انطلاق مؤتمر تعزيز دور الصكوك في التنمية المستدامة برعاية وزير المالية بالقاهرة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الإقليمي لتعزيز دور الصكوك في التنمية المستدامة: عرض وتحليل تجارب دولية"، الذي ينظمه منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية - جامعة الدول العربية، و الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي ، وتحت رعاية الدكتور محمد معيط وزير المالية المصري.
ألقى يوسف حسن خلاوي الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي الكلمة الافتتاحية حيث أشار إلى أنه قبل خمسة عقود من الزمن كان الجميع في الدول العربية والإسلامية مشغولين بهموم التنمية، مسكونين بهاجس الانعتاق من التبعية للآخر.
وأضاف أنه خلال تلك الحقبة التاريخية المهمة،احتضنت مصر - كعادتها منذ فجر التاريخ كموطن للحضارات والفكر والتنوع الخلاق - رائدين كبيرين في مجال الاقتصاد هما : الأمير محمد الفيصل آل سعود ، ورجل الأعمال الشيخ صالح عبد الله كامل، حيث وجدا في مصر الدعم بمختلف مستوياته، والفكر المتجدد، والموارد البشرية المتخصصة، موضحا أن ما بذراه الرجلان- مع عدد من الرواد أمثالهما في مناطق عدة من أنحاء العالم الإسلامي- يحصد ثماره بعد عقود من الزمن صناعة عالمية راسخة الجذور وافرة الأصول شديدة الزخم واسعة الانتشار دائبة التجدد، هي صناعة الصرافة الإسلامية بما فيها الصكوك.
وأكد أن هذه الصناعة بات لها تأثير في كل الاتجاهات: ما بين أجندة مجموعة العشرين، مرورا بالبنك الدولي ومؤسساته ، إلى الأمم المتحدة ووكالاتها ، والبنوك المركزية وصناديق الاستثمار الدولية ، وأسواق رأس المال العالمية.
كما قال إن منتدى البركة قرر إطلاق مؤتمراته الإقليمية المتخصصة من مصر بعد عقود من الانطلاقة الأولى منها، وذلك اعترافًا بالجميل، وإيمانًا بالدور العالمي الكبير الذي يمكن لمصر أن تلعبه ، لا كرائد سابق فقط بل كبيئة مبتكرة قادرة باستمرار - وشواهد التاريخ لا تخطئ ولا تكذب.
واختتم كلمته بأن مصر قادرة من خلال منظومة الانفتاح على الأدوات التمويلية الواعدة مثل الصكوك على احداث تنمية حقيقة وشاملة ومستدامة.
من جانبه أكد الدكتور ناصر القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية في كلمته بالافتتاح، على أهمية تعزيز دور الصكوك كأداة مالية حيوية تُسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال إن العالم يعيش اليوم في زمن مليء بالتحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، ومن أجل التغلب على هذه التحديات وضمان مستقبل مستدام، تصبح الابتكارات المالية ذات الصلة بالتنمية المستدامة، أمرًا ضروريًا.
وأشار إلى أهمية تعزيز دور الصكوك كأداة مالية حيوية تُسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال الأدوار المهمة التي تؤديها الصكوك، بما في ذلك تمويل مشروعات التنمية وتنويع مصادر التمويل، والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، وكذلك تعزيز الثقة والاستقرار من خلال اعتماد قواعد الشريعة الإسلامية والشفافية العالية المرتبطة بالصكوك.
كما أعرب عن أمله أن يكون هذا المؤتمر فرصة لمناقشة أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بالصكوك وتطبيقاتها من خلال مشاركة الخبراء وصناع القرار، وممثلي البنوك المختلفة، وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين بموضوعات الصكوك المحلية والدولية.
وأعرب كذلك عن شكره وتقديره لشركاء المنظمة في المؤتمر، منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، والجمعية المصرية للتمويل الإسلامي، كما وجه الشكر للخبراء والمتحدثين ورؤساء الجلسات.
من جانبه، عرض الدكتور محمد البلتاجي رئيس الجمعية المصرية للتمويل الاسلامي لمفهوم الصكوك وآلياتها وأهميتها وطرق عملها، وقال إن الصكوك تساهم في تمويل المشروعات بآليات معينة، ولكي تصدر الصكوك يجب أن يكون هناك مشروع وجهة مصدرة وجهة مستفيدة، وقال "لم نرى على المستوى الدولي أي صك أفلس، أو تعثر إصداره".
وأشار إلى أن معظم الدول الكبرى أصدرت صكوكاً مثل إنجلترا وأمريكا، والعديد من الدول العربية ونجحت الصكوك في تلبية احتياجاتهم.
كما قام كل من الأمين لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ورئيس الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي بتسليم درع التكريم محمد حجازي مستشار وزير المالية المصري للصكوك نيابة عن الدكتور محمد معيط وزير المالية المصري لرعايته الكريمة للمؤتمر.
إضافة لذلك، تبادل كل من منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي والمنظمة العربية للتنمية الإدارية دروع التكريم لكلا المؤسستين تأكيدا على التعاون المثمر وتطوره في المستقبل.
