحللين أن انخراط روسيا في الحرب أدى إلى تراجع نفوذها في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك سوريا، حيث فقد حليفها بشار الأسد السلطة في كانون الأول/ديسمبر بعد هجوم مفاجئ من فصائل المعارضة المسلحة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: الجنرال فاليري زالوجني قد يتفوق على زيلينسكي لو أجريت انتخابات فمن هو؟ انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" القادة الأوروبيون يوافقون على ترشيح أوكرانيا ومولدافيا لعضوية التكتل وزيلينكسي يعتبر القرار تاريخيا فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالكرملينروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكية