سودانايل:
2025-05-01@10:06:43 GMT

عاصمة الصمود لن تخون

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

عصب الشارع -
هناك سؤال عريض تم توجيهه للبرهان في أكثر من محفل ولكنه تجاهل الإجابة عليه وهو أن للجيش عشرات الحاميات في مدن السودان المختلفة وملايين العساكر الموجودين خارج العاصمة لماذا لم يتم استنفارهم لحسم هذه المعارك في الحرب الدائرة ولماذا استنفر كتائب البراء الكيزانية مع وجود كل هذه القوات ورغم أنه هو القائد الأعلى فإنه لايستطيع الإجابة حيث لا يستطيع القول بأنهم رفضوا (عدييل) المشاركة على إعتبار أنها ليس بحربهم وعلى الكيزان الذين بدأوها إستكمالها
ولا يستطيع قائد اللجنة الأمنية الإنقلابية البرهان أن (يرقص ويغطي دقنه) في نفس الوقت وهو ما لا يمكن للمرء أن يفعله في عصر التكنلوجيا الرقمية وسرعة إكتشاف وإلتقاط ونشر الأخبار والافكار حتي وإن عمل علي إصدار بيان رسمي فالامر صار غير مجدي كما ظل يفعل مع أخبار لقاءاته بعدد من قيادات النظام السابق وبعض قيادة مجموعات التطرف الإسلامي بالبلاد فدائما مايكون نفي النفي إثبات أو يكون تكرار لإعادة نشر الخبر ليطلع عليه من لم يطلع عليه في المرة الأولى وهو تجسيد حي لغباء الاعلام الكيزاني
وقد يكون الامر من ناحية أخرى محاولة من الكيزان للقول بأنهم لصيقين بقيادة الجيش وحتى أنه يمكن أن يكون لدمغ البرهان تحديداً بالكوزنة لإغلاق خط العودة أمامه إن حاول الخروج من الخط المرسوم له ومحاولة (التملص) من مسئولية الجرائم التي تم إرتكابها خلال هذه الحرب العبثية كما يردد هو نفسه ويأتي ذلك من إحساسهم بأنه بدأ التفكير بعقلانية وأن جلوسه للتوقيع لإنهاء الحرب وتسليم البلاد لسلطة مدنية عبر الاتفاق الإطاري صار قاب قوسين او أدنى بإرادته أو بدونها
نعم فشل البرهان في تحريك قوات من بورتسودان والقضارف والشمالية والأبيض والفاشر ومدني والدمازين وهو الآن موجود بمدينة الحديد والنار عطبرة لإقناع القوات الموجودة هناك (حسب طلب الكيزان) للتحرك نحو الخرطوم لفك الحصار عن القيادة العامة ولكننا على ثقة بأن مدينة الرجال الذين عرفهم التأريخ عبر مواقف صلبة والتي لازالت محفورة في ذاكرة السودانيين لن تقبل الدخول لصناعة المزيد من القتل والدمار ولن تتحرك كما تحرك قطارها الشهير الذي صار رمزا للثورة وسترفض المشاركة في هذه الحرب العبثية وسيعود البرهان الى من دفعوه واطلعوا ألاّ تفاوض مع الجنجويد لا في جده أو غيرها لكسر شوكته حتي قبل وصوله الي هناك سيعود إليهم وهو يحمل نفس الردود التي وجدها في العديد من الحاميات بان قوات الشعب لن تشارك في قتل الشعب .

.
ولو ظل البرهان يستمع لتعليمات المجموعة الكيزانية التي تحيط به ويدور لإقناع الحاميات العسكرية بالولايات للدخول في القتال فإنه بلا شك سيصنع نوعاً من التوتر داخل القوات المسلحة وربما وصل الأمر للإنقلاب عليه خاصة أن الأغلبية من قيادات تلك الحاميات هم من المغضوب عليهم المنفيين بعد إنقلاب اكتوبر الكيزاني علي السلطة الشرعية ولن يكرروا نفس الخطأ في المشاركة في عودة الكيزان للسلطة مرة اخري
والثورة أبداً مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ما دلالات مصادرة الحريات وهلع البرهان من اللساتك؟

