سرطان المريء.. ما هي أبرز العلاجات المتوفرة وما نسب نجاحها؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
رسم يوضح تطوّر السرطان في خلية داخل الجسم
المريء هو أنبوب طويل ومفرغ يسري من الحلق إلى المعدة، وغايته نقل الطعام إلى المعدة. سرطان المريء هو سادس أكثر أسباب الموت نتيجة السرطان شيوعًا على مستوى العالم.
فرص النجاة بعد تشخيص الإصابة بسرطان المريء لمدة خمس سنوات إضافية أو أكثر ليست كبيرة، وتتراوح بين 5 و 47 في المئة مع العلاج اللازم وفق المعهد الوطني الأمريكي للسرطان.
في خطوة يتوقع أن تنقذ حياة الكثيرات من النساء في أرجاء متفرقة حول العالم، نجح علماء في استخدام نوع من بروتينات الجهاز المناعي للجسم في علاج سرطان المبيض. وأثبت البروتين أنه يقوم بدور لكبح نمو الأورام.
لكن هذه النسب الضعيفة نسبياً لا تعني الاستسلام للمرض، خصوصاً إذا ما تم تشخصيه في وقت مبكر مقارنة مع التأخر في تشخصيه، إذ تقول مصادر طبية إن نسب الشفاء قد تصل حتى إلى 90 بالمئة في حالة التشخيص المبكر، عكس التشخيص المتأخر، عندما ينتشر الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم ويصبح العلاج صعباً.
توجد حالياً مجموعة من الخيارات في العلاج، ذكرها الموقع المتخصص ميديكال نيوز توداي "medicalnewstoday"، ونجاعتها تعتمد أولاً على نوعية السرطان، وكذلك التشخيص المبكر، ثم الصحة العامة للشخص وعمره وتاريخه مع الأمراض، وطريقة علاج سرطان المريء إما إزالة الورم والخلايا السرطانية الأخرى، أو إيقاف نمو الورم.
العلاجات الداخلية وتشمل الجراحة: يتم هنا اللجوء إلى استئصال جزء من المريء الذي يحتوي على الورم، وفي حالة انتشار الورم بشكل محدود في أعضاء أخرى قريبة من المريء، يتم كذلك إزالة جزء من المعدة وبعض الغدد الليمفاوية القريبة من المريء.
تبقى الجراحة أفضل الحلول وتتيح فرصا للبقاء على قيد الحياة بنسب قد تصل إلى 45 في المئة لخمس سنوات أخرى أو حتى أكثر، ويمكنها أن تعالج المرض بشكل تام، لكن ذلك يعتمد على مرحلة تطور السرطان، وقد يكون للجراحة عددا من التداعيات الجانبية منها مضاعفات الرئة ومشاكل البلع وتغييرات صوتية وفي حالات نادرة، يمكن أن تهدد الحياة.
الأشعة السينية: من أكثر العلاجات المتعلقة بالسرطان انتشاراً، وهي تضمن تدميرالخلايا السرطانية أو منعها من النمو، وغالبا ما يتم الجمع بين هذه الأشعة وبين العلاج الكيميائي لنجاعة أكبر. لكن نسب الشفاء ليست كبيرة وهي بين 20 و 27 بالمئة.
العلاج بالمنظار: يمكن لهذا العلاج إزالة السرطان إذا ما كان هذا الأخير في مرحلة جد مبكرة أو على الأقل منعه من التطور. يُستخدم هذا العلاج كذلك في تخفيف أعراض السرطان المتقدم الذي لا يمكن علاجه، ومن ذلك تسهيل البلع، ومن أشهر أنواعه العلاج الضوئي الديناميكي الذي يتيح 34 شهرا كمتوسط للحياة، ويرتفع هذا المتوسط إذا كان هذا العلاج هو الأول الخاص بالسرطان.
