الإشراف العسكري على الوزارات مواصلة للانقلاب .. بقلم : تاج السر عثمان
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
1
جاء قرار البرهان بوضع وزارات الحكومة تحت إشراف قادة الأعضاء في المجلس السيادي ليكرس الاستمرار في انقلاب 25 أكتوبر الذي تمر ذكراه الثالثة هذه الايام وأفضى للحرب اللعينة الجارية حاليا.. فالقرآر يعبر عن نهج الحركة الإسلاموية وهدفها للاستمرار في الحرب ونهمها للسلطة بواسطة الحكم العسكري بديلا لتسليم السلطة للمدنيين، مما يتناقض مع حديث البرهان حول انسحاب الجيش من السلطة وتسليمها للمدنيين كما أشار في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
2
كان الهدف من انقلاب اللجنة الأمنية في 11 أبريل 2019 وانقلاب 25 أكتوبر الذي جاء امتدادا له الاتي : :
- العودة لما قبل 11 أبريل 2019.
- التحلل من أهداف المرحلة الانتقالية التي أهمها: تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة، والانتخابات المبكرة التي نتيجتها مزورة، والمخرج من المحاسبة في مجزرة فض الاعتصام وبقية الجرائم ضد الإنسانية التي ازدادت بجرائم الحرب الجارية حاليا.
- حماية مصالح الرأسمالية الطفيلية المدنية والعسكرية.
- ركز الانقلابيون على تجميد لجنة التمكين، وعودة فلول “الكيزان” للوظائف القيادية للخدمة المدنية والقضائية والنظامية، وإعادة الأموال المنهوبة للفاسدين، وفك حساباتهم، والإجراءت الديكتاتورية وإعلان حالة الطوارئ، والانفراد بالسلطة لتحقيق تلك الأهداف، واستمرار نهب ثروات البلاد، والتفريط في ثروات البلاد المعدنية وأراضيها لمصلحة المحاور الاقليمية والعالمية، مما أدى لتقوية موقف الفلول في التحالف الطبقي العسكري الحاكم، وتذمر حميدتي الذي صرح بخطأ انقلاب 25 أكتوبر وقاد للحرب الجارية حاليا حول السلطة والثروة.
3
نتيجة للضغوط الخارجية كما اوضحنا سابقا، جاءت وثيقة الاتفاق الإطاري، التي فجرت الصراع حول الفترة الزمنية لدمج الدعم السريع في الجيش، اضافة لاشتداد حدة الصراع على السلطة والثروة، بين طرفي اللجنة الأمنية ممثلة في البرهان وحميدتي المرتبطان بالمحاور الخارجية المتصارعة في البلاد، واشتداد حدة الصراع على الموارد ولنهب ثروات البلاد من اراضٍ وذهب وموانئ، وكانت الحرب الدائرة رحاها الآن، بهدف تحقيق أهداف سياسية واقتصادية بوسائل عسكرية.
جاءت الحرب بهدف تصفية الثورة و نتيجة للاتي:
- المقاومة الباسلة للانقلاب من جماهير شعبنا، وجرى احكام الخناق عليه داخليا وعالميا، واتساع السخط بسبب التفريط في السيادة الوطنية ونهب ثروات البلاد.
- تدهور الأوضاع الاقتصادية المعيشية والأمنية، والزيادات في الأسعار، وتآكل الأجور مع موجة الاحتجاجات والإضرابات الواسعة، وانتزاع النقابات، كما في نقابة الصحفيين، واللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الخ..
4
أخيرا، لا شك أنه أن إرادة الجماهير هي الغالبة، مما يتطلب المزيد من المقاومة الجماهيرية الجارية في اوسع تحالف من أجل:
- وقف الحرب، ودرء آثارها.
- تحسين أوضاع الجماهير المعيشية التي تدهورت بعد الحرب وتضاعفت اسعار السلع، وتدهور الجنية السوداني.. وانتشار أمراض الكوليرا وحمى الضنك التي فتكت بإعداد كبيرة من المواطنين.. إضافة لعدم صرف المرتبات.
- المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب، وخروج الدعم السريع وقوات اللجنة الأمنية من الأحياء والمستشفيات والمنازل ، ومحطات المياه والكهرباء، وحفظ الأمن ووقف عمليات النهب الجارية في الاسواق والمؤسسات والسفارات والأحياء..
- خروج الدعم السريع والجيش من السياسة والاقتصاد، ومن المدن، وحتى الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع، ومليشيات الكيزان وجيوش الحركات، وتحرير الجيش من قبضة “الكيزان” ليصبح جيشا قوميا مهنيا ، وعودته للثكنات، ومواصلة المقاومة حتى استكمال الثورة وقيام المؤتمر الدستوري، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وتحقيق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية.
alsirbabo@yahoo.co.uk
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ترامب يشترط على زيلينسكي تقديم تنازلات لاستئناف الدعم العسكري
نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخبر مساعديه أن صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لن تكون كافية لاستئناف المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
يأتي هذا بينما يستعد المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون لعقد محادثات في السعودية الأسبوع القادم.
وتنقل الشبكة عن المسؤولين قولهم إن ترامب يريد توقيع الصفقة، التي من شأنها أن تمنح الولايات المتحدة حصة في الموارد المعدنية في أوكرانيا، لكنه يريد أيضًا أن يرى تغييرا في موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تجاه محادثات السلام، بما في ذلك الاستعداد لتقديم تنازلات مثل التنازل عن أراضٍ لروسيا.
كما أشاروا إلى أن ترامب يريد أيضا أن يقوم زيلينسكي ببعض التحرك نحو الانتخابات في أوكرانيا وربما نحو التنحي عن منصبه كرئيس للبلاد.
المعلومات الاستخباراتيةوبخصوص التقدم العسكري الروسي مؤخرا على حساب أوكرانيا، قال المسؤولون إنه لا توجد أي مؤشرات على أن توقف تزويد الولايات المتحدة لكييف بالمعلومات الاستخباراتية كان له تأثير مباشر على الهجمات الروسية، وأضافوا أن هذه الهجمات الكبيرة كانت على الأرجح مخططة قبل توقف المعلومات الاستخباراتية والمساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وقالوا إن الولايات المتحدة لا تزال تتقاسم المعلومات الاستخباراتية الدفاعية مع أوكرانيا التي تساعدها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية، لكنها لا تقدم معلومات تساعد أوكرانيا في الهجوم على أهداف روسية.
وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بمعلومات حول أهداف روسية وصور الأقمار الاصطناعية خلال السنوات الثلاث الماضية. ويعمل الحلفاء الأوروبيون الآن على سد بعض الفجوات، لكن الافتقار إلى المعلومات التي تزودها الاستخبارات الأمريكية له تأثير بالفعل على أوكرانيا، وفقًا لمسؤول غربي تحدث مع الشبكة، مضيفًا أن "كل يوم يضر بأوكرانيا، وكل يوم يمنح روسيا موقفا أكثر ملاءمة".
على جانب آخر، يمارس جمهوريون في الكونجرس ضغوطا على البيت الأبيض لاستئناف المساعدات والمعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا. وقال المسؤولون إنهم متفائلون بإمكانية استعادة تدفق الأسلحة والمعدات وتبادل المعلومات.