ثلاث مبدعات يعشن فى ثلاثة أماكن مختلفة.. يشغلن مهنا متباينة.. فى تصورى أنهن لايعرفن بعضهن.. ولكن اجتمعن على ثلاثة أشياء هى: الكتابة السحرية عن عالم الأقزام.. صدور الثلاث روايات بالترتيب فى يناير، مايو وسبتمبر 2023.. وأخيرًا هن سيدات استطعن بقلوبهن قبل أقلامهن أن يفتحن هذا الباب المغلق طويلا أمام القارئ العربى بكل عوالمه وشخوصه المليئة بالشجن والتعاسة.
ففى يناير 2023 صدر للطبيبة السكندرية نشوى السماك وهى طبيبة متخصصة فى أمراض الباطنة والكلى، روايتها (قزم ولكن) بعد مجموعتين قصصيتين هما: «العائدون من الموت» و«حكايات مفخخة».
وفى مايو 2023 صدر للكاتبة ابتسام رشاد رواية «أقزام بنجايا».. وهى لم تتخط بعد عامها الرابع والعشرين ولديها العديد من القصص القصيرة منها «توفيق التربى»، «رحيل أم».
وأخيرًا فى سبتمبر تصدر زميلتى العزيزة الروائية فكرية أحمد مدير تحرير جريدة الوفد روايتها «متر إلا ربع»، مضيفة لمشروعها الروائى العمل العاشر بعد «كورونا فى زمن البغاء» «سر الرجل والكلب» «لغز الحقيبة الزرقاء» «سر الجاسوس الأخرس» «لغز الطائرة المخطوفة» «الملكة والأفاعى» «تعاويذ عاشق الدم» «محاكمة الحجر الأسود» «جثة ستيفن محمد».
لا أريد أن أسرد وقائع الروايات الثلاث وهي بتريب النشر: «قزم ولكن».. «أقزام بنجايا».. «متر إلا ربع».. ولكن أدعو القارئ إلى شحن بطاريته الانسانية بقراءة تلك الروايات الثلاث وان يخرج من قراءتهن باكتشاف هذا العالم الذى ينتمى اليه الأقزام، بكل ما فيه من ألم واصرار على الوجود والتميز، وان ينتهى من قراءتهن وهو يفسح لهؤلاء الأقزام الطيبين مكانًا للمشاركة فى قلبه ويومياته العادية.
هل تأثرت الثلاث مبدعات بما كتبن عن عالم الأقزام؟ الأجابة بنعم مؤكدة.. فتبدأ «نشوى السماك روايتها بهذه الجملة المعبرة وكأنها مفتاح الحكاية وسر نجاح وتفوق بطلها القزم «نوح»: «سلام على المؤمنين بأنفسهم، الواثقين باستحقاقهم للحياة»، فقد أصبح لديها يقين أن الأقزام يمتلكون من الإمكانات ما يفوق فى بعض الأحيان أصحاب القامات الطبيعية.
يظهر غلاف رواية «نشوى السماك» بحروف هيروغلفية لكلمة «سنت»، وهو كبير الكهنة فى عهد أحد ملوك الأسرة المصرية القديمة، وكان قزمًا أيضًا، وتولى منصبا كبيرا.
ربما خرجت الكاتبة «ابتسام رشاد» بعد روايتها «أقزام بنجايا» بهذا القانون الذاتى الذى فرضته على نفسها الممتلئ بالثقة والاعتزاز بالذات والرفض الشديد لمحاولة الآخرين تقزيمها، فهى تقول فى أخر تصريحاتها بعد صدور الرواية موجهة كلماتها لكل الكتاب المهمشين فى هذا العالم: «اكتب فقط، واستمر بالكتابة لا تدعهم يحبطوك كما حاولوا معى، فقط امضى قُدمًا».
أما زميلتى العزيزة الكاتبة «فكرية أحمد» فتأتى مفتتح روايتها بصوت من صهرته السنين وعاش حيوات قريبة من ألم هؤلاء الذين تكتب عنهم، لذلك جاء إهداء الرواية إلى أقرب البشر إلى قلبها أو كما تقول هى «كل مادونكم هباء» وهم أبناؤها: « باسل» «وباسم» و«هديل»، فتتحدث بقلب أم «إلى هؤلاء القابعين فى الزوايا والأماكن الصغيرة المتخمة بالأحزان، يخشون الخروج إلى النور، إلى الحياة بملكاتهم.. لستم صغارًا، بل هذا العالم صغير، لايستوعب تميزكم وأحلامكم».
أرى الأقزام قادمين بأقلام هؤلاء المبدعات.. لنراهم لأول مرة أجمل وأبهى بقامتهم الصغيرة وأحلامهم التى تعانق السماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يناير 2023
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة الأسبق: ترامب يسعى للسلام ولكن قد يلجأ لإجراءات عنيفة إذا فشل في تحقيقه
كتبت - داليا الظنيني:
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس محبًا للحروب، بل يسعى إلى تجنبها قدر الإمكان، مشيرًا إلى أن ما حدث في غزة يعكس هذه الرؤية.
وأوضح "النمنم" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، أن طرح تهجير الفلسطينيين ليس جديدًا، لكنه أصبح مطروحًا بوضوح على لسان الرئيس الأمريكي، ما يعكس تطورًا في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
وأعرب النمنم عن تفاؤله بالتحركات العربية الأخيرة، مشيدًا بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يواصل التشاور مع مختلف الأطراف للوصول إلى رؤية موحدة وحلول بديلة.
وأكد ضرورة أن يكون هناك ردود واضحة وجاهزة حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، خصوصًا سكان حيفا وعكا ويافا، لضمان حقوقهم في أي تسوية قادمة.
واختتم النمنم حديثه بالتحذير من أن ترامب جاء بنية تحقيق السلام، لكنه قد يتخذ إجراءات عنيفة إذا شعر بأن مساعيه تفشل، خاصة أنه الرئيس الوحيد الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وشدد على أهمية حل الخلافات الداخلية الفلسطينية لتجنب أي سيناريو قد يؤدي إلى تصعيد جديد، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والعربي.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
حلمي النمنم دونالد ترامب الرئيس الأمريكي غزة قطاع غزة نشأت الديهيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة لميس الحديدي تعلق على مقترح ترامب للتهجير: ماذا نحن فاعلون؟ أخبار "عربية النواب": مصر المحرك الرئيسي لإغاثة غزة "قدمت 70% من المساعدات" أخبار دخول 126 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة أخبار نشرة منتصف الليل| البابا تواضروس يعلق على قانون بناء الكنائس.. ووفاة الإذاعي أخبارإعلان
إعلان
أخباروزير الثقافة الأسبق: ترامب يسعى للسلام ولكن قد يلجأ لإجراءات عنيفة إذا فشل في تحقيقه
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك عاجل - المركزي يرفع سعر الفائدة بمبادرة التمويل العقاري لمحدودي ومتوسطي الدخل هل يتوقف بنكا الأهلي ومصر عن طرح الشهادة ذات العائد 23.5% و27% قبل اجتماع المركزي؟ بورصة المقرئين.. بورصة المقرئين.. محمود الشحات الأعلى وحرك الأقل - قائمة بأسعار إحياء العزاءات 23القاهرة - مصر
23 13 الرطوبة: 43% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك