لماذا يقتني مشاهير اللاعبين ساعات ووب؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
في الآونة الأخيرة أثارت صور لساعة "ووب" التي يستخدمها مشاهير اللاعبين انتباه الجماهير، خاصة بعدما ظهر البرتغالي كريستانو رونالدو لاعب نادي النصر مرتديا إياها؛ فما السر الذي يجعل الرياضيين يقتنون هذه الساعة؟ وما التقنية المستخدمة فيها؟
ساعة "ووب" عبارة عن سوار لمراقبة اللياقة البدنية، أي أنها ليست ساعة بالمعنى الحرفي، فرغم تسميتها بالساعة فهي لا تُعلمك بالوقت إطلاقا، بل تركز على الصحة فقط.
يتصل جهاز "ووب" بالمعصم عن طريق سوار من القماش، كما يمكن وضعه داخل الملابس بمرونة، ويبلغ وزنه حوالي 27 غراما فقط، لذلك فهو خفيف ومرن جدا، ولا يسبب أي مشكلات صحية؛ مثل: تهيج الجلد، أو التعرق.
كما يمكن اختيار ألوان مختلفة لسوار "ووب" وتبديلها على الجهاز نفسه وتوسيعها وتضييقها بما يناسب المعصم. ويحتاج المستخدم إلى اشتراك شهري بنحو 30 دولارا أميركيا كي يشتغل السوار.
آلية عمل سوار "ووب"بما أن سوار "ووب" لا يحتوي على أي شاشة، فإن آلية عمله ترتكز على تطبيق يمكنك تحميله على هاتفك الذكي، سواء كان يعمل بنظام "أندرويد"، أو "آي أو إس".
ولمراقبة اللياقة البدنية، يستخدم "ووب" 3 مقاييس أساسية؛ هي: الإجهاد والتعافي والنوم، إذ يقيس مستوى الإجهاد حسب عدد ساعات النوم، والتعافي، ومعدل ضربات القلب، وحالة التنفس، ومستوى الأوكسجين في الدم.
ويقيس الجهاز -الذي يحتاج حوالي 15 دقيقة حتى يعمل بعد تشغيل التطبيق ووضع السوار على المعصم- ما يُعرف بـ"معدل الإجهاد اليومي"، ويحدد لصاحبه الهدف الذي يجب أن يصل إليه في اليوم، ويقوم بحسابه بعدد نقاط من 1 إلى 100.
فعلى سبيل المثال: إذا كان هدف "الإجهاد اليومي" الحصول على 10 نقاط، فستحتاج إلى 10 دقائق من الجري، أو 30 دقيقة من ركوب الدراجة، أو 20 دقيقة من السباحة، وسيظهر لك عدد النقاط المكتسبة في التطبيق.
تتبع الصحةالمقارنة اليسيرة بين "ووب" و"ساعة آبل" من ناحية تتبع الصحة تظهر بعض الفروق الملحوظة، فخلال تمرين على الدراجة الثابتة لمدة 20 دقيقة، سجلت ساعة آبل 113 نبضة قلب في الدقيقة، وحرق 100 سعرة حرارية، بينما سجلت "ووب" 110 نبضات في الدقيقة وحرق 109 سعرات حرارية، وهي أقرب للنتائج الحقيقية، علما أنه من وجهة نظر طبية تختلف النتائج من شخص لآخر؛ بسبب اختلاف طبيعة الجسم، والنظام الغذائي.
تتبع النوممن الممكن القول، إن سوار "ووب" مريح جدا حتى أثناء النوم، وارتداؤه أثناء النوم يساعد على تحديد الجهد اليومي في الصباح، إذ يظهر الوقت الذي يقضيه المستخدم في مراحل النوم، كما يقيس معدل التنفس وكفاءة النوم وتقلب معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجلد، ومستوى الأوكسجين في الدم.
تدوم البطارية الخاصة بساعة "ووب" حوالي 4 أيام قبل أن تحتاج لإعادة الشحن من جديد، وتستغرق عملية شحنها حوالي ساعتين.
