بوابة الوفد:
2024-10-01@21:23:57 GMT

الحرب فى السينما المصرية

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر الذى تحل ذكراه بعد أربعة أيام، دعنا نتساءل: كيف تعاملت السينما المصرية مع فكرة الحرب؟ بل كيف تناولت تلك السينما جميع الحروب التى جرت وقائعها المميتة على أرض مصر بامتداد القرن العشرين، سواء خاضتها مصر بشكل مباشر أو غير مباشر؟.

الكل يعرف أن السينما تعد إحدى أهم الوسائط التى توثق وتسجل، بشكل فنى، أبرز الأحداث التى يمر بها بلد من البلدان، تلك الأحداث التى قد يغفلها المؤرخون وعلماء الاجتماع، فهى تعرض، بجمال، قطعة حية من تاريخ الوطن بكل ما يعتمل داخله من صراعات وطموحات وآلام وآمال.

 

نطل هنا على أهم الأفلام المصرية التى تناولت الحرب، باستثناء أفلام حرب أكتوبر التى تعرض كثيرًا، حتى حفظها الجمهور.

لقد شهد القرن العشرون حربين عالميتين: اندلعت الأولى فى 1914 واستمرت أربع سنوات، بينما استعرت الحرب الثانية فى 1939 ودامت حتى 1945، علاوة على حرب فلسطين 1948، وقد شارك فيها الجيش المصرى ببسالة، ثم حرب 1956، والتى عرفت باسم العدوان الثلاثى على مصر، حين تحالفت فرنسا وإنجلترا وإسرائيل على ضرب مصر انتقامًا من إقدام عبدالناصر على تأميم قناة السويس، ثم ابتلينا بهزيمة 1967، فأعقبتها حرب الاستنزاف البطولية التى ظلت متأججة حتى اكتمل قوس النصر الكبير بحرب أكتوبر 1973.

حين نرصد تاريخ الحرب سينمائيًا، نكتشف أن الحرب العالمية الأولى، لم يكن لها سوى صدى شاحب على الشاشة، فقد ظهرت السينما الروائية عندنا بعد انقضاء الحرب بنحو خمس سنوات، ومع ذلك فقد شهدنا أثرًا بسيطا فى فيلم (سيد درويش/ 1966) الذى أخرجه أحمد بدرخان، حين لمح سيد درويش جنود الإنجليز، وكانوا يحتلون بلادنا منذ 1882، يسوقون المصريين نحو الحرب بالقوة، فغنى قائلا: (يا عزيز عينى وأنا نفسى اروح بلدي) وشدا أيضا بأغنيته موفورة الشهرة (سالمة يا سلامة) والتى يقول فيها (شفنا الحرب وشفنا الضرب وشفنا الديناميت بعينينا).

أما الحرب العالمية الثانية، فلم يكن نصيبها السينمائى أوفر حظا من الأولى إلا قليلا، حيث برزت تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية بوضوح فى أفلام (السوق السوداء/ 1945)، و(لعبة الست/ 1946)، و(غنى حرب/ 1947)، و(الخيانة العظمى/ 1962)، و(الليلة الأخيرة/ 1963).

بينما كان لحرب فلسطين نصيب سينمائى معتبر، فهذا فيلم (فتاة من فلسطين 1948) أول فيلم يتناول حرب فلسطين، ثم جاء فيلم (نادية/ 1949)، وكذلك أفلام (أرض الأبطال/ 1953)، و(الحياة الحب/ 1954)، و(الله معنا/ 1955)، و(شياطين الجو/ 1956)، و(وداع فى الفجر/ 1956)، و(أرض السلام)، و(رد قلبي/ 1957)، و(نهر الحب/ 1960)، و(طريق الأبطال/ 1961).

للعدوان الثلاثى نصيب مهم كذلك فى تاريخنا السينمائى، فهناك مثلا: فيلم (سجين أبوزعبل) و(بورسعيد 1957) و(نور الليل/ 1959)، و(عمالقة البحار/ 1960)، و(غدًا يوم آخر)، و(لا تطفئ الشمس/ 1961)، و(الباب المفتوح)،و(منتهى الفرح/ 1963).

هذه أبرز الأفلام المصرية التى استعرضت الحرب بشكل أو بآخر، وما زال فى جعبة السينما الكثير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب السينما المصرية مرور 50 عام ا جميع الحروب الافلام المصرية

إقرأ أيضاً:

عودة الدولة اللبنانية هى الحل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كما كان متوقعًا، صرفت حرب إسرائيل الوحشية على لبنان، كل الأنظار عن حربها المماثلة فى غزة والضفة الغربية، ولم يكن مفاجئًا ألا تحظى مثلها بالتعاطف العالمى، لأن الأغلب أنها  حظيت بدعم أمريكى وأوروبى لخوضها. وكما كان متوقعًا، تحقق لنتينياهو ما أراده من توسيع دائرة الحرب ورفضه توقفها إلا عندما يصبح شمال إسرائيل مناطق آمنة، وهو سبب لا سقف له، بعد مرور نحو عام من تهجير مواطنيه، منذ أعلن حسن نصرالله فى الثامن من أكتوبر الماضى بمشورة من إيران، عن مشروع وحدة الساحات، وأكد أن حربه ضد إسرائيل لن تتوقف طالما حرب غزة لاتزال قائمة.

