تعاون بين "بيت الحكمة" و"مركز الملك فيصل" لتنظيم معرض للمخطوطات النادرة بالشارقة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
الرياض- الرؤية
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في مكتبه سعادة مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة والوفد المرافق لها، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل، الأمين العام لمركز الملك فيصل؛ والأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل، مدير دارة آل فيصل؛ والأستاذ إبراهيم الدغيثر، مساعد سمو الأمين العام لمركز الملك فيصل.
وتلا ذلك توقيع اتفاقية تعاون بين بيت الحكمة ومركز الملك فيصل لتنظيم معرض "تكوين: العلوم والإبداع" في إمارة الشارقة بدءاً من تاريخ 6 ديسمبر القادم ولمدة ثلاثة أشهر، وذلك بهدف تسليط الضوء على مقتنيات نادرة من المخطوطات الإسلامية التاريخية التي تبرز الدور الرائد لعلماء المسلمين قديماً في الحفاظ على الحضارة الإنسانية والعلوم المعرفية في مجالات الفلك والطب والهندسة والرياضيات وعلم الحيوان.
وبموجب الاتفاقية، سيحصل بيت الحكمة، على سبيل الإعارة، على عدد من المخطوطات التاريخية الأصيلة المملوكة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تمهيداً لإتاحتها أمام جمهور الشارقة ودولة الإمارات في هذا المعرض الذي يُنظم للمرة الأولى خارج حدود المملكة العربية السعودية.
وقّع الاتفاقية كلٌ من مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، والأستاذ إبراهيم الدغيثر، مساعد سمو الأمين العام لمركز الملك فيصل، وبحث الجانبان آليات سبل وآليات إعارة المخطوطات إلى بيت الحكمة، وغيرها من الموضوعات المرتبطة بترسيخ التعاون المستقبلي والتبادل الثقافي والمعرفي بين الجانبين.
وقالت مروة العقروبي: "تجسّد هذه الاتفاقية روح التعاون والأخوة التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وهي خطوة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي مع واحد من المراكز الثقافية والعلمية العريقة في المنطقة، بما يحقق رؤية وتطلعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جعل الشارقة مدينة حاضنة للثقافة والتراث، وتعريف أجيال الشباب على التاريخ المعرفي الإسلامي الزاخر بالإنجازات والابتكارات الرائدة في مختلف العلوم والفنون".
وأضافت: "تشكّل المخطوطات التاريخية التي يستضيفها المعرض جزءاً أصيلاً من ذاكرة أمتنا، وتعكس مدى تفاعل الحضارة الإسلامية والعربية مع غيرها من الحضارات من خلال نقل المعارف الإنسانية وتطويرها؛ إذْ تحوي كنوزاً لا تقدر بثمن من المعارف والإبداعات العلمية، وتعدّ مصدر إلهام يفتح أمام الباحثين والدارسين آفاقاً واسعة من أفكار البحث العلمي".
بدوره، قال الأستاذ إبراهيم الدغيثر: "يمثّل توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وبيت الحكمة في الشارقة، وأن استضافة بيت الحكمة لمعرض "تكوين: العلوم والإبداع" يسلط الضوء على تراثنا العربي الإسلامي العريق في مجال العلوم، بهدف إبراز الدور الرائد للحضارة العربية الإسلامية في مجال العلوم والإبداع. حيث يعكس هذا التعاون التزام المركز بالعمل مع الجهات ذات الاهتمام المشترك في مجال التراث والعلوم، من أجل تحقيق رسالته السامية في حفظ التراث العربي الإسلامي وتعزيز قيمه. ونأمل أن يحقق هذا المعرض أهدافه في إبراز هذا التراث للجمهور في الشارقة ودولة الإمارات الشقيقة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بیت الحکمة
إقرأ أيضاً:
اختتام معرض مليحة.. مملكة عربية على طريق الحرير في اليابان
اختتمت هيئة الشارقة للآثار، أمس، فعاليات معرض "مليحة.. مملكة عربية على طريق الحرير"، الذي أُقيم في متحف ميهو في اليابان، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واستقطب أكثر من 100 ألف زائر، ليصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية التي جسدت التراث الثقافي الغني لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية.
وضم المعرض أكثر من 160 قطعة أثرية نادرة، شملت كنوزًا وطنية وممتلكات ثقافية قيّمة تُبرز التنوع الحضاري الذي ميّز مملكة مليحة، من بينها 40 تُصنف ككنوز وطنية، و49 قطعة تمثل ممتلكات ثقافية مهمة، بالإضافة إلى اكتشافات حديثة عُرضت لأول مرة.
وتناولت المعروضات الجوانب المختلفة للحياة في مليحة، بما في ذلك التجارة، والمعتقدات الدينية، والفن والجمال، والنظم الاجتماعية.
وقال عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، إن المعرض يُعد خطوة مهمة ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لتعريف العالم بإرث الشارقة الحضاري، وإن النجاح الكبير الذي حققه يعكس قوة رسالتها الثقافية ودورها في تعزيز مكانة الإمارات كمركز حضاري عالمي.
وأضاف أن استقطاب المعرض أكثر من 100 ألف زائر ليس مجرد أرقام، بل يمثل جسور تواصل جديدة بُنيت مع شعوب وثقافات مختلفة، ما يُعد دليلاً واضحًا على أثره الكبير في تمكين الوعي بالإرث التاريخي للإمارات، ودور مليحة كمحور للتواصل الثقافي والتجاري بين الشرق والغرب، ما يُجسد رؤية الهيئة في حفظ التراث الثقافي والأثري وإحيائه، ويؤكد أهمية الاستثمار في الثقافة التاريخية كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
أخبار ذات صلة الخطوط الجوية اليابانية تتعرض لهجوم إلكتروني يؤجل بعض رحلاتها حرارة «قياسية» في اليابان
من جانبه قال الدكتور صباح عبود جاسم، مستشار هيئة الشارقة للآثار، إن المعرض جاء ليُبرز الدور المحوري لإمارة الشارقة ومملكة مليحة التاريخية في صياغة ملامح الحضارة الإنسانية، مضيفا أن استضافة متحف ميهو لهذا الحدث المهم شكلت محطة رئيسية لتوسيع نطاق التعريف بالإرث الثقافي الإماراتي؛ إذ أتاح المعرض فرصة غير مسبوقة للتواصل مع الجمهور الياباني والدولي، الذي أبدى اهتمامًا واسعًا بما قدمه من قطع أثرية نادرة ورؤية متكاملة لتاريخ المنطقة.
وأضاف أن المعرض يُبرز التزام هيئة الشارقة للآثار بمواصلة مسيرتها في إحياء تاريخ الإمارات العريق وإيصاله إلى العالمية، من خلال تقديم نموذج يُجسد القيم الإنسانية المشتركة والتعايش السلمي الذي كان سائدًا في تلك الحقبة، ضمن عرض مميز لمقتنيات نادرة وشواهد حضارية استثنائية.
وجاء تنظيم الهيئة للمعرض، ليؤكد التزام إمارة الشارقة بدورها الرائد في نشر الثقافة والمعرفة وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب.
ويُعدّ المعرض جزءًا من سلسلة مبادرات استراتيجية تنفذها الهيئة التي تهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية والأثرية، بما يعكس رؤية الشارقة نحو تقديم نموذج فريد للتواصل الثقافي على المستويين الإقليمي والدولي، كما يُبرز متانة العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان.