مساعد وزيرة التخطيط: تعميم مبادرة القرية الخضراء ضمن مناطق “حياة كريمة”
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، اليوم ورشة عمل لمبادرة كن سفيرًا دفعة مسئولي التخطيط والتي جاءت بعنوان "تخضير الاستثمارات العامة "، خلال الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر الجاري.
ويأتي ذلك بحضور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، د. جميل حلمي مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، منى عصام مساعد الوزيرة للتنمية المستدامة،هبه مغيب رئيس قطاع التخطيط الإقليمي بالوزارة، م.
وخلال الجلسة الأولى من فعاليات الورشة بعنوان جهود وزارة التخطيط في دمج الاستدامة البيئية في الخطة الاستثمارية، استعرض جميل حلمي مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة جهود الوزارة في دمج البعد البيئي في الخطة الاستثمارية، حيث تناول الحديث حول التوجهات البيئية على المستوى الوطني والتي تمثلت في نص المادة 32 من الدستور المصري بالحفاظ على الموارد الطبيعية ومراعاة حقوق الأجيال القادمة" فضلًا عن تكليفات القيادة السياسية بالتركيز على الاقتصاد الأخضر، ومراعاة الأبعاد البيئية كافة في المشروعات التنموية" وكذلك استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 وعدد من القوانين.
التخطيط تعمم مبادرة القرية الخضراء على قرى “حياة كريمة”كما تطرق حلمي إلى دليل معايير الاستدامة البيئية :الإطار الاستراتيجي للتعافي الأخضر، موضحًا أهمية التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال تعزيز فرص النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الإنتاج، وتحقيق نمو في فرص العمل "الخضراء"، مع زيادة تنافسية المنتجات المحلية، وتوفير الإدارة الرشيدة للنظم البيئية والموارد الطبيعية، التخفيف من حدة الفقر، بالإضافة إلى خلق مجالات استثمار جديدة، مع تعزيز قدرة الدولة في تحقيق الأمن المائي والغذائي وحماية صحة المواطنين خاصة في ظل تداعيات "كورونا" بالتعافي الأخضر، كما تناول حلمي الحديث حول متابعة تطبيق دليل معايير الاستدامة البيئية، دمج الاستدامة البيئية في مرحلة التخطيط، وكذلك مبادرات التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار حلمي إلى مبادرة القرية الخضراء ضمن مشروع "حياة كريمة"، موضحًا أن هدف مبادرة "القرية الخضراء" يتمثل في تأهيل قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، وتأهيل قرية واحدة من كل مركز مستهدف ضمن المراحل الثلاثة لمبادرة "حياة كريمة" لتكن نموذجًا يمكن تعميمه بإجمالي 175 قرية"، كما استعرض حلمي توصيات بعثة صندوق النقد الدولي حول "تقييم كفاءة الاستثمار العام الموجه للمناخ".
ومن جانبها تناولت د.منى عصام مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتنمية المستدامة؛ الحديث حول أسباب تحديث الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، مشيرة إلى قيام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالبدء في تحديث الاستراتيجية لتواكب تطورات المرحلة باعتبارها وثيقة حية تتأثر بمتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية محليًا ودوليًا، جاء ذلك خلال جلسة بعنوان الاستدامة البيئية: في إطار رؤية مصر 2030 "المحدثة".
وأوضحت عصام أن المحددات الرئيسية لعملية التحديث تضمنت التأكيد على الاتساق والترابط مع أهداف التنمية المستدامة الأممية وأجندة أفريقيا 2063، مع تعزيز قدرة الاقتصاد المصري على الصمود والتكيف أمام الصدمات والتحديات غير المسبوقة، بالإضافة إلى التناول الإيجابي للتحديات الإقليمية، والمستجدات الجيوسياسية على الساحتين الإقليمية والدولية، مع التأكيد على ترابط الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة.
وأوضحت عصام أن الاستراتيجية المحدثة ترتكز على 4 مبادئ حاكمة تمثل ركائز الاستراتيجية، حيث تحافظ الخطوات التي تتخذها مصر اتجاه 2030 على تلك المبادئ، إلى جانب 6 أهداف تمثل قلب الاستراتيجية حيث تتكون من أهداف عامة تحتوي على مستهدفات، بالإضافة إلى 93 مؤشر استراتيجي لقياس مدى تحقيق الأهداف الاستراتيجية والأهداف العامة، وكذلك 7 ممكنات تمثل الأدوات التي تستخدم لتسريع تحقيق الأهداف وليست أهدافًا في حد ذاتها.
وحول المبادئ الحاكمة لرؤية مصر 2030، أوضحت عصام أنها تتضمن الإنسان محور التنمية، تحقيق العدالة والإتاحة، تعزيز المرونة والقدرة على التكيف، وتحقيق الاستدامة، وأضافت عصام أن هناك محاولات جارية مع الأمم المتحدة لإنشاء منصة إلكترونية تتضمن خبرات الدول أجمع للسماح بتبادل الخبرات وتحقيق الاستفادة من تجارب الدول.
