الأسبوع:
2024-11-27@12:06:33 GMT

تقرير.. قلق و فقدان ثقة المستهلكين الأمريكيين

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

تقرير.. قلق و فقدان ثقة المستهلكين الأمريكيين

كاد الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يحدث أزمة جديدة في أكبر اقتصاد بالعالم، لو لا اتفاق غرفتي الكونجرس الأمريكي «مجلسي النواب والشيوخ» على تمويل الميزانية الفيدرالية، إذ انخفضت ثقة المستهلك مرة أخرى خلال سبتمبر المنقضي، بعدما وصل مؤشر ذا كونفرنس بورد إلى 103.00 مقابل 108.7 وفقاً لقراءته السابقة، متأثرًا بمعنويات المستهلكين وسط ارتفاع أسعار الطاقة.

يأتي هذا بالإضافة إلى هيمنة مخاوف الإغلاق الحكومي التي تلاشت بعد تجنبه في اللحظة الأخيرة عبر اتفاق طارئ في الكونجرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ، حيث قضى بتمرير تمويل الميزانية الفيدرالية قصير الأجل، حتى نوفمبر المقبل.

وضمن مكونات المؤشر، تحسن مؤشر الوضع الحالي فعلياً على الرغم من ارتفاع تكاليف الطاقة، إذ وصل إلى 147.1 مقابل 146.7 في السابق. إلا أنه كان هناك انخفاضاً ملحوظاً في عنصر توقعات المستهلك، منخفضًا من 83.3 إلى 73.7، مما يشير إلى تصاعد مستويات القلق بشأن المستقبل القريب حسب تقرير بنك الكويت الوطني.

انخفاض الإنفاق الاستهلاكي

في المقابل نما الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بنسبة 2.1% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام تماشياً مع توقعات السوق. وعلى الرغم من استقرار القراءة النهائية دون تغيير، إلا أن الإنفاق الاستهلاكي انخفض في حين شهدت الاستثمارات الثابتة غير المقيمة والصادرات والاستثمار في المخزون تعديلاً تصاعدياً.

204 ألف طلب إعانة بطالة

وارتفعت طلبات الحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى 204 ألف طلب مقابل 202 ألف طلب في السابق، إلا أنها جاءت أفضل من المتوقع وما زالت تتسم بالمرونة في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة.

وكانت قراءة الأسبوع الماضي هي الأدنى منذ يناير، بينما تشير البيانات الحالية أيضاً إلى بقاء قوة سوق العمل في مستويات تاريخية.

ويواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الإشارة المستمرة تجاه أوضاع سوق العمل التي تساهم في زيادة ضغوط التضخم، وقد يساهم صدور المزيد من هذه القراءات في التأثير على التوقعات مما جعل غالبية أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذين لهم حق التصويت يرون أن هناك حاجة إلى رفع سعر الفائدة مرة أخرى بنهاية العام لكبح التضخم.

انخفاض مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي

وصلت قراءة مؤشر التضخم الكلي لنفقات الاستهلاك الشخصي إلى 3.5% مقابل قراءته السابقة البالغة 3.4%، في ظل ارتفاع القراءة الشهرية إلى 0.4% مقابل 0.2% على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة. وانخفض مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني الطاقة والغذاء، إلى 3.9% من 4.3% سابقاً وإلى 0.1% مقابل 0.2% على أساس شهري. بالإضافة إلى ذلك، انخفض الإنفاق الاستهلاكي بشكل كبير إلى 0.4% من 0.9% سابقاً في ظل استئناف سداد أقساط القروض الطلابية في أكتوبر.

ويعتبر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي هو المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم ووضع قرارات السياسة النقدية، ومن المؤكد أن تراجعه يعد من المؤشرات المرحب بها. إلا أنه من المتوقع أن يؤدي الارتفاع الأخير الذي شهدته أسعار النفط إلى تصاعد ضغوط التضخم وقد يمتد تأثير ذلك إلى قطاع الخدمات وغيره من المقاييس الأخرى المدرجة في التقرير الأساسي. وخفضت الأسواق مراهناتها على رفع سعر الفائدة، خلافاً لرأي غالبية اعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي، حيث تتوقع الأسواق عدم رفع سعر الفائدة بنهاية العام، مع توقع خفضها في وقت مبكر من يوليو 2024.

