خارجية النواب: حادث تركيا الإرهابي يؤكد انتشار الجماعات الإرهابية في العالم
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أدان عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية، اليوم في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن إصابة ضابطين من الشرطة، مؤكدين أن جميع دول العالم بها إرهاب ولا توجد دولة خاليه منهم، ويجب على الدول الاستفادة من مصر في هذا الملف وكيفية مكافحة الإرهاب والسيطرة عليه.
مواجهة الإرهاب ليست محاربة شخص وإنما هي منظومةالنائبة غادة عجمي
في هذا السياق أدانت النائبة غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الهجوم الإرهابي الذي وقع في تركيا صباح اليوم، والذي استهدف مقر وزارة الداخلية وأدى إلى إصابة اثنين من ضباط الشرطة.
وقال "عجمي" في تصريح خاص لـ "الفجر": إن الجماعات المتطرفة والأعمال الإرهابية موجوده في جميع دول العالم، وأن مواجهة الإرهاب ليست محاربة شخص وانما هي منظومة إرهابية، ونحن كدولة مسالمة نرفض تمامًا الإرهاب بكافة طوائفه وأساليبة، ولا نقبل انتهاكًا لأمن وسلامة أي دولة حتى وإن كان هناك مواقف مع هذه الدولة، لافتًا إلى أن التطرف قد يكون تطرف دينيًا أو اجتماعيًا أو أخلاقيًا أو فكريًا فهو متطرف بمعنى كلمة تطرف.
وأشارت النائبة غادة عجمي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أنه عندما قررت مصر محاربة الإرهاب حاربته في الداخل والخارج ولم تقتصر محاربتها في الداخل فقط، لأنها تقف دائمًا بجانب الجميع، وتعد مصر من أولى الدول التي نادت إلى مكافحة الإرهاب، مما يؤكد أهمية وخطورة هذا الملف.
وأوضحت النائبة أن الموضوع ليس فكرة احتواء هارب أو احتواء فكر أو منظمة، لأن الإرهابيين عندما يجدون عدم التوافق معهم في أي موقف يتم الرد بعنف من خلال تنفيذ العمليات الإرهابية لأنهم أصحاب الملف الإرهابي المتطرف، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ينادي دائما بالسلم والسلام بغض النظر عن أن الدولة التي يحدث فيها عمليات إرهابية معنا أم لا أو احتضنت متطرفين إرهابيين، لأن هناك أرواح بريئة لا ذنب لهم كضحايا عمليات إرهابية.
وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه سواء شئنا أم أبينا فمصر دولة كبيرة ومحورية على مستوى العالم، وطبيعي أن تستفيد جميع دول العالم منها في مجال مكافحة الإرهاب، لأن مصر فقدت الكثير من الأرواح الذين استشهدوا في سبيل الوطن وما فعلوه من أجلنا لا يقدر بثمن، بالإضافة إلى فقدان العديد من الماديات التي تم تدميرها، فبالتالي الاستعانة بخبرات مصر وصلابتها وقوتها في هذا الملف أمر محتوم لأي دولة في العالم، لأن هناك فرق كبير بين مصر ودول العالم في التعامل مع هذا الملف.
لا توجد دولة خالية من الإرهابالنائب فريدي البياضي
من جانبه أدان النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية، اليوم في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن إصابة ضابطين من الشرطة.
وأكد "البياضي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الإرهاب ليس له حدود ولا توجد دولة خالية من الإرهاب، خاصةً وأن هناك جهات كثيرة تتبنى منهج العنف والتطرف تعبيرًا عن معارضتها لأشخاص معينة أو نظام معين وأن ما حدث في تركيا قد يكون تعبيرًا لمعارضتها وهذا مرفوض تماما، ونحن ندين الإرهاب في أي صورة وأي مكان شكلًا وموضوعًا.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مصر عانت كثيرًا في وقت سابق في مواجهة الإرهاب، حتى استطاعت السيطرة عليه، مؤكدا أن مصر لديها خبرة كبيرة في هذا المجال ويمكن للدول الاستفادة منها في هذا الأمر.