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: علاج السرطان أعراض السرطان أدوية السرطان المريء صحة خلايا السرطان علاج السرطان أعراض السرطان أدوية السرطان المريء صحة خلايا السرطان
إقرأ أيضاً:
هذا المسكن الشائع هو المفتاح لوقف انتشار السرطان.. تفاصيل
اكتشفت جامعة كامبريدج أن الأسبرين قد يساعد الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية المنتشرة وقتلها، ويشير هذا الاكتشاف إلى أن الأسبرين قد يصبح حليفًا قيمًا في علاج السرطان، على الرغم من الحاجة إلى المزيد من التجارب السريرية لتأكيد فعاليته وسلامته.
توصل اكتشاف مدهش إلى أن مسكن الألم الشائع الأسبرين الموجود في خزانة الأدوية الخاصة بك قد يكون له نفس التأثير، القدرة على ايقاف السرطان من الانتشار، وبالتالي منع العديد من الوفيات.
ووفقًا لباحثين من جامعة كامبريدج، يمكن للأسبرين أن يقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك تلك التي تصيب القولون والمبيضين والكبد وحتى البروستاتا. وبالنسبة للعلماء، فإن هذا قوي لدرجة أن العديد من الإرشادات الصحية توصي باستخدام الأسبرين يوميًا لمجموعات معينة من الأشخاص، بما في ذلك البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عامًا والذين يعانون من مشاكل في القلب وأولئك الذين لديهم ميل وراثي للإصابة بأورام القولون والسرطان.
كيف يساعد الأسبرين على الحد من انتشار السرطان؟
ويقول العلماء إن الدواء يساعد الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية المنتشرة وقتلها، وبالتالي منع انتشارها.
قد يؤدي هذا الاكتشاف الرائد إلى تغيير طريقة علاج السرطان في المستقبل.
تركز الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Journal، على الجهاز المناعي للجسم والدور المخفي سابقًا الذي يلعبه الأسبرين في إطلاق العنان للخلايا التائية، جنود الجسم لمكافحة السرطان -مهاجمة الخلايا السرطانية المارقة قبل أن تنتشر، فهي تعطل الصفائح الدموية، وتحرر الخلايا التائية، مما يسمح لها بإطلاق العنان لقوتها الكاملة في قتل السرطان، وتمنح الجهاز المناعي ميزة ضرورية للغاية في مكافحة السرطان. وفي حين لا تزال في المرحلة المبكرة، تظهر النتائج أنه هناك إمكانية لكيفية عمل دواء يومي العجائب في مكافحة السرطان القاتل.
وأصدرت الجامعة أيضًا بيانات تظهر أن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين يوميًا هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم تشخيص إصابتهم بالسرطان.
وقال البروفيسور راؤول رويشودري من جامعة كامبريدج لبي بي سي "لقد اكتشفنا أن الأسبرين قد يعمل بشكل مدهش من خلال إطلاق العنان لقوة الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية المنتشرة وقتلها". ووفقًا للبروفيسور رويشودري، فإن الدواء قد يعمل بشكل أفضل في حالات السرطان التي يتم اكتشافها في مراحلها المبكرة ويمكن استخدامه بعد العلاج، مثل الجراحة، لمساعدة الجهاز المناعي في اكتشاف أي سرطان قد يكون انتشر بالفعل.
الآثار الجانبية للأسبرين
على الرغم من أن الدراسة تقدم أدلة مهمة حول التأثير الإيجابي للأسبرين في منع انتشار السرطان، إلا أن الخبراء يعتقدون أنه يأتي مع مجموعة خاصة به من المخاطر، والتي تشمل:
الأسبرين يسبب نزيف داخلي خطيربما في ذلك السكتات الدماغية.
كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان التأثير ينطبق على جميع أنواع السرطان أم على أنواع محددة فقط.
يُنصح بالفعل الأشخاص الذين يعانون من متلازمة لينش - وهي حالة وراثية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان - بتناول الأسبرين. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هناك حاجة إلى المزيد من التجارب السريرية لتحديد ما إذا كان مرضى السرطان الآخرون قد يستفيدون من الأسبرين.
المصدر: timesnownews.