الدولار الأميركي يواصل هيمنته على الاحتياطيات العالمية
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
حافظ الدولار الأميركي على حصته في الاحتياطيات لدى البنوك المركزية عند 58% في الربع الثاني من عام 2023، مسجلا نفس المستويات للعام السابق.
الدولار
وأظهر المسح الذي أجراه صندوق النقد الدولي عن تكوين احتياطيات العملات الأجنبية الرسمية (COFER)، أن حصة الاحتياطيات العالمية بالدولار الأميركي زادت بنسبة 0.8% إلى 6.
في المقابل، انخفضت حصة الدولار الأميركي بنسبة 1% في الربع الثاني على أساس سنوي، قياسا على 6.645 تريليون دولار في الربع المماثل من العام السابق.
ويواجه الدولار الأميركي منافسة شرسة من العملات الأخرى التي تستخدمها البنوك المركزية في إجراء المعاملات الدولية، وسعت العديد من الدول الكبرى والتكتلات الاقتصادية إلى التخلي عن الاعتماد على الدولار وتفعيل التبادل التجاري بالعملات المحلية.
وفي تصريحات سابقة، قال جيم أونيل الاقتصادي السابق في بنك غولدمان ساكس إن "الدولار يلعب دورا مهيمنا بقدر أكبر مما ينبغي في القطاع المالي العالمي".
بينما يرى كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي روبن بروكس، أن "العديد من المستثمرين لا يزالون يعتبرونه (الدولار) الخيار الأقل قبحًا في عالم قبيح للغاية".
والاحتياطيات العالمية، التي يتم الإبلاغ عنها بالدولار الأميركي، هي أصول البنك المركزي المحتفظ بها بعملات مختلفة تستخدم جزئيا لدعم التزاماتها. تستخدم البنوك المركزية في بعض الأحيان الاحتياطيات للمساعدة في دعم عملاتها.
حصة اليورو
اليورو
وأظهر مسح صندوق النقد الدولي، ارتفاع حصة اليورو بشكل طفيف إلى 19.9% في الربع الثاني، من 19.8% في الأشهر الربع الأول من العام.
وارتفعت المطالبات باليورو بنسبة 1% إلى 2.23 تريليون دولار في الربع الثاني، فيما صعدت بنسبة 2% الربع المماثل من العام السابق.
العملة الصينية
اليوان الصيني
وتراجعت حصة اليوان الصيني من احتياطيات العملة إلى 2.4% في الربع الثاني، من حوالي 2.6% في الربع الأول، في حين سجلت 2.8% في الفترة المماثلة من العام السابق.
ومن حيث القيمة، انخفضت حيازات البنوك المركزية من اليوان بنحو 5% إلى 274.10 مليار دولار في الربع الثاني، مقارنة مع 288.31 مليار دولار في الربع الأول من العام.
صندوق النقد الدولي: نُرحّب بتوسيع مجموعة بريكس صندوق النقد الدولي يحث على اتفاق لتعزيز موارده قبل نهاية العام
وبدأ صندوق النقد الدولي بتتبع حصة اليوان منذ عام 2017.
صندوق النقد الدولي
واستقرت حصة الين الياباني عند 5.4% في الربع الأخير من نحو 5.5% في الأشهر الثلاثة الأولى من 2023. وبالقيمة الدولارية، انخفضت احتياطيات الين 1.2% إلى 602.86 مليار دولار.
وأظهرت بيانات المسح، أن إجمالي الاحتياطيات العالمية زادت إلى 12.055 تريليون دولار في الربع الثاني من العام، مقارنة مع 11.981 تريليون دولار في الربع المماثل من 2023.
ويمكن أن يكون لتذبذبات أسعار الصرف تأثير كبير على تكوين عملات محافظ الاحتياطيات لدى البنوك المركزية.
ويمكن أن تؤثر التغيرات في القيم النسبية لمختلف الأوراق المالية الحكومية، وإن كان هذا الأثر يميل إلى أن يكون أقل حجما لأن عائدات السندات بالعملات الرئيسية عادة ما تتحرك معا. وفي فترات ضعف الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية، ينخفض نصيب الدولار الأميركي عموما من الاحتياطيات العالمية نظرا لزيادة القيمة الدولارية للاحتياطيات المقومة بعملات أخرى (والعكس صحيح في فترات قوة الدولار الأميركي).
بدوره، يمكن أن تتأثر أسعار صرف الدولار الأميركي بعدة عوامل، منها تباعد المسارات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى، والفروق في السياسات النقدية وسياسات المالية العامة، وكذلك مبيعات ومشتريات البنوك المركزية من النقد الأجنبي.
ورغم التحولات الهيكلية الكبرى في النظام النقدي الدولي على مدار الستة عقود الماضية، فلا يزال الدولار الأميركي هو العملة المهيمنة للاحتياطيات الدولية، وأي تغييرات في وضع الدولار الأميركي من المرجح أن تظهر على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار الدولار الأميركي الاحتياطيات احتياطيات العملات الأجنبية العملات الاجنبية احتياطيات اليورو العملة الصينية الين الياباني دولار فی الربع الثانی صندوق النقد الدولی الدولار الأمیرکی البنوک المرکزیة الربع الأول من العام
إقرأ أيضاً:
35 مليار دولار إيرادات «إنفيديا» خلال 3 أشهر
نيويورك (أ ف ب)
حققت شركة «إنفيديا» الأميركية المتخصصة بأشباه الموصلات نتائج في الربع الثالث فاقت مرة جديدة التوقعات، مما يؤكد أنّ الطلب على رقائقها الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي لم يتباطأ.
وأعلنت الشركة في بيان أنّ صافي ربحها بلغ 19,3 مليار دولار، محققاً ارتفاعاً بأكثر من الضعف على أساس سنوي (+109%)، فيما أتى أعلى بكثير من مبلغ 17,4 مليار دولار الذي كان يتوقعه المحللون، بحسب توقعات جمعتها مؤسسة «فاكتسيت».
وكانت هذه النتائج منتظرة في «وول ستريت»، لأن المجموعة الأميركية تُعد بمثابة حاملة لواء ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
و«إنفيديا» هي في الواقع أكبر شركة منتجة لرقائق «جي بي يو» (وحدات معالجة الرسومات) الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وعلق الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ على النتائج بالقول في بيان «إن عصر الذكاء الاصطناعي يزدهر ويقود حركة عالمية نحو منتجات إنفيديا».
وتابع «إنّ الطلب مدهش على هوبر والجميع ينتظرون بلاكويل الذي يتم إنتاجه بسرعة كبيرة»، مضيفاً أن «الذكاء الاصطناعي يعمل على إحداث تحوّل في مختلف الصناعات والمجتمعات والبلدان».
و«هوبر» هي عائلة من المعالجات الدقيقة تتضمّن «اتش 100» H100، المنتج الرئيس للشركة، والأكثر طلباً في هذا القطاع والذي تبلغ قيمة كل قطعة منه عشرات آلاف الدولارات.
وفي منتصف مارس، كشفت «إنفيديا» النقاب عن شريحة بلاكويل، وهي عائلة من وحدات معالجة الرسومات (جي بي يو) تخلف «اتش 100» وتصفها الشركة بأنها «أقوى شريحة في العالم».
وقالت المديرة المالية للشركة كوليت كريس «يُفترض أن تبدأ عمليات تسليم بلاكويل خلال هذا الربع وتتسارع» في السنة المالية المقبلة.
وأضافت «نتوقع أن يتجاوز الطلب على بلاكويل العرض على مدى أرباع عدة» في العام المقبل.
وقال ديرين ناثان من شركة «هارغريفز لانسداون» إنّ «هذه النتائج تعزز الفكرة القائلة بأن إنفيديا هي شركة تحدث مرة في الجيل وترسم الخطوط العريضة للثورة الصناعية المقبلة».
وبلغت إيرادات هذا الربع المؤجل والذي اكتمل في نهاية أكتوبر نحو 35,1 مليار دولار، مع زيادة بنسبة 94% على أساس سنوي.
أما بالنسبة إلى الربع الأخير من عامها المالي، فتعوّل الشركة على إيرادات ارتفعت بنسبة 70%.
وعلى الرغم من وتيرة التقدم هذه، قوبل بيان الشركة بتحفظ. فقد خسر سهم «إنفيديا» 1,70% في التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق «وول ستريت».