أكتوبر 1, 2023آخر تحديث: أكتوبر 1, 2023

حامد شهاب

منذ إطلالة شهر تشرين الاول 2023، وأجيال طلبة المستقبل وبراعمه وزهوره ، وهم يزينون مدارس العراق بعامة وبغداد بخاصة ، وترى أقمار الطفولة تضيء أركان الدنيا بزهوها وجمالها، وأزياءهم الموحدة الأنيقة تزيدهم رونقا وبهاء..وترى علامات الفرح والتفاؤل ترتسم على محياهم، مرحبين ببدء عامهم الدراسي الجديد.

.

وتشير مصادر تربوية الى ان مايقرب من 13 مليون طالب توجهوا يوم الأحد الى مدارسهم في عموم العراق، وهو رقم كبير يتطلب إمكانات ودعم كبيرين من وزارة التربية والجهات الخدمية، وما تتطلبه عمليات تيسير أمور الطرق التي تزدحم بها شوارع بغداد هذه الأيام.

كانت اطلالتنا الاولى في مدرسة أور الإبتدائية بحي الجامعة ، حيث الاناقة والترتيب والاهتمام بتربية النشيء في أعلى مستوياتها..وعمار ولمار إحدى تلك النماذج المشرقة عن جيل المستقبل المنشود..وما أكثر الورود الزاهية في مدارس بغداد وأطفالها الحلوين،حفظهم الله ورعاهم.

أما في منطقة الدورة ببغداد فتعد “منهل العلم”  في حي آسيا ومديرتها إيمان اللامي إحدى المدارس التي تحتل صدارة التفوق الدراسي كل عام هي الأخرى، وقد هيأت الكثير من مستلزمات العام الدراسي من صفوف وقاعات نظيفة وكتب ومناهج تدريسية ودفاتر لتوزيعها على الطلبة، وقد أكملت مهمتها وما تحتاجه مدرستها الى ترميم وصبغ وتهيئة الحدائق والساحات لتجمع الطلبة.

ومنذ أعوام تحرص المديرة الست أحلام اللامي مع الإدارة ومعلماتها لتظهر مدرستها بأحلى صورة ، وترى مباني صفوفها وقد طليت بألوان تنسجم والذوق المدرسي الهاديء المريح للنظر والعين  ، واستكملت إحتياجاتها من الرحلات والأنوار الكهربائية ، وما تحتاجه من مستلزمات الشتاء والاهتمام بأرضية الصفوف ونظافتها، حتى تشعر طلبتها وتلامذتها وكادرها التدريسي أنهم أمام أجواء تربوية ونفسية تشجعهم على التفوق والدراسة وتحقيق نسب نجاح عليا، وإبتكار طرق تدريس تتناسب وتطورات العصر ومتطلباته التقنية والفنية والعلمية .

محمد براء وشقيقه مصطفى ، من تلاميذ مدرسة “منهل العلم” في الصف الثاني ، وهم دوما من الأوائل والقدوات ، وتجدهم وبقية طلبة المدرسة وهم فرحون بمقدم العام الدراسي ، وبدت الأناقة على مظهرهم ووجوههم ، بعد أن جلسوا على رحلاتهم في صفوف عامرة بالنظافة والترتيب والمظهر الذي يليق بإحدى المدارس النموذجية  ذات النتائج المتقدمة سنويا.

وفي الساعة الأولى من التحاقهم بدوامهم ردد التلاميذ والطلبات خلال إحتفالاتهم في ساحة مدرستهم وبحضور المديرة ومعلماتها ومشرفين تربويين أناشيد وطنية تتغنى بحب العراق وحضارة شعبه ، مؤكدين أنهم أجيال العراق المقبلة وباقات وروده الزاهية ، وهم الذين يعتمد عليهم مستقبل العراق ليكونوا طلائع رجاله الأشداء وشاباته اللواتي يشاركن في بناء بلدهم في مختلف المجالات.

وما أن إنتهت مراسم رفع العلم وكلمات الادارة حتى رن جرس المدرسة وتوجه الطلبة الى صفوفهم بإنتظام ، بحسب الشعب التي أعدت لهم، تتقدمهم معلماتهم اللواتي سيلقين عليهم الدروس اليومية في مختلف التخصصات.

