أحمد بن موسى البلوشي
الوقف التعليمي أو الوقف التربوي هو نوع من الوقف الخيري الذي تأسس بهدف دعم التعليم وتعزيز المعرفة والتعلم في المجتمع، ويعد الوقف التعليمي واحدًا من الوسائل التي تستخدم لتعزيز التعليم وتقديم فرص تعليمية للطلاب، والمجتمعات ذوي الاحتياجات.
ويؤدي الوقف التعليمي دورًا مهمًا في رفع مستوى المعرفة في المجتمعات، ويُساعد في توفير فرص تعليمية أفضل وأكثر إمكانية للجميع، بغض النظر عن الظروف المالية.
ومؤسسة "سراج" مؤسسة وقفية عُمانية تأسست لدعم التعليم والبحث العلمي والابتكار، وتسعى المؤسسة إلى تحقيق هذا الهدف من خلال توفير مصدر تمويلي مستدام للمؤسسات التعليمية في عُمان، وإيجاد شراكة مجتمعية فاعلة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع، وتمكين المؤسسات التعليمية العمانية من تحقيق رؤاها ورسالتها وأهدافها، وتعزيز التكافل المجتمعي وأعمال الخير الموجهة لخدمة العملية التعليمية والعلمية.
"سراج" تسهم بدور حيوي في تعزيز التعليم وتوفير الفرص التعليمية للأفراد الذين قد يواجهون صعوبات مالية في الوصول إلى التعليم. هذا يُساهم في بناء مجتمعات أكثر تعليمًا وتطورًا، وتعد "سراج" مثالًا رائعًا على كيفية استخدام الوقف لتحسين التعليم وتقديم فرص تعليمية للأفراد والمجتمعات.
ومن خلال دعم مثل هذه المؤسسات يمكننا بناء مستقبل أفضل للشباب والمتعلمين وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وتحقيق أهداف التعليم وتمكين الشباب ودعم المجتمعات.
ولا شك أن الوقف التعليمي يمارس دورًا فاعلًا في دعم التعليم ونشر المعرفة من خلال تقديم المساعدة المالية والموارد اللازمة، ويساعد على ضمان مستقبل أفضل للجميع، وبصفته استثمارًا في المستقبل، يمكن للوقف التعليمي أن يساهم في تحسين فرص الشباب وزيادة إمكانياتهم وتمكينهم من المساهمة بشكل فعال في تطوير مجتمعاتهم. إن تعزيز التعليم هو وسيلة أساسية لبناء مجتمعات أكثر تقدمًا وازدهارًا وتكاملًا، والوقف التعليمي يسهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، باستخدام الوقف يمكن توجيه الموارد والتبرعات إلى دعم المشاريع التعليمية بشكل مستدام، مما يسهم في تحسين جودة التعليم وزيادة الوصول إليه. وبهذا الشكل، يمكن تحقيق تأثير إيجابي مستدام على المجتمع ومستقبل الأفراد.
وعندما نستثمر في التعليم من خلال الوقف التعليمي فإننا نساهم في تخفيف التحديات المالية التي قد تعترض طريق الطلاب إلى التعليم الجامعي. وبالتالي، يمكننا بناء مجتمع أكثر تعليما وتميزا، حيث يمكن للجميع الوصول إلى التعليم والمشاركة في تحقيق التنمية والنجاح الشخصي، وعليه نحتاج إلى دعم وتشجيع المزيد من المبادرات التي تستخدم الوقف لتعزيز التعليم وتمكين الشباب والمتعلمين.
إنَّ تحقيق النجاح في هذا المجال يتطلب تعاونًا وجهودًا مشتركة من الأفراد والمؤسسات والحكومات لضمان توفير الفرص التعليمية للجميع وبناء مجتمعات مثقفة ومتقدمة.
وأخيرًا.. الوقف التعليمي وسيلةٌ فعّالة لدعم التعليم وتعزيز المعرفة والتعلم في المجتمع. وهو يلعب دورًا مهمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برلمانية: مصر نموذج رائد في تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي رغم التحديات
أكدت النائبة حياة خطاب عضو مجلس الشيوخ، أن مصر استطاعت خلال السنوات الماضية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ترسخ مكانتها كدولة قوية مستقرة، قادرة على مواجهة مختلف التحديات، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، مشيرة إلى أن ما تحقق من إنجازات يؤكد الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية والإرادة الصلبة للشعب المصري.
وقالت خطاب خلال تصريحات لها اليوم السبت، إن مصر اليوم تعد نموذجًا يُحتذى به في تحقيق الأمن الداخلي وسط محيط إقليمي مضطرب، بفضل التحديث الشامل لمنظومة الأمن والدفاع الوطني، بالإضافة إلى نجاح الدولة في القضاء على الإرهاب وتثبيت أركان الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ، أن الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي أطلقتها الدولة، والتي واكبها تنفيذ مشروعات قومية عملاقة، أسهمت في تعزيز قدرة الاقتصاد المصري على الصمود أمام الأزمات العالمية، ووفرت فرص عمل حقيقية، وجذبت الاستثمارات، والذي انعكس إيجابًا على مؤشرات النمو والتنمية.
وشددت النائبة حياة خطاب على أن وحدة الصف الوطني والوعي الشعبي كانت من أهم العوامل التي مكنت مصر من تجاوز الأزمات بثبات، مؤكدة أن استمرار مسيرة التنمية يتطلب المزيد من العمل والتكاتف للحفاظ على المكتسبات والبناء عليها.
وشددت خطاب على أن مصر قوية بقيادتها وشعبها، وماضية بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، حيث الأمن والاستقرار هما الأساس الذي تُبنى عليه خطط التنمية الشاملة وتحقيق طموحات الأجيال القادمة.