أردوغان: أمامنا فرصة لمنح تركيا دستورا مدنيا وهجوم أنقرة آخر أنفاس الإرهاب
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، التأكيد على ضرورة إقرار دستور مدني جديد، والتخلص من الدستور الحالي الذي فرضته إدارة انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول 1980.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، خلال مشاركته في افتتاح العام التشريعي الثاني للدورة الـ28 للبرلمان التركي.
وقال أردوغان: "الشعب الذي تحدى أسلحة الانقلابيين ليلة 15 تموز (يوليو 2016)، يستحق تتويج كفاحه الديمقراطي بدستور مدني".
وأضاف: "الآن أمامنا مهمة جديدة وفرصة جديدة، وهي منح بلادنا دستورًا جديدًا ومدنيًا، ومسؤوليتنا الأساسية هي إنقاذ تركيا من الدستور الحالي الذي فرضته إدارة انقلاب 12 سبتمبر (1980) على أمتنا قبل 41 عامًا".
ولفت أردوغان إلى أن الدستور الحالي تم تعديله أكثر من عشرين مرة حتى أصبح مترهلاً، مبيناً أنه لم يعد قادراً على مواكبة تركيا الحديثة.
ودعا الرئيس التركي، جميع الأحزاب السياسية والمنظمات إلى المشاركة في إعداد الدستور الجديد.
وفي صباح 12 سبتمبر/أيلول 1980، استيقظ الأتراك على بيان بُث عبر إذاعة "تي آر تي" الرسمية، حمل توقيع رئيس الأركان آنذاك الجنرال كنعان أفرن، كان بمنزلة إعلان انقلاب على حكومة سليمان ديميريل.
وذاك الصباح، أعلن ما سمي بـ"مجلس الأمن القومي" الذي شكله الانقلابيون، الأحكام العرفية في البلاد، وحل البرلمان، وتعليق العمل بالدستور، وإنهاء صلاحيات الحكومة، وإغلاق الأحزاب السياسية.
وسبق أن دعا أردوغان خلال السنوات الأخيرة في أكثر من مرة جميع الأحزاب السياسية، والأكاديميين، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، للمشاركة في إعداد ومناقشة الدستور الجديد، قائلا إن "مئوية تأسيس الجمهورية التركية تستحق دستورا جديدا"، موضحا أنه "سيُبنى على القفزات التاريخية التي حققناها في البلاد"، خاصة نظام الحكم الرئاسي.
اقرأ أيضاً
تركيا.. إصابة شرطيين بهجوم في قلب أنقرة والسلطات تحيد المهاجمين (صور)
في شأن آخر أكد أردوغان أن العملية الإرهابية التي جرت صباح اليوم الأحد في العاصمة أنقرة تمثل "الأنفاس الأخيرة للإرهاب".
وأضاف في هذا السياق: "لم ينجح الأنذال الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتغاهم، ولن ينجحوا أبدًا".
وشدد أردوغان على أن قوات بلاده "ستواصل الكفاح بكل عزيمة إلى حين القضاء على آخر إرهابي في الداخل أو الخارج".
وأردف أن بلاده تريد القضاء على وجود التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني) خارج حدودها أيضا.
وتابع: "ما تزال مستمرة استراتيجية حماية حدودنا الجنوبية بأكملها بشريط أمني بصل عمقه إلى 30 كيلومترًا على الأقل وإبقاء الأنشطة الإرهابية خارج هذا الشريط تحت الرقابة المطلقة".
وصباح الأحد، وصل إرهابيان اثنان بسيارة تجارية صغيرة أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، ونفذا هجوما، بحسب تصريحٍ لوزير الداخلية علي يرلي قايا.
ووفقا ليرلي قايا، فقد قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر، مشيرا إلى أن اثنين من عناصر الأمن التركي أصيبا بجروح طفيفة خلال إطلاق النار.
اقرأ أيضاً
أردوغان: تركيا بحاجة إلى دستور مدني حر وشامل
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: دستور تركيا تركيا هجوم أنقرة رجب طيب أردوغان الدستور التركي
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب الحرية المصري: قرار العفو عن 54 محكوما عليهم فرصة لحياة جديدة
أكد النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، أن العفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، إعمالًا لصلاحيات الرئيس الدستورية، واستجابة لطلب نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وتقديرا للدور التاريخي لأبناء سيناء في جهود مكافحة الارهاب وتحقيق التنمية والاستقرار، مؤكدا أن اهتمام الرئيس بالظروف الإنسانية للمحكوم عليهم في القضايا المختلفة، يؤكد اهتمامه الكبير بجميع الفئات، ومحاولة إعطاء فرصة بمثابة حياة جديدة لهم.
العفو الرئاسي عن 54وأضاف في بيان له، أن هذا القرار يأتي استمرارا للإفراج عن عدد كبير من الذين ساروا في الطريق الخطأ، واتخذت الدولة سبيلا قد نراه للمرة الأولى في إعطاءهم فرصة ثانية، للرجوع عن الخطأ والسير في الطريق الصحيح واستكمال حياتهم، مشيرا إلى أن الدولة تختار المفرج عنهم بعناية شديدة، وتحاول أن تتسامح معهم في قدر المسموح حتى نعيش في وطن واحد يجمعنا على الحب والتسامح والأخوة.
دور أهالي سيناء في القضاء على الإرهابوتابع عضو مجلس النواب، أن سيناء من المحافظات الباسلة التي تقع محط أنظار الكثير، وما قام به الرئيس السيسي من تنمية وتغيير وجه المعيشة بها والقضاء على الإرهاب بمساعدة أهالي وشيوخ سيناء، دمر الكثير من المخططات.
وأوضح أن دور أهالي المفرج عنهم مهم للغاية، وعليهم أن يساعدوهم على حسن السير والسلوك، وعدم الانسياق مرة أخرى وراء الشائعات المغرضة التي تهدف لنشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.