قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مؤتمر «حكاية وطن» والذي انطلق أمس برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي كشف للجميع حالة التناغم بين المواطن المصري والقيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس السيسي كما أنه بمثابة خارطة طريق نحو استكمال بناء الجمهورية الجديدة.

وأشار فرحات خلال مشاركته في إطار فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "حكاية وطن" بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، بجلسة "المشروعات القومية والبنية التحتية"، بمشاركة وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، ووزير النقل الفريق كامل الوزير، مشيرا إلى أن تصريحات وزيري النقل والإسكان كشفت حقيقة ما خططت له الدولة المصرية بقوة على مدار السنوات الماضية، بإنفاق أكثر من 9.

4 تريليون جنيه في تنفيذ المشروعات، وذلك رغم ما تعرضت له الدولة من تحديات متلاحقة، وعملت في مسار تنموي متوازي رغم ما نمر به من اقتصاد أزمة، إذ أنها منذ 2011 حتى 2016 كانت تتعرض لأزمات محلية حتى انتهاء أول خطوات الإصلاح الاقتصادي، وصولا إلى أزمة كورونا ثم الحرب الروسية الاقتصادية، ورغم كل ذلك فالدولة كان لديها رؤية للعمل والتطوير بإصرار وتحدي.

وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر: الأوطان لا تبنى إلا في مناخ الاستقرار وما شهدته مصر من انجازات فى المشروعات المختلفة والبنية التحتية والأساسية وشبكة الطرق والمحاور التي تعزز من جذب فرص الاستثمار بالإضافة إلي المبادرات الرئاسية المختلفة فى الصحة والتعليم والاقتصاد، فضلا عن مشروع القرن حياة كريمة التي تسهم فى تحسين حياة ٦٠ مليون مواطن، لافتا إلى أن ما حدث على أرض الواقع يعد معجزة بكل المقاييس المادية.

وأوضح فرحات: مشروعات التنمية جزءا أصيلًا من أمن مصر القومي لذلك لجأت الدولة المصرية بعد 2014 إلي التفكير في  التخطيط لعقود قادمة، وهي مقتضيات العصر القادم وليس الوضع الراهن  وهو ما يؤكد حرص القيادة السياسية لتحقيق  رؤية شاملة لمستقبل مصر لتحقيق التنمية المستدامة وبناء دولة قوية لديها القدرة على مواجهة التحديات.

ودعا فرحات المواطنين إلى تذكر كيف كانت حالة الدولة قبل ٣٠ يونيو مرورا بسنوات الإرهاب الأسود وكيف دفعنا من أرواحنا ومواردنا حتى نقف على تلك الأرضية الصلبة التي أصبحنا نناقش فيها معدلات التنمية والخطط المستقبلية لزيادتها وكل هذا كان غير ممكن في ظل تواجد هذه الجماعة داعيا إلي رفض كل من ساهم أو طالب أو شارك بشكل مباشر أو غير مباشر لعودة جماعة الإخوان الإرهابية للمشهد السياسي باعتباره خيانة للوطن، كما ان وجود هذه الجماعة الإرهابية مرتبط دائما بالفوضى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة الإدارية الجديدة القيادة السياسية المصرية

إقرأ أيضاً:

رضا فرحات يكتب: الحكومة الجديدة.. رؤية واضحة وتحديات ملحة

فى ظل المرحلة التى تمر بها البلاد تقف الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى أمام فرصة تاريخية لتحقيق نقلة نوعية فى مسيرة التنمية والاستقرار لتُلبى احتياجات ورغبات المواطن المصرى الذى يستشعر ويدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى مدى تحمّله فى وقت تتزايد فيه التحديات الداخلية والخارجية، وهو ما يتطلب وجود حكومة تتمتّع بالكفاءة والخبرة السياسية، تكون لديها القدرة على تنفيذ سياسات وأفكار جديدة، على أن تراعى الضوابط التى أعلن عنها الرئيس السيسى، فى الحفاظ على محدّدات الأمن القومى ومواصلة تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب وبناء الوعى الوطنى والثقافة وتقديم كل ما يدعم المواطن المصرى خلال المرحلة الجديدة المقبلة.

الحكومة الجديدة لديها عدة مهام، فى مقدمتها الملف الاقتصادى ووضع حلول لكل التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى حتى يكون على قدر تطلعات المواطنين الذين يعقدون الآمال على تلك الحكومة لتستكمل الطريق نحو الجمهورية الجديدة ووضع حلول مستدامة لمواجهة الغلاء وخفض معدلات التضخّم والفقر وتحسين مستوى معيشة المواطن وتحقيق التكامل فى ملفات الاقتصاد والزراعة والصناعة وزيادة التشغيل والإنتاج وحل مشكلات المستثمرين والصنّاع والمنتجين وتقديم كل التيسيرات والمحفّزات الاستثمارية لهم، وهو ما يُسهم فى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

ومن الملفات الاقتصادية أيضاً التى يجب على الحكومة العمل عليها استكمال المشروعات القومية التنموية والتوسّع فى الاستصلاح الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى وزيادة مساهمة القطاع الخاص فى الاقتصاد الوطنى وزيادة حصة استثمارات القطاع الخاص وزيادة الشراكة الاقتصادية بين مصر ودول القارة الأفريقية ودول البريكس واستكمال النجاحات فى مجال أمن الطاقة وتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، بالإضافة إلى دعم وتعزيز الصناعة المحلية الوطنية خاصة الصناعات التحويلية والتكنولوجية وتوفير الدعم المالى والفنى للمصانع المحلية، بما يسهم فى زيادة الإنتاجية وتوفير فرص عمل جديدة، إضافة إلى التركيز على تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعمها ببرامج تمويل وتقديم الدعم الفنى لتلك المشروعات وتسهيل الإجراءات اللازمة لتأسيسها وتوسيعها.

