(1)
بغض النظر عن صحة الأسانيد من عدمها أو رأي البروفيسور زاهي حواس( خبير التأريخ و الآثار المصرية) ؛ تحضرني القصة الطريفة التي يعرفها الكثيرون عن فرعون و عرابه هامان.
يقال ان فرعون كان تاجر غلال عادي ، بينما مستشاره أو وزيره هامان ذكياً بارعاً في الخطط و إختلاق الأكاذيب. فهو من أوعز لفرعون فكرة الربوبية أو الألوهية.


في أحد الأيام جاءت عجوز تريد من فرعون إحياء عنزتها التي كانت قد نفقت للتو ، لأن فرعون كان يدعي أنه الإله الذي يحي و يميت !
أعطاها هامان عنزة بديلاً عن عنزتها "الفقيدة" ، ثم أخبرها بأن فرعون مشغول بخلق الإبل.. فلا وقت له لإحياء عنزة .. !!
في آخر اليوم ؛ و بينما الوزير هامان يقدم تقريره اليومي عن أحوال الخلق للإله المزيف اخبره بأمر العجوز و عنزتها.
هنا فزع فرعون للمأزق إلا ان هامان طلب منه ان يطمئن ثم شرح له تصرفه مع صاحبة العنزة.
(2)
في عصرنا هذا؛ ما رأيت قط ثنائياً يجسد فرعون و مستشاره هامان مثلما يفعل الثنائي ( حميدتي دقلو - عزت الماهري).
بالأمس الأول أشيع في المنابر خبر من مصادر مليشاوية توجه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الي المملكة العربية السعودية للقاء القائد السابق لمليشيا الدعم السريع ؛ الأخ الراحل محمد حمدان دقلو بوساطة شخصية يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
نُسب مصدر الخبر الي جريدة العرب اللندنية .
رغم ما قدمه الأخ الراحل حميدتي من خدمات لكل من السعودية و الأمارات في حربهما على اليمن؛ إلا أن إخوتنا العرب و الاسيويين بشكل عام غير دقيقين في تمييز ملامح السودانيين .
لذا كنت افكر في المفاجأة التي تخبئها لنا عبقرية الاخ عزت الماهري هذه المرة في الشحن الي العربية السعودية من يحمل ملامح الاخ حميدتي و نبرات صوته البدوي المحبب و غير المتكلف.
إلا ان هامان زماننا إستعان بدليل طبخ أستاذه هامان الأكبر عندما نفى المصدر الاعلامي للمليشيا وصول حميدتي الي المملكة العربية السعودية بل برروا عدم تواجده هناك بإنشغاله بقيادة عمليات قواته بالخرطوم.
حسناً فعل المستشارون عندما امتنعوا عن كشف إنشغال "حميدتي الأمير" بخلق الإبل أو الحمير !!
(3)
أخي يوسف عزت الماهري؛ أنت مدرك أكثر من اي شخص آخر بمليشيا الدعم السريع كيف تم توظيفكم لقتل أهليكم في دارفور و استئجاركم لقتل اليمنيين الآمنين في ديارهم و أخيراً تم إستغلالكم من قبل قوى الشر الإقليمي و التي لا تريد للسودان ان يستقر أو يزدهر فأعلنتم الحرب على السودان الوطن و الإنسان بوهم إقامة دولة العطاوة أو محاربة دولة 56 المزعومة و المفترى عليها و التي لا وجود لها إلا في مخيلة العنصريين المرضى.
انت تعلم بأنكم و كل يوم تطلع فيه الشمس تبتعدون كيلومرات عن الحق و الرشد - و أبعد ما تكونون عن النصر و اقرب للهزيمة النكراء .
لذا دعوا الأكاذيب و التضليل ، أضعوا السلاح و أجنحوا للسلم.
ذلكم خير لكم .

د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رويترز: الألغام الأرضية تشكل تهديدا لرعاة الإبل وقطعانهم في اليمن

تحمل لافتة تحذير من الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية رسالة إلى رعاة الإبل بأن خطوتهم التالية قد تكون الأخيرة.

 

وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.

 

وقال راعي الإبل عجيم سهيل إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.

 

وتخوض جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران حربا مع تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015. وتوقفت عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة عام 2023.

 

وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.

 

وأظهر تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.

 

وقال الراعي صالح القادري “ناحية الحرب، قُريب الحوثيين، الألغام. هاذي أول مشكلة إلنا”.

 

ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من يناير كانون الثاني 2016 إلى مارس آذار 2024.

 

وقال عابد الثور المسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لرويترز إن الجماعة ليست مسؤولة عن زراعة الألغام في محافظة مأرب، وأضاف أن “المرتزقة” هم من زرعوها هناك، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحوثيون في وصف خصومهم في الحرب الأهلية. وأضاف أن الألغام زُرعت لإبطاء تقدم الحوثيين هناك.

 

وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.

 

وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.

 

وقال راعي الإبل سعيد أونيج إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.


مقالات مشابهة

  • البعير القاتل المفترس: جمل يهاجم حارسًا سودانيًا في الصحراء ويقتله
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
  • بسبب عيد المساخر اليهودي الاحتلال يبعد جنودا له من غزة
  • معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام
  • تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
  • رويترز: الألغام الأرضية تشكل تهديدا لرعاة الإبل وقطعانهم في اليمن
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • متحدث النيابة الإدارية يوضح لـ«صدى البلد» مخالفات ذبح الحمير بالسيرك القومي
  • ترتبط بتشجيعه أستون فيلا… الأمير ويليام يكشف عن الخرافات التي يؤمن بها
  • صدور العدد الثاني من مجلة أصايل الإبل