انطلاق أعمال المؤتمر الـ17 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط بالرياض
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
الرياض : البلاد
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر السابع عشر للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (WOAH) 2023، الذي ينظمه المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وذلك بحضور وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة، ومدير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية الدكتورة مونيك إليوا، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” المهندس أيمن بن سعد الغامدي.
وتشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى الخميس القادم بمنطقة الرياض 20 دولة، وعددٌ من المنظمات العالمية والإقليمية التي تُعنى بالصحة الحيوانية، إضافة إلى العديد من الجهات الرسمية والمعنية في المملكة؛ بهدف التعرف على الممكنات وتعزيز دور الدول الأعضاء كافة باتباع المعايير الدولية في الوقاية من الأمراض والأوبئة الحيوانية، وكذلك مناقشة وطرح آخر التحديات الدولية في مجال الصحة الحيوانية، وتعزيز التدابير الضرورية والاحترازية تفاديًا لتفشي الأوبئة والأمراض الحيوانية الخطيرة من دولة لأخرى.
وأوضح وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة خلال كلمته، أن القطاع الزراعي السعودي والثروة الحيوانية والنباتية سيسهم بشكل محوري في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مشيراً إلى إنشاء الوزارة للمركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، بوصفه مركزاً وطنياً متخصصاً ومستقلاً في أعمال الصحة النباتية والحيوانية ويُعنى بالوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية، وحماية الصحة العامة من مخاطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وتنفيذ ومتابعة أعمال الوقاية والمكافحة من الآفات النباتية والأمراض الحيـوانية بكفاءة و استباقية.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لوقاء المهندس أيمن بن سعد الغامدي، اهتمام المملكة بحماية الثروة الحيوانية من خلال تطبيق الطرق الحديثة في الوقاية من الأمراض والأوبئة الحيوانية ونواقلها ومكافحتها، للتقليل من تأثيرها على الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي والبيئي، منوهًا بقرار مجلس الوزراء بتنظيم المركز، وما يترتب عليه من صدور القرار الوزاري بنقل الاختصاصات والمهام المتعلقة بالآفات النباتية والأمراض الحيوانية من وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى مركز وقاء.
وبيّن أن المملكة تحرص على تحقيق أعلى المعايير الدولية من خلال أهداف اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية التي تهدف إلى استعراض آخر التطورات الحديثة في الوقاية من الأمراض الحيوانية ومكافحتها وتصنيف أولويتها على مستوى الشرق الأوسط، والعمل على تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بتوحيد تدابير الصحة الحيوانية على المستوى العالمي، من خلال مستهدفات رؤية المملكة 2030م لتحقيق أمن غذائي باستخـدام أفضل إستراتيجيات الاستدامة البيئية، وتنفيذ الخطط والإجراءات المناسبة في أعمال الوقاية ومكافحة الأمراض الحيوانية.
ونوه بأهمية إقامة المؤتمر بوصفه رافداً مهماً وبنكاً معرفياً يجمع ممثلي المنظمات العالمية المعنية بالصحة الحيوانية، لتبادل المعلومات والمعارف ومناقشتها حول تطوير وتحسين الصحة الحيوانية عالمياً، وتحليل الوضع الصحي الوبائي الإقليمي للدول الأعضاء، ومراجعة واستعراض التحديثات لمدونة صحة حيوانات اليابسة وصحة الأحياء المائية، بالإضافة لاستعراض البند الفني الخاص بنهج الصحة الواحدة والتعاون بين الصحة الحيوانية والصحة العامة وخدمات حماية البيئة، كما يهدف المؤتمر إلى استعراض آخر التطورات الحديثة في مجال المقاومة الميكروبية للمضادات الحيوية، واستعراض البند الفني الخاص بتعزيز الخدمات البيطرية بالإقليم واستدامتها.
ولفت الانتباه إلى أن الصحة الحيوانية تعدّ أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، حيث تشكل الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان من نسبة (60٪) من الأمراض المعدية في البشر، وما نسبته (75٪) من الأمراض الناشئة تعتبر ذات منشأ حيواني، كما أن من كل خمسة أمراض جديدة تصيب البشر كل سنة يوجد ثلاثة منها من ذات منشأ حيواني.
يُذكر أن المؤتمر السابع عشر للجنة الإقليمية للشرق الأوسط للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية؛ يهدف إلى استعراض آخر التطورات الحديثة في الوقاية من الأمراض الحيوانية ومكافحتها وتصنيف أولويتها على مستوى الشرق الأوسط.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الصحة الحیوانیة الحدیثة فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. منتدى تفاعلي للتوعية بمرض الدرن وطرق الوقاية
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اليوم الاثنين، منتدى تفاعلياً حول مرض الدرن الكامن تحت عنوان: "نقاشات تفاعلية ورؤى تعاونية لتطوير سياسة فعالة للفحص".
وركز المنتدى على تطوير إطار عمل وطني شامل لسياسات الفحص المبكر والكشف عن السل الكامن، بهدف تطوير البرنامج الوطني لمكافحة الدرن لتحسين الكشف المبكر وتقليل انتشار المرض بين أفراد المجتمع.وشارك في المنتدى الدكتورة ليلى الجسمي رئيسة قسم الأمراض السارية والتحصين في المنتدى، وممثلون من الجهات الصحية، بما في ذلك هيئة الصحة بدبي، ودائرة الصحة - أبوظبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بالإضافة إلى وزارة الصحة العمانية ومنظمة الصحة العالمية، وتضمن مناقشات تفاعلية استهدفت تبادل الخبرات وتطوير سياسات فحص مبتكرة تتماشى مع أحدث الممارسات العالمية. أفضل الممارسات وأكد الدكتور حسين الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بـ وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن المنتدى يأتي في إطار خطط الوزارة لتعزيز الصحة العامة من خلال اتباع أفضل الممارسات العالمية في مكافحة الأمراض المعدية، وبناء نظام صحي متكامل يعتمد على الابتكار والشراكة، بما يعزز من قدرة المؤسسات الصحية على التصدي للتحديات المرتبطة بمرض السل، وضمان الكشف المبكر والحفاظ على سلامة المجتمع.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل بشكل وثيق مع شركائها في مختلف الجهات الصحية بالدولة ومنظمة الصحة العالمية لتطوير سياسات وطنية شاملة ترتكز على أحدث التوصيات العلمية وأفضل الممارسات حيث تهدف هذه السياسات إلى توحيد الجهود وتطوير آليات فحص مبتكرة تساهم في رفع معدلات الكشف المبكر عن السل الكامن، مع تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع. في إطار استراتيجية الوزارة لحوكمة منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة، وتطوير سياسات وتشريعات رائدة وإدارة برامج الصحة العامة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة. منصة استراتيجية من جانبها، لفتت الدكتورة ندى المرزوقي، مديرة إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة، إلى أهمية المنتدى كمنصة استراتيجية لتبادل الخبرات مع الجهات الصحية المختلفة، مشيرة إلى أن التعاون بين الجهات الصحية على المستوى الوطني يعد ركيزة أساسية في تحقيق أهدافنا الصحية.
وأضافت: "من خلال هذا المنتدى، نعمل على تعزيز استراتيجيات الفحص والكشف المبكر عن السل الكامن، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل العاملين في القطاع الصحي. كما نسعى إلى تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين عمليات الفحص بما يتماشى مع التحديات الصحية الحالية."
وأوضحت أن استراتيجيات الوزارة تتضمن رفع مستوى الوعي الصحي وإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، من خلال تنظيم حملات توعوية تستهدف تعزيز الوعي لدى العاملين في القطاع الصحي وأفراد المجتمع حول أهمية الكشف المبكر، مؤكدة أن الوقاية هي الخط الأول لمواجهة مرض السل، ولهذا فإن الكشف المبكر يعد أولوية قصوى للوزارة والقطاع الصحي بشكل عام. حلول متقدمة ويأتي انعقاد المنتدى في إطار استراتيجيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية وتطوير حلول متقدمة لعمليات الفحص .
وشهد المنتدى عقد جلسات نقاشية ضمت كبار المسؤولين من الجهات الصحية المشاركة، حيث تم استعراض تجارب الإمارات في مجال مكافحة السل الكامن، ومناقشة سبل تحسين التعاون والتنسيق بين الجهات الصحية الوطنية لتحقيق أفضل النتائج.
وأكد الحضور على التزامهم بتطبيق السياسات المتفق عليها وتطوير برامج الفحص بما يحقق رؤية الدولة في تعزيز صحة المجتمع والوقاية من الأمراض المعدية، ودعم خطة إنهاء مرض الدرن عالمياً بحلول عام 2050 وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة واستراتيجية المنظمة بشأن دحر المرض.