خالد خليفة.. مؤلفات عالمية للروائي السوري
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
رحل عن عالمنا أمس السبت الروائي السوري خالد خليفة إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة أودت بحياته، عن عمر يناهز الـ 59 عامًا، بعد رحلة أدبية طويلة.
ويعد خالد خليفة أحد أبرز أدباء الوطن العربي في وقتنا الحالي حيث خاض الكاتب خالد خليفة رحلة أدبية طويلة بدأت بكتابة الشعر، ثم اتجه إلى الرواية والسيناريو، كما أصدر العديد من الأعمال الأدبية التي نالت اعجاب الكثيرين.
هو روائي وكاتب سيناريو سوري. ولد في 1 يناير عام 1964، درس في جامعة حلب وحصل على ليسانس في القانون عام 1988، جذبت روايته مديح الكراهية اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، قضى حياته المهنية المبكرة في المدينة، لكنه يعيش في دمشق منذ عام 1999.
ونالت أعمال الراحل خالد خليفة وسام نجيب محفوظ للأدب، وهي من أرفع الأوسمة الأدبية في العالم العربي نظراً لتميز قصصه بالحيوية والسخرية عبر الزمن ولكنها تتمحور حول مدينة حلب السورية.
كما أن خالد خليفة يعد أحد الكتاب القلائل الذين مكثوا طوال الحرب الأهلية في البلاد ولم يفارقوها.
-حارس الخديعة 1993
-دفاتر القرباط 2000
-مديح الكراهية 2008
-لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة 2013
-الموت عمل شاق 2016
-لم يصلِّ عليهم أحد 2019
ومن أبرز أعماله على الإطلاق كانت مديح الكراهية التي وصلت للقائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية بدورتها الأولى عام 2008، وتم ترجمتها إلي العديد من اللغات منها الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، النروجية، الإسبانية، والإنجليزية.
وجاء خبر وفاة خالد خليفة، عندما كتب الأكاديمى السورى سلام كواكبى، عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعى فيس بوك "وداعاً أيها الطيب" مع صورة خالد خليفة، ليأتي بعده الكاتب خليل صويلح، الذى قال: "يا لفجيعتنا، سنتحمل موته الشاق وحدنا".
وفى مستشفى العباسيين فى دمشق، تم الكشف عن سبب وفاة الروائي خالد خليفة حيث قال الأطباء إن تشخيص الوفاة هو أزمة قلبية، وأفاد أصدقائه بأنه سوف يدفن فى دمشق اليوم الأحد.
اقرأ أيضاًوفاة الروائي السوري البارز خالد خليفة عن عمر ناهز 59 عامًا
المنتج خالد خليفة يُعلن تفاصيل إطلاق برنامج مسابقات جديد بمشاركة نجوم الفن
خالد جلال يودع الفنان محمد فريد بهذه الكلمات المؤثرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خالد خليفة الروائي خالد خليفة وفاة الروائي خالد خليفة الروائی السوری خالد خلیفة
إقرأ أيضاً:
ترامب يشعل حربا تجارية عالمية بوتيرة لم تشهدها العقود الماضية
في العقود الأخيرة، شهد العالم تصاعدا غير مسبوق في السياسات الحمائية، وبلغت ذروتها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي فرضت تعريفات جمركية واسعة أثارت ردود فعل انتقامية من دول كالصين وكندا والاتحاد الأوروبي.
وذكر الكاتبان جيسون دوغلاس وتوم فيرليس في صحيفة وول ستريت جورنال أن الحواجز أمام التجارة الحرة تتزايد عالميا، في مشهد يذكّر بالانعزالية التجارية في ثلاثينيات القرن الماضي.
حتى قبل ترامب، كانت دول عديدة ترفع حواجزها، خاصة ضد الصين، لحماية صناعاتها من واردات، مثل السيارات الكهربائية والصلب. واليوم، تتوسع هذه الإجراءات بسبب ارتفاع الرسوم الأميركية، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه حماية صناعاته من التحويلات التجارية القادمة من الولايات المتحدة.
ويحذر اقتصاديون من أضرار طويلة الأمد على النمو والتعاون الدولي، رغم أن العالم لا يواجه كسادا كالذي حدث في الثلاثينيات. فقد تراجعت فاعلية منظمة التجارة العالمية، ويهدد ترامب بتوسيع حربه التجارية لتشمل سلعا كالأدوية والسيارات.
وقد ردت دول مثل كوريا الجنوبية، وفيتنام، والمكسيك، وإندونيسيا، وحتى روسيا بفرض قيود على السلع الصينية. ووفقا لمنظمة غلوبال تريد أليرت، ارتفع عدد القيود التجارية في مجموعة العشرين بنسبة 75% منذ بداية ولاية ترامب، مع خضوع أكثر من 90% من المنتجات الأميركية لقيود استيراد.
إعلانوتشير تقديرات وكالة فيتش إلى أن متوسط التعريفات الأميركية قد يصل إلى 18% إذا نُفذت تهديدات ترامب، وهو أعلى مستوى منذ 90 عاما.
وذكر الكاتبان أن التعريفات الجمركية في ثلاثينيات القرن العشرين كانت بمثابة ناقوس الموت للتجارة العالمية، التي كانت تنهار بالفعل مع غرق الاقتصاد الأميركي والاقتصادات الأخرى في الكساد والبطالة الجماعية.