وتطرق نائب الحزب المصري الديمقراطي، في نهاية حديثه قائلًا: «أتمنى بأن يكون هناك منافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية بين المرشحين، وأن تكون الهيئة الوطنية على مسافة واحدة من جميع المنافسين، مما يعطي تشجيع للمواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية، ويعطي صورة إيجابية لمصر أمام العالم، بأن لدينا ديموقراطية ومنافسة حقيقة، مما يعطي انعكاسًا ايجابيًا على الحياة السياسية والعلاقات الخارجية لمصر.
حادث تركيا
وكانت قد أفادت وسائل إعلام تركية، بسماع دوي انفجار في العاصمة التركية أنقرة قرب البرلمان والوزارات.
وبحسب وسائل إعلام تركية، وقع التفجير في حي يضم مقار عدد من الوزارات إضافة إلى البرلمان الذي يتوقع بأن يفتتح دورته الجديدة خلال اليوم بحضور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان من المقرر بأن يلقي كلمة أثناء المناسبة.
وقال وزير الداخلية التركي على يرلي قايا فى بيان: «في نحو الساعة 09.30، نفذ إرهابيان جاءا بمركبة تجارية خفيفة أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، هجومًا بالقنابل».
وأضاف: «وقام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه وتم تحييد الإرهابي الآخر».
وتابع وزير الداخلية التركي قائلًا: «أثناء الحريق، أصيب اثنان من ضباط الشرطة لدينا بجروح طفيفة.. أتمنى الشفاء العاجل لأبطالنا».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب وزارة الداخلية التركية تركيا حادث تركيا اخبار تركيا خارجية النواب مجلس النواب الجماعات المتطرفة الرئيس عبدالفتاح السيسي العلاقات الخارجية بمجلس النواب هذا الملف إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان للجزيرة نت: علاقتنا مع واشنطن ليست على حساب الفلسطينيين
الخرطوم- نعى وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف الحكومة الموازية التي تعتزم قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها تشكيلها، وقال إنها وُلدت ميتة، ولن يكون لها دور في مستقبل السودان.
وأكد، في حوار خاص مع الجزيرة نت، تمسك بلاده بالموقف العربي والإسلامي الموحد برفض تهجير الفلسطينيين، وأنهم لا يبنون علاقتهم مع أميركا على حسابهم، في إشارة إلى تسريبات صحفية تحدثت عن طلب أميركي إٍسرائيلي لتوطين الفلسطينيين من غزة في السودان.
وأكد الشريف أن علاقات الخرطوم مع روسيا لن تكون على حساب علاقتها بالولايات المتحدة، وأوضح أنهم سيسلكون كل الاتجاهات التي تحقق مصالح الشعب السوداني، وأرجع تحسن مواقف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى الحوار المستمر مع الجانبين.
وفيما يلي نص الحوار:
لم يتم الاتصال بنا حول تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية إلى السودان، وهذا الموضوع لم يطرح في لقاءات رسمية، وموقف السودان هو ما عبّر عنه خلال مشاركته في القمة العربية بالقاهرة في 4 أبريل/نيسان الماضي، حيث تم رفض فكرة التهجير ووضع خطة لإعمار غزة، والسودان شارك في وضع هذه الخطة والموافقة عليها.
ومن القاهرة تحركت الوفود إلى جدة لحضور اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية، وتم اتخاذ الموقف نفسه برفض التهجير، وتبنى المؤتمر الإسلامي خطة تطوير وإعمار غزة.
والموقف السوداني مبني على موقف شعبي وحكومي، وهو أن السودان لا يوافق على تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ويرى أنه من حقهم أن تكون لهم دولتهم المستقلة في حدود عام 1967، كما نصت قرارات الشرعية الدولية.
