عبري- العُمانية

نجح طلاب بمدرسة أبو الدرداء للتعليم الأساسي في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، في تنفيذ مشروع الأحيومائي، وهو عبارة عن استزراع سمكي وزراعة للنباتات الورقية من مختلف أنواع المحاصيل دون استخدام التربة خلال عملية الزراعة.

وتعتمد النباتات المزروعة على التغذية من مخلفات الأسماك التي تتربى في الحوض كسماد للنباتات من خلال دوران المياه في مسارات مخصصة للمرور على المزروعات عن طريق دورة مائية متكاملة داخل النظام الزراعي، بحيث يتم توفير المياه لأقصى مدة زمنية ممكنة؛ مما يضمن نقل المكملات الغذائية للمزروعات.

وقال يوسف بن محمد الهنائي مدير المشروع، إنّ المشروع يهدف إلى تعريف الطلاب بكيفية إنشاء المشاريع الزراعية وإدارتها ودعم ريادة الأعمال وتكوين ثقافة اقتصادية للمجتمع المحلي والمجتمع المدرسي، إلى جانب مراعات زراعة المنتج الذي يلبي حاجة المجتمع المحلي ويدر دخلًا إضافيًّا للمدرسة وإيجاد منتج طبيعي دون إضافة أسمدة كيميائية ومبيدات حشرية والحد من استنزاف المياه عن طريق أساليب الزراعة الحديثة.

وأشار إلى أنَّ فكرة المشروع تتمثل في الاستفادة من البيئة المدرسية في عمل مشروع عصري ذي جدوى اقتصادية ومنتجاتٍ زراعيّةٍ ذاتِ جودةٍ عالية، إلى جانب إيجاد منتجات غذائية طبيعية من دون إضافة الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية، ليتوج المشروع لاحقًا بتأسيس شركة طلابية مختصة بالمجال الزراعي تعمل على زراعة منتجاتها باستخدام البدائل الصحية الصديقة للبيئة، لاسيّما أنه يعد المشروع الأول من نوعه على مستوى محافظة الظاهرة.

وأوضح الهنائي أنّ آلية عمل المشروع الأحيومائي تقوم على استزراع أسماك البلطي في أحواض مخصصة والاستفادة من فضلات الأسماك بحيث يتم استخراجها من الحوض عن طريق مضخة خاصة داخل الحوض ويتم نقل هذه الفضلات إلى عمليات الفلترة من أجل تحويلها إلى سماد عضوي عن طريق بكتيريا معينة لتمر على مسارات تغذية المزروعات ومن ثم تعود إلى خزانات تصفية المياه ليعود مرة أخرى إلى حوض الأسماك.

وبين أن هناك تنوع في المحاصيل المزروعة في المشروع مثل البروكلي والخس والريحان والخيار والكوسة ومختلف المحاصيل الورقية التي يحتاج إليها السوق المحلي، حيث إن مثل هذا المشروع يتيح للمزارعين استغلال جميع أوقات السنة في زراعة مختلف المنتجات الغذائية دون أن تتأثر المحاصيل المزروعة بالمناخ الحار في فصل الصيف والعواصف والرياح في فصل الشتاء، إلى جانب بيع الفائض من أسماك البلطي.

وأضاف مدير المشروع أن طموح الفريق المدرسي لا يتوقف عند هذا الحد، بل للتوسع أكثر، حيث إن أهم أهداف المشروع هو الاستدامة، فقد تم إضافة بيتين محميين مجهزين بنظام زراعة مائية متكاملة، حيث يوجد الآن ثلاثة بيوت محمية بأنواع وأساليب مختلفة للزراعة، موضحًا أنه خلال هذا العام يقوم الفريق بتجهيز مختبر يضم أحواضا وحاضناتٍ زراعيةً صغيرة للأسماك من أجل أن يكون مصدرًا لتمويل المحافظة بالأسماك التي تستخدم في الاستزراع السمكي، إضافة إلى العمل على تصنيع منتج تسميد وتزويد المزارعين بهذا المنتج الطبيعي مما يجعل للمشروع أذرعًا اقتصادية رديفة تسهم في تعزيز المردود الاقتصادي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعملية تقنية مبهرة.. المغرب أول دولة إفريقية تنجز مشروعا يوفر المياه الصالحة للشرب

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في خطوة رائدة تروم توفير المياه الصالحة للشرب، تم الإعلان عن مشروع مُعَقَّد وفَرِيد من نوعه يمثل سابقة في القارة الإفريقية، لتزويد المواطنين بالماء عبر سد إدريس الأول في إقليم تاونات.

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين إمدادات المياه، مستفيدًا من بنية السد القائمة التي صممت في الأصل لإنتاج الكهرباء، وبفضل التقنية المتطورة المستخدمة، سيوفر المشروع كمية هائلة من المياه تصل إلى 2000 لتر في الثانية، مما سيشكل نقطة تحول في مجال الموارد المائية.

وتم تنفيذ هذا المشروع عبر إحداث ثقب داخل هيكل السد، حيث تم تركيب أنبوب معدني بقطر 1200 ملم، يرتبط بهيكل معدني يدعم ثلاثة مستويات من المآخذ في الخزان.

ويتطلب هذا النوع من العمليات دقة متناهية في التخطيط والتنفيذ، إذ تم إجراء دراسات معمقة وتنسيق دقيق بين مختلف الفرق، بما في ذلك غواصين محترفين، لضمان تنفيذ هذه الأعمال تحت الماء بشكل آمن وفعال، كما تم الالتزام الصارم بمعايير السلامة الدولية، مما حال دون توقف تشغيل السد وحافظ على متانته وسلامته.

ويمثل هذا الإنجاز دليلاً قاطعًا على خبرة ومهنية الفرق المشاركة في المشروع، فقد تم تركيب مأخذ للمياه على ثلاثة مستويات، مما يسهم في تلبية احتياجات المياه بشكل دائم، ويحفز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة فاس مكناس.

ومن خلال هذا المشروع المبتكر، سيتم تحقيق إدارة متكاملة لموارد المياه الجوفية والسطحية، مما يعكس قدرة المنطقة على التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية التي يواجهها العالم.

ويعد هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة الحياة في المنطقة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه في ظل الظروف المناخية المتغيرة، كما سيكون له تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية، حيث سيمكنها من الوصول إلى مصادر مياه نقية، مما يعزز من مستوى التنمية المستدامة ويشكل ركيزة أساسية للتقدم في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • أستاذ اقتصاد: مشروع رأس الحكمة أثبت ثقة المستثمر في الاقتصاد المصري
  • بعملية تقنية مبهرة.. المغرب أول دولة إفريقية تنجز مشروعا يوفر المياه الصالحة للشرب
  • الدبيبة يتفقد سير العمل في مشروع طريق صلاح الدين ـ ترهونة بطول 82 كيلومترا
  • “الدبيبة” يتفقد سير العمل في مشروع طريق صلاح الدين ترهونة
  • مناقشة مشروع قانون "زراعة الأعضاء" بـ"الشورى"
  • محافظ تعز يفتتح مشروع المياه النظيفة لمدينة المخا
  • بالفيديو.. «الدبيبة» يفتتح المرحلة الثانية من مشروع طريق «صلاح الدين- ترهونة»
  • طلاب زراعة عين شمس يحصدون المركز الأول في هاكاثون بالعاصمة الأردنية عمان
  • وزارة الإعمار تنجز مشروع طريق يربط الموصل بأقضية المحافظة
  • زراعة عين شمس تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكارات الخضراء