جدير بالذكر أنه تم خلال الجلسة الافتتاحية عرض أول فيلم وثائقي عن الصكوك بعنوان "الصكوك: الاستثمار الأخضر" مُستعرضًا نشأة الصكوك مرورا بالتاريخ المعاصر وتطورها عالميًا بالإشارة إلى الجهود الدولية لتعزيز دور الصكوك كإحدى أدوات التمويل الاستثمارية الواعدة خاصة في مشروعات التنمية المستدامة. كما سلط الفيلم الضوء على التجربة المصرية الناجحة في إصدار الصكوك السيادية لتمويل مشروعات البنية التحية ودعم النمو الاقتصادي.
وجدير بالذكر أن المؤتمر اشتمل على ثلاث جلسات حوارية ناقشات بالبحث والتحليل دور الصكوك في تنمية الاقتصاد الكلي و التجارب والممارسات الدولية في إصدار الصكوك بالإضافة إلى تجربة مصر في إصدار الصكوك.
وجاء البيان الختامي ليقدم أهم التوصيات في هذا الصدد والتي ألقاها يوسف خلاوي الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي ومن أهمها دراسة مقومات نجاح التجارب الدولية في إصدار الصكوك و أهمية تنويع إصدارات الصكوك وتوفير قاعدة معلومات أحوال سوق الاستثمار في الصكوك.
يهدف المؤتمر إلى بيان دور وأهمية الصكوك في تمويل المشروعات الوطنية التنموية والمستدامة، عرض وتحليل أفضل الممارسات الدولية والتحديات المتعلقة بإصدار الصكوك، تسليط الضوء على الجواب الفنية والعملية لهيكلة الصكوك بالإضافة إلى الجوانب الشرعية والقانونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصكوك جامعة الدول العربية وزارة المالية الاقتصاد الاسلامي العربیة للتنمیة الإداریة التنمیة المستدامة وزیر المالیة الصکوک فی من خلال
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. ختام ناجح للبطولة الرمضانية لجمال الخيل العربية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةبرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، اختتمت بنجاح كبير، منافسات النسخة الثانية للبطولة الرمضانية الأولى لجمال الخيل العربية بنادي أبوظبي للفروسية.
وكانت البطولة انطلقت بمنافسات الفلوات، بحضور الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، وغانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، ومحمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية.
جاءت منافسات البطولة التي نظمتها على مدى يومين جمعية الإمارات للخيول العربية، قوية ومثيرة، واشتملت على 9 فئات مختلفة، بمشاركة 171 خيلاً تعود لنحو 109 ملاك، فيما بلغت الجوائز المالية للبطولة 900 ألف درهم، توزع بواقع 10 آلاف درهم لأصحاب المراكز من الأول حتى العاشر خلال الأشواط التأهيلية.
وافتتح المهر «ولد إيلافا أم أس أي» لمربط النور، فعاليات اليوم الثاني بإحراز المركز الأول في القسم «أ»، وتصدر «مشتاق بابل» لمربط بابل القسم «ب»، وذهبت صدارة القسم «ج» إلى «تورنادو الساد» لعادل المرزوقي، وأحرز «أ ل أ غياث» لمحمد بطي العبدولي المركز الأول في القسم الأخير «د».
وشهدت منافسات اليوم الأول للبطولة التي خُصصت للفلوات تنافساً قوياً، وتصدرت «غياهب أف بي كي» لحمود الهاجري، القسم «أ»، وحلت «إس إتش فجيرة» لسهيل سالم في المركز الأول في القسم «ب»، ونالت «اسطورا بي إتش إم» لمربط بن هميلة صدارة القسم «ج»، وذهبت صدارة القسم «د» إلى «بنت مارتينا» لمربط النور، فيما اختتمت المنافسة «زاهية الخليج» لمربط الخليج بتصدرها للقسم «هـ».
وتهدف الجمعية من إقامة هذه البطولة إلى دعم الملاك والمربين، عبر توجيه المزيد من الاهتمام بالخيول الناشئة التي تشكل مستقبل هذا النشاط، وتسهم في تطوير الإنتاج المحلي لدولة الإمارات الذي يحتل حالياً مكانة مميزة على المستوى العالمي.
من ناحية أخرى، تنظم جمعية الإمارات للخيول العربية، بالنادي الرياضي والثقافي بمنطقة الظفرة، البطولة الرمضانية لجمال الخيل العربية، والتي خصصت لمربي وملاك الظفرة. وتشتمل البطولة على 4 فئات، بمشاركة 52 خيلاً تعود لنحو 22 مالكاً، وتم رصد جوائز مالية قيمة للبطولة تبلغ 400 ألف درهم، توزع بواقع 10 آلاف درهم لأصحاب المراكز من الأول حتى العاشر خلال الأشواط التأهيلية.
وتأتي البطولة الرمضانية لجمال الخيل العربية في الظفرة، بعد التطور الكبير الذي شهدته أنشطة وفعاليات الخيول العربية بمنطقة الظفرة، وفي إطار جهود جمعية الإمارات في دعم الملاك والمربين بالمنطقة.