موقع 24:
2025-03-06@04:02:55 GMT

إستراتيجية مزدوجة لحماس في التعامل مع إسرائيل

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

إستراتيجية مزدوجة لحماس في التعامل مع إسرائيل

قال الكاتب الإسرائيلي، أيال زيسر، إنه مع شن هجوم تلو الآخر في الضفة الغربية، بدا خطأ أن الهدوء آت في قطاع غزة، وأن الهدف الإسرائيلي الذي حددته تل أبيب لنفسها بفصل غزة عن الضفة قد تحقق.

ووصف الكاتب الإسرائيلي في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، الوضع مع قطاع غزة بأنه "نار تحت السيطرة" خلفها رغبة واضحة لدى حركة "حماس" الفلسطينية في إبقاء النيران مشتعلة، وأشار إلى أن "التجارب السابقة تظهر أن هذا ليس كافياً،  فعندما تلعب بالنار يمكن أن يشتعل صراع واسع النطاق".

وذكر الكاتب تحت عنوان "صباح الخير يا حماس.. لماذا استيقظت؟"، أن السلطة الفلسطينية، لا تسيطر على الضفة الغربية، وأن الهجمات ينفذها أفراد ليست لديهم خلفية أو توجيه محدد، ولكن في غزة الصورة مختلفة  إذ "هناك تحريك للمتظاهرين إلى السياج الحدودي، وثمة جهة تسمح بإطلاق بالونات حارقة أو إطلاق النار على مواقع للجيش الإسرائيلي". 

تقرير إسرائيلي: مناورات #حماس تحاكي خطف جنود https://t.co/SkFpN3yJY4 pic.twitter.com/yXkIsiAKi4

— 24.ae (@20fourMedia) September 12, 2023  علامات استفهام

وأضاف أن الأحداث على حدود غزة تثير علامات استفهام حول الفرضية  بأن حماس لديها ما تخسره باللعب بالنار، وأنها تأخذ في الاعتبار همسات السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يتوقون إلى الهدوء، مشيراً إلى أنه ربما تعتقد حماس فعلاً أن طريقة تثبيت موقعها في القطاع والعناية برفاهية السكان يتطلبان فعلاً اللعب بالنار وليس بالضرورة الحفاظ على الهدوء كما تريد إسرائيل، وكما تفعل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

إستراتيجية "العنف والحماية"

وأشار إلى أن تنظيم "حزب الله" اللبناني هو النموذج الملهم لحماس في التعامل مع إسرائيل، سواء في حفر أنفاق على طول الحدود واختطاف جنود لأغراض المساومة، أو في بناء ترسانة من الصواريخ بعيدة المدى التي تهدف إلى ردع إسرائيل، لكن يبدو أن حماس فعلياً تختار السير على خطى "عصابات الجريمة في الوسط العربي"، التي تستخدم أسلوب "العنف والحماية"، وتتعلم منها كيف يتصرف تجاه إسرائيل لتحصل على ما يريد منها.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن حماس لا تريد حقاً تغيير جلدها والتخلي عن أسلوب النضال والعنف ضد إسرائيل، لكنها تريد الحفاظ على تدفق الأموال وتحسينه، وربما أيضاً تخفيف الحصار المفروض على القطاع، وبالتالي فإن الطريق هو "التهديد" عندما يكون هناك شيء لا يرضيها، وتحسين الظروف مقابل السلام الذي تقدمه للإسرائيليين.

وقال الكاتب إن ميل إسرائيل إلى عدم الرد بحزم لن يؤدي إلا إلى تشجيع حماس على زيادة  مطالبها، وبالتالي اختصار فترات التهدئة بين حالات التصعيد. وعلق زيسر: "هذا هو المنطق الذي يوجه حماس وهذا هو سلوكها، ويبدو أنها كانت كذلك على الدوام، ولكي نكون صادقين، فإن اللعب بالنار بالنسبة لها هو رهان آمن".

