جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، التأكيد على ضرورة إقرار دستور مدني جديد، والتخلص من الدستور الحالي الذي فرضته إدارة انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول 1980.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، خلال مشاركته في افتتاح العام التشريعي الثاني للدورة الـ28 للبرلمان التركي.

وقال أردوغان: "الشعب الذي تحدى أسلحة الانقلابيين ليلة 15 تموز (يوليو 2016)، يستحق تتويج كفاحه الديمقراطي بدستور مدني".

وأضاف: "الآن أمامنا مهمة جديدة وفرصة جديدة، وهي منح بلادنا دستورًا جديدًا ومدنيًا، ومسؤوليتنا الأساسية هي إنقاذ تركيا من الدستور الحالي الذي فرضته إدارة انقلاب 12 سبتمبر (1980) على أمتنا قبل 41 عامًا".

ولفت أردوغان إلى أن الدستور الحالي تم تعديله أكثر من عشرين مرة حتى أصبح مترهلاً، مبيناً أنه لم يعد قادراً على مواكبة تركيا الحديثة.

ودعا الرئيس التركي، جميع الأحزاب السياسية والمنظمات إلى المشاركة في إعداد الدستور الجديد.

وفي صباح 12 سبتمبر/أيلول 1980، استيقظ الأتراك على بيان بُث عبر إذاعة "تي آر تي" الرسمية، حمل توقيع رئيس الأركان آنذاك الجنرال كنعان أفرن، كان بمنزلة إعلان انقلاب على حكومة سليمان ديميريل.

وذاك الصباح، أعلن ما سمي بـ"مجلس الأمن القومي" الذي شكله الانقلابيون، الأحكام العرفية في البلاد، وحل البرلمان، وتعليق العمل بالدستور، وإنهاء صلاحيات الحكومة، وإغلاق الأحزاب السياسية.

وسبق أن دعا أردوغان خلال السنوات الأخيرة في أكثر من مرة جميع الأحزاب السياسية، والأكاديميين، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، للمشاركة في إعداد ومناقشة الدستور الجديد، قائلا إن "مئوية تأسيس الجمهورية التركية تستحق دستورا جديدا"، موضحا أنه "سيُبنى على القفزات التاريخية التي حققناها في البلاد"، خاصة نظام الحكم الرئاسي.

اقرأ أيضاً

تركيا.. إصابة شرطيين بهجوم في قلب أنقرة والسلطات تحيد المهاجمين (صور)

في شأن آخر أكد أردوغان أن العملية الإرهابية التي جرت صباح اليوم الأحد في العاصمة أنقرة تمثل "الأنفاس الأخيرة للإرهاب".

وأضاف في هذا السياق: "لم ينجح الأنذال الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتغاهم، ولن ينجحوا أبدًا".

وشدد أردوغان على أن قوات بلاده "ستواصل الكفاح بكل عزيمة إلى حين القضاء على آخر إرهابي في الداخل أو الخارج".

وأردف أن بلاده تريد القضاء على وجود التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني) خارج حدودها أيضا.

وتابع: "ما تزال مستمرة استراتيجية حماية حدودنا الجنوبية بأكملها بشريط أمني بصل عمقه إلى 30 كيلومترًا على الأقل وإبقاء الأنشطة الإرهابية خارج هذا الشريط تحت الرقابة المطلقة".

وصباح الأحد، وصل إرهابيان اثنان بسيارة تجارية صغيرة أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، ونفذا هجوما، بحسب تصريحٍ لوزير الداخلية علي يرلي قايا.

ووفقا ليرلي قايا، فقد قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر، مشيرا إلى أن اثنين من عناصر الأمن التركي أصيبا بجروح طفيفة خلال إطلاق النار.

اقرأ أيضاً

أردوغان: تركيا بحاجة إلى دستور مدني حر وشامل

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: دستور تركيا تركيا هجوم أنقرة رجب طيب أردوغان الدستور التركي

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في تركيا تنديدًا بالمذابح ضد العلويين في سوريا

أنقرة (زمان التركية) – نظم الآلاف من الأشخاص احتجاجات واسعة في مختلف الولايات التركية تنديدا بالمذابح التي يتعرض لها العلويين في الساحل السوري.

