بعد أيام من رحيله صدر حديثا عن دار الشروق رواية "وكسة الشاويش" للروائي كمال رُحيّم، متاحة في جميع فروع مكتبات الشروق والمكتبات الكبرى.

كان قد رحل عن عالمنا صباح الجمعة الماضية الروائى كمال رحيم، الحائز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، حسب ما نشر الكاتب محمد رفيع على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.

وقد أعلنت أسرة الكاتب والروائي الكبير كمال رحيم، موعد تلقي العزاء، اليوم الأحد بمسجد الشرطة بالتجمع الخامس.

اليوم.. بدء التقديم لجوائز الدولة التشجيعية والتفوق.. اعرف الشروط بكى بحرقة 4 أيام.. الراحل خالد خليفة: عودتي إلى حلب دمرت أحلام الطفولة رواية وكسة الشاويش

ومما جاء في الرواية  "أنا عادل حسَّان العطفي..
كان أبي سيِّدًا من سادة الكون في نظري، صعبٌ عليَّ أن أراه ضئيلًا مكسورًا وكالمُذنب في يدِ امرأةٍ ولو كانت أمي. كان أبي شاويشًا، وكنتُ وقتها مشوَّشًا في فهمي لعلاقة أمي بالمدعوِّ الفار، مُشتَّتًا بين استنكارٍ وغضب، كان هذا عالَمي، عالَم الصغار ناقصـي الوعي، اُستثارُ فقط عندما يشاركني أحدٌ في أمي، كانت هذه مشكلتي؛ والآن كبرت بعض الشيء.. وصار غضبي غضبَ الصِّبْية الذين يخطون نحو سنِّ الشباب، بقي معي الاستنكار والغضب ولازماني منذ الصِّغَر، ولحق بهما التوجُّس ولحق بالغضب غضبٌ أشد، حتى بدأت المأساة...".

- «وكسة الشاويش» رواية تكشف عن تفاعلات نفسية وتشابكات مجتمعية ينسجها الكاتب الروائي الكبير كمال رحيم عبر لعبة سرد مثيرة مشغولة بأناقة مدهشة.

 عن المؤلف:

كمال رُحَيِّم؛ كاتبٌ وروائي، حاصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة القاهرة، وقد صدرت له خمسة مؤلفات قانونية، وإحدى عشرة رواية؛ منها ثلاثية اليهود (المسلم اليهودي، وأيام الشتات، وأحلام العودة)، والتي تُرجمت إلى ثلاث لُغات (الإنجليزية، والألمانية، واللغة الأرمنية)، وقد حصل على العديد من الجوائز؛ منها: جائزة نادي القصة (أربع مرات؛ عن قِصَصه القصيرة)، وجائزة الدولة التشجيعية في الأدب سنة 2005، وجائزة اتحاد الكُتاب في الرواية سنة 2021، ثم جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة 2022 عن مُجمل أعماله.

#جديد_دار_الشروق

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الشروق رواية الروائي كمال رحيم رواية وكسة الشاويش يوم الأحد کمال رحیم

إقرأ أيضاً:

عروس الغَرْقَة لأمل الصخبورية.. روايتان في رواية

"العُمانية": تضم رواية "عروس الغَرْقَة.. سيرة انتفاضة الماء" للكاتبة العُمانية أمل بنت عبد الله الصخبورية، روايتين في رواية، إذ تحكي بطلة الرواية الحالية عن بطلة رواية أخرى فرضت نفسها على الأحداث، في ظل حقيقة يكررها الكثيرون ومفادها "التاريخ يعيد نفسه".

تبدأ الكاتبة روايتها بعبارة أقرب إلى اللوحة الفنية تقول فيها: "إنها ليست مجرد رواية.. إنها كلمات من لحم ودم". وتقول في مدخل الرواية: "في رحلة التردُّد، ما بين مواجهة مخاوفنا وبين الهروب منها، سيكون القرار الصائب هو ما نُقدِم عليه في نهاية المطاف"، وكأنها تسوِّغ لبطلتها في الرواية الأساسية "غدق" ما اختارته وعاينته من أحداث وأهوال.

ففي الفصل المعنون بـ "غدق" تصارح البطلة نفسها بخبيئة مشاعرها فتقول: "كنتُ أكثر جُبنًا من مواجهة الماضي، كنت أضعف عزيمة من ذاكرتي، كانت ذكرياتي شرسة كجلاد منزوع الرحمة، ترى أين غادرت تلك الشجاعة التي استنهضتها في لحظة الشدة؟".

