عصب الشارع -
هناك سؤال عريض تم توجيهه للبرهان في أكثر من محفل ولكنه تجاهل الإجابة عليه وهو أن للجيش عشرات الحاميات في مدن السودان المختلفة وملايين العساكر الموجودين خارج العاصمة لماذا لم يتم استنفارهم لحسم هذه المعارك في الحرب الدائرة ولماذا استنفر كتائب البراء الكيزانية مع وجود كل هذه القوات ورغم أنه هو القائد الأعلى فإنه لايستطيع الإجابة حيث لا يستطيع القول بأنهم رفضوا (عدييل) المشاركة على إعتبار أنها ليس بحربهم وعلى الكيزان الذين بدأوها إستكمالها
ولا يستطيع قائد اللجنة الأمنية الإنقلابية البرهان أن (يرقص ويغطي دقنه) في نفس الوقت وهو ما لا يمكن للمرء أن يفعله في عصر التكنلوجيا الرقمية وسرعة إكتشاف وإلتقاط ونشر الأخبار والافكار حتي وإن عمل علي إصدار بيان رسمي فالامر صار غير مجدي كما ظل يفعل مع أخبار لقاءاته بعدد من قيادات النظام السابق وبعض قيادة مجموعات التطرف الإسلامي بالبلاد فدائما مايكون نفي النفي إثبات أو يكون تكرار لإعادة نشر الخبر ليطلع عليه من لم يطلع عليه في المرة الأولى وهو تجسيد حي لغباء الاعلام الكيزاني
وقد يكون الامر من ناحية أخرى محاولة من الكيزان للقول بأنهم لصيقين بقيادة الجيش وحتى أنه يمكن أن يكون لدمغ البرهان تحديداً بالكوزنة لإغلاق خط العودة أمامه إن حاول الخروج من الخط المرسوم له ومحاولة (التملص) من مسئولية الجرائم التي تم إرتكابها خلال هذه الحرب العبثية كما يردد هو نفسه ويأتي ذلك من إحساسهم بأنه بدأ التفكير بعقلانية وأن جلوسه للتوقيع لإنهاء الحرب وتسليم البلاد لسلطة مدنية عبر الاتفاق الإطاري صار قاب قوسين او أدنى بإرادته أو بدونها
نعم فشل البرهان في تحريك قوات من بورتسودان والقضارف والشمالية والأبيض والفاشر ومدني والدمازين وهو الآن موجود بمدينة الحديد والنار عطبرة لإقناع القوات الموجودة هناك (حسب طلب الكيزان) للتحرك نحو الخرطوم لفك الحصار عن القيادة العامة ولكننا على ثقة بأن مدينة الرجال الذين عرفهم التأريخ عبر مواقف صلبة والتي لازالت محفورة في ذاكرة السودانيين لن تقبل الدخول لصناعة المزيد من القتل والدمار ولن تتحرك كما تحرك قطارها الشهير الذي صار رمزا للثورة وسترفض المشاركة في هذه الحرب العبثية وسيعود البرهان الى من دفعوه واطلعوا ألاّ تفاوض مع الجنجويد لا في جده أو غيرها لكسر شوكته حتي قبل وصوله الي هناك سيعود إليهم وهو يحمل نفس الردود التي وجدها في العديد من الحاميات بان قوات الشعب لن تشارك في قتل الشعب .
ولو ظل البرهان يستمع لتعليمات المجموعة الكيزانية التي تحيط به ويدور لإقناع الحاميات العسكرية بالولايات للدخول في القتال فإنه بلا شك سيصنع نوعاً من التوتر داخل القوات المسلحة وربما وصل الأمر للإنقلاب عليه خاصة أن الأغلبية من قيادات تلك الحاميات هم من المغضوب عليهم المنفيين بعد إنقلاب اكتوبر الكيزاني علي السلطة الشرعية ولن يكرروا نفس الخطأ في المشاركة في عودة الكيزان للسلطة مرة اخري
والثورة أبداً مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هل يتمكن نتنياهو من الصمود وسط ضغوط السياسة والصحة؟
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، البالغ من العمر 75 عامًا، عملية جراحية لاستئصال البروستاتا في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس. أكد الفريق الطبي أن العملية تمت بنجاح دون أي تعقيدات، وأن نتنياهو استعاد وعيه وحالته الصحية جيدة.
وأوضح عوفر جوفريت، مدير قسم المسالك البولية في المستشفى، أن العملية سارت بسلاسة، وأنه لا يوجد اشتباه في وجود أورام خبيثة أو سرطان، حيث تم إزالة غدة بروستاتا حميدة.
بعد العملية، نُقل نتنياهو إلى وحدة التعافي المحصنة تحت الأرض في المستشفى، حيث من المتوقع أن يبقى تحت المراقبة لبضعة أيام. أعرب نتنياهو عن شكره للفريق الطبي الذي أشرف على العملية.
وكان خضع نتنياهو في يوليو 2023 لعملية زرع جهاز تنظيم ضربات القلب بعد مخاوف طبية، وفي مارس من نفس العام لعملية جراحية لعلاج فتق.
أثناء غياب نتنياهو خلال العملية، تولى وزير العدل ياريف ليفين مهام رئيس الوزراء بالإنابة، بينما تم تفويض وزير الدفاع إسرائيل كاتس بعقد وترؤس مجلس الوزراء الأمني.
في ظل هذه التطورات الصحية، تثار تساؤلات حول قدرة نتنياهو على الاستمرار في إدارة مهامه في ظل الضغط السياسي والطبي، أكد مكتبه أن حالته الصحية مستقرة، وأنه سيستأنف مهامه الرسمية بعد فترة التعافي.
قال محامي الدفاع عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمحكمة المركزية في القدس، الأحد، إن موكله سيخضع لتخدير كامل أثناء عملية جراحية لاستئصال البروستاتا ستجرى له يوم الأحد، وسيبقى في المستشفى “لعدة أيام” بعد الجراحة، وذلك وفقا لما جاء في موقع تايمز أوف إسرائيل.
ونقل عميت حداد، المحامي الذي يمثل نتنياهو في محاكمته الجنائية، التفاصيل إلى المحكمة في طلب لإلغاء جلسات المحاكمة التي كان من المقرر أن يدلي فيها نتنياهو بشهادته هذا الأسبوع.
في هذا السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلمح إلى اتفاق جزئي بعد تحذيرات كبار المسؤولين بشأن مستقبل غزة.
وبحسب «القاهرة الإخبارية»، تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.