إعلان إن تم التواصل بشأن ذلك، فهل سيكون الموقف السوداني بالضرورة رفض تهجير الفلسطينيين؟الموقف السوداني لن يتغيّر، فهذا هو موقفنا سواء سُئلنا أو لم نُسأل.
البعض يخشى أن يكون لهذا الموقف تأثير على العلاقات السودانية الأميركية، خاصة أن هناك تراجعا للسودان في الأجندة الأميركية الجديدة، ولم يحدث تواصل فعال معه حتى الآن؟العلاقات بين الدول تقوم بناء على مصالحها المتبادلة، ونحن لدينا مصالح يمكن أن تُبنى عليها العلاقة مع واشنطن، وهذه المصالح ليس من بينها أن نهجّر الفلسطينيين من بلادهم إلى دولة أخرى.
ونحن لا نبني علاقتنا مع أميركا على حساب الفلسطينيين أو على حساب أي قضية أخرى، وإنما على حساب مصالحنا، وقد بدأنا بالتواصل حيث هنّأ رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فور فوزه، وأنا بعثت رسالة لوزير الخارجية الجديد وهنأته أيضا، وتمنينا أن يتم التواصل بيننا ووضع بعض النقاط التي نحتاج إليها على الحروف.
كيف تقيّم ردود الفعل الدولية والإقليمية بشأن خطوة تشكيل الحكومة الموازية من قِبل الدعم السريع والقوى المتحالفة معها؟ما قامت به مليشيا الدعم السريع والجهات الداعمة لها هي محاولة يائسة لتعويض أمرين:
الأول: الانتصارات الساحقة التي حققتها القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة والقوة المساندة من المستنفرين والمقاومة الشعبية، وموقف الشعب السوداني ضد المليشيا المتمردة ومن يؤيدونها، وهذا هو الدافع الرئيسي. الثاني: هو أنهم شعروا بأن هناك تأييدا مستمرا لمواقف الدولة والحكومة السودانيتين في القضايا المطروحة في مختلف المؤسسات الإقليمية والدولية، فأرادوا إيجاد آلية تقف أمام هذا التقدم.وللأسف الشديد حاولوا القيام بعمل لم يجد منا في الدولة إلا الرفض الكامل، وتم تأييد هذا الرفض من قِبل العديد من الدول.
إعلان ما حظوظ الحكومة الموازية في ظل وجود نماذج مشابهة في الإقليم مثل ليبيا؟هذه نماذج مختلفة تماما، ولا أعتقد أنه يمكن البناء عليها، والسودان ما زال دولة موحدة، وكل الدول والمنظمات تقف بقوة مع وحدة أراضيه وسيادته عليها، ومع تأييد القوات المسلحة السودانية باعتبارها أهم المؤسسات الوطنية الأساسية لكل الدولة، بالإضافة للمؤسسات الأخرى.
ما صحة ما نُسب إليك من تصريحات بأن الحكومة الموازية ستُولد ميتة؟لم أقل ستُولد ميتة، أنا قلت وُلدت ميتة، وإذا كانت كل الدول التي تحدثت وأبدت اعتراضها على هذه الفكرة، وقالت إنها لن تعترف بحكومة موازية، فكيف تكون الحياة؟
فالاعتراف هو أكسجين الحياة للمنظمات والدول، وإذا لم تعترف الدول بحكومة يكون لا وجود لها.
هناك نبرة جديدة عبّرت عنها بيانات الاتحادين الأوروبي والأفريقي الرافضة للحكومة الموازية.. هل تفاجأتم بهذا الرفض؟لا. هذا الرفض ليس مفاجئا، فنحن عملنا بصورة جادة جدا مع كل المنظمات العالمية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي، ودول أفريقية وأوروبية كبريطانيا وألمانيا وغيرها، وزار السودان خلال الفترة الماضية العديد من المبعوثين والسفراء.
