أوضح الدكتور فرج عبد الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريعي، أن مؤتمر حكاية وطن الذي يُعقد على مدار 3 أيام بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصارحة كاشفة من قبل القيادة السياسية بما قدمته الدولة على الأرض ومردوده على الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن هناك إنجازات تحققت بالفعل على أرض الواقع.

وأضاف فرج عبد الله، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج «صالة التحرير»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد» أن التطوير الذي شهدته مصر شمل جميع القطاعات الاقتصادية والإنتاجية، لافتًا إلى أن هناك العديد من المجالات استمرت لعقود طويلة مهملة لم تطالها يد التطوير.

العالم تأثر بجائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية

وتابع، أن هناك طموحات أكبر للمواطن المصري خلاف ما تحقق الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن العالم تأثر بجائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن مصر استطاعت مواجهة والتخفيف من الآثار السلبية لهذه الأزمات.

الأزمات أثرت على معدل التضخم في العالم

وأكد عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريعي، أن حجم المشروعات التي نفذتها مصر ساهمت بقوة في التصدي لأي تداعيات سلبية من هذه الأزمات، لافتًا إلى أن الأزمات أثرت على معدل التضخم في العالم وأيضا وجود اضطراب حاد في الأسواق المالية بالنسبة لأسعار الفائدة.

الحماية الاجتماعية كانت مهمة للتخفيف عن المواطن

واختتم الدكتور فرج عبد الله، أن إجراءات وقرارات الحماية الاجتماعية التي اتخذتها الدولة من أجل التخفيف على المواطن كانت مهمة، مشيرًا إلى أن المشروعات الاجتماعية التي تنفذها القيادة السياسية لها أثر إيجابي أيضا في ظل الظروف الصعبة الحالية.

اقرأ أيضاً«الإصلاح والنهضة» يضع جميع مقاراته تحت تصرف حملة دعم الرئيس السيسي

التيار الإصلاحي الحر يدعو للنزول إلى الميادين لدعوة السيسي للترشح في الانتخابات

«الحرية المصري»: دعم الرئيس السيسي في الانتخابات ضرورة وطنية لاستكمال مسيرة الإنجازات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فيروس كورونا الاقتصاد المصري الحماية الاجتماعية الحرب الروسية الأوكرانية مؤتمر حكاية وطن ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: هناك أرض تكفي للجميع

«لماذا يتقاتل البشر من أجل الأرض، فهناك أرض تكفي للجميع…!!!»، هذا كلام لسيدة عجوز أوكرانية لم تفهم معنى الحرب في أوكرانيا ولا معنى التدمير للحياة والمكان وتشريد الناس، وجاء ذلك في تغطية من التلفزيون الألماني (DW) في 15 يناير 2024، تظهر فيها السيدة باكيةً على منظر الدمار الذي وقع على بيتها وبيوت جيرانها، ومع وجعها فقد كانت تلوم أوكرانيا وروسيا معاً، ولذا كانت صرختها إنسانيةً وليست انحيازية مما يعزز التعاطف مع وجعها بما أنها تصرخ باسم الأرض وباسم الحياة وباسم البشر وليس باسم السياسة، إنها تبكي من أجل الأرض التي يفسد فيها البشر ويسفكون الدماء باسم الأرض، وهذه فتنة ثقافية يشترك فيها كل البشر بكل أجناسهم، وتاريخ صرخة السيدة الأوكرانية يتوافق مع تواريخ أحداث غزة، حيث الموت والدمار والقتل والتشريد باسم الأرض، أي قتل الأرض باسم الأرض، في حين أن في الأرض ما يكفي لحياة مشتركة بين البشر كلهم من دون حاجة لأن يقتل بعضهم بعضاً.
مسكينةٌ هي الأرض، كلٌ يدّعي أنه يحميها ولكنهم يفسدونها، وكلما وجد البشر فرصةً لسفك الدماء توسلوا لها بأي وسيلة تظهر فسادهم الذي يصورونه بصورة الحق مع أنه باطلٌ مطلق، ومن هنا تكون الحرب مقدسةً حيناً وتكون من أجل الأرض حيناً آخر وتكون من أجل شعار أيديولوجي ببعد سياسي أو بعد عقدي، وكلا البعدين مضادان للسياسة وللدين معاً لأن السياسة تفاوضيةٌ بالضرورة المعنوية لها، والدين تصالحي بالضرورة الإنسانية للتعبد. 
ولكن يجري خطف المعاني للمتاجرة فتأتي الحروب ويعم الإفساد في الأرض بدل عمران الأرض الذي هو لب معنى الدين ومعنى التحضر، ونرى المفارقات الخطيرة من حيث إن أهم الديمقراطيات هي التي صنعت أخطر الحروب العالمية، وهي التي ألقت قنبلةً ذريةً مدمرةً على هيروشيما، وكل ذلك باسم التحضر والسلام، وكانت دعوى الحرية والسلام هي أيضاً دعوى الاستعمار وهي دعوى حروب أوروبا كلها مذ تقوت أوروبا ومذ حركت نظرياتها الفلسفية الإنساني منها والحربي، وكذلك حوّل الإنسان الاقتصاد إلى حروب طاحنة، وفي ذلك كانت الحرب بين الرأسمالية والاشتراكية، ومثلها حروب الثقافات والحضارات والديانات، وكل ذلك يقف وراءه الإنسان وتأويلاته للمعاني وتسخير المفاهيم للقيم لخدمة شروره، حتى إن الإعلام نفسه الذي هو أداة إخبار وتثقيف أصبح أداةَ برمجةٍ ذهنية لمصلحة المهيمن الذي بيده صناعة المنتج الأعلى قدرة وتأثيراً فسخّر مهاراته العلمية والتقنية لكي يزين القُبحيات ويشوه الجماليات، مادام ذلك يدرّ عليه المصلحة والمال.
وفي النهاية فليس لذوي الضمائر إلا أن يبكوا مع العجوز الأوكرانية ومع الفلسطينيين، ففي الأرض ما يكفي لأن يعتاش عليها الجميع، إذاً لماذا نتحارب على مكان يكفي لكل البشر ويزيد عليهم، ولماذا نلوث مكاناً نعيش فوقه ونتنسم نسماته وسنموت فيه، ولكن بعد أن نلوثه.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: عصر القارئ د. عبدالله الغذامي يكتب: المشاكلة والاختلاف

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: «حياة كريمة» مشروع متكامل لتطوير معيشة الإنسان المصري
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هناك أرض تكفي للجميع
  • عضو بـ«النواب»: مشروع رأس الحكمة تتويج لجهود القيادة السياسية في الاستثمار
  • خبير اقتصادي لـ"صفا": مماطلة  الاحتلال بقبول "الشيكل" يقيّد الإيداع في البنوك الفلسطينية
  • خبير اقتصادي لصفا: مماطلة  الاحتلال بقبول "الشيكل" يدفع لتقييد الإيداع في البنوك الفلسطينية
  • خبير اقتصادي: معدلات النمو في السوق المصري كبيرة وعوائد البورصة ضخمة
  • «التضامن»: المجتمع المدني شهد نقلة نوعية في ظل دعم واسع من القيادة السياسية
  • خبير اقتصادي يتوقع تخفيض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بنسبة 2%
  • خبير اقتصادي: العطل تكلف العراق 34 تريليون دينار سنوياً
  • رئيس مجلس الشيوخ: القيادة السياسية حققت كثير من الإنجازات رغم التحديات