«المصرية للاتصالات» توقع اتفاقية تعاون مع نظام الكابل البحري «ميدوسا»
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
وقعت الشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل اتصالات متكامل في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، اتفاقية تعاون مع نظام الكابل البحري "ميدوسا"، أكبر نظام كابل بحري في البحر الأبيض المتوسط، لربط الكابل بالبحر الأحمر عبر الأراضي المصرية. ومن المقرر أن يتم إنزال الكابل، الذي يزيد طوله عن 8760 كيلومتر، في مدينة بورسعيد بحلول عام 2025، حيث سيتم ربطه بمحطات الإنزال الخاصة بالمصرية للاتصالات على ساحل البحر الأحمر في السويس، والزعفرانة، ورأس غارب من خلال المسارات الأرضية الممتدة في الأراضي المصرية التابعة للشركة المصرية للاتصالات.
وقع الاتفاقية المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، والسيد نورمان ألبي الرئيس التنفيذي لشركة "ميدوسا" و"أفريكس تيليكوم"، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للكابلات البحرية "Submarine Networks World" المنعقد في سنغافورة. وستساهم هذا الاتفاقية في الربط بين جميع نقاط الإنزال الخاصة بنظام الكابل البحري على ساحل البحر المتوسط في أوروبا وشمال أفريقيا بالبحر الأحمر مباشرة. وسيوفر إنزال الكابل في هذه المدن المصرية نقاط اتصال جديدة لنظام الكابل البحري "ميدوسا".
وعلّق المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات قائلاً: "نسعد باستضافة نظام الكابل البحري "ميدوسا" ضمن بنيتنا التحتية المتميزة من الكابلات البحرية، حيث ستساعد هذه الاتفاقية على توفير حلول اتصال إضافية وتعزيز التنوع في البنية التحتية للكابلات البحرية باتجاه البحر الأحمر، الأمر الذي يمثل خطوة فارقة في قطاع الاتصالات الدولية. فقد ساهم الموقع الجغرافي الفريد الذي تتمتع به جمهورية مصر العربية بتوسطها قارات العالم الثلاث، أوروبا، وأسيا، وأفريقيا، والخبرة العريضة التي تتمتع بها المصرية للاتصالات في مجال الكابلات البحرية، والجهود الحثيثة التي تبذلها لتطوير بنيتها التحتية، في تعزيز مكانتها كمحور رقمي عالمي قادر على اجتذاب كبرى الشركات العاملة في القطاع والتعاون معها. وتؤكد مساهمتنا في تطوير البنية التحتية للكابلات البحرية على التزامنا الراسخ بتقديم أحدث الحلول لشركائنا وعملائها المحليين والدوليين."
من جانبه علّق السيد نورمان ألبي الرئيس التنفيذي لشركة "أفريكس تيليكوم" و "ميدوسا" قائلاً: "يسعدنا أن نعلن عن هذه الاتفاقية الجديدة بين ميدوسا والشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل متكامل للاتصالات والكابلات البحرية في مصر. بفضل موقع مصر الجغرافي المتميز الذي يمكّنها من الربط بين ثلاث قارات عبر شبكة الكابلات البحرية، ستساهم هذه الاتفاقية الجديدة في إطلاق العنان لكامل إمكانات نظام الكابل البحري "ميدوسا" وصولاً للبحر الأحمر. ونسعى من خلال شراكتنا المستمرة مع المصرية للاتصالات إلى تحسين الاتصالات على المستويين الإقليمي والعالمي، ولذا فقد تعاوننا معاً لتصميم منتج دولي جديد ومبتكر، ليس على مستوى التكلفة فحسب، بل على مستوى توقيت التشغيل وإمكانية التوسع المستقبلي كذلك"
وكانت الشركة المصرية للاتصالات قد وقعت اتفاقية مبدئية في مارس 2022 مع شركة "أفريكس تيليكوم" لإنزال الكابل البحري "ميدوسا" بمحطة إنزال بورسعيد المصرية. وتحظى هذه الخطوة بأهمية خاصة، حيث سيربط هذا الكابل بين عشر دول في أفريقيا وأوروبا عبر نقاط الإنزال الخاصة به في كل من البرتغال، والمغرب، وإسبانيا، وفرنسا، والجزائر، وتونس، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، ومصر. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل الكابل في غرب البحر الأبيض المتوسط في عام 2025.
وتحتوي قطاعات نظام الكابل البحري "ميدوسا" على 24 زوجًا من الألياف تنقل حتى 20 Tbps لكل زوج من الألياف، حيث يصل إلى السواحل المصرية بنهاية عام 2025، مما يعد خطوة فارقة تساهم في تعزيز موقع مصر كمحور رقمي ونقطة ارتكاز استراتيجية لحركة البيانات بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. وتمتلك مصر حالياً 14 نظاماً للكابلات البحرية، و10 محطات إنزال للكابلات البحرية، و10 مسارات أرضية متنوعة تربط بين محطات الإنزال على ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط.
وتواصل الشركة المصرية للاتصالات العمل على تحقيق التنوع الجغرافي لبنيتها التحتية من الكابلات البحرية على عدة مستويات، بما في ذلك إنشاء محطات إنزال ومسارات أرضية جديدة لعبور الكابلات البحرية، إلى جانب زيادة استثماراتها في أنظمة الكابلات البحرية الجديدة والحلول التكنولوجية المتطورة لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على خدمات الاتصالات الدولية. وتستثمر المصرية للاتصالات بقوة في تطوير بنيتها التحتية الدولية لضمان توفير أقصر مسارات نقل البيانات وأكثرها موثوقية وأماناً لشركائها حول العالم، وتمتاز بكونها الشريك المفضّل لأكثر من 160 شركة من كبرى شركات الكابلات البحرية الدولية بفضل ما تتمتع به من تاريخ عريق في مجال الكابلات البحرية وما تمتلكه من فرق عمل متميزة تتمتع بالخبرة والكفاءة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المصرية للاتصالات ميدوسا المصریة للاتصالات الکابلات البحریة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
قرار صنعاء وفشل واشنطن في البحر الأحمر
يمانيون../
“إن إعلان اليمن إستئناف قواتها المسلحة تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن “إسرائيل”، في البحر الأحمر، كشف فشل تأثير أمريكا على قدرات وقرار صنعاء”، هكذا قال موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي.