أوقفت الحرب على لبنان المظاهرات الواسعة النطاق، المنددة  بفشل نتيناهو والمطالبة بتنحيته عن الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة،  ومواصلة الإلحاح على مطالبته بالجنوح نحو تسوية لوقف حرب غزة من أجل إعادة بقية الأسرى لدى حماس. وساهمت الحرب فى زيادة  شعبيته، وتراجع  الانقسامات المعلنة فى صفوف حكومته ومع قادة جيشه عن صدارة  الأحداث.

وجاء  اغتيال  الجيش الإسرائيلى زعيم حزب الله "حسن نصر الله" وتصفية نحو 50% من القيادات الرئيسية العليا فى الحزب،  وتقليص قدراته الميدانية وإرباكه بتدمير وسائل اتصالاته، وتخفيض قدرة  الصواريخ التى يطلقها الحزب من حين لآخر على عدد من المدن الإسرائيلية، على إحداث أضرار جسيمة بها، ليعزز من مكانته.

من المعروف أن نظام الدفاع الجوى الصاروخى المتقدم، الذى طورته إسرائيل فى أعقاب حربها على لبنان عام 2006، والمتمثل فى القبة الحديدية، فضلًا عن أنظمة أخرى بينها مقلاع داود، بات بإمكانه اعتراض صواريخ حزب الله، برغم أن بعضها تمكن من الإفلات من نظم الدفاع والوصول إلى تل أبيب، وإشعال الحرائق وتدمير خطوط كهرباء عدد لايستهان به من المستوطنات فى مدينة القدس. كما لم يكن النظام الدفاعى فاعلًا فى هجمات المقاومة الفلسطينية فى غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، التى شكلت خرقًا لتحصينات الأمن الإسرائيلى.

دمار شامل لحق مدن وقرى الجنوب اللبنانى، وانتقل منها إلى بيروت، وحول نحو مليون لبنانى إلى نازحين إلى العاصمة والمدن اللبنانية الأخرى، وأجبر كثيرين منهم، على العيش فى الطرقات وعلى الجسور بلا مأوى. وصار لبنان محاصرًا فى الجو والبحر والطرق البرية التى تربطه بسوريا لمنع تدفق الأسلحة الإيرانية على حزب الله!

معظم التوقعات ترجح الاستعدادات الإسرائيلية لغزو برى محدود للبنان، لاسيما وأن افتتان نتنياهو بنشوة النصر الذى حققه باغتيال زعيم حزب الله، ووصف وزير دفاعه الاغتيال بالضربة الأكثر أهمية منذ تأسيس إسرائيل، قد دفعه للإعلان أن الحرب لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها التى حددها فى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وتغيير ميزان القوى فى الشرق الأوسط، وبناء تحالفات جديدة فى المنطقة، وتهديده الصفيق، بأنه لا يوجد مكان فى إيران والشرق الأوسط بات بعيدًا عن أذرع إسرائيل الطويلة! .

كشفت الحرب على لبنان ثغرات أمنية خطيرة فى صفوف حزب الله، مكنت إسرائيل من اختراق أنظمة اتصالاته المشفرة وتجنيد الموساد لعملاء لها بين صفوفه، كان بينهم من أبلغ عن تحركات نصر الله وعدد من قادة الحزب وممثلين للحرس الثورى الإيرانى والعراقى وللحوثين للاجتماع فى مبنى كان محصنًا بعمق نحو 70 مترًا تحت الأرض، تمكنت طائرات إسرائيلية خارقة للتحصينات من تفجيره.

فى يد نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى، اتخاذ الخطوة التى من شأنها حفز المجتمع الدولى على التدخل لفرض قرار وقف الحرب على إسرائيل، بدعوة المجلس للانعقاد والتوافق الفورى على انتخاب رئيس للجمهورية، والانعطاف نحو تشكيل حكومة جديدة. فتلك خطوات ضرورية للتأكيد على أن بلبنان دولة يمكن التفاوض معها  للتوصل لحل سياسى، وحتى لانتهاز الفرصة لإنهاء التهميش الذى فرضه  حزب الله طوال ثلاثة عقود على حركة أمل التى يتزعمها.

إنقاذ لبنان من أن يظل ساحة لحرب إيرانية - إسرائيلية يستدعى الحضور القوى للدولة  ومؤسساتها الرسمية وجيشها الوطنى، وفرض سيطرته على كل المدن والضواحى اللبنانية، وحصر كل أنواع السلاح فى يده دون غيره، وتحويل حزب الله من مليشيا مرهونة القرار بحسابات إيرانية إلى حزب سياسى لبنانى. 

هل ذلك ممكن؟.. التطورات المقبلة وحدها هى من تملك إجابة ذلك التساؤل.

مقالات مشابهة

  • اليابان استخدمت الملوخية المصرية فى صناعة الدواء
  • كل ما تريد معرفته عن «Joker 2» قبل طرحه في السينما المصرية
  • سياحة المهرجانات فرصة قوية للترويج للمقاصد المصرية
  • «بيك الباتروس» للفنادق المصرية تستحوذ على ٤ فنادق فى المغرب
  • عاجل.. وفاة أشهر كومبارس فى السينما المصرية
  • الداخلية تنظم مؤتمرًا طبيًا تحت عنوان "الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية"
  • عودة الدولة اللبنانية هى الحل
  • يحتل المركز الثالث.. تعرف على إيرادات فيلم "عنب" في السينما المصرية أمس
  • انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية وملتقى "أفلام المحاولة" بقصر السينما وفعاليات مكثفة بمبادرة "بداية"