شبكة حقوقية: النظام السوري لم يسجل مئات آلاف الضحايا الذين قتلهم
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كشف تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم، منذ اندلاع الثورة الشعبية المطالبة برحيل النظام منتصف مارس/آذار 2011، ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني.
وأوضح التقرير الصادر اليوم الأحد، الذي يوثق الانتهاكات التي وقعت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن النظام السوري يتحكم بشكل وصف بالمتوحش بإصدار شهادات الوفاة.
وبحسب التقرير -الذي اطلعت عليه الجزيرة نت- فإن شهادات الوفاة لم تتح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواء على يد النظام السوري أو على يد بقية أطراف النزاع، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسريا، واكتفى النظام بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليهم معايير يحددها هو وأجهزته الأمنية.
وأشار تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفيات، خوفا من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلا لدى النظام السوري وقتل تحت التعذيب، مما يعني أنه معارض للنظام، أو تسجيل الضحية "كإرهابي" إذا كان من المطلوبين للأجهزة الأمنية.
كما أن قسما كبيرا من ذوي الضحايا -وفق التقرير- تشردوا قسريا خارج مناطق سيطرة النظام السوري لذلك لا يستطيعون الحصول على شهادات وفاة.
اجراءات وإجبار
وأضاف التقرير أن وزير العدل في الحكومة التابعة للنظام السوري أصدر التعميم رقم 22 في 10 أغسطس/آب 2022 القاضي بتحديد إجراءات حول سير الدعاوي الخاصة بتثبيت الوفاة ضمن المحاكم الشرعية، وتضمن التعميم 5 أدلة يجب التأكد من توفرها من قبل القضاة ذوي الاختصاص في الدعاوى الخاصة بتثبيت الوفاة.
وأوجب تعميم وزير العدل على جميع المحاكم ذات الاختصاص بقضايا تثبيت الوفاة التقيد بما ورد في التعميم. وقد تضمن التعميم فرض الموافقة الأمنية على الجهات القضائية لتثبيت دعاوى الوفاة مما يزيد من تغول الأجهزة الأمنية.
ولفتت الشبكة السورية إلى أنها وثقت في العديد من التقارير السابقة إجبار النظام السوري ذوي الضحايا بالإقرار عبر التوقيع على محضر مُعد من قبل الأجهزة الأمنية يفيد بأن "العصابات الإرهابية المسلحة" هي من قتلت أبناءهم وليس النظام السوري، مقابل الحصول على شهادة وفاة.
وتمكنت الشبكة الحقوقية من تسجيل 3 أساليب اتبعها النظام السوري في تسجيل أعداد محدودة من الضحايا الذين قتلوا أو من المختفين قسريا وقتلوا لاحقا واستخراج شهادات وفاة لهم تتمثل بإعداد تقرير طبي يذكر فيه سبب غير حقيقي للوفاة، مثل أزمة قلبية للمختفين قسريا في مراكز احتجازه، أو توفي بسبب مقذوفات حربية. ثم أقوال مختار الحي الذي يطلب منه أن يؤكد الوفاة، وشهود يؤكدون الوفاة. وأخيرا قرار ذوي الضحايا الذين غالبا ما يكونون بحاجة ماسة للحصول على شهادة وفاة، وفي سبيل ذلك يتجاهلون السبب الحقيقي للوفاة والمتسبب بها.
وقد سجل التقرير في سبتمبر /أيلول الماضي مقتل 55 مدنيا بينهم 12 طفلا و10 سيدات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، قتل منهم النظام السوري 14 مدنيا بينهم 9 أطفال وسيدتان. بينما قتلت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية 11 مدنيا بينهم طفلان و6 سيدات، وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة مدنيا واحدا.
وبحسب التقرير الحقوقي قتل 29 مدنيا بينهم طفل واحد وسيدتان على يد جهات أخرى. كما وثق التقرير في سبتمبر/أيلول وقوع مجزرة على يد قوات النظام السوري، راح ضحيتها 5 أطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: النظام السوری الضحایا الذین مدنیا بینهم على ید
إقرأ أيضاً:
بعد تشريح جثث عائلة بيباس..إسرائيل تنفي رواية حماس عن قتلهم بعد قصف
قال خبير إسرائيلي بارز في الطب الشرعي أمس السبت، إن تشريح اجثث الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس وطفليها، بعد تسلمها من حماس لم يظهر "أي دليل على إصابات نتيجة قصف".
وقال مدير المعهد الوطني للطب الشرعي تشين كوغل في بيان مصور: "تعرفنا على رفات شيري بيباس بعد يومين من التعرف على طفليها، أرييل وكفير. ولم يقد فحصنا للعثور على أي دليل على إصابات نتيجة قصف".وخطف مسلحون شيري بيباس وابناها أثناء هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل الحرب في غزة.
وخطف ياردن بيباس زوج شيري ووالد الطفلين أيضاً، لكن أطلق سراحه حياً في وقت سابق من هذا الشهر.
منذ خطفهم أصبحت شيري بيباس وولداها، أرييل الذي كان عمره4 أعوام، وكفير، 9 أشهر فقط، رموزاً لمحنة الرهائن وعائلاتهم في إسرائيل.
وسلمت حماس الخميس أربع جثث قالت إنها لشيري بيباس، وابنيها الصغيرين، ورهينة آخر مسن.
وبعد التعرف على رفات ابنيها والرهينة المسن، قالت السلطات الإسرائيلية، إن الجثة الرابعة ليست لشيري بيباس، ما أثار غضباً وحزناً في أنحاء البلاد. قبل أن تسلم حماس يوم الجمعة، رفاتاً جديداً للصليب الأحمر، تأكد لاحقاً أنه لشيري بيباس.
وأعلنت حماس أعلنت أن السيدة وطفليها قتلوا في الأيام الأولى من الحرب نتيجة غارة جوية إسرائيلية على غزة.
غير أن الجيش الإسرائيلي أكد أن مسلحين قتلوهم "بدم بارد". وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري الجمعة، إن "أرييل وكفير بيباس قتلهما إرهابيون بدم بارد". ووصفت عائلة بيباس وفاة أقاربها الثلاثة بالقتل، لكنها طلبت حجب طريقة مقتلهم علناً.
من جهتها، أكدت حماس مجدداً السبت، أن عائلة بيباس لم تُقتل خلال الأسر في غزة. وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان: "الاحتلال يروج الأكاذيب بزعمه مقتل أطفال عائلة بيباس على يد الآسرين، لتبرير جرائمه بحق الأطفال والمدنيين، ولمحاولة تشويه صورة المقاومة".