شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، حفل إطلاق المعهد العالمي للبحوث الاستراتيجية (جسر) التابع لجامعة حمد بن خليفة، كمعهد جديد ومركز أبحاث مستقل ومتعدد التخصصات، يتصدى لمعالجة التحديات العالمية المتعلقة بمجالات الحوكمة والتقدم والسلام.


كما حضر الحفل سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، ورئيس مجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، والخبراء في هذا المجال.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الأستاذ الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة: "يعكس المعهد العالمي للبحوث الاستراتيجية (جسر) مكانة قطر البارزة، ودورها الرائد والمحوري في المنطقة والعالم، والتزامها بإحداث تأثير إيجابي في العديد من المجالات، وتعزيز المناقشات الهادفة حول العديد من التحديات العالمية التي تواجه البشرية اليوم، سواء كان ذلك يتعلق بتغير المناخ والطاقة والذكاء الاصطناعي وتطوير تقنيات جديدة، أو في قضايا تمثل تهديدا حقيقيا لحياة البشر مثل ندرة المياه أو الفقر أو الصراع أو النزوح، لافتا إلى أن المعهد يهدف من خلال أبحاثه وقيادته الفكرية وأنشطته إلى تقديم وجهات نظر عربية وإقليمية واضحة حول التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه دولة قطر، ومنطقة الشرق الأوسط، والعالم بشكل عام".
وبصفته مديرا بالإنابة، يتولى الدكتور سلطان بركات، أستاذ السياسات العامة في كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، قيادة المعهد، مسترشدا بمجلس دولي من المستشارين المتميزين من ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة والخبرات المتعددة.
وتضمن حفل إطلاق المعهد عددا من الحلقات النقاشية وجلسات المائدة المستديرة مع قادة الفكر من جميع أنحاء العالم، الذين ساهموا في إجراء مناقشات حول الذكاء الاصطناعي، وتحول الطاقة، فضلا عن التحدي المتمثل في الحفاظ على السلام في الدول الهشة، حيث شارك فيها كبار الخبراء من مراكز الفكر والبحوث المرموقة على مستوى العالم، وأبرزها مركز الدراسات الأمنية والدولية، ومركز /ستيمسون/ في واشنطن العاصمة، ومعهد التنمية الخارجية /وتشاتام هاوس/ في لندن، ومؤسسة /أوبزرفر/ للأبحاث في نيودلهي، فضلا عن قيادات من مركز /سافانا/ في أبوجا، الذين قدموا إلى الدوحة للمشاركة في حفل إطلاق المعهد تعبيرا عن تقديرهم له وتضامنا مع مهمته.
وتعليقا على دوره في المعهد، قال الدكتور سلطان بركات: "يشرفني أن يتم تكليفي بقيادة هذه المبادرة العالمية الرائدة، والتي تعبر عن فلسفة وأهداف جامعة حمد بن خليفة وتطلعات مؤسسة قطر، حيث لدينا مجموعة فريدة من الباحثين العالميين في العديد من التخصصات، وكوكبة من المواهب البشرية المبتكرة في مكان واحد، مما يسمح للمعهد العالمي للبحوث الاستراتيجية بالعمل كمحفز لتوجيه الأفكار وسد الفجوة بين البحوث النظرية وعملية صنع السياسات".
وقد شهد الحفل إطلاق تقرير مشترك بين المعهد العالمي للبحوث الاستراتيجية ومنتدى الدوحة ومركز ستيمسون بعنوان "مستقبل التعاون الدولي 2023"، حيث يسلط التقرير، الموجه إلى الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الضوء على كيف يمكن للمبادرات المسؤولة المصممة بعناية في مجالات الحوكمة السيبرانية، بما في ذلك تنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإعادة تنشيط عمليات بناء السلام، أن تعود بالفائدة على الأفراد والأمم، وكيف تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وللمضي قدما في تنفيذ أهدافه، سيسعى المعهد إلى بناء فهم أفضل للدوافع الثقافية والتاريخية والسياسية وغيرها من الدوافع للتحديات العالمية الراهنة والمستقبلية، كما يسعى المعهد إلى دراسة قضايا الحوكمة العالمية والتقدم ووسائل النهوض، وتحقيق السلام والأمن بطريقة شاملة، وللقيام بذلك، يستلزم تحقيق اتساق وتعاون قويين بين صانعي السياسات على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية. وفي هذا الصدد، قال الدكتور سلطان بركات: "نحن نهدف إلى تأسيس بيئة آمنة حيث يمكن إثارة نقاشات ثرية حول السياسات العامة بين العلماء وصانعي السياسات على الصعيدين الوطني والدولي، ونأمل أن نتمكن في الوقت المناسب من بناء مستوى كاف من الثقة مع صانعي السياسات لتعزيز علاقات دائمة وفعالة، تبني وتحافظ على وتربط السياسات الوطنية بالسياسات العالمية".

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر صاحبة السمو إطلاق المعهد حمد بن خلیفة

إقرأ أيضاً:

ترامب يختار"صانع" السياسات الاقتصادية

قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأحد، إنه رشح ستيفن ميران رئيساً لمجلس المستشارين الاقتصاديين.

وعمل ميران مستشاراً للسياسات الاقتصادية في وزارة الخزانة الأمريكية في الإدارة السابقة لترامب.
ويقدم مجلس مستشاري البيت الأبيض الاقتصاديين المشورة للرئيس بشأن السياسات الاقتصادية. 
ومع اقتراب وصوله للبيت الأبيض، بدأت ملامح سياسات ترامب الاقتصادية تظهر. 5 سيناريوهات منتظرة لسياسة ترامب الخارجية - موقع 24منذ إعلان فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية مجدداً وقضية السياسة الخارجية الأمريكية في ولاية ترامب الثانية تفرض نفسها على دوائر صناعة القرار والفكر السياسي والاقتصادي في أغلب دول العالم. وفي وقت سابق، هدد ترامب، الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية، إذا لم تشتر الدول الأعضاء فيه، المزيد من النفط والغاز الأمريكيين.
وقال ترامب على منصة تراث سوشيال: "لقد أبلغت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض العجز الهائل، الذي يواجهونه مع الولايات المتحدة، من خلال عملية الشراء الواسعة للنفط والغاز من الولايات المتحدة. وإلا سوف يتم فرض الرسوم الجمركية على كل شيء!!"، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
يشار إلى أن الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط الخام في العالم وأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال.
وتحدث مشترو الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وفيتنام، بالفعل بشأن شراء المزيد من الوقود من الولايات المتحدة، بشكل جزئي لردع التهديد بشأن الرسوم الجمركية.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: اليمن يتحمل العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي
  • بحث التعاون في مجال السياسات الاقتصادية بين سلطنة عمان والكويت
  • وزيرة التنمية المحلية تشهد احتفالية وزارة الخارجية باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • اوردغان خليفة للسنة باموال قطرية
  • ترامب يختار"صانع" السياسات الاقتصادية
  • إطلاق الخطة القومية للتكيف الصحي مع التغييرات المناخية.. منال عوض: مصر تواجه تحديات متزايدة.. ياسمين فؤاد: الاستراتيجية تضمن خفض أحمال التلوث
  • الداخلية تكشف تفاصيل تعدي 6 أشخاص على سوزي الأردنية
  • بعد حجز قضيتها للحكم.. حكاية هدير عبد الرازق صاحبة الفيديوهات المثيرة
  • خبير: مصر في قلب حركة التجارة العالمية بفضل مشاريع النقل والموانئ الاستراتيجية
  • الصين: الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أصبحت تصادمية وتمثل تهديدا للأمن العالمي