ومن الأولويات المهمة خلال المرحلة المقبلة أيضاً أمام الحكومة الجديدة حل مشكلة انقطاع الكهرباء والاهتمام بالاقتصاد الأخضر وتعزيز جهود مواجهة التغيّرات المناخية وتداعياتها، ووضع رؤية واضحة فى ما يتعلق بمشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة وغيرها من المشروعات التى تُعزّز قدرة الدولة المصرية على مواجهة تداعيات التغيّرات المناخية والتوسّع فى استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى وتقليل الانبعاثات الكربونية.

الحكومة الجديدة أمامها مهمة استكمال تنمية المشاركة السياسية، بما يدعم تطوير الأداء الحكومى ويُساند الدولة فى تحقيق أهدافها من خلال آلية الحوار الوطنى، باعتباره مظلة جامعة للحكومة والأحزاب والخبراء والسياسيين فى مختلف المجالات، ونحن مقبلون على انتخابات مجلسى النواب والشيوخ خلال العامين القادمين، فنحن فى حاجة إلى تعديل شكل النظام الانتخابى، خاصة أن لدينا انتخابات المحليات وتحديد الشكل الذى سيخرج عليه القانون وفتح المجال السياسى دون قيود غير مبرّرة من خلال تعديل القوانين والتشريعات لتوفير بيئة سياسية أكثر انفتاحاً وتعدّدية وفتح المجال أمام الشباب والمرأة للمشاركة الفعّالة فى الحياة السياسية وتشجيعهم على الانخراط فى الأحزاب السياسية والحركات المجتمعية.

أيضاً من بين الأولويات وضع نظام تعليمى قوى وفعّال من خلال تطوير المناهج الدراسية وتحديثها لتواكب التطورات العالمية واحتياجات سوق العمل والتركيز على منهج تنمية مهارات التفكير النقدى والإبداعى لدى الطلاب، بالإضافة إلى تأهيل المعلمين وتوفير برامج تدريبية مستمرة للمعلمين، لضمان قدرتهم على تقديم تعليم عالى الجودة والاستثمار فى مستقبل الأجيال القادمة بجانب الاهتمام بالتعليم الفنى لما له من أهمية كبيرة خلال المرحلة المقبلة وتخريج كوادر ماهرة تلبى احتياجات السوق المحلية والعالمية وإنشاء مراكز تدريب مهنية مجهزة بأحدث التقنيات لتدريب الشباب على المهارات المطلوبة.

بناء الإنسان والاهتمام بمجالات الصحة ورفاهية المواطنين على رأس قائمة الأولويات الرئاسية من خلال تطوير وتوفير الخدمات والرعاية الصحية الشاملة فى جميع أنحاء البلاد وزيادة الاستثمارات فى المستشفيات والمراكز الصحية لتقديم خدمات طبية عالية الجودة بالإضافة إلى توسيع نطاق التأمين الصحى الشامل، بما يضمن حصول الجميع على الرعاية الصحية اللازمة دون أعباء مالية كبيرة واستمرار الدولة المصرية فى مبادرة حياة كريمة فى القرى والنجوع، وتقديم الخدمات الحكومية وتوفير مظلات حماية اجتماعية والعمل على تطوير الخطاب الدينى المعتدل وتعزيز الوعى الوطنى من أجل ترسيخ المواطنة والسلام المجتمعى وتعزيز وحدة الصف الداخلى والتصدى لجميع المخاطر والتحديات.

إن مصر تحتاج إلى سياسات جديدة تدعم قوة الدولة فى مواجهة تهديدات الأمن القومى على كل الأصعدة لتنفيذ رؤية مصر نحو تحقيق التنمية المستدامة، وبما يدعم رؤية القيادة السياسية فى بناء الإنسان المصرى، ودعم حقوق المواطن ووجود خدمات تليق به وضرورة فتح الحكومة الجديدة خطوط تواصل مع الشعب لتحقيق رؤية 2030 ومستهدفات الدولة المصرية التنموية من خلال سياسات جديدة تحقّق إنجازات جديدة تخدم تطلعات المواطن المصرى وآماله نحو حياة ومستقبل أفضل.

فى الختام، نحن على أعتاب مرحلة جديدة، والطريق أمامنا ملىء بالعقبات، ويمكننا تجاوزها والوصول إلى مستقبل أكثر إشراقاً، ويجب توجيه الشكر للمواطن المصرى الذى تحمّل الكثير من أجل الوطن، وسيظل الرهان الحقيقى على وعى وإدراك المواطن للتحديات والصعوبات التى تواجه الدولة.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان الجديد يتفقد مكاتب القطاعات المختلفة بمقر الوزارة (صور)
  • وزير الإسكان: سنواصل تنمية مدن الجيل الرابع وتنفيذ مشروعات «حياة كريمة»
  • السيسي يوجه الحكومة بتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري وعدم التمييز بين المواطنين
  • التصالح في مخلفات البناء وحياة كريمة.. أبرز الملفات على طاولة وزيرة التنمية المحلية
  • ملفات هامة تنتظر الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية الجديدة
  • رضا فرحات يكتب: الحكومة الجديدة.. رؤية واضحة وتحديات ملحة
  • «التخطيط» تشارك في المؤتمر الدولي العلمي للهندسة الكيميائية الخضراء
  • "التخطيط": الدولة المصرية بذلت العديد من الجهود في مجال توطين صناعة الهيدروجين الأخضر
  • حزب المؤتمر: الحكومة الجديدة تضم الكثير من الكفاءات والخبرات
  • «القومي للأمومة»: تنظيم مبادرات وخطط استراتيجية لمكافحة عمالة الأطفال