ومما تفخر به مدرسة ” منهل العلم” أنها حظيت بتكريم السيد مدير عام تربية الكرخ الثانية أكثر من مرة ، ونالت ثناء وتقدير الأسرة التربوية والاشراف التربوي، وأولياء أمور الطلبة ، لما يمتلكه طلبتها وتلامذتها المتميزون من مواهب وقدرات ، أهلتهم لأن يحصلوا على أعلى النتائج المتقدمة ، شهريا وفصليا وسنويا.

ومدرسة ” منهل العلم” تشكل معلما تربويا تتفاخر به تلك المدرسة بين نظيراتها من مدارس منطقة الدورة ، ومدارس بغداد، وبذلك إستحقت أن تنال أكثر من تكريم ، وهي شهادات تقدير تعتز بها مديرة المدرسة وإدارتها ومعلماتها، وتعدها وسام شرف ، يبقى يسجل بأحرف من نور شهادات العلا الى حيث ترنو الأجيال العراقية أن تكون.

تحية منا لمدرسة ” منهل العلم” ، وهي المدرسة المتقدمة والمتميزة في الدراسة والنتائج الكبرى التي يتفاخر بها أهالي منطقة الدورة..وتحية تقدير وإحترام لمديرتها الست إيمان اللامي،التي حققت بجهودها وجهود زميلاتها من الأسرة التربوية كل تلك النجاحات والتفوق لعموم طلبتها.

وأهالي التلاميذ وأولياء الأمور يشعرون بالفرح والفخر لأن أبناءهم يتعلمون في هذه المدرسة ، وينهلون من زاد علمها ما يرفع رأس كل عراقي يحلم بأن تكون الأجيال العراقية على تلك الشاكلة من التألق والاهتمام بتربية الاجيال وتنشئتهم ليكونوا أعمدة النهوض العراقي الجديد ومستقبل إنطلاقته ،بعون الله ..

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

البنداوي يرد على الاتهامات.. العلاقات العراقية السورية تحكمها المصالح الوطنية

بغداد اليوم - بغداد

رد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية علاوي البنداوي، اليوم الأربعاء (19 آذار 2025)، على الاتهامات بشأن وجود علاقات "سرية" بين شخصيات سياسية وحكومية في العراق مع الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته.

وفي حديثه لـ"بغداد اليوم"، أكد البنداوي أنه "لا توجد أي علاقات سرية بين أي شخصية حكومية مسؤولة سواء أمنية، عسكرية أو تنفيذية، والعلاقة بين هذه الشخصيات والإدارة السورية الجديدة هي علاقات رسمية تحكمها مصالح العراق العليا". وأضاف أن "التواصل بين الطرفين يتم بناءً على هذه المصالح، ولا علاقة له بأي سرية أو دوافع شخصية".

وأشار إلى أن "علاقات بعض القيادات السياسية مع الرئيس السوري أحمد الشرع أو إدارته الجديدة في سوريا أمر طبيعي"، موضحًا أن "هناك شخصيات سياسية في العراق أيضًا لديها علاقات مع حكومات عربية وحكومات أخرى في المنطقة، وهذا قد يعود بالنفع على العراق بشرط أن تكون هذه العلاقات شفافة ولا تخدم أجندات تلك الدول على حساب مصالح العراق".

كما شدد على أهمية متابعة الجهات المختصة في العراق لعمل وتحركات الشخصيات السياسية التي قد تكون لها علاقات سرية مع سوريا أو دول أخرى، تحت أي مسمى كان.

وشهدت العلاقات العراقية السورية جموداً، بعد سقوط نظام الأسد ووصول هيئة تحرير الشام الى الحكم في دمشق، غير أنها بدأت بالتحسن التدريجي لاسيما بعد زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العراق الشهر الحالي، والاتفاق على التعاون المشترك والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدين.

مقالات مشابهة

  • البنداوي يرد على الاتهامات.. العلاقات العراقية السورية تحكمها المصالح الوطنية
  • العراق يؤكد على حماية “العلويين “في سوريا
  • استمرار أعمال الترميم لعدد من مدارس ريف دمشق التي دمرها النظام البائد
  • من ساحات القتال إلى طاولات الحوار.. الفصائل المسلحة ومستقبل العراق السياسي
  • انتهاء الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسي الثاني بجامعة الإسكندرية
  • مخاوف من عودة حرب غزة وتداعياتها على العراق - عاجل
  • الكشف عن ثلاثة أسباب لوجود فيتو إقليمي على الفتنة الطائفية في العراق
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
  • انهاء تكليف منير طاهر البكاء من منصب قائممقام الناصرية (وثيقة)