هذه البطارية -التي تبلغ تكلفتها 50 دولارا- مقاومة للغبار والماء، كما أنها مزودة بطبقة من القماش، وقفل يمنع كسرها، أو سقوطها أثناء الاستعمال.
إيجابيات وسلبيات "ووب"يتميز سوار "ووب" بمجموعة من الميزات التي تجعله مناسبا لجميع الرياضيين، مهما كانت الرياضات التي يمارسونها؛ ومن أبرزها:
مريح للارتداء، إذ يتميز بأحزمة قماشية مريحة ولا يضر بالجلد. يحتوي على عدد كبير من البيانات والمؤشرات الحيوية، إذ يقيس معدل نبضات القلب ومستوى الأوكسجين في الدم وحرارة الجلد ومعدل التنفس، ويرسم المخططات البيانية لهذه المؤشرات. لا يحتوي تطبيق "ووب" على إشعارات، مما يجعله غير مزعج.من ناحية أخرى يعاني مستخدمو سوار "ووب" من بعض السلبيات؛ ومنها:
نظام شحن سيئ وبطيء. باهظ الثمن، وذلك بسبب رسوم الاشتراك الشهري المرتفعة. يقيس معدل إجهاد الجسم بشكل عام، ولا يمكن من تخصيص تمرين محدد بالقياس. له مهمة واحدة فقط، وهي قياس الصحة واللياقة البدنية، وهذا ما يجعل الساعات الذكية أفضل منه بكثير بالنسبة للمستخدمين الهواة.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جهاز لتتبع مشاعر الشريك ورصد التغيرات العاطفية
في سعيه للاستفادة من التطورات التكنولوجية الهائلة، ابتكر تطبيق المواعدة "RAW" بالتعاون مع شركة "Queens Tech"، جهاز جديد على شكل "خاتم" يُتيح للأزواج تتبع مشاعر بعضهم البعض سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وعبر ارتداء كل منهما الخاتم، يتيح تتبع نبضات قلب مرتديهما، ويستخدمان مستشعرات حيوية لتتبع مؤشراتهما الحيوية، ويرصدان التغيرات الصوتية والعاطفية.
وجاء في منشور الشركة للإعلان عن الابتكار، وفق ما نشره موقع "Fastcompany": "حافظ على نبض قلبك وقلب شريكك كقلب واحد، استشعر مشاعرهم، وشاركهم أحاسيسك، وابقَ على تواصل بطرق تتجاوز الكلمات".
يزعم صانعو الخاتم أن الجهاز قادر على تحديد الحالات العاطفية مثل التوتر والقلق والإثارة، حيث تقول مارينا أندرسون، المؤسسة المشاركة لـ RAW: "عندما يحدث أمر ما في علاقتكما، ستعرف الأمر بهذه البساطة".
A new wearable from dating app RAW promises to track your partner’s emotions in real time https://t.co/eVxWfYuHZ0
— Fast Company (@FastCompany) March 12, 2025كما تزعم الشركة أن الخاتم "يفهم السياق"، مثل التمييز بين ارتفاع معدل ضربات القلب الناتج عن ممارسة الرياضة والإثارة العاطفية، إلا أن الأمور قد تصبح محرجة إذا ومض الخاتم المتزامن فجأةً باللون الأحمر الأرجواني - وهي (إشارةً إلى الإثارة) - لاسيما إذا كان ذلك في منتصف يوم العمل.
ووفق الموقع، فإن منح الشريك حق الوصول إلى المشاعر الحميمة يُعدّ وصفةً لكارثة إذا كانت "الغيرة" مشكلةً موجودة في العلاقة، وفي حالاتٍ متطرفة، لاسيما وأنه قد يُستخدم في التتبع لملاحقة شركائهم ومراقبتهم.
وتُشير الشركة، إلى أن الجهاز الجديد من المُقرر طرحه في الأسواق أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026، بينما لم يتم الإعلان عن تفاصيل السعر بعد.