ونظمت قوى العمل والسلام والديمقراطية في إسطنبول مظاهرة،  أمام رصيف ميناء كاديكوي، رفعت لافتة كتب عليها “هيئة تحرير الشام تذبح العلويين في سوريا. لا تتفرجوا، لا تتركوها تمر” وهتفوا “لا للمجزرة في سوريا” و”الشعب السوري ليس وحده” و”الشعب سيحاسب القتلة” و”هيئة تحرير الشام القاتلة المتعاونة مع حزب العدالة والتنمية”.

وتعليقًا على أحداث الساحل السوري، قال بطال سولوك، رئيس جمعية إسكي شهير حجي بيكتاش فيلي للثقافة والمساعدة الاجتماعية: “لا يمكن لهؤلاء القتلة أن يحكموا دولة أبدًا. متى ستتمكن الأمم المتحدة من إيقاف هؤلاء الظالمين؟ نحن ندعو المسؤولين في حكومتنا لوقف هذا الاضطهاد في أقرب وقت ممكن”.

كما احتج منبر ملاطية للعمال والديمقراطية على الهجمات ضد العلويين في سوريا. وقد تجمع أعضاء المنبر عند التقاطع العلوي لشارع إمكسيز في ملاطية، وقد ساندهم في ذلك مدراء تنفيذيون من الأحزاب السياسية في المحافظات والمناطق، وممثلو المنظمات الجماهيرية الديمقراطية والمواطنون.

وجاء في الاحتجاج: “في سوريا، بعد تغيير الحكومة في 8 ديسمبر 2024، تستمر المذبحة الممنهجة والمتعمدة ضد العلويين والمجموعات العرقية الأخرى”.

كما طالب برلمانيون معارضون في تركيا بتشكيل لجنة تقصي حقائق، للتحقيق في أحداث الساحل السوري بحق العلويين.

من جهة أخرى اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان، أن أزمة الساحل السوري، التي راح ضحيتها حوالي 1500 مدنيًا، وأثارت قلقا دوليا واتهامات واسعة للرئيس المؤقت أحمد الشرع بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات في بلاده، سببها “فلول النظام القديم” في سوريا.

وقال أردوغان مدافعا عن حليفه الشرع: “لقد شهدنا حوادث في سوريا حاول فيها المحرضون من فلول النظام السابق إثارة الفتنة الطائفية”.

وأضاف أردوغان: “فقد العديد من المدنيين حياتهم في الحوادث التي اندلعت في المناطق التي تعيش فيها الأقليات. من بينهم إخواننا الذين استشهدوا أثناء خروجهم من الصلاة. وقد تمت السيطرة على هذه الحوادث بتدخل فعال من الحكومة السورية، ولكن مع الحفاظ على الحساسية”.

وأشار الرئيس إلى أنه مع وحدة الأراضي السورية، مؤكدا أنه لن يقبل “باللعبة التي يراد لعبها”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن 1500مدنيًا من الأقلية العلوية قُتلوا في هجمات شنتها قوات الأمن التابعة للسلطة الجديدة في المناطق الساحلية في البلاد، وخاصة اللاذقية.

 

Tags: الساحل السوريبشار الأسدتركياسورياعلويينمذابح العلويينهيئة تحرير الشام

مقالات مشابهة

  • أردوغان يحذر من زرع التفرقة في تركيا بإثارة نعرات عرقية وطائفية
  • من العثمانيين إلى طالبان.. تاريخ طويل يجمع تركيا وأفغانستان
  • وزير الدفاع يبحث مع نظيريه التركي والأمريكي المستجدات
  • بعد الاتفاق بين دمشق وقسد..تركيا: متفائلون بحذر
  • تركيا تشعر بـ”تفاؤل حذر” تجاه الاتفاق بين الشرع و”قسد”
  • مصادر لـعربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة
  • مصادر لـعربي21: تركيا كانت مطلعة على اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل هامة
  • مصادر عربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة
  • احتجاجات في تركيا تنديدًا بالمذابح ضد العلويين في سوريا
  • أردوغان يعلق على أحداث الساحل السوري ويرحب برسائل الشرع الحازمة