بايدن يوقع على مشروع قانون تمويل قصير الأجل

إلى ذلك، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مشروع قانون تمويل قصير الأجل أقره الكونجرس لتجنب الإغلاق الوشيك للحكومة وتمديد الموعد النهائي حتى 17 نوفمبر المقبل، وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من الخلاف بين الجمهوريين في مجلس النواب ونظرائهم الديمقراطيين. ويتضمن مشروع القانون مساعدات الكوارث الطبيعية ولكن لا يوجد تمويل إضافي لأوكرانيا. ويواجه رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي تدقيقا متزايدا من قبل المحافظين بعد دعم مشروع القانون المؤقت، مما يشير إلى أن الاضطراب السياسي في الكونجرس بشأن حل طويل الأجل لا يزال يمثل مشكلة.

تراجع معدلات التضخم في منطقة اليورو

انخفض التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياته التي شهدناها آخر مرة في أكتوبر 2021، إذ وصل إلى 4.3% مقابل قراءته السابقة البالغة 5.2%، بما يمثل انخفاضاً إلى 0.3% مقابل 0.5% في السابق على أساس شهري. كما انخفض معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني اسعار الطاقة والمواد الغذائية، إلى 4.5% مقابل 5.3% في أغسطس.

وتأتي هذه القراءة وسط سلسلة من البيانات المخيبة للآمال في منطقة اليورو، بما في ذلك انكماش مؤشر مديري المشتريات في كل من قطاعي الخدمات والتصنيع، بالإضافة إلى الضعف العام للطلب الاستهلاكي. وقرر البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة في اجتماعه الأخير لتصل إلى 4%، إلا أن ضعف الطلب الاستهلاكي والأنشطة التجارية، بالإضافة إلى الإشارات الصادرة عن العديد من المتحدثين في البنك المركزي الأوروبي، تسببت في تسعير الأسواق عدم رفع سعر الفائدة مرة أخرى. ويبدو أن الموضوع الرئيسي الذي طرحه العديد من المتحدثين الرئيسيين في البنوك المركزية في منطقة اليورو هو استمرار "رفع سعر الفائدة لفترة أطول" وذلك في ظل تصريح محافظ البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالهاو أنه ما يزال "من السابق لأوانه" الحديث عن خفض سعر الفائدة.

تسارع وتيرة التضخم في أستراليا

في أستراليا، أصدر مكتب الإحصاءات بيانات كشفت عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 5.2% في أغسطس 2023، مقابل 4.9% الشهر السابق. ويعزى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى زيادة أسعار النفط على المستوى العالمي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المساكن التي ارتفعت بنسبة 6.6%. وعلى الرغم من أن الارتفاع كان متوقعاً، إلا أن مؤشر أسعار المستهلكين يظهر تسارع وتيرة نمو التكلفة على المستهلكين في مختلف العناصر الفرعية مثل الإيجار الذي ارتفع بنسبة 7.8% مقارنة بالعام السابق، فضلا عن ارتفاع أسعار النقل (+7.4%)، والمواد الغذائية (+4.4%)، والتأمين والخدمات المالية (+8.8%). وقد دفعت تلك الأوضاع بصناع السياسة النقدية إلى الإشارة إلى أن رفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام قد يكون ضرورياً لكبح التضخم المتزايد.وارتفع زوج العملات الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي وأنهى تداولات الأسبوع مغلقاً عند 0.6434.

تباطؤ التضخم في اليابان

انخفض معدل التضخم في العاصمة اليابانية طوكيو إلى 2.8% مقابل 2.9% وفقاً للقراءة السابقة، مما قد يعزز من سياسة بنك اليابان شديدة التيسير. ووصل معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد الغذائية الطازجة إلى 2.5% مقابل 2.8% في السابق، متجاوزاً التوقعات. وواصل رئيس البنك المركزي الجديد كازو أويدا مسار أسلافه في دعم أسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً والدفاع عنها، وذلك على الرغم من رهان بعض المشاركين في السوق على حدوث تحول في السياسة النقدية في وقت ما. وتستمر قراءات التضخم المنخفضة في تبرير قرار بنك اليابان بالحفاظ على سياساته حتى في ظل تجاوز سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات الحد الأقصى للسقف الذي وضعه البنك المركزي، مما يضطره للتدخل. ويواصل الين الياباني اتجاهه الضعيف، وأنهى زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تداولات الأسبوع مغلقاً عند 149.35.