بقلم : تاج السر عثمان

١
حديث البرهان عن البندقية كبديل ل "اللساتك"، ومصادرة نشاط وإغلاق دار الحزب الشيوعي السوداني بعطبرة، وإعادة تدوير الكيزان كما في تعيين رئيس وزراء، وتعديلات وزارية من "كيزان" الصف الثاني، يشير إلى هلع حكومة الأمر الواقع الانقلابية غير الشرعية من نهوض الحركة الجماهيرية الذي فجر ثورة ديسمبر التي مازالت جذوتها متقدة، والتي تحاصرها الأزمات من كل جانب، فهي أوهى من خيوط العنكبوت، وتجرب المجرب من أساليب القمع العتييقة التي فشلت في حماية نظامهم المدحور لأكثر من ثلاثين عاما، رغم الة القمع الجهنمية من أمن ودعم سريع كتايب الظل والوحدات الهادية. الخ. " فمن جرب المجرب صار عقله مخرب،" كما يقول المثل.
كما يؤكد أيضا ما اشرنا اليه سابقا أن هدف الحرب اللعينة الصراع على السلطة بين مليشيات الإسلامويين وصنيعتهم الدعم السريع لمصلحة المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب بهدف نهب ثروات وأراضي البلاد المستمر رغم الحرب، و قطع الطريق أمام الثورة كما في التهجير والنزوح الواسع الجاري لسكان الخرطوم وبقية المدن والمناطق الصناعية والزراعية والخدمية، لإضعاف قوى الثورة الحية ، بعد مجازر دارفور والمناطق الطرفية الأخرى ، بعد تصاعد المقاومة لانقلاب 25 أكتوبر حتى أصبح قاب قوسين أو أدني من السقوط ، وعقب الصراع الذي انفجر في الاتفاق الإطاري حول الإصلاح الأمني والعسكري في قضية الدعم السريع اقترح البرهان عامين واقترح حميدتي عشر سنوات ، هذا فضلا عن توفر الظروف الموضوعية لانفجار الثورة واسقاط الانقلاب ، كما في الثورات والانتفاضات السابقة التي أسقطت الأنظمة العسكرية الديكتاتورية بسلاح الاضراب السياسي العام والعصيان المدني.
٢
قبل الحرب وبعد انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ حدث نهوض جماهيري واسع كما في الآتي :
- المواكب والمليونيات التي كانت تنظمها لجان المقاومة وفشل القمع الوحشي في وقفها ، واضرابات العاملين من أجل رفع الأجور وتحسين الأوضاع المعيشية، جراء التصاعد المستمر في الأسعار والتدهور في قيمة الجنية السوداني وتآكل الأجور ، وتدهور الخدمات الصحية والنقص في الدواء ، وانتشار أمراض مثل: حمى الضنك في ظل معيشة ضنكا ونقص في الأنفس الثمرات عاشها يعيشها شعبنا ، مع شبح المجاعة الذي يخيم على البلاد جراء تدهور الإنتاج الزراعي والصناعي ، اضافة لتدهور التعليم وأوضاع المعلمين مما أدي لإضرابهم من أجل تحسين الأجور والبيئة التعليمية ، ومقاومة الطلاب والمعلمين للرسوم الدراسية الباهظة التي تجعل التعليم للقادرين، في حين بلغت ميزانية الأمن والدفاع 75% ، وهي ميزانية مصدرها الأساسي جيب المواطن ، مما يعني المزيد من الافقار والبؤس ، مما يؤدي للانفجار الجماهيري الشامل الذي بدأت نذره تلوح في الأفق، وبعد انفجار الحرب ازداد الوضع تدهورا..
- التطور اللافت لمعركة انتزاع النقابات، كما حدث وسط الصحفيين والدراميين و بعض فرعيات أساتذة الجامعات ، وأخيرا انتزاع نقابة أطباء السودان بعد 34 عاما بعد عقد الجمعية العمومية وانتخاب اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان
- تصاعد الحركات المطلبية كما في مقاومة جماهير الشرق لميناء "ابوعمامة "الذي يهدد السيادة الوطنية ويقضي على ميناء بورتسودان في ظل حكومة انقلابية غير شرعية مرتهنة للخارج، ومقاومة القبائل القاطنة في ولايات مشروع الهواد لنهب اراضيهم وتمليكها للامارات ، ورفض الجماهير في مناطق البترول و التعدين لنهب ثرواتهم من الذهب وتدمير البيئة ، وحقوقهم في تنمية المنطقة بنسبة محددة ، واعادة النظر في العقود الجائرة التي تنهب بموجبها الشركات ثروات البلاد ، اضافة لمقاومة جماهير النوبيين لنزع اراضيهم ، واتساع حركة المطالبة بعودة المناطق المحتلة مثل : حلايب وشلاتين ، ابورماد ، نتؤات وادي حلفا ، الفشقة. الخ، ونهب ثروات البلاد من قبل مصر كما في مطالب ترس الشمال.
- نهوض المزارعين ضد ارتفاع تكلفة الإنتاج والوقود ، وتوفير الرى ، والعائد المجزى لمحاصيلهم والضرائب الباهظة مما يهدد بفشل الموسم الزراعي ، ومقاومة مصادرة الأراضي، وحقهم في التنظيم بقيام اتحادات ديمقراطية تدافع عن حقوقهم ومصالحهم.