يقول خبير “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” الأمريكية الداعمة لـ”إسرائيل”، بهنام طالبلو، وفقاً للموقع: “إن استئناف الحوثيين الهجمات على سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر كان مسألة وقت، وبغض النظر عن أسباب استئناف القرار الذي هو بحد ذاته كشف عن عجز أمريكا والمجتمع الدولي في التأثير بشكل هادف على قدرات الحوثيين”.
وأعلنت قيادة صنعاء في خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الأسبوع الفائت إستئناف القوات المسلحة اليمنية تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر إسناداً لغزة بعد انتهاء مهلة الأربعة أيام، التي منحها اليمن لوسطاء إتفاق غزة دول مصر وقطر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعد منع سلطات الاحتلال دخولها وفقاً لإتفاق وقف إطلاق النار .
فشل الردع
بدوره، أكد معهد أبحاث الأمن القومي “الإسرائيلي” أن قرار صنعاء عودة العمليات العسكرية على سفن الكيان في البحر الأحمر، وتهديدها بضرب “إسرائيل” إذا عاودت العدوان على غزة، يعكس فشل كل جهود “إسرائيل” والتحالف الدولي بقيادة أمريكا في ردع قوات صنعاء خلال المواجهات السابقة.
وقال التقرير، الذي أعده المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية”، الباحث داي سيترينوفيتش: “الحوثيون لم يوقفوا هجماتهم على “إسرائيل” وسفنها في البحر الأحمر إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهذا يعنى فشل إجراءات “إسرائيل” والتحالف الدولي في تحقيق توازن الردع وإجبار قوات صنعاء على وقف عملياتها العسكرية”.
وأضاف: “بدلاً من أن يتراجع الحوثيون بأي شكل، خرجوا أقوى بعد المواجهات مع الولايات المتحدة و”إسرائيل”، بل يعتبرون أنفسهم قادة محور المقاومة، وملتزمين بدعم حماس وغزة، وربما في المستقبل مساعدة جبهات أخرى في محور المقاومة ضدنا”.
بنظر اليهودي سيترينوفيتش، يجب على الكيان وأمريكا إعادة النظر في الإستراتيجيات لمواجهة الحوثيين من خلال الاستمرار في حملة طويلة الأمد بالهجمات لإستهداف القدرات والقيادات ومنصات الإطلاق والضغط على السعودية لمساعدة التحالف حتى من خلف الكواليس للإطاحة بنظام صنعاء.
استقلال القرار واستحالة الردع
وأكدت مخرجات الدراسة العسكرية لمعهد “دراسات الأمن القومي الصهيوني” بعنوان “الأمن القومي “الإسرائيلي” والعقيدة السياسة 2025-2026″، أن الحوثيين يتمتعون باستقلالية عالية في القرار وأنه يصعب ردعهم.
المعهد الصهيوني أكد أيضاً ، ارتباط تهديدات قوات صنعاء على “إسرائيل” ارتباطاً مباشراً باستمرار العدوان على غزة، مما يشكل تصعيداً للصراع في المنطقة.
وقال: “الحوثيون يتمتعون باستقلالية عالية في القرار العسكري، ما جعلهم كياناً قوياً يصعب ردعه، خاصة في ظل تزايد قدراتهم التسليحية وتنفيذ الهجمات الصاروخية البحرية التي تستهدف مصالح “إسرائيل”.
وأضاف: “هذه الاستقلالية تعزز التحديات التي تواجه الكيان في كيفية التعامل مع التهديد القادم من اليمن، ما جعل “إسرائيل” تضطر على تعزيز التنسيق مع دول الخليج العربي لتأسيس تحالف إقليمي ودولي فعال لمواجهة الحوثيين”.
قوة عالمية بارزة
من وجهة نظر مجلة “TOP WAR”، أثبتت قوات صنعاء أنها قوة عسكرية خطيرة بالفعل تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة ومتطورة، مكنتها من لعب دور قوة عالمية بارزة بعد انتصارها على التحالفات العسكرية المحلية والدولية والمواجهات البحرية وفرض الحظر البحري على سفن “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا، والهجوم إلى عمق الكيان؛ إسناداً لغزة.
وقالت المجلة الروسية في تقريرها العسكري: “لقد تجاوزت قوات صنعاء الصورة النمطية لمنظمة مسلحة وأصبحت قوة عسكرية في الشرق الأوسط تمتلك جيشا كامل القدرات والتشكيلات العسكرية بمكونات وهياكل مختلفة”.
وأضافت: “أثبت الحوثيون مراراً وتكراراً قدرتهم على مهاجمة وتدمير الأهداف واستهداف السفن التجارية والأساطيل الحربية الأمريكية، بالإضافة إلى ضرب أهداف في العُمق البعيد بـ”إسرائيل”.
يشار إلى أن القوات اليمنية فرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان؛ إسناداً لغزة.
وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في معارك البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، خلال 14 شهراً، دعما للمقاومة؛ ونصرة لغزة.
السياســـية – صادق سريع