في عيد العرش اليهودي.. مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى ومحاولات لإدخال قرابين (فيديو)
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اقتحم مئات المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وأدخلوا قرابين نباتية إليه فيما حاول آخرون إدخال قرابين حيوانية في ثاني أيام ما يسمى "عيد العرش".
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام 602 من المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى".
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين أدخلوا قرابين نباتية خلال اقتحامهم الأقصى.
تغطية صحفية: "مستوطنون يدخلون القرابين النباتية إلى داخل المسجد الأقصى المبارك ويؤدون طقوسا تلمودية خلال اقتحامهم المسجد". pic.twitter.com/0V0l5NVZju
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 1, 2023ونشرت محافظة القدس الفلسطينية على حسابها بموقع "فيسبوك" مقطع فيديو يوثق محاولة مستوطنين إدخال قرابين حيوانية إلى المسجد الأقصى.
https://www.facebook.com/jergover/videos/5194562300667870/https://www.facebook.com/jergover/videos/880502953435183/
وبدأ "عيد العرش" آخر الأعياد اليهودية الثلاثة (عيد الفصح، عيد الأسابيع، عيد العرش) في 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم ويستمر حتى 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
اقرأ أيضاً
في عيد الغفران اليهودي.. مئات المستوطنيين يقتحمون المسجد الأقصى
وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا إلى مواجهات مع قوات الاحتلال.
وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين.
وتهدف الاقتحامات التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية من نواب ووزراء وغيرهم.
ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى.
اقرأ أيضاً
جهود إسرائيلية لبناء الهيكل الثالث في الأقصى.. هذه تفاصيلها
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأعياد اليهودية عيد العرش المسجد الأقصى فلسطين القدس اقتحام المسجد الأقصى المسجد الأقصى عید العرش
إقرأ أيضاً:
خبير: دعوات تفجير المسجد الأقصى تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي
قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن الدعوات الإسرائيلية المتطرفة لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة قد أثارت مخاوف كبيرة من كوارث إنسانية وسياسية قد تؤثر على المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعكس تحولا غير مسبوق في خطاب الجماعات الاستيطانية.
وأوضح فراج في تصريحات صحفية، أن التصريحات التي أطلقها بعض الأفراد ضمن هذه الجماعات لا تمثل فقط استفزازاً للفلسطينيين، بل تسعى أيضاً إلى إشعال صراع ديني قد يغرق المنطقة في موجات من العنف، مؤكدا أن هذا النوع من التصريحات يهدد الأمن والسلم الدوليين، ويستوجب استجابة سريعة من المجتمع الدولي.
دعوات تفجير المسجد الأقصىوأشار الخبير السياسي، إلى الموقف الرسمي المصري الذي كان حاسماً وواضحاً في رفض هذه الدعوات والتحريضات، فمصر دائماً في طليعة الدول المدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بمكانة القدس ومقدساتها، ما يعكس التزام مصر بالدفاع عن الحقوق الإنسانية والحفاظ على السلام في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، دعا فراج إلى تحرك سريع من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة، للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددا على أن التلاعب بالقضايا الحساسة مثل هذه لا يمكن أن يمر دون تحديات جدية، حيث إن ذلك يهدد بإشعال المنطقة بأسرها، مما يتطلب تحركاً عربياً موحداً وضغطاً دولياً قوياً لكبح جماح هذه الجماعات المتطرفة.
كما أشار إلى ضرورة فرض الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على الاحتلال، والذي يبدو أنه يتجاهل كل ذلك في سياسته العدوانية، مؤكدا أن الصمت المتكرر من المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على الاستمرار في سياساته العنصرية والاستفزازية.
اختتم المستشار محمد فراج تصريحاته بالتأكيد على أن ما يحدث في القدس يمثل اختبارًا حقيقيًا لضمير العالم، داعيا جميع القوى الدولية للانتفاض من أجل الحق والعدل، قبل أن تنفجر المنطقة نتيجة لتطرف الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة.