شغل خبر متداول علي نطاق واسع عن اجتماع بين الجنرال عبد الفتاح البرهان والامين العام للحركة الاسلامية علي كرتي اتجاهات الرأي العام وذلك في اعقاب صدور العقوبات الامريكية الاخيرة التي استهدفت الحركة الاسلامية السودانية في شخص امينها العام علي كرتي .
قامت احد الواجهات السياسية المحسوبة علي الاسلاميين وحكومة الظل السرية التي تدير البلاد بنفي الخبر والتهديد بمقاضاة شبكة سودان تربيون التي نشرت الخبربينما الخبر نفسه ليس صحيح في مضمونة وغير متماسك ويحتمل فرضية التحليل السياسي في بعض فقراته اكثر من كونه خبر وقد فات علي الجهة التي قامت بصياغة الخبر المشار اليه انهم لايتعاملون مع البرهان بل مع شبكة عقائدية عنقودية ومنظومة مدربة علي التامر والاساليب البوليسية ولها تاريخ طويل في كل ماسبق الاشارة اليه وطبعا لن تسمح جهة بهذه المواصفات بالسماح باجتماع الامين العام للحركة الاخوانية السودانية المستهدف الرئيسي بالعقوبات الامريكية والمرشح لملاحقات دولية وقطرية مستقبلية للاجتماع بالبرهان او اي شخصية عسكرية او سياسية معروفة في هذا الوقت بالذات .


ولكن التحليل السليم والمفترض يجب ان يذهب ايضا استنادا الي عشرات الادلة وقرائن الاحوال الي اثبات فرضية ان البرهان وهو شخص يدير البلد في العلن ويقود ايضا في العلن حرب من هذا النوع يعرف ويعلم علم اليقين بالمقر السري الذي يقيم فيه علي كرتي وبقية الهاربين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وقيادات الحركة الاسلامية الهاربين من العدالة ومن بينهم علي عثمان محمد طه وهو شخص لايزال علي درجة عالية من الخطورة والقدرة علي التامر والافلات .
الاسلاميين لن يتركوا بالطبع موضوع حماية الهاربين من قياداتهم للبرهان في ظل الاضواء المسلطة علي تحركاته من داخل وخارج البلاد الي جانب كونه ليس من العضوية الملتزمة في الحركة الاسلامية ولكنه احد كوادرهم العسكرية التاريخية والوفية جدا للحركة الاسلامية التي تكرمت بدورها باستنساخ من البرهان نسخة طبق الاصل من الرئيس المعزول عمر البشير جعلته يجوب الواحدات العسكرية تحت ظلال وسيوف الاسلاميين واناشيدهم الحربية وهتافاتهم المعتادة .
الخلاصة ان التواصل بين البرهان وغرف عمليات الحركة الاسلامية لن يكون بصورة مباشرة نسبة للضرورات الامنية ولكنهم يملكون في نفس الوقت عشرات الطرق والوسائل العنقودية للتواصل والتنسق في كل صغيرة وكبيرة حول ادارة الحرب الراهنة وايجاد صيغة مؤقتة ومخادعة لادارة البلاد بواسطة بعض المرتشين وطلاب السلطة المعروفين للتغطية علي الاجندة الحقيقية للمشروع الاخواني لادارة البلاد الذي ينتظرون الظروف المناسبة للخروج به تدريجيا الي العلن واهم الشروط لتحقيق هذه الاهداف هو سحق قوات الدعم السريع وابادتها بلارحمة ومحوها من الوجود باعتبارها الجهة الوحيدة من بين كل السودانيين التي تحمل السلاح وتعترض جبروت وطغيان الاسلاميين ومشروعهم الدموي ..
يمكن تاجيل كل الملفات ذات الصلة بانتهاكات الدعم السريع علي الاقل في الوقت الراهن ويمكن التحفظ والاعتراض والانتقاد العلني لكل مايصدر من بعض الواجهات السياسية والاعلامية التي تتطوع للترويج لقوات الدعم السريع في هذا الوقت دون التورط في تبني اجندة الحركة الاسلامية الداعية لكسر بندقية الدعم السريع وتدمير معنويات المقاتلين الافذاذ من شبابها رحمة بالسودان وشعب السودان من اجل وقف تمدد الطاعون الاخواني في جسد الدولة والامة السودانية التي تعاني من صنوف متعددة من الخذلان والهوان وبعض كرماء القوم من اطفال السودان اصبحوا يفترشون طرقات القاهرة في محاولات مرهقة وشاقة من اجل كسب لقمة العيش ومساعدة ذويهم ..
البرهان عاد بعد اقل من 72 ساعة علي صدور القرارات والعقوبات الامريكية واعلن من داخل سلاح المدفعية عطبرة وبعد التشاور مع الشركاء الاسلاميين التصميم علي الاستمرار في الحرب حتي اخر مواطن سوداني بحجة القضاء علي قوات الدعم السريع .
ومضي في اتجاه اخر بوضع قرارات سياسية تحمل بصمات التخطيط السياسي للحركة الاسلامية موضع التنفيذ
" بوضع الوزارات وبعض الهيئات الحكومية وبنك السودان المركزي والنيابة العامة وديوان المراجع العام للدولة تحت إشراف أعضاء المكون العسكري في مجلس السيادة، ونائبه مالك عقار"
لضمان استمرار وتمويل حكومة الحرب السرية "
وسط كل هذا الدمار والاحزان لاتلوح في الافق اي مبادرة ومشروع وطني يرتفع الي مستوي الواقع الراهن الذي خلقته حرب الاسلاميين واعوانهم العسكريين .
واخر القول لم تتبقي لضحايا الحرب السودانية في ظل هذا الواقع والتعقيد الخطير غير عناية السماء ولطف رب العالمين .
" الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ "  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الاسلامیة الدعم السریع علی کرتی

إقرأ أيضاً:

100 قتيل وعشرات المصابين في قصف للدعم السريع على الفاشر

الفاشر- قالت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور غرب السودان، اليوم السبت، إنها أحصت أكثر من 100 قتيل وعشرات المصابين جراء القصف المدفعي العنيف الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أمس الجمعة.

وتشهد مدينة الفاشر في هذه الأيام أعنف عمليات قصف مدفعي تستهدف المدنيين منذ بدء المواجهات بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، ضد قوات الدعم السريع قبل نحو أكثر من 17 شهرا.

وقال مدير عام الصحة بالولاية الدكتور إبراهيم خاطر إن وزارته سجلت -اليوم السبت وأمس- أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى نتيجة القصف المدفعي على المدنيين في الأسواق ومراكز إيواء النازحين.

وأضاف خاطر للجزيرة نت أن المدينة تعاني من ظروف إنسانية كارثية، حيث يُعتبر الوضع الحالي بمثابة إبادة جماعية. مؤكدا أن القصف المتواصل يؤثر بشكل خطير على حياة السكان، حيث اضطر كثيرون للفرار من منازلهم بحثا عن الأمان وطالب كافة الجهات بسرعة التدخل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة وحماية المدنيين.

كما حذّر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الفاشر مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المنطقة.

مركز إنساني

ومنذ عدة أشهر، تشهد مدينة الفاشر قصفا مدفعيا عنيفا من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وتهجير الآلاف إلى مناطق أكثر أمانا، بالتزامن مع غارات جوية للجيش السوداني تستهدف مواقع تمركز قوات الدعم السريع.

وتُعتبر الفاشر العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وقد كانت المدينة، التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، مركزا إنسانيا مهما في الإقليم الذي تهدد المجاعة سكانه والنازحين إليه.

وقال القيادي في حركة العدل والمساواة السودانية محمد آدم عبد الله إن "مليشيا" الدعم السريع قصفت "مدرسة الجنوبية علي سنوسي" في مدينة الفاشر مساء الجمعة، مما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة آخرين.

واعتبر عبد الله هذه الحادثة جريمة حرب وإبادة جماعية ضد المدنيين العزل، تضاف إلى سجل الانتهاكات الذي تورطت به هذه "المليشيا".

وأشار عبد الله إلى أن غياب الدور الفعّال للمجتمع الإقليمي والدولي في مواجهة هذه "المليشيا الإرهابية" يزيد من معاناة الشعب السوداني. وأكد أن الحركة ستواصل مقاومتها لحماية حقوق الإنسان وكرامته في السودان، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

ونقل شهود عيان للجزيرة نت أن مدينة الفاشر شهدت ليلة الجمعة معارك ضارية، حيث تصدت القوات المسلحة المشتركة والشرطة وجهاز المخابرات العامة لما وصفته بمحاولات تسلل عناصر الدعم السريع إلى أحياء العظمى وبرنجيه والأحياء المجاورة.

وأفاد الشهود بأن عناصر الدعم السريع نفذوا عمليات قتل متعمّد لعدد من المواطنين في تلك الأحياء، واختطفوا آخرين إلى وجهات غير معروفة. وبالمقابل، نفّذت القوات المسلحة والمشتركة عمليات في الليل، وتمكنوا من إعادة تمركزهم بعد تمشيط كامل لتلك الأحياء.

واستمرت العمليات العسكرية حتى الفجر، حيث استخدمت القوات الأسلحة الثقيلة والدبابات والمدفعية، مدعومة بتحركات المشاة وقصف الطيران الحربي على مواقع الدعم السريع في شرق المدينة، مما أجبرهم على التراجع عن محاولات التقدم إلى وسطها.

مقالات مشابهة

  • ???? تفعيل النشرة الحمراء والقبض على كل المتهمين بالتعاون مع الدعم السريع من القحاتة
  • ???? فيس بوك يحظر الدعم السريع ويصنفه تصنيف سيئ!
  • ???? عاجل: فيسبوك يحظر البحث عن الدعم السريع
  • 100 قتيل وعشرات المصابين في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • هجوم عسكري ودبلوماسي
  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟
  • «البرهان»: تورط الإمارات في تسليح قوات الدعم السريع «استعمار بوجه جديد»
  • البرهان يدعو لتصنيف الدعم السريع مليشيا إرهابية ويعرض خارطة لإنهاء الحرب
  • حميدتي مستعد لوقف إطلاق النار.. والبرهان يشترط إنهاء احتلال الدعم السريع
  • البرهان من على منبر الامم المتحدة يعلن خارطة إنهاء الحرب واحتلال الدعم السريع لأراضي السودان