أما الفصل المعنون بـ "صندوق مجهول الهوية" فتقول فيه الساردة حول ما تعرَّضت له البطلة الحالية، ومدى حرصها على صندوق أسرار البطلة التاريخية: "عادت غدق من غمار ذكرياتها وهي وسط كومة لا تُحصى من الأشياء، في تلك الأثناء ورغم انشغالها الشديد في إنهاء ترتيبات الانتقال إلى البيت الجديد، فقد وجدت نفسها تقف وتلقي كل ما في حِجرها عدا صندوق زيانة، احتضنته قرب صدرها وفي يدها اليمنى الرسالة الأخيرة".

وتستكمل الساردة بُعيد فقرة واحدة في الفصل نفسه متحدِّثةً عمَّا قرَّرته "غدق" بطلتها الأولى فيما يخص صندوق "زيانة" بطلتها الثانية: "قرَّرتْ أخيرًا أن تخرج من صومعة صمتها، أن تتكلَّم عن كل شيء، أن تفرغ حمولة قلبها وتحكي تفاصيل النكبة، ذلك الصندوق وحكاية صاحبته. رجَت غدق أختها أن تكتب نيابةً عنها، عن كل ما مروا به، وما سيفعلونه حيال صندوق زيانة، طلبت منها كذلك، أن تعيد كتابة رسائل زيانة وسط حكايتها وحكايات الآخرين ممن عاشوا أزمة الماء الغاضب، لعلَّ أحدهم يقرأ لها ويعرفها".

وفي الفصل المعنون بـ "مذياع مفقود" تقول الساردة واصفةً ما تعرَّضت له أسرة "سعود" زوج غدق من أهوال قائلة: "كان الأب جالسًا على طابوقة في زاوية من الفناء، وهو يتأمَّل بحزن ركام داره ويفكِّر من أين له أن يبدأ وقد فقد داره ومزرعته التي أفنى شبابه في خدمتها؟ ليضيع كل ذلك في ساعات قليلة تحت الماء".

وفي الفصل المعنون بـ "رسالة زيانة حمد (8)" تتحدث الساردة عن ذلك الشعور الذي غزا قلب زيانة للمرة الأولى حين شعرت ببوادر الحب فتقول: "يا الله! شعور جميل يلامس قلبي لأول مرة". لا أعلم ما الذي أربك مشاعري حين وقعت عيناي عليه، لطالما رسمت حدودًا فاصلة بين قلبي وبين عالم الرجال، ولكن ما حصل هنا أمر مختلف، ثمة مشاعر تقتحم سدود قلوبنا وتعلن انتصارها أمام ما آمنا به ذات يوم".

وتُختتم الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، بفقرة دائرية تصلح لأن تكون هي نفسها مفتتحًا للرواية، نقرأ فيها: "عادت إلى المقهى الذي كانا يجلسان فيه لتناول وجبة خفيفة، كان قلبها يخفق بشدة من قوة الركض وبُعد المسافة التي قطعتها إلى المقهى، تنفَّست الصعداء حين وجدت مسودة رواية (عروس الغرقة) في مكانها على الكرسي الذي كان بجانبها. في تلك الأثناء سمعت تنبيهًا من مكبرات الصوت: (النداء الأخير، على السادة المسافرين على متن الرحلة المتوجهة إلى تنزانيا زنجبار، التوجّه حالًا إلى الطائرة قبل إغلاق البوابات)".

مقالات مشابهة

  • كامل داود.. أول جزائري يفوز بجائزة غونكور عن رواية ممنوعة
  • «كمال داوود» يفوز بجائزة «غونكور» الأدبية
  • عروس الغَرْقَة لأمل الصخبورية.. روايتان في رواية
  • نجاح باهر لفيلم “أزنافور”: طاهر رحيم يسحر الجمهور الجزائري بأداء إستثنائي
  • رواية «ندى ساروق الحديد» في معرض الشارقة للكتاب
  • الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داوود يحصد جائزة غونكور الأدبية
  • رواية برشلونة و«الفار».. «فلتحيا التكنولوجيا»
  • جائزة نصف جنيه ذهب.. مسابقة جديدة لعملاء بنك ناصر الاجتماعي
  • 7700 مرشح لـ«جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»
  • كمال عثمان يشيد بدور الرئيس السيسي في تحقيق الأمن والاستقرار