تحدث الإعلامي السعودي الشهير عبد الرحمن الراشد في مقال له، عن أهداف التفاوض السعودي الإسرائيلي، في حال اكتمل فعلا.

"رويترز" نقلا عن 3 مصادر: التطبيع بين السعودية وإسرائيل مرهون باتفاق دفاعي مع واشنطن

تحت عنوان "التفاوض السعودي الإسرائيلي"، كتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة "الشرق الأوسط": "مشاريع السلام مع إسرائيل تنقسم إلى جماعية وثنائية.

. الجماعية فشلت.. مؤتمر مدريد، ومبادرة قمة فاس قدَّمها الملك فهد ثم سُحبت بعد رفضها، ومبادرة قمة بيروت من الملك عبد الله، ورفضتها إسرائيل، ومشروع السلام الاقتصادي، سمي "صفقة القرن" وكانَ عرابه جاريد كوشنر (صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب)، ولم يتحقق".

وأضاف الراشد في مقاله: "أما الاتفاقات الثنائية فكلها، تقريبا، نجحت في أهدافها المعلنة، وحافظ الموقعون على التزاماتهم، وهي مستمرة إلى اليوم، وقد بدأت منذ أربعة عقود عندما أنهى اتفاق كامب ديفيد حالةَ الحرب وأعاد سيناء، وقناة السويس لمصر، وقدم مليارا ونصف مليار دولار دعما أميركياً سنويا".

وأردف: "الأردن: حصلَ على مطالبه في اتفاق سلام 1994، التي شملت استعادة أراض تعادل مساحة غزة، وزيادة حصة المياه، وإعفاءات من الديون.

المغرب: اعترف بإسرائيل مقابل اعترافها بالصحراء كأرض مغربية.

السودان: أسس علاقة مع إسرائيل ضمن منافع وتعاون أمني وعسكري.

لبنان: وقع اتفاق ترسيم حدوده المائية مع إسرائيل مقابل الاعتراف بحقوقه البترولية.

الإمارات العربية المتحدة والبحرين: شمل الاتفاق الإبراهيمي مشاريع اقتصادية وتفاهمات متعددة.

تضاف إلى ما سبق اتفاقات على مستويات أقل مع إسرائيل، شملت قطر وسلطنة عمان وتونس".

وتابع الإعلامي السعودي قائلا: "أما اتفاق أوسلو 1993، فهو الاستثناء في نجاحه وفي فشله. فقد وُلدت بموجبه سلطة فلسطينية بشرعية دولية، وحكومة مدنية للضفة وغزة، وانتقلت من تونس، مع نحو 120 ألف فلسطيني، من المنافي، من منسوبي حركة فتح وعائلاتهم إلى فلسطين. وحصلت على التزام بدعم أوروبي وأميركي سنوي، توقف خلال رئاسة ترامب، ثم استؤنف مع بايدن. لكن هذا الاتفاق فشل في استكمال بقيةِ وعوده".

وعن أهداف التفاوض السعودي الإسرائيلي، لو فعلا أكمل طريقه، اعتبر الإعلامي عبد الرحمن الراشد أن: "كل الاتفاقات العربية الإسرائيلية قامت على تبادل المصالح ثنائيا، من كامب ديفيد وحتى آخرها مع البحرين، والأرجح أن تسير المساعي السعودية على النهج نفسه.. هذه المرة قوبل الاقتراح الأمريكي بمطالبَ سعودية متعددة تخدم مصالحَها. التعاون الدفاعي، المهم لأمن السعودية، والتسليح، والمشروع النووي، وغير ذلك، مع إحياء المفاوضات على حلّ الدولتين".

وأردف: "وقد تحدث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للإعلام الأمريكي عن رغبته في تمكين الجانب الفلسطيني من التفاوض ضمن الجهود السعودية".

وأوضح قائلا: "المفاوضات الثنائية، السعودية الإسرائيلية، يقررها البلدان، أما مفاوضات السلام، على صيغة الدولة الفلسطينية وحل القضايا المعلقة، اللاجئين والمستوطنات والعاصمة وغيرها، فستكون قراراتها بيد الفلسطينيين وحدَهم في مسار مفاوضاتهم المنفصل. ولوحظ التحرك الدبلوماسي الفلسطيني السريع هذه المرة، الذي يوحي بالرغبة في الاستفادة من الحَراك الجديد"، مضيفا: "وكان يفترض أن تستفيد السلطة الفلسطينية من المفاوضات الثنائية العربية السابقة الأخرى مع إسرائيل، لدعم أوضاعها، لكنها لم تفعل في مفاوضات لبنان والإمارات والمغرب وغيرها. ولعل هذه المسارات تمكن الفلسطينيين اقتصاديا، وتعزز دخولَهم الأسواق العربية، وتعمل على إنقاذ الوضع المعيشي المتردي وتدفع باتجاه حل الدولتين".

ورأى الراشد أنه "قد لا يحقق المسار السعودي دولة فلسطينية، لكنه سيخلق المناخ السياسي المؤيد لذلك"، متابعا: "على مدى عقود منذ المفاوضات الأولى، تغير العالم العربي والمنطقة عموما، بما يستوجب فهم هذه المتغيرات، سلبا وإيجابا.. ليس هذا وقتَ لومِ السلطة الفلسطينية على ما فات من فرص، ولا توبيخ العرب على قصورهم في دعم الشعب الفلسطيني، بل البحث عن فرصٍ لإصلاح الأوضاع المتردية، وترميم الوضع السياسي، ووقف الانشقاقات الفلسطينية".

المصدر: "الشرق الأوسط"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار السعودية اتفاق السلام مع إسرائيل الرياض القضية الفلسطينية تل أبيب محمد بن سلمان مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

السيسي يدعو لبدء عملية سياسية تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة بدء عملية سياسية تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة.

واستقبل السيسي اليوم بالقاهرة، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج برانديه، وتناولا تطورات الأوضاع الإقليمية، وطرح الرئيس المصري، رؤيته حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، إلى الآثار السلبية الناجمة عن استمرار الصراع في قطاع غزة ولبنان ومخاطر وعواقب تصعيده، لاسيما على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار.

وأكد السيسي، في هذا السياق، أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة بدء عملية سياسية تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة وتعزيز المضي بقوة في مسار التنمية.

كما تناول اللقاء، الجهود التنموية التي تبذلها مصر، وفي مقدمتها المشروعات في قطاعات البنية التحتية والصناعة والزراعة، وما تتيحه هذه المشروعات من فرص استثمارية كبيرة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أشاد بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مشيرا إلى اهتمام المنتدى بتسليط الضوء على التجربة المصرية الناجحة في هذا المجال.

وأضاف المتحدث أن الرئيس السيسي، أكد لرئيس المنتدى أهمية التعاون المشترك، وتشجيع القطاع الخاص الأجنبي على الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر، وعلى رأسها قطاعات الصناعة والطاقة المستدامة والاتصالات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والنقل.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: لن نشارك في مفاوضات الترويكا الأوروبية مع إيران
  • صحفية لبنانية عن مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان: الجدية هذه المرة مرتفعة
  • كاتبة صحفية: مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان تثير قلق المواطنين لهذا السبب
  • كيف تهدد حرب غزة علاقات إسرائيل مع الأردن والإمارات والسعودية ؟
  • حمدان: الإسرائيلي يريد أن يحقق في المفاوضات ما عجز عنه في الميدان
  • قيادي حوثي يكشف تفاصيل جديدة عن مفاوضات السلام مع السعودية
  • مفاوضات "كوب 29" للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة تمويل مكافحة تغير المناخ
  • توقعات بإطلاق بايدن دعوة لإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته
  • السيسي يدعو لبدء عملية سياسية تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • ائتلاف المالكي:السوداني مشمول بقانون تجريم التطبيع مع إسرائيل