اقرأ أيضاًتقرير.. تباطؤ الطلب السيادي العالمي على الذهب يُعرضه للانكماش والتراجع

خبير: مؤشر البورصة الرئيسي يتجه لتحقيق مستوى 22 ألف نقطة قبل نهاية العام

حنان رمسيس: مؤشر البورصة الرئيسي يضيف 1000 نقطة جديدة كل شهر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولايات المتحدة مجلس الشيوخ الكونجرس الأمريكي مجلس الشيوخ الأمريكي الإدارة الأمريكية التضخم مجلس النواب الأمريكي التضخم في الولايات المتحدة تقرير اقتصادي إعانات البطالة البيانات الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

مركز الإحصاء الإيراني: ارتفاع تضخم السلع المستوردة

الاقتصاد نيوز - متابعة

يظهر تحليل تقرير مركز الإحصاء الإيراني حول تضخم السلع المصدرة والمستوردة في صيف العام الجاري 2024 أن أسعار السلع المستوردة إلى البلاد شهدت تضخما أكبر من أسعار السلع المصدرة، مما خلق تضخما في الساحة التجارية.

وذكر مركز الإحصاء الإيراني في أحدث إحصائياته أن التضخم أصاب السلع التجارية في صيف 2024. وفقاً لهذه الإحصائيات، كان تضخم السلع المستوردة أعلى من تضخم السلع المصدرة في جميع التضخمات الموسمية الثلاثة، النقطي والشهري والسنوي. بمعنى أن ارتفاع أسعار السلع الدولية المستوردة إلى البلاد كان أعلى من ارتفاع أسعار السلع المحلية المصدرة إلى الأسواق العالمية.

بعبارة أخرى، يمكن القول إن تجارة إيران ستكون محدودة لكل منتج يتم استيراده وتصديره من البلاد، لأنها تضطر إلى خسارة الكثير من العملة الأجنبية للحصول على نفس المنتج مقارنة بالماضي. بمعنى آخر، يمكن القول إن الساحة التجارية في صيف 2024 لم تكن تصب في صالح إيران.

تراجع أسعار السلع المصدرة لعام 2024

وتشير التحقيقات إلى أن التضخم الموسمي للسلع التصديرية في صيف 2024 بلغ سالب 0.3%. بعبارة أخرى، انخفضت أسعار السلع المحلية المصدرة إلى الدول الأخرى هذا الصيف بنسبة 0.3% بالقيمة الدولارية.

من ناحية أخرى، بلغ التضخم الموسمي للسلع المستوردة لإيران هذا الصيف ما يعادل 4.5%. بمعنى آخر، يمكن القول أن أسعار السلع الدولية المستوردة إلى البلاد ارتفعت بنسبة 4.5% بالدولار.

التضخم النقطي للسلع المستوردة يقترب من 10%

بناء على هذه الإحصائيات، بلغ معدل التضخم النقطي للسلع التصديرية في صيف عام 2024 ما يعادل 5.1%. بمعنى آخر، ارتفعت أسعار السلع المحلية التي تم تصديرها إلى الأسواق العالمية هذا الصيف بنسبة 5.1% مقارنة بصيف 2023.

على الجانب الآخر، سجل التضخم النقطي للسلع المستوردة رقما قدره 9.8% في صيف 2024. بالتالي، شهدت أسعار السلع الدولية المستوردة إلى إيران هذا الصيف مقارنة بصيف 2023 ارتفاعاً بنسبة 9.8%.

6% نمو في أسعار السلع المستوردة

تشير التحقيقات إلى أن معدل التضخم السنوي للسلع الإيرانية المصدرة هذا الصيف بلغ 3.3%. بمعنى آخر، يمكن القول أن أسعار سلع الصادرات الإيرانية ارتفعت بنسبة 3.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لكن من ناحية أخرى، ارتفع سعر السلع المستوردة بنسبة 5.9% خلال نفس الفترة.

إذن، يمكن القول أنه في صيف عام 2024، لم تصب العملية التجارية لإيران في مصلحة البلاد، لأنها خسرت عملة أجنبية كبيرة مقارنة بعدد بضائع قليل.

مقالات مشابهة

  • الذهب يستقر قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية
  • مركز الإحصاء الإيراني: ارتفاع تضخم السلع المستوردة
  • الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية
  • نيجيريا ترفع أسعار الفائدة مجددًا لكبح جماح التضخم المرتفع
  • نائب محافظ بنك كندا: هدفنا إبقاء التضخم بالقرب من 2%
  • مؤشر الدولار يقلص مكاسبه في تعاملات الثلاثاء
  • توقعات بتخفيض المركزي التركي أسعار الفائدة 250 نقطة أساس
  • إسرائيل تبقي على أسعار الفائدة دون تغيير مع تواصل التضخم وتباطؤ النمو
  • أسباب تراجع الاقتصاد التركي وتحليل تأثيرات الفائدة على التضخم
  • «ماركت ووتش»: من المبكر استنتاج استمرار التضخم بأمريكا بسبب تعريفات ترامب الجمركية