إسكان الشارقة.. جهود ومنجزات تعزز جودة الحياة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
يأتي اليوم العالمي للإسكان الذي يحتفي به العالم في الثاني من أكتوبر، ليكون مناسبة مهمة لاستعراض الجهود الضخمة التي تبذلها الشارقة، للارتقاء بقطاع الإسكان والخدمات والتسهيلات، عبر توفير المسكن الآمن والملائم للمواطنين الذي يراعي احتياجاتهم الحالية والمستقبلية، وصولاً إلى الخدمات الإسكانية الأخرى، إضافة إلى تعزيز سعادتهم، بتوفير حزمة من الخدمات الذكية التي يوفرها برنامج الشارقة للإسكان.
وأولى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الارتقاء بقطاع الإسكان أهمية بالغة، وبمتابعة حثيثة من قبل المجلس التنفيذي للإمارة برئاسة سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، حيث تضمنت الخطط الحكومية كافة حُزَم الدعم والتطوير لقطاع الإسكان، والنهوض بواقع العملية الإسكانية في الإمارة الباسمة، لتمكين جميع الأسر المواطنة من الحصول على الدعم السكني، الذي يحقق لهم الحياة الآمنة والمستقرة.
واستنفر برنامج إسكان الشارقة منذ إنشائه في عام 2012 جميع طاقاته، في سبيل تلبية الاحتياجات الإسكانية المقدمة لمواطني الإمارة من مختلف مدنها ومناطقها، وطرح على إثرها منظومة خيارات متنوعة تخدم مختلف شرائح المجتمع المتقدمين بطلب الحصول على الدعم السكني، والحصول على مسكن حكومي جاهز، وإنشاء الوحدات السكنية للأسر غير المتنامية.
وقام البرنامج بمشاريع متعددة؛ إذ تميزت المجمعات السكنية بتنوع واجهاتها الخارجية، بما يلائم أذواق المجتمع ويتناسب مع احتياجات الأسر، كما يعمل على عدة مشاريع متميزة بواقع 15 مشروعاً سكنياً في المرحلة القادمة كمشروع مجمع الحراي السكني (المرحلة الثانية)، ومجمع النحوة السكني في مدينة خورفكان، ومجمع السيوح السكني (المرحلة الثانية)، ومجمع قطينة السكني في مدينة الشارقة، ومجمع الساف السكني (المرحلة الثانية) في مدينة كلباء، إضافة لمشاريع أخرى يجري العمل على تنفيذها كمجمع البنايات السكنية بجزيرة الحصن بمدينة دبا الحصن، ومجمع القادسية بخورفكان، وغيرها من المشاريع.
وتكللت جهود البرنامج على مدار أكثر من 10 سنوات ماضية بالنجاح؛ حيث بلغ عدد الذين استفادوا من قرارات الدعم السكني 11,503، بقيمة إجمالية تجاوزت 10 مليار درهم، فبلغ عدد المنح 5,914 بقيمة إجمالية 5.6 مليار درهم، أما عدد القروض 5,589 بقيمة إجمالية 4.3 مليار درهم، كما تم تحويل عدد 1,4523622 مستفيداً من قرض إلى منحة؛ وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، في تسريع وتيرة الاستفادة من الدعم السكني، وتوفير الاستقرار السكني والعيش الكريم للأسر المواطنة.
الصورةوقدم البرنامج العديد من الخدمات الإسكانية المتميزة لمتعامليه، حيث وفر مجموعة مختلفة من التصاميم المجانية الحديثة للمساكن والملاحق السكنية، والتي تم إعدادها من قبل البرنامج واعتمادها من الجهات المختصة، لتكون قابلة للتنفيذ بشكل فوري، كما تم التعامل مع أكثر من 12,000 اقتراح واستفسار من المتعاملين عبر نظام الاستفسارات الذكي في الموقع الإلكتروني للبرنامج والتطبيق الذكي ونظام الدردشة الذاتية.
كما تم استحداث مبادرة «إسناد» للتيسير على المستفيدين الذين تعذر عليهم البناء والانتفاع من قرار الدعم السكني؛ كصعوبة الحصول على تصميم جيد وسعر تنفيذ مناسب أو عدم استطاعة المستفيد مباشرة البناء ومتابعة العمل لظروفه الخاصة، فيتولى البرنامج التنفيذ والإشراف على بناء المسكن عبر توفير باقة لأكثر من 280 تصميماً معتمداً لمساكن يمكن تنفيذها بكُلفة الدعم السكني فقط وخلال عام واحد وفق شروط وضوابط يحددها البرنامج.