وفي كل اللقاءات أوضح السودان أن فكرة الحكومة الموازية هي أسوأ ما يكون، ولن يكون لها أي دور في مستقبل السودان، والشعب السوداني نفسه كان له الموقف ذاته. فوجود الحكومة يتوقف على الاعتراف بها، وإذا لم يعترف بها أحد فهي تُولد ميتة كما ذكرتُ.
هل قمتم بخطوات لمنع الاعتراف بالحكومة الموازية أو حصلتم على تعهدات من أطراف دولية مؤثرة بعدم الاعتراف بها؟أي اجتماعات عقدناها مع مسؤولين أكدت بياناتها الموثقة أن هناك اتفاقا بيننا وبينهم على عدم الاعتراف بأي حكومة موازية، وأنهم مع وحدة الأراضي السودانية.
إعلان يُقال إن الحكومة الموازية التي تنوي الدعم السريع تشكيلها هي نتاج غياب دبلوماسي للسودان في كينيا وإثيوبيا اللتين تنشطان في إيواء المعارضة السودانية بشقيها المدني والعسكري؟لا أفهم ما المقصود بغياب دبلوماسي! فهناك حضور دبلوماسي مؤكد، وهناك اختراقات وإنجازات دبلوماسية واضحة جدا للعيان، ومن لا يرى هذا لديه مشكلة في النظر.
الدبلوماسية السودانية خلال الفترة الماضية بذلت مجهودا كبيرا جدا دفاعا عن السودان وشعبه ومستقبله لتوضيح القضية، إلا لمن لا يرغب أن يرى الحقائق على الأرض.
ولا يوجد على مستوى الدول التي زرناها من يؤيد الدعم السريع أو يدافع عنها. فقد وجدنا تأييدا كاملا لحقوق الشعب السوداني ولقواته المسلحة وللحكومة الموجودة في السودان.
أليس من المثير للدهشة أن تستضيف نيروبي القوى المتحالفة مع الدعم السريع وتعتزم تشكيل حكومة موازية بعد فترة قصيرة من زيارتك لها وما صاحبها من توقعات متفائلة بفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين.. فما سر العداء الكيني؟أود أن أوضح أن كينيا ليست فقط الرئيس وليام روتو وبعض الوزراء معه. ففيها شعب ومؤسسات، ويوجد بها العديد من المظاهرات والمواقف المناوئة له.
والرئيس روتو زار السودان قبل أن يتم انتخابه والتقى بقائد مليشيا الدعم السريع، ولهما مصالح مشتركة يعرفها الجميع، وله علاقات ليست طبيعية معها.
ونحن عندما التقينا به وتحدثنا معه كرجل دولة صديقة في ذلك الوقت، لم يكن اللقاء من فراغ، فأنا التقيت برئيس الوزراء ووزير الخارجية في أنغولا، واتفقنا على أنه لا بد من أن نعمل معا على تطبيع العلاقات بين كينيا والسودان، لأنه لا يوجد خلاف مباشر.
كيف تنظرون إلى التطورات الأخيرة في جنوب السودان؟ وهل لها أي تأثير مباشر على الأوضاع في السودان؟دولة جنوب السودان مهمة جدا بالنسبة للسودان وهي كانت جزءا منه، والعلاقات ما زالت جيدة على المستوى الشعبي والتكامل الاقتصادي، وهناك العديد من إخواننا الجنوبيين ما زالوا يقيمون في السودان، وعدد من السودانيين يقيمون في الجنوب، والعلاقة جيدة جدا، لكنها طبعا تأثرت بالتطورات التي تحدث في جوبا والخرطوم كذلك.
إعلانوالأزمة الكبيرة التي حصلت بعد استعادة مدينة ود مدني كان سببها تعرض اثنان أو ثلاثة من الجنوبيين لإعدامات سريعة قد لا تكون بصورة قانونية، وهذه ولّدت حركة عدائية في جوبا، وحصل هجوم على المواطنين السودانيين، وتم السطو على ممتلكاتهم وقتل بعضهم.
