نجاح مشروع استزراع سمكي ونباتي دون تربة في مدرسة بالظاهرة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
عبري- العُمانية
نجح طلاب بمدرسة أبو الدرداء للتعليم الأساسي في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، في تنفيذ مشروع الأحيومائي، وهو عبارة عن استزراع سمكي وزراعة للنباتات الورقية من مختلف أنواع المحاصيل دون استخدام التربة خلال عملية الزراعة.
وتعتمد النباتات المزروعة على التغذية من مخلفات الأسماك التي تتربى في الحوض كسماد للنباتات من خلال دوران المياه في مسارات مخصصة للمرور على المزروعات عن طريق دورة مائية متكاملة داخل النظام الزراعي، بحيث يتم توفير المياه لأقصى مدة زمنية ممكنة؛ مما يضمن نقل المكملات الغذائية للمزروعات.
وقال يوسف بن محمد الهنائي مدير المشروع، إنّ المشروع يهدف إلى تعريف الطلاب بكيفية إنشاء المشاريع الزراعية وإدارتها ودعم ريادة الأعمال وتكوين ثقافة اقتصادية للمجتمع المحلي والمجتمع المدرسي، إلى جانب مراعات زراعة المنتج الذي يلبي حاجة المجتمع المحلي ويدر دخلًا إضافيًّا للمدرسة وإيجاد منتج طبيعي دون إضافة أسمدة كيميائية ومبيدات حشرية والحد من استنزاف المياه عن طريق أساليب الزراعة الحديثة.
وأشار إلى أنَّ فكرة المشروع تتمثل في الاستفادة من البيئة المدرسية في عمل مشروع عصري ذي جدوى اقتصادية ومنتجاتٍ زراعيّةٍ ذاتِ جودةٍ عالية، إلى جانب إيجاد منتجات غذائية طبيعية من دون إضافة الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية، ليتوج المشروع لاحقًا بتأسيس شركة طلابية مختصة بالمجال الزراعي تعمل على زراعة منتجاتها باستخدام البدائل الصحية الصديقة للبيئة، لاسيّما أنه يعد المشروع الأول من نوعه على مستوى محافظة الظاهرة.
وأوضح الهنائي أنّ آلية عمل المشروع الأحيومائي تقوم على استزراع أسماك البلطي في أحواض مخصصة والاستفادة من فضلات الأسماك بحيث يتم استخراجها من الحوض عن طريق مضخة خاصة داخل الحوض ويتم نقل هذه الفضلات إلى عمليات الفلترة من أجل تحويلها إلى سماد عضوي عن طريق بكتيريا معينة لتمر على مسارات تغذية المزروعات ومن ثم تعود إلى خزانات تصفية المياه ليعود مرة أخرى إلى حوض الأسماك.
وبين أن هناك تنوع في المحاصيل المزروعة في المشروع مثل البروكلي والخس والريحان والخيار والكوسة ومختلف المحاصيل الورقية التي يحتاج إليها السوق المحلي، حيث إن مثل هذا المشروع يتيح للمزارعين استغلال جميع أوقات السنة في زراعة مختلف المنتجات الغذائية دون أن تتأثر المحاصيل المزروعة بالمناخ الحار في فصل الصيف والعواصف والرياح في فصل الشتاء، إلى جانب بيع الفائض من أسماك البلطي.
وأضاف مدير المشروع أن طموح الفريق المدرسي لا يتوقف عند هذا الحد، بل للتوسع أكثر، حيث إن أهم أهداف المشروع هو الاستدامة، فقد تم إضافة بيتين محميين مجهزين بنظام زراعة مائية متكاملة، حيث يوجد الآن ثلاثة بيوت محمية بأنواع وأساليب مختلفة للزراعة، موضحًا أنه خلال هذا العام يقوم الفريق بتجهيز مختبر يضم أحواضا وحاضناتٍ زراعيةً صغيرة للأسماك من أجل أن يكون مصدرًا لتمويل المحافظة بالأسماك التي تستخدم في الاستزراع السمكي، إضافة إلى العمل على تصنيع منتج تسميد وتزويد المزارعين بهذا المنتج الطبيعي مما يجعل للمشروع أذرعًا اقتصادية رديفة تسهم في تعزيز المردود الاقتصادي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
زراعة الوادي الجديد تستكمل برامج التوعية عن المحاصيل الاستراتيجية بالداخلة
أعلنت مديرية الزراعة بمحافظة الوادى الجديد عن استكمال تنفيذ برامج التوعية والإرشاد للمزارعين لتعريفهم اليات ونظم زراعة المحاصيل الشتوية النموذجية وخاصة محصول القمح، حيث جرى تنفيذ برنامج إرشادي بالادارة الزراعية بموط.
جاء ذلك بحضور الدكتور أنس حسين باحث بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، والدكتور عماد عشماوي بمعهد بحوث البساتين، والدكتور محمد فاضل البحوث الزراعية، ولفيف من المزارعين، وذلك تحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور ياسر الحميرى منسق عام الأنشطة الإرشادية والتدريبية وبتوجيهات الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد.
وافتتح مهندس سيد مدني مدير الإدارة الزراعية بالداخلة الندوة منوها عن اهميه المحاصيل الاستراتيجيه وخاصة محصول القمح والنخيل وضرورة الإهتمام بهم للأهمية الاقتصادية وزيادة الدخل القومي، حيث جرى عرض كل ما يخص محصول القمح بداية من تجهيز الارض والتسميد والري وميعاد الزراعة ومقاومة الحشائش والسياسة الصنفية وأهم التوصيات الفنية خلال هذة الفترة.
وأكد الدكتور عماد عشماوي على أهمية الخدمة الشتوية كخدمة أساسية تجرى سنوياً ومدى احتياجات النباتات لها طوال العام وطريقه وكمية الأسمدة المضافة وأهمية استخدام محسنات التربه و ضرورة الاهتمام بعملية التقليم الشتوى والفحص الدوري لسوسة النخيل، وضرورة الرش الوقائي الدورى بالمبيدات الحشرية والاكاروسية.
وناقش الحضور اقتصاديات النخيل والمحاصيل الشتوية وجرى تم فتح باب النقاش مع المزارعيين وتمت الإجابة علي جميع استفساراتهم.