وقد مهد قانون سموت-هاولي -وهو محاولة لحماية المزارع والمصانع الأميركية من المنافسة الأجنبية- الطريق لزيادة التعريفات الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة إلى نحو 20%، ورفعت الاقتصادات الكبرى القيود التجارية ردا على ذلك.
وذكر الكاتبان أنه بعد الحرب، وبالتحديد عام 1947، وقعت الولايات المتحدة مع نحو 20 دولة أخرى على الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة، بهدف تقليص الحواجز التجارية والمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد العالمي.
وقد أدى ذلك إلى تراجع متوسط الرسوم الجمركية بين الاقتصادات الكبرى من نحو 22% عام 1947 إلى 14% في 1964، ثم إلى 3% عام 1999. وفي عام 1995، حلت منظمة التجارة العالمية محل الاتفاقية، لتشرف على النظام التجاري العالمي.
وأشار الكاتبان إلى أن هذه التطورات ساهمت في تعزيز التجارة الدولية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار لصالح المستهلكين. ولكن تحرير التجارة جاء بثمن، إذ ألقى البعض باللوم على تراجع الحواجز الجمركية في تآكل الصناعات المحلية في الدول المتقدمة، مع انتقال عديد من الوظائف إلى دول ذات تكاليف إنتاج منخفضة مثل الصين، مما أدى إلى فرض رسوم جديدة خلال ولاية ترامب الأولى، وهو النهج الذي استمر في عهد جو بايدن.
وأضاف الكاتبان أن دولا أخرى تصاعدت إجراءاتها ضد الصين، التي لم يستطع اقتصادها استيعاب فائض الإنتاج الصناعي، مما دفع البضائع الصينية الرخيصة إلى الأسواق العالمية وزاد التوترات التجارية.
إعلانوفي قراراته الأخيرة، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا، و20% على الصين، التي ردت بفرض رسوم على فول الصويا الأميركي وإجراءات انتقامية أخرى. بينما أعلن الاتحاد الأوروبي فرض رسوم بنسبة 50% على واردات الويسكي الأميركي والدراجات النارية ابتداء من أبريل/نيسان المقبل.
وأكد الكاتبان أن ترامب يعتبر ازدهار التجارة العالمية كارثيا على أميركا، ويسعى لتقليص العجز التجاري مع الصين والمكسيك وفيتنام والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إحياء الصناعات مثل أشباه الموصلات وبناء السفن. ويؤكد مؤيدوه أن سياساته ستخلق وظائف وتعزز الاستثمار، لكن تأثير الحرب التجارية قد يكون أقل حدة اليوم بفضل تحول الاقتصادات المتقدمة نحو الخدمات وتزايد الخبرات الحكومية في إدارة الأزمات.
وأفاد الكاتبان أن تصاعد النزاع التجاري أدى إلى حالة من عدم اليقين، مما أثر سلبا على الإنفاق والاستثمار والتوظيف. ففي الولايات المتحدة، تراجعت ثقة المستهلكين وانخفضت أسواق الأسهم، بينما أظهرت الاستطلاعات ضعف نية الاستثمار لدى الشركات.
وفي أوروبا، توقعت شركة "بي إم دبليو" خسائر بقيمة مليار يورو بسبب الرسوم الجمركية الأميركية والأوروبية، محذرة من أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى "دوامة سلبية". من جانبها، حذرت وكالة فيتش من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 2.4% بسبب تصعيد النزاعات التجارية.
تصاعد النزعة الحمائيةوأشار الكاتبان إلى تزايد الضغوط لفرض مزيد من الرسوم الجمركية لحماية الصناعات الإستراتيجية من المنافسة الصينية، مثل السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات. في الوقت نفسه، أدت الحرب الروسية على أوكرانيا ومطالب ترامب لأوروبا بتحمل مزيد من نفقات الدفاع إلى زيادة الإنفاق العسكري وتعزيز الاكتفاء الاقتصادي. وقال نيل شيرينغ، كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس، إن التصور الذي ساد في تسعينيات القرن الماضي حول التكامل الاقتصادي بين أوروبا والولايات المتحدة اختفى، وأصبحت الحكومات تسعى لاستقلالية أكبر.
إعلانوأضاف الكاتبان أن العودة إلى مستويات الانفتاح التجاري السابقة صعبة بسبب تراجع دور منظمة التجارة، نتيجة عرقلة واشنطن لتعيين قضاة في هيئة الاستئناف منذ 2019.
وقال المتحدث باسم منظمة التجارة إسماعيل دينغ إن الدول الأعضاء لا تزال تسعى لحل النزاعات عبر قنوات داخل المنظمة، بينما أكدت المديرة العامة للمنظمة نجوزي أوكونجو إيويالا أن المنظمة تهدف للتعامل مع الأزمات ومنع تصاعد التوترات.
من جهته، يرى دوغلاس إروين، أستاذ الاقتصاد في كلية دارتموث ومؤلف كتاب عن تاريخ سياسة التجارة الأميركية، أن إزالة القيود التجارية بعد فرضها أمر معقد، حيث تصبح كل تعريفة ورقة مساومة. في ظل التنافس الجيوسياسي، خاصة مع الصين، وتعزيز الدول لصناعاتها المحلية وقدراتها العسكرية، تبدو احتمالات تقليص النزعة الحمائية ضئيلة.
وفي الختام، حذر إروين من أن التراجع عن هذه السياسات سيكون صعبا، مع احتمال تصاعد الحواجز التجارية والتوترات الاقتصادية.