محادثات لأرسال جنود بريطانيين الى أوكرانيا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أكتوبر 1, 2023آخر تحديث: أكتوبر 1, 2023
المستقلة/- قال وزير الدفاع الجديد جرانت شابس إنه أجرى محادثات مع قادة الجيش بشأن نشر قوات بريطانية داخل أوكرانيا لأول مرة في برنامج تدريبي.
و قال شابس، الذي التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء محادثات في كييف في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الاقتراح الذي تتم مناقشته من شأنه أن يقلل الاعتماد على المملكة المتحدة و قواعد أعضاء الناتو الآخرين.
و قد قام برنامج تدريب الجيش الأوكراني، المدعوم من 10 دول أخرى، بتعليم المهارات لأكثر من 26.500 مجند، و هو في طريقه لتدريب أكثر من 30.000 جندي بحلول نهاية العام، وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية.
و في مقابلة مع صحيفة صنداي تلغراف، كشف شابس أيضًا أنه تحدث مع زيلينسكي حول كيفية مساعدة البحرية في الدفاع عن السفن التجارية من الهجمات الروسية في البحر الأسود.
و بعد إحاطة إعلامية مع الجنرال السير باتريك ساندرز، رئيس الأركان العامة، و غيره من كبار الموظفين في سالزبوري بلين، قال شابس: “كنت أتحدث اليوم عن تقريب التدريب في الى أوكرانيا و في نهاية المطاف داخل أوكرانيا أيضًا.
“خاصة في غرب البلاد، أعتقد أن الفرصة الآن تكمن في جلب المزيد من الأشياء “داخل البلاد” – ليس فقط التدريب، و لكننا أيضًا نرى شركة BAE [شركة الدفاع البريطانية]، على سبيل المثال، تنتقل إلى التصنيع في البلاد.
“أنا حريص على رؤية الشركات البريطانية الأخرى تقوم بدورها من خلال القيام بنفس الشيء. لذلك أعتقد أنه سيكون هناك تحرك للحصول على المزيد من التدريب و الإنتاج في البلاد.
في وقت سابق من هذا الشهر، قدم خبراء المتفجرات في شركة Royal Engineers تدريبًا على التخلص من الذخائر المتفجرة (EOD) للجنود الأوكرانيين حول تعطيل الألغام و الذخائر و غيرها من الأجهزة المتفجرة.
و حل شابس محل بن والاس في أغسطس/آب الماضي ليتولى خامس منصب وزاري خلال عام واحد، مما أثار انتقادات من بعض أعضاء البرلمان المحافظين و شخصيات عسكرية سابقة بشأن افتقاره إلى الخبرة ذات الصلة.
و أشار أيضًا إلى أن بريطانيا تستعد لمساعدة أوكرانيا في مواجهة استهداف الجيش الروسي لسفن الشحن. و قال الجيش الفرنسي إن طائراته تقوم بعمليات استطلاع فوق البحر الأسود.
و قال شابس: “لقد شهدنا، في الشهر الماضي أو نحو ذلك، تطورات – الأولى حقًا منذ عام 2014 في البحر الأسود و في شبه جزيرة القرم و بريطانيا دولة بحرية لذا يمكننا المساعدة و يمكننا تقديم المشورة، خاصة و أن المياه هي المياه الدولية.
“من المهم ألا نسمح لموقف ما بأن يثبت بشكل افتراضي أن الشحن الدولي بطريقة أو بأخرى غير مسموح به في تلك المياه. لذلك أعتقد أن هناك الكثير من الأماكن التي يمكن لبريطانيا تقديم المشورة فيها. لقد ناقشت الأمر مع الرئيس زيلينسكي و العديد من الآخرين هذا الأسبوع”.
قدمت المملكة المتحدة 2.3 مليار جنيه إسترليني كمساعدات عسكرية لأوكرانيا في عام 2022، و تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك بفعل الشيء نفسه في عام 2023.
استضافت بريطانيا مؤتمر تعافي أوكرانيا بالشراكة مع أوكرانيا هذا الصيف، حيث جمعت أكثر من 49 مليار جنيه إسترليني (60 مليار دولار) من أجل إعادة إعمار أوكرانيا.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2023/sep/30/british-troops-could-deploy-to-ukraine-to-train-soldiers-says-grant-shapps
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
اتهام 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزة
قالت صحيفة غارديان إن من المقرر أن تتسلم شرطة العاصمة البريطانية اليوم الاثنين شكوى بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق 10 بريطانيين خدموا في الجيش الإسرائيلي في غزة، في ظل الحرب المستمرة على القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن الشكوى سيقدمها مايكل مانسفيلد، وهو أحد أبرز محامي حقوق الإنسان في المملكة المتحدة، وواحد من مجموعة من المحامين الذين سيسلمون ملفا مكونا من 240 صفحة إلى وحدة جرائم الحرب في سكوتلانديارد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: رسوم ترامب الجمركية جزية للإمبراطورية الأميركيةlist 2 of 2صنداي تايمز: بوتين يشن حربا سرية على بريطانياend of listوذكرت غارديان أن الملف يتضمن اتهامات بقتل مدنيين وعمال إغاثة عمدا، بما في ذلك عبر إطلاق نار من قناصة، وشن هجمات عشوائية على مناطق مدنية منها مستشفيات.
كما يشمل التقرير، الذي أعدّه فريق من المحامين والباحثين البريطانيين في لاهاي، اتهام المشتبه بهم أيضًا بشن هجمات منسقة على مواقع محمية مثل المعالم الأثرية والمواقع الدينية، وبارتكاب عمليات تهجير للمدنيين.
وقال مانسفيلد، المعروف بعمله في قضايا بارزة مثل حريق برج غرينفيل وقضية ستيفن لورانس، "إذا كان أحد مواطنينا يرتكب جريمة، فعلينا أن نتحرك".
وأضاف "حتى إن لم نتمكن من منع حكومات الدول الأجنبية من التصرف بسوء، يمكننا على الأقل منع مواطنينا من التصرف كذلك"، موضحا أن المواطنين البريطانيين ملزمون قانونيا بعدم التواطؤ في الجرائم المرتكبة في فلسطين، و"لا أحد فوق القانون".
إعلانوتفيد غارديان بتقديم التقرير نيابة عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، والمركز البريطاني للقانون من أجل المصلحة العامة، ويغطي الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومايو/أيار 2024، واستغرق تجميعه 6 أشهر.
وتذكر الصحيفة أنه "لأسباب قانونية" لم تُعلن أسماء المشتبه بهم الذين من بينهم ضباط في رتب عسكرية، كما لم يُكشف عن التقرير بالكامل، مشيرة إلى مزاعم إسرائيل المتكررة بنفيها ارتكاب قادتها السياسيين أو العسكريين لأي جرائم حرب خلال حربها المدمرة على غزة.
ويُصنف التقرير الجرائم المنسوبة إلى المشتبه بهم العشرة -بعضهم يحمل جنسية مزدوجة- على أنها جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية.
وقال شاهد كان في مرفق طبي إنه رأى جثثًا "منتشرة على الأرض، خصوصًا في وسط ساحة المستشفى، حيث تم دفن العديد من الجثث في مقبرة جماعية"، مؤكدا "مرت جرافة فوق إحدى الجثث في مشهد مروّع ومؤلم ينتهك حرمة الموتى".
كما قال شون سامرفيلد، وهو محامٍ في "دووتي ستريت تشامبرز" ساعد في إعداد الملف، إن التقرير استند إلى أدلة متاحة علنًا وشهادات شهود عيان، والتي تُشكل مجتمعة قضية "مقنعة"، وفق الصحيفة.
وأضاف "سيفاجأ الرأي العام، كما أعتقد، عندما يعلم أن هناك أدلة موثوقة على أن بريطانيين تورطوا مباشرة في ارتكاب بعض تلك الفظائع"، مشيرًا إلى أن الفريق القانوني يريد رؤية هؤلاء الأفراد "يمثلون أمام المحكمة لمحاسبتهم على جرائمهم الوحشية".
ويشير التقرير إلى أن بريطانيا تتحمل مسؤولية بموجب المعاهدات الدولية للتحقيق ومقاضاة من ارتكبوا "جرائم دولية أساسية"، في حين ينص القسم 51 من قانون المحكمة الجنائية الدولية لعام 2001 على أن ارتكاب إبادة جماعية، أو جريمة ضد الإنسانية، أو جريمة حرب يُعد جريمة بموجب قانون إنجلترا وويلز، حتى إن ارتُكبت في دولة أخرى.
وقال راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن ما يجري غير إنساني، "كفى، لا يمكن للحكومة (البريطانية) أن تقول إنها لم تكن تعلم، نحن نزوّدها بكل الأدلة".
أما بول هيرون، المدير القانوني للمركز البريطاني للقانون من أجل المصلحة العامة، فقال: "نحن نقدم هذا التقرير لنؤكد أن هذه الجرائم لا تُرتكب باسمنا". وقد وقّع عشرات الخبراء القانونيين وناشطي حقوق الإنسان رسالة دعم تحث وحدة جرائم الحرب على التحقيق في هذه الشكاوى.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.