العراق يتوصل لتسوية ديونه المستحقة لإيران
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أعلن محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن تسوية ديون العراق المتعلقة باستيراد الغاز الطبيعي من إيران.
وأكد أن هناك مباحثات تجرى لتنظيم عملية الاستيراد من الجانب الإيراني، بما لا يعرض العراق لأي إشكالات تتعلق بخرق العقوبات والاتفاقات.
وقال إن "البنك المركزي سيصل إلى صيغة واضحة في تنظيم عملية التجارة، لاسيما أن جزءا منها يتم عن طريق المقايضة"، مشيرا إلى أن "اتفاقا حصل على تسوية الديون المترتبة على العراق من واردات الغاز الإيراني بطريقة جديدة يتم من خلالها تسديد هذه المبالغ".
وكانت الولايات المتحدة قد منحت في يوليو/تموز الماضي العراق استثناء لمدة 120 يوما لسداد مدفوعات لإيران تتعلق بوارداته من الكهرباء.
وبموجب هذا الاستثناء ستُودع الدفعات في حسابات بنوك غير عراقية، على أن يكون التصرف في هذه الأموال مقيدا وخاضعا للموافقة الأميركية.
وكانت إيران خفضت صادراتها من الغاز إلى العراق بأكثر من النصف حتى الأول من يوليو/تموز الماضي، نتيجة عدم تسديد بغداد مدفوعات متأخرة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء لساعات أطول.
وتصل احتياجات العراق من الكهرباء إلى 37 ألف ميغاوات، بينما ينتج نحو 26 ألفا حاليا.
ويدين العراق لإيران بمستحقات متأخرة عن واردات الغاز والكهرباء خلال الأعوام الماضية تبلغ نحو 12 مليار دولار، إذ تمثل واردات الكهرباء والغاز من إيران ما يصل إلى 40% من إمدادات العراق من الطاقة، لا سيما في فصل الصيف، عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 مئوية.
ويعاني قطاع الكهرباء في العراق أزمة متواصلة، رغم إنفاق الحكومة نحو 80 مليار دولار خلال الـ20 سنة الماضية.
ووسط اعتماد كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، ينفق العراق نحو 4 مليارات دولار سنويا على واردات الغاز والكهرباء من طهران.
وفشلت بغداد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، فمعظم الغاز المصاحب لإنتاج النفط يتم حرقه، مما يجعلها تتكبد 12 مليار دولار سنويا.
ووفقا للبنك الدولي، يعد العراق ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث حرق الغاز بعد روسيا، إذ حرق أكثر من 17 مليار متر مكعب عام 2020.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مخاوف عراقية من قيام ترامب بمنع استيراد الغاز الإيراني
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير في الشأن الاقتصادي ناصر التميمي، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، وجود مخاوف حقيقية من قيام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بمنع العراق من استيراد الغاز الإيراني خلال المرحلة المقبلة.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "ترامب معروف بمواقفه المتشددة ضد ايران واستخدامه ورقة العقوبات الاقتصادية ضدها، وهذا الامر ربما سيدفعه خلال المرحلة المقبلة لمنع العراق من استيراد الغاز الإيراني، كجزء من حربه الاقتصادية ضد طهران، لكن العراق سيكون هو المتضرر الأكبر من هذه الخطوة".
وأضاف، أن" العراق يعتمد بشكل رئيسي على الغاز الإيراني في تشغيل محطات الكهرباء، وإيقاف هذا الغاز، يعني حصول ازمة كبيرة في الكهرباء في العراق، وهذا الامر سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على الداخل العراقي"، مؤكدا أن "المسؤولين المختصين في العراق عليهم العمل من الان للحصول على ضمانات باستمرار الاعفاء الأمريكي المعمول به منذ سنين على السماح للعراق باستيراد الغاز الإيراني".
وقبل أيام رأى معهد أبحاث السياسة الخارجية الامريكية، أن إدارة ترامب قد تستخدم الضغط على حكومة طهران من خلال الملفات الاقتصادية، ومن بينها تصدير الغاز إلى العراق.
ونشر المعهد تقريرا، ذكر فيه، أن إدارة ترامب قد تستفيد من التوترات الإقليمية للضغط على الحكومة العراقية لإجراء إصلاحات في المؤسسات الأمنية والحد من نفوذ الفصائل.
وأضاف التقرير، أن إدارة ترامب قد تمنع العراق من شراء الغاز الإيراني كجزء من استراتيجيتها المتوقعة للضغط الأقصى ضد طهران.
وبشأن الانسحاب الأجنبي، رأى التقرير، أن ترامب قد يقرر إبقاء القوات الأمريكية في العراق بحسب مسار الأحداث الإقليمية. وتابع، أن الهجمات التي تنطلق من العراق ستجعل البلاد عرضة للاستهداف على غرار سوريا و لبنان واليمن.