وخلال فعاليات جلسة "الأنماط التنموية والخطة الاستثمارية"، للدكتور حسين أباظة الخبير السابق ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذي أوضح أن مبادرة كن سفيرًا لها أولوية قصوى لدى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من تلك المبادرات واللقاءات الحوارية هو تغيير النمط السائد في التخطيط من التنمية التقليدية إلى الاتجاه للتخطيط للتنمية المستدامة، وترجمة ذلك إلى برامج ومشروعات على أرض الواقع.
وخلال الجلسة الرابعة والتي جاءت بعنوان "دمج معايير الاستدامة البيئية في الريف المصري"، أشارت سارة البطوطي سفيرة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ورئيس شركة ايكونسلت، إلى مشروع القرية الخضراء موضحة أنه يهدف إلى تأهيل قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية، مشيرة إلى قرية فارس بأسوان، كما تطرقت إلى علاقة القطاع الخاص والحكومة في المشروعات المختلفة، والمشروعات التي عملت عليها شركة ايكونسلت في مجال الأبنية الخضراء.
وأوضحت اميرة حسام معاون وزيرة التخطيط لشئون التنمية المستدامة ومنسق مبادرة كن سفيرًا، أن المبادرة تأتي على رأس البرامج التي تولي أهمية قصوى لنشر ثقافة التنمية المستدامة وممارستها بين الشباب المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التخطيط وزارة التخطيط القرية الخضراء حياة كريمة النمو الاقتصادي التخطیط والتنمیة الاقتصادیة الاستدامة البیئیة التنمیة المستدامة للتنمیة المستدامة القریة الخضراء وزارة التخطیط وزیرة التخطیط الأمم المتحدة حیاة کریمة عصام أن أهداف ا مصر 2030
إقرأ أيضاً:
بحضور وزيرة البيئة ومحافظ قنا..جامعة جنوب الوادي تستضيف حوارًا مجتمعيًا حول التنمية المستدامة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، في حوار مع طلاب وطالبات الجامعة.
جاء ذلك بحضور النائب مصطفى محمود، والنائب محمد طايع، والنائب محمد الجبلاوي، أعضاء مجلس النواب، وسيد تمساح، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، وأعضاء المجلس القومي للمرأة، وممثلي المجتمع المدني، ونواب رئيس الجامعة، وممثلي البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، على مشاركة الجامعة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن المبادرة تعد نموذجًا للتنمية المستدامة والشاملة، كما أشار إلى دور الجامعة في تنفيذ المبادرة داخل إقليم الصعيد عمومًا ومحافظة قنا على وجه الخصوص، من خلال برامج أكاديمية وبحثية متخصصة، مثل برنامج "الإدارة الذكية للتغيرات المناخية" بكلية العلوم.
كما أكد التزام الجامعة بالمعايير البيئية العالمية، من خلال تبني البنية التحتية الخضراء، وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتشجيع استخدام الدراجات للتنقل داخل الحرم الجامعي للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشار "عكاوي" إلى تحقيق الجامعة لمراكز متقدمة في تصنيف "التايمز" العالمي للتنمية المستدامة، حيث حصلت على المركز العشرين عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، وتفوقت مخرجاتها البحثية على المتوسط العالمي في عدة أهداف للتنمية المستدامة، منها المياه النظيفة، القضاء على الجوع، التغير المناخي، والصناعة والابتكار.
وأكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، علي أهمية الحوار المجتمعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووجه الشكر لوزيرة البيئة على زيارتها، مشيدًا بدور الجامعة في دعم مشروعات التنمية بالمحافظة، والتعاون مع الجهات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، في تنفيذ مشروعات تنموية وتدريبية.
وأعرب محافظ قنا، عن تطلعه لتحويل قنا إلى محافظة خضراء، مشيرًا إلى البدء في إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 1000 ميجاوات بنجع حمادي، والتي تعد الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا.
من جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن إعجابها بجامعة جنوب الوادي، مشيدةً بدورها الإقليمي. وأكدت أهمية الحوار المجتمعي في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، مشيرةً إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من أفراد المجتمع.
كما تناولت الوزيرة عددًا من القضايا البيئية، منها مشكلات مخلفات المصانع، ودور المرأة في دعم عملية التنمية والحفاظ على البيئة، واستجابت لأسئلة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول التحديات البيئية المختلفة.
وعلي هامش اللقاء تم إطلاق فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا"، بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، بمشاركه نحو 500 طالب وطالبة من جامعة جنوب الوادي، ومن المقرر توزيع 30 دراجة على الفائزين.
حيث تعد المسابقة، التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع شركة "سانوفي مصر" ووزارة التعليم العالي، من أكبر المسابقات البيئية في الجامعات المصرية، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة، ودعم مشاريعهم في مجالات التنمية المستدامة.
تضمنت المرحلة الأولى من المسابقة طرح أسئلة شهرية على الموقع الإلكتروني للوزارة، فيما تشمل المرحلة الثانية تنظيم مسابقات ثقافية وأنشطة توعوية في 20 جامعة مصرية، مع توزيع 1000 دراجة هوائية كوسيلة للتنقل الصديق للبيئة، انطلاقًا من دور وزارة البيئة بدعم الشباب وابتكاراتهم، وتشجيعهم على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية، بما يعزز من دورهم في حماية كوكب الأرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.