وفي الآونة الأخيرة لاقت مبادرة «إسناد» إقبالاً كبيراً من المتعاملين؛ فقد وصل عدد الطلبات المحالة للمشروع إلى أكثر من 920 طلباً، في حين تم تسليم 382 مشروعاً منجزاً ويجري العمل على 183 مشروعاً بكُلفة إجمالية تصل إلى 492 مليون درهم، وهذا يؤكد تكاتف الجهود نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتوفير العيش الكريم للأسر المواطنة.
كما تم استحداث واعتماد الخرسانة الخضراء في البناء كمواد صديقة للبيئة كبديل للأسمنت، كما يقوم البرنامج بتقديم الاستجابة السريعة للأزمات من خلال إدارة الإسكان المؤقت والتي قدمت 4,436 مساعدة إيجارية لذوي الدخل المحدود وقامت بتأهيل المساكن المحترقة وصيانتها وتعزيز الاستقرار الأسري في المجتمع. كما تم تركيب جهاز الإنذار المبكر عن الحرائق «حصنتك» لعدد 5,426 مسكناً في إمارة الشارقة.
وتستمر جهود البرنامج في تطبيق مبادئ التطوير والتحسين المستمر؛ لتحقيق رؤية الإمارة بتقديم أفضل الخدمات لمواطنيها، وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، وتقديم الحلول المستدامة للدعم السكني الذي يلبي احتياجات وآمال الأسر المواطنة في إمارة الشارقة، وفقاً لأفضل المقاييس والمعايير السكنية العالمية.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة قطاع الإسكان الدعم السکنی کما تم
إقرأ أيضاً:
12 نوفمبر خلال 9 أعوام.. العدوان السعوديّ الأمريكي يكثّـفُ وحشيتَه على المدارس والأحياء السكنية
يمانيون – متابعات
واصل العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 12 نوفمبر خلال عامي 2016م، و2017م، ارتكاب جرائم الحرب والتهجير والتشريد لعشرات الأسر اليمنية، عبر الغارات المباشرة، على المدنيين والأعيان المدنية، في محافظتَي صنعاء وصعدة.
أسفرت هذه الغارات عن جرح طفلة وتدمير عشرات المنازل، ومدرسة وحرمان مئات الطلاب من حقهم في التعليم، وعشرات الأسر من مأويها، ومضاعفة المعاناة.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
12 نوفمبر 2016.. العدوان يستهدف منزل مواطن في صنعاء ويحول حياته إلى جحيم:
في يوم 12 نوفمبر 2016م، ارتكب العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفًا منزل المواطن علي رسام، في منطقة العشة سعوان بمديرية بني حشيش، بمحافظة صنعاء، حَيثُ أسفرت هذه الغارة عن أضرار واسعة في المنزل وترويع الأهالي، وتشريد عدد من الأسر، وجروح عميقة في نفوس الأطفال والنساء.
يقول أحد شهود العيان: “لقد تحولت حياة الأسرة إلى جحيم في لحظة، فجدران المنزل المتصدعة، والأنقاض المتناثرة، والأثاث المدمّـر، كلها شاهدة على وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للمدنيين”.
مالك المنزل يقول: “في الليل ونحن آمنين في أمان الله، أتانا الطيران وأطلق علينا صاروخًا، فاستيقظنا من النوم وما شعرنا إلا ونحن تحت الأنقاض يخرجونا الناس، أنا وأطفالي وزوجتي، وخرجنا ما نعرف الذي حصل ولماذا حصل بنا ذلك، لا علاقة لنا بأحد، هذا هو الإرهاب يقتلون الأطفال ويستهدفون المدنيين، ويهلكون الحرث والنسل”.
يقول أحد الأهالي: “نقول للعدو السعوديّ إذَا كنت عاجزًا عن مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبيّة في الجبهات، ترجع على منازل الآمنين، وتقوم بقتل الأطفال والنساء في المنازل، فهذه طبيعة الجبناء”.
لم تتوقف معاناة الأسرة المتضررة عند الدمار المادي، بل امتدت لتشمل الأبعاد النفسية، حَيثُ يعيش الأطفال حالة من الرعب والخوف المُستمرّ، فيما تحاول الأم تهدئتهم وتوفير الأمان لهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
تقول زوجة المواطن علي رسام وهي تحمل بيديها رضيعها الصغير: “لا أستطيع وصف ما شعرت به عندما رأيت منزلي مدمّـرًا، وكيف خرجنا سالمين والحمد لله، وكلّ ما جمعناه على مر السنين ذهب في لحظة، أخشى على مستقبل أطفالي، ما ذنبنا، منزلنا لم يكن معسكرًا، أَو قاعدة صاروخية؟!”.
استهداف الغارات بشكل متعمد لمنازل المواطنين واحدة من جرائم الحرب ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ووصمة عار في جبين الإنسانية، ويطالب المتضررون العالم أجمع بملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة”.
12 نوفمبر 2017.. جرائم العدوان تستهدف المدنيين والبنية التحتية في صعدة:
في يوم 12 نوفمبر 2017م، نفذ طيران العدوان السعوديّ الأمريكي سلسلة من الجرائم البشعة بحق المدنيين الأبرياء في محافظة صعدة شمالي اليمن، مستهدفًا الأحياء السكنية في منطقة مران بمديرية حيدان، ومدرسة العلاء في منطقة بني معين بمديرية رازح، في جريمتي حرب تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات، كشفت حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان المُستمرّ.
الغارات التي استهدفت الأحياء السكنية في منطقة مران خلفت دمارًا هائلًا في المنازل والممتلكات، وتسببت في نزوح عشرات الأسر؛ فالمشاهد المأساوية للدمار والخراب، وأصوات بكاء الأطفال وصرخات الأُمهات، تؤكّـد حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون.
لم تتوقف معاناة الأسر المتضررة عند الدمار المادي، بل امتدت لتشمل الأبعاد النفسية، حَيثُ يعيش الأطفال حالة من الرعب والخوف المُستمرّ، فيما تحاول الأُمهات تهدئتهم وتوفير الأمان لهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
تقول إحدى النازحات: “فقدنا كُـلّ شيء في لحظة، منزلنا، ممتلكاتنا، حتى مصادر رزقنا، لا نعرف إلى أين نذهب”.
أسفر هذا الاعتداء عن نزوح عشرات الأسر من منازلهم؛ مما زاد من معاناتهم وتسبب في أزمة إنسانية حادة، يعيش النازحون في ظروف إنسانية صعبة، يعانون من نقص المياه والغذاء والمأوى.
وفي اليوم ذاته، ارتكب العدوان جريمة أُخرى بحق الطفولة والتعليم باستهداف مدرسة العلاء في منطقة بني معين.
هذه الجريمة البشعة أسفرت عن إصابة طفلة وتدمير المدرسة، وحرمت مئات الطلاب من حقهم في التعليم.
لم تتوقف معاناة المدنيين عند الدمار المادي، بل امتدت لتشمل الأبعاد النفسية، فيعيش الأطفال حالة من الرعب والخوف المُستمرّ، فيما النازحون يعيشون في ظروف إنسانية لا توصف، ويعانون من نقص المياه والغذاء والمأوى.
الطفلة البريئة أُصيبت في وجهها ورأسها وكان الدم يخرج من فمها وأُذُنَيها وأنفها، في مشهد إجرامي ينتهك الطفولة والإنسانية في آن واحد.
يقول والد الطفلة المصابة: “الغارة الأولى سلمت، والطلاب خرجوا من المدرسة، وفي الغارة الثانية أُصيبت بنتي، لا أستطيع وصف ما شعرت به عندما رأيتها مضرَّجة بالدماء، كُـلّ ما أتمناه أن يتوقف هذا العدوان ويترك أطفالَنا يعيشون بسلام”.
يؤكّـد هذا الاعتداء على مدرسة العُلا استمرار العدوان في استهداف البنية التعليمية في اليمن، وحرمانه للأطفال من حقهم في التعليم، باستهداف متعمد يهدف إلى تدمير مستقبل الأجيال القادمة وتقويض أي أمل في بناء اليمن.
استهداف المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المدارس، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، هذه الجرائم تشير بوضوح لاستمرار العدوان في استهداف المدنيين بشكل متعمد، وتؤكّـد على الحاجة الملحة لوقف هذه الحرب وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
تدعو هذه الجرائم المأساوية المجتمع الدولي إلى التحَرّك العاجل لوقف العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، كما تطالب المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين وتوفير المأوى والغذاء والدواء لهم وإعادة إعمار ما دمّـره العدوان.
ما يحدث في اليمن هو جريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها، استمرار العدوان في استهداف المدنيين والبنية التحتية يؤكّـد على الحاجة الملحة إلى الوقف الفوري للعدوان، ومنع التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، ليعيد الشعب اليمني بمختلف مكوناته ترتيب بيته الداخلي ويضمد جراحاته، ويضمنُ حمايةَ المدنيين ويحافِظُ على وَحدة اليمن واستقراره.