هجمات جوية أوكرانية داخل روسيا وكييف تتواصل مع واشنطن لضمان المساعدات
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أكد مسؤولون روس الأحد تعرض مناطق روسية عدة لقصف وهجمات بالطائرات المسيرة من جانب أوكرانيا، ما أدى الى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وتحويل مسار الرحلات في أحد المطارات البلاد.
وكثفت كييف هجماتها بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية منذ بدأت في حزيران/يونيو الماضي، هجوما مضادا لاستعادة أراضِ تسيطر عليها قوات موسكو في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وقال حاكم منطقة بلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا فياشيسلاف غلادكوف "صباح الأحد، قصفت القوات المسلحة الأوكرانية منطقة السوق المركزية في شيبينكو".
وأضاف "وفق المعلومات الأولية، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح. أصيبت امرأة بشظايا في عنقها... وأصيب رجلان بشظايا في الساقين".
اقرأ أيضا"أبرامز".. أوكرانيا تحصل أخيرا على الدبابة التي تعول عليها لترجيح كفة المعارك ضد روسيا لصالحها
من جهته، أفاد حاكم منطقة بريانسك الحدودية أن القصف الأوكراني أدى الى تضرر منازل في إحدى القرى ومبنيين لإدارات رسمية دون تسجيل إصابات.
وإلى الغرب من العاصمة، أعلن مسؤولون روس عن إسقاط خمس طائرات مسيرة في منطقة سمولنسك، ومسيرة اخرى فوق منطقة كراسنودار الساحلية المطلة على البحر الأسود.
وأدت هذه الهجمات إلى اضطراب حركة الملاحة في سوتشي. وأفادت سلطات مطار المدينة المطلة على البحر الأسود بأنه "صباح الأول من تشرين الأول/أكتوبر، فرض مطار سوتشي قيودا مؤقتة على الملاحة. تم تحويل مسار ست رحلات إلى مطارات بديلة".
كما تم الأحد وبشكل موقت، إغلاق الجسر الرابط بين البر الروسي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، من دون أن يتم توضيح أسباب ذلك.
اتصالات أمريكية أوكرانيةدبلوماسيا، أعلنت أوكرانيا الأحد أنها تتواصل مع مسؤولين في الولايات المتحدة لضمان حصولها على مساعدات جديدة في أعقاب توصل الكونغرس إلى اتفاق تمويل للحكومة يحول دون إغلاق المؤسسات الفدرالية، حذفت منه بنود دعم كييف.
وتبنى مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيان مساء السبت إجراء طارئا يتيح مواصلة تمويل الإدارة الفدرالية مؤقتا لمدة 45 يوما. ويتعين على المشرعين الآن النظر في مشروع قانون منفصل يتعلق بـ 24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا والتي أراد الرئيس جو بايدن إدراجها في الميزانية.
وجاء تجميد المساعدات لأوكرانيا في الإنفاق الأمريكي بضغط من الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو الأحد إن "الحكومة الأوكرانية تعمل الآن بفعالية مع شركائها الأمريكيين لضمان أن يشمل القرار الجديد بشأن الميزانية الأمريكية الذي سيتم صوغه خلال الأيام الـ45 المقبلة، موارد جديدة لدعم أوكرانيا".
ولاحقا قال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف إنه أجرى محادثة مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، بحثا خلالها في تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف بعد القرار.
وقال أوميروف على شبكة للتواصل الاجتماعي إن "الوزير أوستن أكد لي أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيستمر. المحاربون الأوكرانيون سيحظون باستمرار بدعم قوي في ساحة المعركة".
وتعول كييف بشكل أساسي على المساعدات الغربية لمواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في شباط/فبراير 2022. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي تقدم مساعدات لأوكرانيا مع دعم عسكري تجاوزت قيمته 40 مليار دولار.
إلا أن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، لاسيما مع تحضر البلاد لأجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.
واستضافت أوكرانيا هذا الأسبوع منتدى سعت من خلاله لجذب صانعي الأسلحة الغربية لإقامة مصانع إنتاج على أراضيها، في ظل مخاوف من تراجع الدعم الغربي مع إطالة أمد الحرب ضد روسيا.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب في أوكرانيا روسيا أسلحة
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا أطلقت صاروخا باليستيا جديدا غير نووي على أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان متلفز إن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا جديدا غير نووي متوسط المدى على منطقة دنيبرو في أوكرانيا الخميس الماضي، مما يمثل تصعيدا كبيرا آخر في الحرب المستمرة منذ ألف يوم.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين وغربيين، فإن الصاروخ الباليستي حمل رؤوسا حربية متعددة، وهي قد تكون المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا السلاح في الحرب.
وكان رئيس الإدارة العسكرية في دنيبرو قال في وقت سابق إن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا في الهجوم. كما تضرر عدد من المباني.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الضربة الروسية في أوكرانيا نفذت بصاروخ باليستي جديد غير نووي متوسط المدى.
وقال بوتين في بيان متلفز الخميس: “رداً على استخدام الأسلحة الأمريكية والبريطانية بعيدة المدى، شنت القوات المسلحة الروسية في 21 نوفمبر من هذا العام ضربة مشتركة على إحدى منشآت صناعة الدفاع الأوكرانية”.
وقال بوتين: 'في ظروف القتال، تم أيضًا اختبار أحد أحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى'، في إشارة على ما يبدو إلى الضربة على دنيبرو. “في هذه الحالة، مع صاروخ باليستي في معدات غير نووية تفوق سرعتها سرعة الصوت. أطلق عليه رجال الصواريخ لدينا اسم 'أوريشنيك'. وكانت الاختبارات ناجحة. لقد تم تحقيق هدف الإطلاق.'
ويأتي ذلك بعد أن قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN في وقت سابق يوم الخميس الماضي، إن روسيا استخدمت صاروخًا باليستيًا “تجريبيًا متوسط المدى” في هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية.
ويمكن للصاروخ متوسط المدى أن يقطع مسافة تتراوح بين 1000 كيلومتر و3000 كيلومتر (620 ميلاً إلى 1860 ميلاً)، وفقاً لمركز الحد من الأسلحة ومنع الانتشار.
وقال بوتين أيضًا إن موسكو تعتبر نفسها يحق لها استخدام الأسلحة ضد أهداف عسكرية تابعة لدول تسمح باستخدام أسلحتها ضد روسيا. وقال إن القوات المسلحة الأوكرانية هاجمت أهدافًا في منطقة بريانسك الروسية بستة صواريخ ATACMS أمريكية الصنع يوم الثلاثاء ثم أطلقت لاحقًا أنظمة Storm Shadow البريطانية / الفرنسية على منطقة كورسك.
وقال بوتين: 'منذ تلك اللحظة، كما أكدنا مرارا وتكرارا في وقت سابق، اتخذ الصراع الإقليمي في أوكرانيا عناصر ذات طبيعة عالمية'، مضيفا أن 'استخدام مثل هذه الأسلحة دون مشاركة مباشرة من المتخصصين العسكريين من الدول التي تنتج هذه الأسلحة' مستحيل.'
وأضاف: 'نعتبر أنفسنا يحق لنا استخدام أسلحتنا ضد أهداف عسكرية لتلك الدول التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد أهدافنا، وفي حالة تصعيد الأعمال العدوانية، فسنرد بنفس القدر من الحسم والمثل'.