وللأسف الشديد لم يضع إخوتنا الجنوبيين في حساباتهم أن عددا كبيرا منهم شاركوا كمرتزقة مع قوات الدعم السريع، وقتلوا العديد من السودانيين ونهبوا وعاثوا فسادا، وهذا معروف على مستوى السودان والعالم كله.
وهذا الموضوع مهم جدا، والآن هناك مشاكل كبيرة جدا داخل الجنوب في الصراع على السلطة وخلافة الرئيس سلفاكير ميارديت، ونحن ننظر إلى ما يحدث باعتباره شأنا داخليا ولا نتدخل فيه، وحريصون على أن يكون هناك استقرار لأنه جار مهم.
هل تم فتح صفحة جديدة في علاقات السودان مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تحديدا نظرا لمواقفهما من الحكومة الموازية؟هناك تحسن في المواقف ناتج عن حوار مستمر نجريه مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وأنا لا أسميه غير هذا. ونحن نعمل على أن يتطور هذا التحسن إلى تفهم كامل لما يجري في السودان بصورة مختلفة، دعما لجهود تحقيق السلام والاستقرار لصالح الشعب السوداني.
هناك تقارب سوداني روسي لا يخلو من محاولة تقارب أمني، هل يمكن للسودان أن يكسب موسكو التي زرتها مؤخرا ولا يخسر واشنطن ولا حلفاءها العرب في المنطقة؟ليس بالضرورة أن تكون علاقات السودان مع روسيا أو مع أي بلد على حساب علاقاته مع دول خرى.
هل تريد أن تقول إن علاقتكم مع موسكو لن تكون على حساب علاقتكم مع أميركا؟لن تكون على حساب علاقاتنا مع أميركا أو مع غيرها، وليس من شروط علاقتنا مع روسيا أن تكون علاقتنا مع الولايات المتحدة سيئة.
هذا شرط لا نضعه نحن على أنفسنا، ولم يضعه الروس لنا، ولم يقولوا إذا أنتم أتيتم لتطوير علاقتكم معنا فاقطعوا علاقاتكم مع أميركا. هناك مسارات للعلاقات السودانية الروسية، وكل مسار قائم بذاته.
إعلانوهناك العديد من مجالات التعاون التجارية والثقافية والاستثمارية، وشركات روسية تعمل بالسودان في شتى القطاعات، وهناك تعاون اقتصادي، والعديد من الطلاب السودانيين يدرسون هناك، وهذا لا يؤثر على علاقتنا مع واشنطن أو مع أي دولة أخرى.
لكن هناك مَن يرى أن الجمع في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا مثل الجمع بين الأختين.. يستحيل في الواقع؟
هذا لو كانتا أختين، ولكنهما ليستا كذلك، فالولايات المتحدة دولة قائمة بذاتها وليست لها أي علاقة أخوية مع موسكو.
هل صحيح أن الحكومة السودانية حسمت أمرها بالاتجاه شرقا لتعزيز علاقاتها مع روسيا والصين مجددا؟نحن متجهون شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وأينما كانت مصلحة السودان نحن نتجه صوبها، وهذا أمر طبيعي. فمثلا نحن الآن بدأنا علاقات طيبة مع إيران، فهل هذه العلاقة على حساب علاقتنا مع السعودية أو أي دولة عربية؟ لا طبعا، هي علاقة قائمة بذاتها ولا تأثير لها إطلاقا على علاقاتنا.
وهناك علاقات سيئة جدا بين واشنطن وطهران، فهل نحن ننساق وراء الموقف الأميركي ونقاطعها؟ نحن دولة مستقلة ولنا سياسة مستقلة، وهذه العلاقات تقوم على المصالح بين الدول وبين الشعوب.