– استنكار جماهير النازحين في المعسكرات لخدعة ما يسمي بالعدالة الانتقالية كجواز مرورللافلات من العقاب كما يجرى في التسوية السياسية الجارية، وعدم تسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية في تكرار لما حدث في حكومات الفترة الانتقالية السابقة ، والحكومة الانقلابية الراهنة التي تورطت أكثر في ارتكاب المجازر وفشل اتفاق جوبا في تحقيق العدالة ، كما جاء في بيان المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بتاريخ 12 مارس 2023، الذي وضع النقاط فوق الحروف.
اضافة للصمود أمام القمع الوحشي للمواكب السلمية حتى وصل عدد الشهداء (125) شهيدا، واصابة أكثر من (8 الف) شخص بعضها خطير باستخدام الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع ومدافع الدوشكا ، والاوبلن، والدهس بالمدرعات . الخ ، اضافة للاعتقال والتعذيب الوحشي للمعتقلين وحالات الاغتصاب ، واستمرار الابادة الجماعية في دارفور وبقية المناطق لنهب الأراضي وثرواتها ، مما أدي في العام 2022 "عام انقلاب 25 أكتوبر" لنزوح (314) الف شخص في غرب وشمال وجنوب وشرق دارفور وجنوب وغرب كردفان وجنوبالنيل الأزرق ، ومقتل (991) شخصا ، واصابة (1,1173 ) شخص، حسب احصائية الأمم المتحدة .
- رفض تهريب ثروات البلاد للخارج ، والتفريط في السيادة الوطنية، اضافة لرفض أن يكون السودان في مرمي نيران الصراع الدولي لنهب الموارد والموانئ بين أمريكا وحلفائها وروسيا والصين
- مقاومة الانقلات الأمني الذي وراءه السلطة الانقلابية بعد اتفاق جوبا والسماح لجيوش الحركات في المدن ، والفوضي الأمنية التي خلقتها في البلاد ، مما يتطلب الغاء اتفاق جوبا ، والاسراع في الترتيبات الأمنية لحل كل تلك الجيوش ، مع مليشيات الدعم السريع وجيوش الكيزان ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
- مقاومة الجماهير واسر الشهداء لعدم الافلات من العقاب ومجاكمة المجرمين في مجازر فض الاعتصام ومجازر ما بعد انقلاب 25 أكتوبر ، ومحاكمة المجرمين ، وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية.
- مواصلة المعركة من أجل استكمال مهام ثورة ديسمبر التي قطعها انقلاب 11 أبريل 2019 ، وانقلاب مجزرة فض الاعتصام ، وانقلاب 25 أكتوبر الذي جاء امتدادا لهما حتى اسقاطه وانتزاع الحكم المدني ورفض التسوية الجارية على أساس الاتفاق الإطاري الهادف لاطالة عمر الانقلاب. واصفية الثورة..
3
قطعت الحرب النهوض الجماهيري الذي كان يسير قدما نحو اسقاط الانقلاب العسكري، وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي، ورغم ذلك فشلت في اخماد جذوة الثورة التي مازالت متقدة، التي أصابت البرهان والحركة الإسلاموية بالهلع، ولم تتعلم من دروس التاريخ وسوف يقتلعها شعبنا اقتلاعا. مما يتطلب عودة الجماهير للشارع و"اللساتك" لوقف الحرب واسترداد الثورة، لانتزاع حقوقها والديمقراطية والسيادة الوطنية، والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وعودة العسكر للثكنات وحل الدعم السريع ومليشيات الكيزان وكل المليشيات وجيوش الحركات ، والاسراع في الترتيبات الأمنية لنزع سلاح المليشيات وتسريحها ، ودمجها في المجتمع ، وعودة كل شركات الجيش والدعم السريع والشرطة والأمن لولاية وزارة المالية، ومواصلة الثورة حتى تحقيق مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.

alsirbabo@yahoo.co.uk

   

مقالات مشابهة

  • الحرب والتعديل والوزاري الكيزان غيّروا القشرة.. واللب باقي زي ما هو!
  • ثنائي الابادة
  • ما دلالات مصادرة الحريات وهلع البرهان من اللساتك؟
  • البرهان يثير غضب “ثوار السودان” .. ردوا عليه بالقول إن «المجد للساتك وليس للبنادق»
  • والي شمال دارفور وقائد الفرقة السادسة يهنئان البرهان بالإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المليشيا بالفاشر
  • البرهان يعين "الحاج" رئيسًا جديدًا للحكومة في السودان
  • الحوثي: إعلان بريطانيا عن عملية في اليمن محاولة لرفع معنويات الأمريكيين بعد فشلهم أمام الصمود اليمني
  • المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
  • زيارة البرهان إلى مصر: محاولة لالتقاط أنفاس السياسة وسط ركام الحرب
  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها