بوابة الوفد:
2025-03-11@00:26:16 GMT

الأقزام قادمون

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

ثلاث مبدعات يعشن فى ثلاثة أماكن مختلفة.. يشغلن مهنا متباينة.. فى تصورى أنهن لايعرفن بعضهن.. ولكن اجتمعن على ثلاثة أشياء هى: الكتابة السحرية عن عالم الأقزام.. صدور الثلاث روايات بالترتيب فى يناير، مايو وسبتمبر 2023.. وأخيرًا هن سيدات استطعن بقلوبهن قبل أقلامهن أن يفتحن هذا الباب المغلق طويلا أمام القارئ العربى بكل عوالمه وشخوصه المليئة بالشجن والتعاسة.

.

ففى يناير 2023 صدر للطبيبة السكندرية نشوى السماك وهى طبيبة متخصصة فى أمراض الباطنة والكلى، روايتها (قزم ولكن) بعد مجموعتين قصصيتين هما: «العائدون من الموت» و«حكايات مفخخة».

وفى مايو 2023 صدر للكاتبة ابتسام رشاد رواية «أقزام بنجايا».. وهى لم تتخط بعد عامها الرابع والعشرين ولديها العديد من القصص القصيرة منها «توفيق التربى»، «رحيل أم».

وأخيرًا فى سبتمبر تصدر زميلتى العزيزة الروائية فكرية أحمد مدير تحرير جريدة الوفد روايتها «متر إلا ربع»، مضيفة لمشروعها الروائى العمل العاشر بعد «كورونا فى زمن البغاء» «سر الرجل والكلب» «لغز الحقيبة الزرقاء» «سر الجاسوس الأخرس» «لغز الطائرة المخطوفة» «الملكة والأفاعى» «تعاويذ عاشق الدم» «محاكمة الحجر الأسود» «جثة ستيفن محمد».

لا أريد أن أسرد وقائع الروايات الثلاث وهي بتريب النشر: «قزم ولكن».. «أقزام بنجايا».. «متر إلا ربع».. ولكن أدعو القارئ إلى شحن بطاريته الانسانية بقراءة تلك الروايات الثلاث وان يخرج من قراءتهن باكتشاف هذا العالم الذى ينتمى اليه الأقزام، بكل ما فيه من ألم واصرار على الوجود والتميز، وان ينتهى من قراءتهن وهو يفسح لهؤلاء الأقزام الطيبين مكانًا للمشاركة فى قلبه ويومياته العادية.

هل تأثرت الثلاث مبدعات بما كتبن عن عالم الأقزام؟ الأجابة بنعم مؤكدة.. فتبدأ «نشوى السماك روايتها بهذه الجملة المعبرة وكأنها مفتاح الحكاية وسر نجاح وتفوق بطلها القزم «نوح»: «سلام على المؤمنين بأنفسهم، الواثقين باستحقاقهم للحياة»، فقد أصبح لديها يقين أن الأقزام يمتلكون من الإمكانات ما يفوق فى بعض الأحيان أصحاب القامات الطبيعية.

يظهر غلاف رواية «نشوى السماك» بحروف هيروغلفية لكلمة «سنت»، وهو كبير الكهنة فى عهد أحد ملوك الأسرة المصرية القديمة، وكان قزمًا أيضًا، وتولى منصبا كبيرا.

ربما خرجت الكاتبة «ابتسام رشاد» بعد روايتها «أقزام بنجايا» بهذا القانون الذاتى الذى فرضته على نفسها الممتلئ بالثقة والاعتزاز بالذات والرفض الشديد لمحاولة الآخرين تقزيمها، فهى تقول فى أخر تصريحاتها بعد صدور الرواية موجهة كلماتها لكل الكتاب المهمشين فى هذا العالم: «اكتب فقط، واستمر بالكتابة لا تدعهم يحبطوك كما حاولوا معى، فقط امضى قُدمًا».

أما زميلتى العزيزة الكاتبة «فكرية أحمد» فتأتى مفتتح روايتها بصوت من صهرته السنين وعاش حيوات قريبة من ألم هؤلاء الذين تكتب عنهم، لذلك جاء إهداء الرواية إلى أقرب البشر إلى قلبها أو كما تقول هى «كل مادونكم هباء» وهم أبناؤها: « باسل» «وباسم» و«هديل»، فتتحدث بقلب أم «إلى هؤلاء القابعين فى الزوايا والأماكن الصغيرة المتخمة بالأحزان، يخشون الخروج إلى النور، إلى الحياة بملكاتهم.. لستم صغارًا، بل هذا العالم صغير، لايستوعب تميزكم وأحلامكم».

أرى الأقزام قادمين بأقلام هؤلاء المبدعات.. لنراهم لأول مرة أجمل وأبهى بقامتهم الصغيرة وأحلامهم التى تعانق السماء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يناير 2023

إقرأ أيضاً:

البطولة: نهضة بركان يقترب من تحقيق اللقب بانتصاره على تطوان وتعادل مثير في مباراة الوداد البيضاوي والفتح

اقترب نهضة بركان من تحقيق اللقب لأول مرة في تاريخه، عقب الانتصار بهدفين نظيفين على المغرب التطواني، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، لحساب الجولة 24 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.

وبدأ أبناء معين الشعباني المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على تقدمهم، لكسب النقاط الثلاث، التي ستمكنهم من الابتعاد أكثر في الصدارة، والاقتراب أكثر من تحقيق اللقب الأول في تاريخهم، حيث سيكونون على بعد فوز واحد من رفع درع البطولة، ناهيك عن توسيع الفارق مع أقرب الملاحقين إلى 17 نقطة.

وفي الجهة المقابلة، دخل المغرب التطواني الشوط الأول هو الآخر بطموح تحقيق الانتصار الثاني على التوالي، والرابع هذا الموسم، علما أن النقاط الثلاث ستمكن الحمامة البيضاء من الاقتراب أكثر من صاحبي المركز 13/14، ويتعلق الأمر بكل من الشباب الرياضي السالمي، الذي انفصل عن مدربه رضوان لحيمر، وحسنية أكادير، المنقوص من مباراة سيلعبها غدا الإثنين، أمام الدفاع الحسني الجديدي.

وحاول الطرفان بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى الشباك لافتتاح عداد النتيجة، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل المحاولات، جراء تسرع لاعبيهما في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاعين معا، والحارسين منير المحمدي، ورضا التكناوتي، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.

وتمكن نهضة بركان من افتتاح التهديف مع بداية الجولة الثانية عن طريق اللاعب أسامة لمليوي في الدقيقة 57، ليجد المغرب التطواني نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بإحراز التعادل للخروج بأقل الأضرار، عن طريق كسب نقطة عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، خصوصا وأنه يحتاج لكل نقطة خلال ما تبقى من مباريات هذا الموسم، للحفاظ على آماله في البقاء ضمن قسم الصفوة، أو خوض إحدى مباراتي السد.

وفي الوقت الذي كان المغرب التطواني يبحث عن التعادل، باغثه نهضة بركان بالهدف الثاني في الدقيقة 69 عن طريق اللاعب ياسين البحيري، ليصبح أبناء جمال الدريدب مطالبين بتقليص الفارق، ومن ثم محاولة تعديل النتيجة، ما جعلهم يكثفون من هجماتهم، على أمل الوصول إلى شباك منير المحمدي، لتستمر بذلك الندية بين الطرفين، دون أي جديد يذكر من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الفريق البرتقالي بهدفين نظيفين.

ورفع نهضة بركان رصيده إلى 59 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية، على بعد 17 نقطة كاملة من أقرب ملاحقيه، الجيش الملكي الوصيف، والوداد الرياضي الثالث، فيما تجمد رصيد المغرب التطواني عند النقطة 15 في الصف ما قبل الأخير، علما أن الفريق البرتقالي أصبح على بعد انتصار واحد فقط من أجل حصد اللقب الأول له في تاريخه.


وفي مباراة أخرى جرت أطوارها في التوقيت ذاته من يومه الأحد، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، لحساب الجولة 24 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، تممن الفتح الرياضي من العودة بنقطة إلى الرباط، عقب تعادله بهدفين لمثلهما مع الوداد الرياضي.

وافتتح الفتح الرياضي التهديف في الدقيقة 35 عن طريق اللاعب حمزة هانوري، واضعا فريقه في المقدمة، ومبعثرا أوراق موكوينا ولاعبيه، الذين كانوا يودون التقدم أولا، ومن ثم محاولة إضافة أهدافا أخرى، بغية كسب النقاط الثلاث، التي ستمكنهم من العودة إلى الوصافة، ومواصلة مطاردة المتصدر نهضة بركان، ناهيك عن تأمين المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال إفريقيا.

وحاول الوداد الرياضي إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل فرصه، نتيجة غياب النجاعة الهحومية، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس رشيد غنيمي، في الوقت الذي حافظ الفتح الرياضي على مناوراته بحثا عن الهدف الثاني، دون أن يتمكن من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق أمين صوان بهدف نظيف.

وكثف رفاق جمال حركاس من هجماتهم خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن التعادل، ومن ثم محاولة إضافة أهدافا أخرى لحصد النقاط الثلاث، والعودة إلى الوصافة، إلا أن تسرعهم في اللمسة الأخيرة بعد الوصول المتكرر لمربع للعمليات حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي استمر الفتح الرياضي في هجماتهم على أمل زيارة شباك مهدي بنعبيد للمرة الثانية، وحسم الفوز لصالحه.

وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الوداد الرياضي من تعديل النتيجة في الدقيقة 81 عن طريق اللاعب أسامة الزمراوي، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث بذلك كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيضمن به النقاط الثلاث، وهو ما تمكن منه أبناء موكوينا في الدقيقة 85 عن طريق اللاعب حمزة الساخي، إلا أن الفتح الرياضي عاد ليعدل النتيجة في الدقيقة 90 بفضل سفيان التازي، منهيا المباراة بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، ليرفع الوداد الرياضي رصيده إلى 42 نقطة في الرتبة الثالثة، بنفس عدد نقاط الجيش الملكي الوصيف، فيما وصل رصيد الفتح الرياضي إلى النقطة 40 في الرتبة الرابعة.

كلمات دلالية البطولة الاحترافية الفتح الرياضي الوداد الرياضي نهضة بركان

مقالات مشابهة

  • 3 ورش تدريبية لرياضة الشراع الحديث في رمضان
  • حماس توضح مطالبها الثلاث في المفاوضات.. أبرزها وقف دائم للحرب
  • مجلس النواب يقر حق قيد العمالة من الأقزام وذوي الإعاقة
  • المطر يعيش ساعاته الأخيرة في العراق ولكن: موجة بـ3 دفعات قادمة والعيد قد يكون “طينيًا”
  • البطولة: نهضة بركان يقترب من تحقيق اللقب بانتصاره على تطوان وتعادل مثير في مباراة الوداد البيضاوي والفتح
  • أبي أوصى بالحج عنه ولكن التكاليف مرتفعة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم نقل الدم أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يجوز ولكن بشرط
  • لأول مرة.. رؤساء الهيئات القضائية الثلاث يجتمعون بحفل الإفطار السنوي لأبناء الصعيد والقبائل العربية
  • سلوى عثمان: المسرح له هيبته ولكن التلفزيون جذبني أكثر