قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن بر الأبوين قد يبدو سهلًا حال صِحتهما ويسارهما، وقدرة الوالدين على القيام بشئونهما وشئون الأبناء في كثير من الأحوال، وهذا لا يُهَوِّن مطلقًا من برُّ الوالدين، الذي أمر به سبحانه حين قال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا…}، [الإسراء: 23]، مؤكدًا أن طاعتهما عظيمة من أجلِّ وأعظم الطَّاعات؛ وبرُّهما يحقق أسمى المقاصد والغايات.

الأزهر للفتوى ينفذ دورته الـ 76 لتأهيل المقبلين على الزواج في الشرقية الأزهر للفتوى يستكمل فعاليات برنامجه للتوعية الأسرية للمقبلين على الزواج

أضاف مركز الأزهر للفتوى، أنه يتأكد برُّ الوالدين ويعظم أجره حين بلوغهما الكِبر، وما يقتضيه من ضَعف، وقلة تدبير، وحاجة للمال والرعاية والأُنس؛ بل إن بَذْل البر والإحسان والرعاية والتَّلطف في القول والمعاملة -في هذه المرحلة- هو معيار البِرِّ الحقيقي؛ لذا خصَّ الحق سبحانه هذه المرحلة بمزيد وصية، فقال سبحانه: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}. [الإسراء: 23، 24]

اليوم العالمي للمسن

وتابع: قَرَن الحقُّ سبحانه وتعالى في الوصية بالوالدين بين كِبر الوالدين وتربية الأولاد في الصِّغر، لحثِّ الأبناء على ردِّ جميل آبائهم وأمهاتهم، ولكون الوالد حينما يُحسن في تربية ولده فإنه يربي أبًا له في صِغر شيخوخته.

أهمية بر الوالدين 

وأردف: حين يُعطي الابن جزءًا من ماله لوالديه فقد كان بالأمس يتمتع بعموم أموالهم، وحين يقتطع جزءًا من وقته لرؤيتهم والقيام على شئونهم، فقد كان بالأمس محطّ نظرهم وقرة عينهم، وحين يجاهد نفسه في برهم والإحسان إليهم فقد كانا يبذلا الصعب لخدمته بطيب نفس ورضا وسرور.

واختتم الأزهر للفتوى قائلًا: إهمال الأولاد لآبائهم وأمهاتهم في الكِبر، وتركهم يتقلبون في مآسي المرض والحاجة والوحدة، بعدما ربوهم وعلموهم وأهّلوهم للنجاح في مجالات الحياة؛ يُعدُّ لونًا من أشد ألوان العقوق التي توعد الله سبحانه المتصف بها بعقاب الدنيا قبل عقاب الآخرة؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ»، [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر للفتوى بر الوالدين اليوم العالمي الأزهر للفتوى

إقرأ أيضاً:

عبد الله المسند يوضح التوقيت المناسب لغسيل الحوش

أميرة خالد

أجاب أستاذ المناخ بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند عن سؤال يتكرر كثيرًا خلال هذه الفترة: “متى نغسل الحوش؟” .

وقال “المسند” عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: يُفضل في شهري أبريل ومايو، وبوجه عام خلال موسم الغبار، أن يُكتفى بكنس الحوش أو مسحه بدلًا من غسله الكامل، خصوصًا إذا كانت مساحته واسعة.

وتابع: يُستحسن حصر الغسيل بالماء في المساحات المخصصة للجلوس فقط، وذلك حفاظًا على النظافة وتقليل تطاير الغبار عند هبوب الرياح.

وأضاف: أما الغسيل الشامل، فيُؤجل إلى ما بعد انتهاء موسم الغبار، حين تستقر الأجواء وتخف حدة العواصف الترابية .

مقالات مشابهة

  • كيف تدعم من يعاني من ضيق نفسي؟.. الأزهر يكشف الخطوات
  • ما أسباب الفزع الليلي والجاثوم؟.. أستاذ طب نفسي يوضح
  • ملتقى الجامع الأزهر: الغزوات في الإسلام لم تكن هجومية بل دفاعية
  • عبد الله المسند يوضح التوقيت المناسب لغسيل الحوش
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025.. أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص
  • آداب المزاح في الإسلام مع الأصدقاء.. 3 شروط التزم بها
  • حكم الحلف بالله كذبًا.. الأزهر للفتوى: لا تجوز فيه كفارة
  • المفتي: الأزهر منارة الوسطية وركيزة الوعي الرشيد ودار الإفتاء تشاركه الرسالة
  • علي جمعة: لفظ الجلالة الاسم الأعظم وهو أعلى مرتبةً من سائر أسماء الله الحسنى
  • الإبادة التلمودية والحملات الصليبية اليهودية