تحقيق حكومي يكشف عن أسباب اندلاع حريق حفل الزفاف شمالي العراق
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
بحسب نتائج التحقيق فقد سمح مالك القاعة وثلاثة موظفين آخرين لتسعمائة من المدعوين بدخول مكان يتسع فقط لأربعمائة كحد أقصى.
أظهرت نتائج تحقيق حكومي في الحريق الذي شب بقاعة زفاف في قرية بشمال العراق، والذي أودى بحياة ما يزيد على 100 شخص، أن سببه هو تقصير جسيم و"عدم توفير مستلزمات السلامة في القاعة".
مختارات العراق ـ أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى في حريق بحفل زفاف العراق ـ غضب ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن حريق حفل الزفاف العراق- حداد ولجنة تحقيق للوقوف على ملابسات حريق نينوىوبحسب نتائج التحقيق التي أعلنها وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحفي اليوم الأحد (الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2023)، سمح مالك القاعة وثلاثة موظفين آخرين لتسعمائة من المدعوين بدخول المكان الذي لا يتسع سوى لأربعمائة كحد أقصى.
وجاء في نتائج التحقيق أن "الحادث عرضي وغير متعمد، وهناك قصور". وأشار رئيس اللجنة التحقيقية الخاصة بكشف ملابسات الحريق اللواء سعد فالح في مؤتمر صحافي إلى أن آخر حصيلة تفيد بمقتل 107 أشخاص وإصابة 82 آخرين بجروح، واوضح أنّ "السبب الرئيسي" للحادث هو إطلاق ألعاب نارية داخل القاعة بارتفاع فاق أربعة أمتار من أربع آلات، فيما تحدثت تقارير عن إصابة 150 شخصاً على الأقل في الحريق الذي اندلع في القاعة بقرية الحمدانية المسيحية، المعروفة أيضا باسم قرقوش.
وخلصت اللجنة الى أن تلك "الألعاب النارية" أدّت إلى احتراق السقف المبني من مواد "سريعة الاشتعال" و"ممنوعة"، فضلاً عن مواد للزينة ومواد صنعت منها ستائر القاعة، كلها سريعة الاشتعال. ولاحظت اللجنة التحقيقية كذلك وجود "كميات كبيرة من المشروبات الكحولية" ما ساعد في سرعة انتشار النيران، وفق فالح.
ومن بين 14 شخصاً جرى توقيفهم في سياق التحقيق، ثبت أن أربعة منهم، من بينهم مالك القاعة، "هم المسؤولون عن عملية نصب الآلات التي تستخدم في عملية إشعال الألعاب النارية"، وفق الداخلية.
وقال الشمري "سقف القاعة يحتوي على مواد سريعة الاشتعال، كما أن الكحول المنتشر في القاعة و(السجاد) المستخدم لفرش أرضية القاعة، أدى إلى حدوث هذا الحريق المفجع". وأضاف "القاعة كانت تحتوي على أعداد فوق استيعابها، ولا توجد أبواب للطوارئ".
كذلك، وفق الوزير، قام صاحب القاعة بإطفاء التيار الكهربائي فيها لحظة اشتعال النيران لاعتقاده بحصول احتكاك كهربائي، ما أثار "الذعر" بين الحاضرين الذين تدافعوا للخروج.
وقال وزير الداخلية إن لجنة التحقيق اقترحت أن تقدم الحكومة دعماً مالياً لأسر القتلى والجرحى. وأضاف "اللجنة التحقيقية بحادث حريق الحمدانية أوصت باعتبار ضحايا الحمدانية شهداء" ومنح أسر المتوفين والمصابين مساعدات مالية. كما قدم التحقيق توصيات بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية بحق مسؤولين محليين.
وزار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضحايا الحريق في مستشفيين بالمنطقة يوم الخميس، وقال إنه وجه "بإنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المقصرين والمهملين المتسببين بحادثة الحريق الأليم".
إقالة مسؤولين محليين
وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية العراقي إقالة مسؤولين محليين واتخاذ اجراءات إدارية بحقّهم في محافظة نينوى في شمال العراق على خلفية "الإهمال" و"عدم القيام بالواجبات الوظيفية" إثر الحريق الدامي.
وأعلن الوزير خلال المؤتمر الصحافي "إعفاء" خمسة مسؤولين محليين من مناصبهم "لثبوت تقصيرهم وإهمالهم وعدم قيامهم بواجباتهم الوظيفية". وهؤلاء المسؤولون هم وفق الوزير قائم مقام قضاء الحمدانية ومدير بلدية قضاء الحمدانية ومدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى ومدير مركز صيانة كهرباء الحمدانية ومدير قسم الإطفاء والسلامة في مديرية الدفاع المدني نينوى.
كما أعلن الوزير فتح تحقيق بحقّ مدير الدفاع المدني في المحافظة "لعدم قيامه بواجباته واكتفائه بالإنذارات والقضايا الروتينية". وقال الشمري: "كان هناك تقصير من قبل قائم مقام القضاء والقاعة مبنية أساساً على أرض متجاوز عليها... لكن القائم مقام سمح بفتحها دون موافقة الجهات الأخرى".
وحسب تقارير كان صاحب القاعة قد تلقّى تحذيراً من السلطات المحلية بعد تفتيش القاعة في وقت سابق خلال هذا العام، وتعهّد إزالة سقفها وتغيير المواد التي صنع منها ضمن مهلة ستة أشهر تنتهي في 23 تشرين الأول/أكتوبر.
وغالباً ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى. وعلى الرغم من أنه بلد غنيّ بالنفط، يعاني العراق تدهوراً في بنيته التحتية التي تداعت جراء عقود من النزاعات وسوء في الإدارة العامة وفساد.
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، أ ف ب)
تاريخ 01.10.2023 مواضيع دويتشه فيله , نوري المالكي, مقتدى الصدر, بغداد, الفلوجة, عمار الحكيم, العراق, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية تحقيق, حريق, العراق, حريق بقاعة زفاف, وزير الداخلية عبد الأمير الشمري, مواد سريعة الاشتعال, الكحول, قرية الحمدانية, قرقوش, وزارة الداخلية العراقية, محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي, ضحايا حريق الحمدانية, دويتشه فيله, DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4X1Mi مواضيع ذات صلة ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مأساوي في ملهى ليلي بمرسية الإسبانية 01.10.2023حريق مأساوي في ملهى ليلي بمدينية مرسية الإسبانية، يُسفر عن سقوط قتلى وجرحى. فرق البحث والإنقاذ تواصل الجهود، وسط تحقيقات لمعرفة أسباب الحادث المروع. وترجح السلطات أن أعداد الضحايا قد ترتفع مع استمرار عمليات البحث.
أسقف ينتقد تصريحات ميرتس عن علاج طالبي اللجوء المرفوضين 01.10.2023تصاعدت الانتقادات حيال تصريحات زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتس، بشأن علاج طالبي اللجوء . أسقف مدينة براونشفايغ، اعتبر التصريحات غير مقبولة، داعيًا إلى نقاش موضوعي. ويرى مراقبون ان ميرتس يستخدم أسلوبا مثيرا للجدل.
على وقع أزمة لاجئين خانقة..بعثة أممية تبدأ زيارة تاريخية إلى كراباخ 01.10.2023في أعقاب استعادة أذربيجان السيطرة على الجيب الانفصالي، وصلت بعثة للأمم المتحدة إلى ناغورني كاراباخ لتقييم الاحتياجات الإنسانية. فيما تتواصل عمليات فرار الأرمن من الإقليم مما أثار أزمة لاجئين خانقة.
تاريخ 01.10.2023 مواضيع دويتشه فيله , نوري المالكي, مقتدى الصدر, بغداد, الفلوجة, عمار الحكيم, العراق, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية تحقيق, حريق, العراق, حريق بقاعة زفاف, وزير الداخلية عبد الأمير الشمري, مواد سريعة الاشتعال, الكحول, قرية الحمدانية, قرقوش, وزارة الداخلية العراقية, محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي, ضحايا حريق الحمدانية, دويتشه فيله, DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4X1Mi الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: تحقيق حريق العراق حريق بقاعة زفاف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري مواد سريعة الاشتعال الكحول قرقوش وزارة الداخلية العراقية محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي ضحايا حريق الحمدانية دويتشه فيله تحقيق حريق العراق حريق بقاعة زفاف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري مواد سريعة الاشتعال الكحول قرقوش وزارة الداخلية العراقية محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي ضحايا حريق الحمدانية دويتشه فيله سریعة الاشتعال وزیر الداخلیة دویتشه فیله
إقرأ أيضاً:
تحقيق جديد يكشف فشل سلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر
الثورة نت/..
أظهر تحقيق جديد أجرته قيادة سلاح الجو الصهيوني فشلاً واضحًا في التصدي للهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام، على قواعد ومستوطنات الكيان الصهيوني في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الأربعاء، أدى الهجوم، الذي وقع قبل أكثر من 14 شهرًا، إلى تبادل الاتهامات بين الأجهزة الأمنية لكيان الاحتلال والمؤسسات السياسية الصهيونية بشأن المسؤولية عن الإخفاقات.
ووفقًا للمعطيات الصهيونية، أسفر الهجوم عن مصرع 1200 من العسكريين والمستوطنين، بالإضافة إلى أسر 250 آخرين ونقلهم إلى قطاع غزة.
ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية مقتطفات من التحقيق، حيث اعترف سلاح الجو الصهيوني بأنه “فشل في حماية المستوطنين في السابع من أكتوبر”.
وأشار التقرير إلى أن الطائرات المقاتلة كانت غير فعالة خلال الساعات الأولى من الهجوم، وأن الطيارين اضطروا للعمل دون توجيه مركزي، معتمدين على هواتفهم الشخصية للتواصل، في انتهاك للبروتوكولات العسكرية.
وأدى هجوم السابع من أكتوبر إلى إخلاء مستوطنات غلاف غزة من مستوطنيها لعدة أشهر، بعدما عدت مناطق غير آمنة. وأوضحت تحقيقات سابقة أن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ضربت مراكز القيادة العسكرية الصهيونية ونجحت في تعطيل شبكات الاتصال، مما زاد من حالة الفوضى.
كما كشفت تقارير صهيونية أخرى أن سلاح الجو الصهيوني قصف تجمعات للمستوطنين، متعمدًا قتلهم لمنع المقاومة الفلسطينية من اقتيادهم أسرى إلى غزة.
وأشار التحقيق أيضًا إلى عدم فعالية أنظمة التنبيه في مواجهة الهجوم، مما أضاف إلى تعقيد الموقف الميداني.
وتأتي هذه النتائج لتسلط الضوء على حجم الإخفاقات العسكرية الصهيونية في مواجهة عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية باحترافية عالية.
وتفتح هذه الإخفاقات الباب أمام تساؤلات متزايدة حول جاهزية جيش العدو الصهيوني واستعداده لمواجهة تهديدات مماثلة مستقبلاً.