“المدينة النائمة”.. حكاية 10 آلاف عامل باتت أرزاقهم تحت أكوام الخردة في شرق العراق
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
على بعد (20 كم جنوب غرب بعقوبة) تلوح من بعيد سلسلة طويلة من المعامل والمصانع والورش التي تشكل مع بعضها اكبر مدينة صناعية شرق العراق، تأسست قبل 60 سنة وكانت مصدر رزق لقرابة 10 الآف عامل تنتج نحو 80 منتجا وبضاعةً للاسواق طيلة عقود، لكنها الآن اشبه بـ”المدينة النائمة”، بعدما تحولت الالات الى مجرد خردة حديد.
هياكل حديدية
ويؤكد مدير ناحية بني سعد، نجم الحربي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “المدينة الصناعية في اطراف بني سعد والتي تضم نحو 400 معمل ومصنع وورشة اغلبها تابعة للقطاع الخاص ومتوقفة عن العمل بنسبة 98% ، اي انها اشبه بالمدينة النائمة بعدما كانت لعقود مصدر رزق لقرابة 10 الاف عامل”.
ويوضح أن” الاهمال في دعم الانتاج الوطني واغراق الاسواق بالمستورد اسباب مباشر في توقف مدينة هي الاكبر من نوعها شرق العراق تأسست قبل 60 سنة واكثر”.
ويشير الى انه” طيلة 20 سنة الماضية نناشد من دون اي اجراءت لانقاذ المدينة الصناعية التي بقيت مجرد اطلال وهياكل حديدية”.
خردة حديد
من جانبه يقول عبد الرحمن علي، صاحب معمل في خان بني سعد (الاسم التاريخي والمعروف لناحية بني سعد)، إن “الالات تحولت للاسف الى خردة حديد وأن اعادة احيائها من جديد ضرب من الخيال لانها تحتاج الى اموال طائلة كما ان نوعية الانتاج اختفلت في ظل متغيرات البضائع والاسواق”.
ويوضح علي أن” المشكلة لا تتوقف على اغراق الاسواق بالمستورد والاهمال في الدعم بل مدى توفر الطاقة الكهربائية”، لافتا الى ان “كل محاولات اعادة تشغيل المصانع والورش فشلت لان حجم التكاليف اضعاف الايرادات”.
سياسة دول
فيما يروي عمران السعدي (عامل) كيف قضى 22 سنة في معمل للنسيج، مبينا أن “لحظات اغلاق بوابته كانت قاسية جدا بعدما فقد اكثر من 400 عامل مصدر رزقهم دفعة واحدة”.
ويشير السعدي الى أن” موضوع اغلاق المعامل سياسة دول تريد للصناعة في العراق ان تموت وتبقى اسواقه رهينة انتاجها”، لافتا الى ان “معامل وورش ومصانع الخان كانت مصدر رزق من 9 – 10 الاف عامل وربما اكثر وتؤمن بضائع ومنتجات ربما تصل الى 100 منتج للاسواق، اي كنا نعيش في مدينة تنبض بالحياة ولكنها الان نائمة واخشى ان يبقى الحال الى ما لانهاية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من مخطط صهيوني لجر العراق إلى “حرب شاملة”
يمانيون../ رأى الباحث بالشأن الأمني العراقي، قاسم التميمي، اليوم الخميس، أن الكيان الصهيوني يسعى لاستفزاز العراق وجره نحو الحرب الشاملة.. لافتا إلى أن تهديدات العدو الصهيوني للعراق ماهي إلا محاولة لكسب الشرعية الدولية لاستهداف أراضيه.
وقال التميمي في تصريح لوكالة “المعلومة” العراقية: إن “الكيان الصهيوني سبق أن هدد بضرب الأراضي العراقية، وفي الأمس ذهب نحو مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد العراق بهدف إخطار المجتمع الدولي بنواياه تجاه البلاد”.
وأضاف: إن “الكيان الغاصب يحاول استفزاز العراق وضرب أراضيه، إلا أن الأمور لن تسير لـ”تل أبيب” كما يخطط لها نتنياهو بل إن ردة الفعل ستكون قوية، وخصوصاً من قبل المقاومة الإسلامية”.
وأوضح أن “نتنياهو يعمل على صناعة حرب شاملة في المنطقة وفتح جبهات ضد جميع الدول التي ترفض الاحتلال الصهيوني، حيث أن وضع العراق في الخارطة من قبل نتنياهو دليل واضح على نواياه تجاه البلاد”.
وأشار إلى أن “الحكومة العراقية وجهت الأجهزة الأمنية بالتعامل مع أي خرق لسيادة العراق، وبالتالي فإن الأجهزة الأمنية إلى جانب محور المقاومة ستوجه ضربة موحدة لكيان الاحتلال لو حاول المساس بسيادة البلاد”.