وافترض الكاتب أن جولة المواجهة المحدودة على حدود قطاع غزة ستنتهي قريباً و"حماس ستأخذ حقها، المزيد من الأموال من قطر وربما فوائد وامتيازات إضافية، وسيعود السلام إلى غزة حتى المرة المقبلة، التي لن تتأخر في نهاية المطاف، وعلى النقيض من أمل إسرائيل في أن تتصرف حماس وكأنها كيان دولة، فإنها تتصرف وكأنها عصابة إجرامية تحصل على رسوم الحماية، ولكنها لا تغير مسارها في الواقع". 

كيف تخرق #حماس "الهدوء الخادع" في #غزة؟ https://t.co/Nssp7hdDtx pic.twitter.com/WQ27EyiT9Z

— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023 المواجهة المقبلة مسألة وقت

واختتم المقال قائلاً: "خلاصة القول هي أن التفاهمات والاتفاقات القائمة على دفع رسوم الحماية لحماس لا تحل المشكلة في الجنوب فعلياً، ولا تضع حماس على طريق الاعتدال، وبالتالي فإن الجولة المقبلة من الصراع على حدود غزة هي مسألة وقت". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حماس الضفة الغربية فلسطين إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب

كتبت" الشرق الاوسط":عكست الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، محاولة لفرض منطقة عازلة بالنار، تمنع من خلالها سكان المنطقة الحدودية من العودة إلى بلداتهم، وهو ما تمثل في استهدافات مباشرة، وعمليات إطلاق نار، وتحليق مسيرات على علو منخفض، وإلقاء قنابل صوتية.

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في 27 تشرين الثاني بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشنّ غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه. وتقول تل أبيب إنها تستهدف مواقع ومنشآت لـ«حزب الله»، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

لكن تلك التطورات لا تشير إلى أن إسرائيل تلاحق عناصر «حزب الله» فقط، بل وسّعت المهمة لتطول المدنيين وتمنعهم من العودة. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الجيش الإسرائيلي «قام بعملية تمشيط بالرصاص ورمايات رشاشة من موقع العاصي باتجاه منطقتي الجدار ودرب الحورات جنوب شرقي مدينة ميس الجبل، وذلك لإرهاب المواطنين والأهالي الذين يتفقدون بيوتهم المدمرة، وتضررت سيارة مدنية تعود لأحد المواطنين من دون وقوع إصابات».

كذلك، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية في اتجاه لبناني على الطريق المؤدية من تل النحاس إلى كفركلا. كما حلّقت مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض جداً فوق سهل مرجعيون، والقليعة، وبرج الملوك، والخيام، وأجواء الناقورة، حسبما أفادت وسائل الإعلام.

وتؤشر تلك التطورات إلى أن الجيش الإسرائيلي أنشأ منطقة عازلة بالنار في المنطقة الحدودية اللبنانية، وهو أمر بات شائعاً في الأوساط السياسية اللبنانية، من بينها رئيس البرلمان نبيه بري، الذي تحدث عن هذا الأمر في تصريح صحافي. وتمنع إسرائيل السكان من الاقتراب من المنطقة الحدودية، وتلاحق الموجودين في تلك القرى والبلدات، ولا تفارق مسيراتها المنطقة، وتنفذ ضربات وإطلاق نار في أي وقت تختاره.
 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب
  • ترامب يوجه «التحذير الأخير» لحماس لإطلاق سراح الرهائن
  • بيان أوروبي يرفض أي دور لحماس في غزة مستقبلا
  • في مجلس الأمن..دول أوروبية: لا مكان لحماس في مستقبل غزة
  • مع عنصر آخر..إسرائيل تقتل قيادياً من حماس في الضفة الغربية
  • إسرائيل: أوقفنا المساعدات لأنها مصدر دخل لحماس
  • في أقوى رد.. «مصطفى بكري» لوزير الدفاع الإسرائيلي: كفوا عن اللعب بالنار فأنتم أول من سيحترق بها
  • متحدث فتح: نتنياهو يسعى للتصعيد لحماية نفسه من الأزمات الداخلية في إسرائيل
  • حركة حماس: عملية حيفا رد طبيعي على جرائم إسرائيل
  • كيف وصفت حماس "عملية حيفا" في شمال إسرائيل؟