1
جاء قرار البرهان بوضع وزارات الحكومة تحت إشراف قادة الأعضاء في المجلس السيادي ليكرس الاستمرار في انقلاب 25 أكتوبر الذي تمر ذكراه الثالثة هذه الايام وأفضى للحرب اللعينة الجارية حاليا.. فالقرآر يعبر عن نهج الحركة الإسلاموية وهدفها للاستمرار في الحرب ونهمها للسلطة بواسطة الحكم العسكري بديلا لتسليم السلطة للمدنيين، مما يتناقض مع حديث البرهان حول انسحاب الجيش من السلطة وتسليمها للمدنيين كما أشار في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.


2
كان الهدف من انقلاب اللجنة الأمنية في 11 أبريل 2019 وانقلاب 25 أكتوبر الذي جاء امتدادا له الاتي : :
- العودة لما قبل 11 أبريل 2019.
- التحلل من أهداف المرحلة الانتقالية التي أهمها: تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة، والانتخابات المبكرة التي نتيجتها مزورة، والمخرج من المحاسبة في مجزرة فض الاعتصام وبقية الجرائم ضد الإنسانية التي ازدادت بجرائم الحرب الجارية حاليا.
- حماية مصالح الرأسمالية الطفيلية المدنية والعسكرية.
- ركز الانقلابيون على تجميد لجنة التمكين، وعودة فلول “الكيزان” للوظائف القيادية للخدمة المدنية والقضائية والنظامية، وإعادة الأموال المنهوبة للفاسدين، وفك حساباتهم، والإجراءت الديكتاتورية وإعلان حالة الطوارئ، والانفراد بالسلطة لتحقيق تلك الأهداف، واستمرار نهب ثروات البلاد، والتفريط في ثروات البلاد المعدنية وأراضيها لمصلحة المحاور الاقليمية والعالمية، مما أدى لتقوية موقف الفلول في التحالف الطبقي العسكري الحاكم، وتذمر حميدتي الذي صرح بخطأ انقلاب 25 أكتوبر وقاد للحرب الجارية حاليا حول السلطة والثروة.
3
نتيجة للضغوط الخارجية كما اوضحنا سابقا، جاءت وثيقة الاتفاق الإطاري، التي فجرت الصراع حول الفترة الزمنية لدمج الدعم السريع في الجيش، اضافة لاشتداد حدة الصراع على السلطة والثروة، بين طرفي اللجنة الأمنية ممثلة في البرهان وحميدتي المرتبطان بالمحاور الخارجية المتصارعة في البلاد، واشتداد حدة الصراع على الموارد ولنهب ثروات البلاد من اراضٍ وذهب وموانئ، وكانت الحرب الدائرة رحاها الآن، بهدف تحقيق أهداف سياسية واقتصادية بوسائل عسكرية.
جاءت الحرب بهدف تصفية الثورة و نتيجة للاتي:
- المقاومة الباسلة للانقلاب من جماهير شعبنا، وجرى احكام الخناق عليه داخليا وعالميا، واتساع السخط بسبب التفريط في السيادة الوطنية ونهب ثروات البلاد.
- تدهور الأوضاع الاقتصادية المعيشية والأمنية، والزيادات في الأسعار، وتآكل الأجور مع موجة الاحتجاجات والإضرابات الواسعة، وانتزاع النقابات، كما في نقابة الصحفيين، واللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الخ..
4
أخيرا، لا شك أنه أن إرادة الجماهير هي الغالبة، مما يتطلب المزيد من المقاومة الجماهيرية الجارية في اوسع تحالف من أجل:
- وقف الحرب، ودرء آثارها.
- تحسين أوضاع الجماهير المعيشية التي تدهورت بعد الحرب وتضاعفت اسعار السلع، وتدهور الجنية السوداني.. وانتشار أمراض الكوليرا وحمى الضنك التي فتكت بإعداد كبيرة من المواطنين.. إضافة لعدم صرف المرتبات.
- المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب، وخروج الدعم السريع وقوات اللجنة الأمنية من الأحياء والمستشفيات والمنازل ، ومحطات المياه والكهرباء، وحفظ الأمن ووقف عمليات النهب الجارية في الاسواق والمؤسسات والسفارات والأحياء..
- خروج الدعم السريع والجيش من السياسة والاقتصاد، ومن المدن، وحتى الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع، ومليشيات الكيزان وجيوش الحركات، وتحرير الجيش من قبضة “الكيزان” ليصبح جيشا قوميا مهنيا ، وعودته للثكنات، ومواصلة المقاومة حتى استكمال الثورة وقيام المؤتمر الدستوري، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وتحقيق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

شاهد.. فيديو نادر لقائد الدعم السريع “حميدتي” يظهر من خلاله وهو يقود المعارك بنفسه في الأيام الأولى للحرب ويستعد لدخول القصر لإذاعة بيان إستلامه السلطة

نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, مقطع فيديو تم وصفه بالنادر, نظراً لظهور قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بصورة واضحة فيه.

ويشير محرر موقع النيلين, إلى أن بعض الصفحات كانت قد نشرت مقطع مماثل له لكن المقطع الحديث كان أكثر وضوحاً من سابقه.

وظهر قائد الدعم السريع, وهو راكب في إحدى السيارات القتالية ويشرف على المعارك بنفسه بالقرب من القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.

وأكد ناشرو المقطع بحسب ما نقل عنهم محرر موقع النيلين, أن “جميدتي”, وقتها كان ينوي دخول القصر وإذاعة البيان من داخله, لكن حلمه لم يتحقق بعد تماسك الجيش وتحرك الطيران الحربي, في كل المحاور.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد.. فيديو نادر لقائد الدعم السريع “حميدتي” يظهر من خلاله وهو يقود المعارك بنفسه في الأيام الأولى للحرب ويستعد لدخول القصر لإذاعة بيان إستلامه السلطة
  • مع اقتراب عامها الثالث وقف الحرب واستعادة مسار الثورة
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع
  • عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • البرهان: نجدد العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع
  • الدعم السريع تختطف طبيباً في شمال كردفان بعد هجوم مسلح على منطقة «أم سيالة»